المشاركون في تجربة التحرير الجيني كريسبر الرائدة يشهدون تحسنا في الرؤية
تاريخ النشر: 9th, May 2024 GMT
نشر موقع "سيانس ديلي" تقريرا، قال فيه إن حوالي 79 في المئة من المشاركين في التجارب السريرية، شهدوا تحسنا ملموسا، بعد تلقي التحرير الجيني التجريبي القائم على تقنية كريسبر، والذي تم تصميمه لإصلاح شكل نادر من العمى، وفقا لورقة بحثية نُشرت الإثنين، في مجلة "نيو إنغلاند" الطبية.
وقال مارك بينيسي، الحاصل على دكتوراه في الطب ومؤلف منسق لورقة البحث، وهو طبيب عيون وعالم رئيسي في جامعة أوريغون للصحة والعلوم للمرحلة 1/2 من تجربة بريليانس: "تُظهر هذه التجربة أن تحرير الجينات بتقنية كريسبر لديه إمكانيات مثيرة لعلاج تنكس الشبكية الوراثي".
وتابع: "ليس هناك ما هو أكثر مكافأة للطبيب من سماع مريض يصف كيف تحسنت رؤيته بعد العلاج"، موضّحا: "قد شارك أحد المشاركين في التجربة عدة أمثلة، بما في ذلك القدرة على العثور على هاتفه بعد وضعه في غير مكانه ومعرفة أن ماكينة القهوة تعمل من خلال رؤية أضوائها الصغيرة".
وأضاف: "في حين أن هذه الأنواع من المهام قد تبدو تافهة بالنسبة لأولئك الذين يتمتعون برؤية طبيعية، إلا أن مثل هذه التحسينات يمكن أن يكون لها تأثير كبير على نوعية الحياة لأولئك الذين يعانون من ضعف البصر".
وقامت التجربة بتقييم سلامة وفعالية EDIT-101، وهو علاج تجريبي لتحرير الجينات طورته شركة Editas Medicine ويستخدم تقنية كريسبر، إذ تم تصميم العلاج التجريبي لتعديل طفرة في جين CEP290، الذي يوفر تعليمات لإنشاء بروتين مهم للبصر.
يعاني الأشخاص الذين يعانون من هذه الطفرة الجينية من حالة نادرة تسمى عادة كمنة ليبر الخلقية، أو LCA، النوع 10، والتي لا يوجد لها حاليا علاج معتمد من إدارة الغذاء والدواء. تحدث الأنواع المختلفة من LCA في حوالي 2 أو 3 من كل 100.000 مولود جديد.
إلى ذلك، عالج معهد كيسي للعيون التابع لجامعة أوريغون للصحة والعلوم أول مشارك في التجربة في أوائل عام 2020. وكان هذا الإجراء أيضا بمثابة المرة الأولى التي يتم فيها استخدام تقنية كريسبر لتحرير الجينات داخل جسم الإنسان، والتي تسمى تحرير الجينات في الجسم الحي.
تصف الورقة الجديدة نتائج الدراسة حتى شباط/ فبراير 2023 وتشرح بالتفصيل كيف استجاب المشاركون الأربعة عشر في التجربة، وهم 12 شخصا بالغا وطفلان، لتلقي EDIT-101 في عين واحدة. تشمل النتائج الرئيسية ما يلي:
أظهر 11 مشاركا، حوالي 79 في المئة، تحسنا في واحدة على الأقل من النتائج الأربع التي تم قياسها.
أظهر 6 مشاركين، حوالي 43 في المئة، تحسنا في نتيجتين أو أكثر.
أبلغ 6 مشاركين، حوالي 43 في المئة، عن تحسن نوعية الحياة المرتبطة بالرؤية.
أربعة مشاركين، حوالي 29 في المئة، حصل لديهم تحسن ملحوظ سريريا في حدة البصر، أو مدى قدرتهم على التعرف على الأشياء أو الحروف على رسم بياني.
لم تكن هناك أحداث سلبية خطيرة تتعلق بالعلاج.
كانت معظم الأحداث السلبية خفيفة أو معتدلة، وتم حلها جميعا منذ ذلك الحين.
تم استخدام أربع نتائج محددة لتقييم فعالية العلاج التجريبي:
حدة البصر
مدى رؤية المشاركين لنقاط الضوء الملونة أثناء النظر إلى جهاز متخصص، وهو ما يطلق عليه العلماء اختبار المجال الكامل.
مدى نجاح المشاركين في التنقل في متاهة بحثية تحتوي على أشياء مادية وكميات متفاوتة من الضوء.
ما هو عدد المشاركين الذين أبلغوا عن تحسن نوعية حياتهم؟
مزيد من البحث للعلاج في المستقبل:
في تشرين الثاني/ نوفمبر 2022، أعلنت شركة Editas Medicine الراعية للتجربة أنها أوقفت التسجيل في التجربة مؤقتا وستبحث عن شريك آخر لمواصلة تطوير العلاج التجريبي. ويستكشف بينيسي وزملاؤه إمكانية العمل مع شركاء تجاريين آخرين لإجراء تجارب إضافية، بالتعاون مع شركة Editas.
ويأمل الباحثون أن تتمكن الدراسات المستقبلية من فحص الجرعات المثالية، وما إذا كان تأثير العلاج أكثر وضوحا في فئات عمرية معينة مثل المرضى الأصغر سنا، وتتضمن نقاط نهاية محسنة لقياس التأثيرات على أنشطة الحياة اليومية.
قال إريك بيرس، وهو طبيب عيون في مركز ماس للعين والأذن وحاصل على دكتوراه في الطب، وهو أيضا مؤلف منسق: "يوضح هذا البحث أن العلاج الجيني بتقنية كريسبر لفقدان البصر الوراثي يستحق المتابعة المستمرة في الأبحاث والتجارب السريرية".
وتابع: "في حين أن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتحديد من الذي قد يستفيد أكثر، فإننا نعتبر النتائج المبكرة واعدة. إن الاستماع إلى العديد من المشاركين عن مدى سعادتهم لأنهم تمكنوا أخيرا من رؤية الطعام على أطباقهم، يعد أمرا كبيرا".
واسترسل: "لقد كان هؤلاء أفرادا لم يتمكنوا من قراءة أي خطوط على مخطط العين ولم يكن لديهم خيارات العلاج، وهذا هو الواقع المؤسف بالنسبة لمعظم الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الشبكية الموروثة".
من جهته، قال توماس أليمان، وهو المؤلف الثالث للورقة البحثية، وهو طبيب عيون الأطفال في مستشفى الأطفال في فيلادلفيا ومعهد Schiee Eye في جامعة بنسلفانيا: "مرضانا هم أول أطفال مكفوفين خلقيا يتم علاجهم عن طريق تحرير الجينات، مما أدى إلى تحسين رؤيتهم أثناء النهار بشكل ملحوظ".
وأضاف: "أملنا هو أن تمهد الدراسة الطريق لعلاج الأطفال الأصغر سنا الذين يعانون من ظروف مماثلة ومزيد من التحسينات في الرؤية. وتمثل هذه التجربة علامة بارزة في علاج الأمراض الوراثية، وخاصة العمى الوراثي، من خلال تقديم علاج بديل مهم عندما تكون الأشكال التقليدية للعلاج، مثل زيادة الجينات، ليس خيارا".
وقال كبير المسؤولين الطبيين في شركة Editas Medicine، وهو الدكتور بايسونغ ميي: "تقدم نتائج تجربة بريليانس دليلا على المفهوم والتعلم المهم لتطوير أدوية جديدة ومبتكرة لأمراض الشبكية الموروثة. لقد أثبتنا أنه يمكننا تقديم علاج تحرير الجينات بتقنية كريسبر بأمان لشبكية العين وله نتائج سريرية مهمة".
ويعد معهد كيسي للعيون التابع لجامعة أوريغون للصحة والعلوم واحدا من خمسة مواقع سريرية قامت بتجنيد المشاركين للتجربة. أمّا المواقع الأخرى فهي: معهد باسكوم بالمر للعيون في ميامي، فلوريدا؛ مركز ماس للعين والأذن في بوسطن، ماساتشوستس؛ معهد شي للعيون في جامعة بنسلفانيا ومستشفى الأطفال في فيلادلفيا؛ ومركز كيلوغ للعيون في آن أربور، ميشيغان.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة تقنية كريسبر فيلادلفيا جامعة بنسلفانيا جامعة بنسلفانيا فيلادلفيا تقنية كريسبر المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الذین یعانون من تحریر الجینات فی التجربة فی المئة
إقرأ أيضاً:
منال بنت محمد: الإمارات في مصاف الدول الرائدة بتمكين المرأة
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة صقر غباش ورئيس الجمعية الوطنية الموريتانية يبحثان التعاون البرلماني لطيفة بنت محمد: تسخير التكنولوجيا لتطوير مسارات التعليمأكدت حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، أن التوجيهات السديدة والرعاية المستمرة من جانب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، لهما الفضل الأول في وصول الإمارات إلى مصاف دول العالم الرائدة في مجال تمكين المرأة والتوازن بين الجنسين، والوصول إلى مراكز متقدمة في هذا الخصوص ضمن التقارير والمؤشرات الدولية.
وتقدمت سموها ببالغ الشكر والامتنان للقيادة الرشيدة لما تقدمه من دعم متواصل للمرأة، وحرصها على ترسيخ دورها في المسيرة التنموية الوطنية وبناء المستقبل، حيث أثمر هذا الدعم في تقدُّم دولة الإمارات إلى المركز السابع عالمياً والأول إقليمياً في مؤشر المساواة بين الجنسين 2024، الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، مؤكدةً سموها التزام دولة الإمارات بدعم الجهود الدولية الرامية لتمكين المرأة في مختلف المجالات ضمن شراكات عالمية هادفة وفعالة تسهم في رصد وتفعيل مزيد من الفرص التي تتيح للمرأة الحصول على المساحة الكافية للمشاركة في بناء مجتمعات مزدهرة ومستدامة.
جاء ذلك بمناسبة الإعلان عن برنامج فعاليات منتدى المرأة العالمي - دبي 2024، الذي ستنطلق أعماله برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، يوم 26 نوفمبر الجاري، حيث تنظم دبي هذا الحدث العالمي للمرة الثالثة على التوالي.
وقالت سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم: «يواصل منتدى المرأة العالمي رسالته التي انطلق من أجلها قبل ثماني سنوات، لتحفيز الجهود الدولية في مجال تمكين المرأة، وتحقيق مزيد من التقدم في التوازن بين الجنسين، تأكيداً على المكانة المتقدمة التي تتمتع بها دولة الإمارات في هذا المجال، بما حققته من إنجازات لافتة في هذا الملف الحيوي ضمن مؤشرات التنافسية العالمية، وما زالت تعمل على الارتقاء بها، وصولاً إلى ما تطمح إليه من أوج مستويات التميز في تأكيد الدور المحوري والمؤثر للمرأة في المجتمع».
وأكدت سموها حرص مؤسسة دبي للمرأة على تعزيز وتكثيف التعاون مع المنظمات العالمية التي توفر خبرات متخصصة في النهوض بالمرأة، وزيادة مشاركتها في المجالات كافة من أجل بناء مستقبل مستدام، مشيرةً إلى أن المنتدى يشكل منصة عالمية لحوار إيجابي وبناء حول أفضل الممارسات العالمية لتعزيز الدور المؤثر للمرأة، من خلال العديد من الجلسات الحوارية وورش العمل التفاعلية التي ستعقد على مدى يومين بمشاركة مسؤولين وقادة ملهمين وخبراء وممثلي منظمات دولية رائدة في سياسات النوع الاجتماعي.
130 جلسة و250 متحدثاً
قالت منى غانم المرّي إن منتدى المرأة العالمي - دبي، يعد الأكبر من نوعه عالمياً في مجال الاهتمام بالمرأة وتنوع وشمولية القضايا التي يناقشها ضمن أجندة عمل متكاملة، من حيث عدد المشاركين من 65 دولة، والجلسات التي تعقد خلاله على مدى يومين وتصل إلى أكثر من 130 جلسة نقاشية، يتحدث فيها أكثر من 250 من المسؤولين والقادة الملهمين وصناع التأثير وممثلي المنظمات الدولية، بالإضافة إلى نخبة من الشباب ورائدات الأعمال البارزات.
وأضافت أن المنتدى سيناقش العديد من الموضوعات التي تم تحديدها في ضوء تبادل الرؤى والأفكار مع عدد من الشركاء الاستراتيجيين من المنظمات الدولية والجهات المعنية بهذا الملف في المنطقة والعالم، انطلاقاً من رؤية وتوجيهات سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم بأن يأتي المنتدى شاملاً للموضوعات كافة المتعلقة بمستقبل المرأة، وكيفية منحها الفرصة كاملة لإثبات جدارتها ليس فقط للمشاركة في ركب التنمية العالمي، بل تبوء مواقع القيادة في ريادة جهود التنمية العالمية المستدامة، بما تتمتع به من مواهب وقدرات تؤهلها للعب تلك الأدوار بكفاءة.