بعث المهتمون بالبيئة من سكان مدينة دهب رسالة لكل زوار دهب والسياح بالا يقتلوا الكائنات البحرية الحية الموجودة فرق الشعاب المرجانية الموجودة علي الشاطئ عندما ينحصر البحر في موجات المد والجزر  بالمشي علي علي الشعاب المرجانية التي تعيش بها الكائنات البحرية مثل نجمة البحر والقواقع و الاصداف .

شهدت مدينة دهب بجنوب سيناء ظاهرة فريدة بأحد الشواطئ بعد تعرضه فجأة للجزر الذي تسبب في انحسار مياه البحر للداخل لمسافة تصل إلى نحو 50 متر، وزيادة مساحة الشاطئ  وظهور الشعاب المرجانية وصدف البحر.


وقالت كاتي ظريف، مدربة غوص بمدينة دهب، إن هذه الظاهرة تحدث نتيجة للمد والجزر لحركة مياه البحر، وينتج عنها تراجع المياه لمسافات كبيرة عن الموقع الطبيعي للشاطئ، موضحه أن المنطقة التي تتراجع عنها المياه تظهر فيها الشعاب المرجانية والطحالب التي تبدو صلبة، ولكنها تحوي تحتها العديد من الكائنات البحرية الحية، لذا لابد من عدم نزول المواطنين وزوار المدينة إلى هذه المنطقة، حتى لا تموت هذه الكائنات تحت أقدامهم.
وناشدت "كاتي"، زوار بعدم النزول في منطقة الإنحسار  خلال فترة الجزر، حفاظًا على الكائنات البحرية التي تعيش تحت هذه الشعاب، حتى عودة المياه لطبيعتها، والاكتفاء فقط بمشاهدة الظاهرة والاستمتاع بها من بعيد.
وأكد مصدر بالبيئة ، أن انخفاض منسوب المياه على الشواطئ يعد ظاهرة طبيعية تحدث كل عام، وهي ترتبط  بحركة المد والجزر المتعلقة بحركة القمر حول الأرض، ويقوم فريق الانقاذ خلال هذه الفترة بتكثيف متابعة المصطافين على الشواطئ، وتحديد أماكن السباحة.
وناشدت محميات جنوب سيناء السياح والزوار عدم المشي علي الشعاب المرجانية حفاظا علي الطبيعة .
ومن جانبه اكد علي عايش الخبير السياحي بدهب ان البيئة راس مال السياح ولابد الحفاظ علي المقومات البيئة التي تقوم عليها سياحة الغوص وهي الشعاب المرجانية النادرة التي تتكون في مئات السنين .
 

انحصار البحر IMG-20240508-WA0085 IMG-20240508-WA0031 IMG-20240508-WA0030 IMG-20240508-WA0087

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: جنوب سيناء دهب الشعاب المرجانية البيئة الكائنات البحرية الشعاب المرجانیة الکائنات البحریة IMG 20240508

إقرأ أيضاً:

دراسة رائدة تكشف سر تميز أدمغة البشر عن بقية الكائنات

تمكن فريق من الباحثين في دراسة جديدة، نُشرت في دورية "بي إن إيه إس"، من تقديم رؤى مختلفة حول حقيقة ما يميز خلايا دماغ الإنسان مقارنة بالكائنات الحية الأخرى وبشكل خاص الشمبانزي، وهو ما يساهم في فهم الخصائص المعرفية والسلوكية الفريدة للبشر بين الكائنات.

ورغم التشابه الكبير في الجينوم بين الإنسان والشمبانزي، حيث يتشاركون بأكثر من 95% من الجينات، فقد وجد الباحثون أن "التعبير الجيني" في خلايا دماغ الإنسان أعلى بكثير مقارنة بالشمبانزي، مما يشير إلى أن الاختلافات ليست في الجينات نفسها بقدر ما هي في كيفية عملها.

التعبير الجيني يحدد متى وكيف يتم تشغيل الجينات في الخلايا المختلفة (شترستوك) ما التعبير الجيني؟

تخيل أن الحمض النووي الموجود في كل خلايانا هو كتاب، يحمل شيفرات مسؤولة عن بناء كل شيء في أجسامنا بداية من لون العينين وطول الجسم ووصولا إلى أدق الوظائف الخلوية، هذه الشيفرات تسمى الجينات.

في هذا السياق يعرف التعبير الجيني بأنه العملية التي من خلالها تُستخدم المعلومات المخزنة في الحمض النووي الموجود في كل خلايانا (الكتاب)، لصنع البروتينات التي تحتاجها للقيام بوظائفها، ويتم ذلك عبر خطوتين الأولى هي نسخ المعلومات من الحمض النووي (مثل تصوير ورقة من كتاب لاستخدامها بدلا من الأصل)، والثانية هي الترجمة، وهي عملية استخدام الشيفرات المنسوخة من الحمض النووي لبناء البروتينات.

إعلان

ويحدد التعبير الجيني متى، وكيف يتم تشغيل الجينات في الخلايا المختلفة، مما يتيح للكائنات الحية التكيف مع بيئتها والقيام بوظائفها الحيوية. فإذا كنت تأكل سكريات كثيرة على سبيل المثال، فإن خلاياك تزيد من التعبير الجيني لجين الإنسولين ليساعد في تنظيم السكر في الدم.

باختصار، التعبير الجيني يشبه مفتاح الكهرباء الذي يتحكم في تشغيل الجينات أو إيقافها وفقا لحاجة الجسم.

الدراسة ركزت  على تحليل التعبير الجيني في 6 أنواع من خلايا الدماغ في البشر والشمبانزي (غيتي) التعبير الجيني حاسم في تطور دماغنا البشري

مقارنة البشر والشمبانزي هنا أشبه بلاعبين يتواجهان في ألعاب فيديو، كل منهما يلعب بالفريق نفسه الذي يلعب به الآخر تقريبا (الجينات نفسها تقريبا)، لكن الفارق الذي سيحدد الفوز في اللعبة (التفوق في وظائف الدماغ) يكمن في الناتج عن كل فريق، أي عدد التمريرات ودقة التصويب وتسجيل الأهداف (التعبير الجيني).

وركزت الدراسة على تحليل التعبير الجيني في 6 أنواع من خلايا الدماغ في البشر والشمبانزي، وهي الخلايا العصبية الاستثارية، والخلايا العصبية المثبطة، والخلايا النجمية، والخلايا الدبقية الصغيرة، والخلايا قليلة التغصنات، وخلايا السلائف قليلة التغصنات. وقد أظهرت النتائج أن التعبير الجيني في الدماغ البشري لم يقتصر على زيادة شاملة في الكمية، بل لوحظت أيضا تغييرات نوعية في بعض أنواع الخلايا.

وكان أحد أبرز اكتشافات الدراسة هو أن هناك زيادة في التخصص الوظيفي لخلايا الدماغ البشري مقارنة بالشمبانزي.

وتعلق سوجين يي، أستاذة في قسم علم البيئة والتطور والأحياء البحرية بجامعة كاليفورنيا في سانتا باربرا بالولايات المتحدة الأميركية، والمشرفة على الدراسة "ناقشنا في الدراسة تعبير الخلايا السلفية للخلايا الدبقية قليلة التغصن عن الجينات المساهمة في تنظيم المشابك وحركة الخلايا. ومع ذلك، لا يمكننا تفسير هذه الملاحظات بما يتجاوز التعبير التفاضلي (أي الاختلاف الكمي بين كميات الحمض النووي الريبوزي في البشر والشمبانزي)".

هناك زيادة في التخصص الوظيفي لخلايا الدماغ البشري مقارنة بالشمبانزي (غيتي) دماغ مختلف

وتشير النتائج بوضوح إلى أن تطور الدماغ البشري لم يكن مجرد نتيجة لزيادة عدد الخلايا العصبية، بل ارتبط أيضا بزيادة التخصص الوظيفي لأنواع معينة من الخلايا. مكّن ذلك الباحثون من رؤية أن كل نوع من الخلايا الفردية له مسار خاص به، وأصبح أكثر تخصصا بالفعل.

إعلان

كما كشفت الدراسة عن أهمية الخلايا الدبقية، وهي الخلايا التي توفر الدعم الهيكلي والوظيفي للخلايا العصبية. وقد أظهرت الدراسة أن الخلايا قليلة التغصنات في الدماغ البشري أظهرت أكبر تباين في التعبير الجيني مقارنة بالشمبانزي.

وهذه الخلايا مسؤولة عن تكوين غلاف المايلين الذي يعزل الألياف العصبية ويساعد في نقل الإشارات الكهربائية في الخلايا العصبية بشكل أسرع وأكثر كفاءة، وهذا التخصص قد يكون مرتبطا بمرونة الدماغ البشري وتطوره البطيء، بحسب الباحثين.

محددات الدراسة

ورغم أن الدراسة قدمت رؤى قيمة حول التعبير الجيني في أنواع خلايا محددة، فإن هناك حدودا لتطبيقاتها. تؤكد يي أن "هناك العديد من أنواع الخلايا الأخرى في الدماغ، ولا تزال تُكتشف".

لذلك، يخطط الفريق البحثي لمواصلة دراسة الآليات التي تقف وراء الفروق في التعبير الجيني بين البشر والشمبانزي. كما يسعون إلى تتبع تطور التعبير الجيني من خلال مقارنة البشر بأنواع أخرى أكثر بعدا جينيا مثل النياندرتال والدينيسوفان.

تعد هذه الدراسة خطوة مهمة نحو فهم الأسس الجزيئية لتكيف الدماغ البشري عبر الزمن، ويبدو أن التغيرات في التعبير الجيني لعبت دورا محوريا في تشكيل القدرات المعرفية والسلوكية الفريدة للبشر، مما يفتح الباب أمام أبحاث مستقبلية تهدف إلى فهم أعمق للتعقيدات البيولوجية التي تجعلنا بشرا.

مقالات مشابهة

  • «تقرير»: درجات الحرارة التي شهدها شهر يناير أعلى عن الرقم القياسي المسجل في 2024
  • دراسة رائدة تكشف سر تميز أدمغة البشر عن بقية الكائنات
  • مثل قنديل البحر.. دراسة تكشف نوعًا من المرجان يمشي نحو الضوء الأزرق
  • بسبب عمليات صنعاء البحرية.. خسائر إسرائيل تتجاوز الـ”40 مليار” دولار
  • الامارات تدمر البيئة البحرية في سقطرى وتنهبها 
  • قائد في البحرية الامريكية: اسطولنا يحتاج لدمج التكنولوجيا التي يستخدمها “الحوثيون”  
  • تقرير: قوات صنعاء تمكنت من فرض معادلات جديدة في البحر الأحمر
  • النيابة العامة تستعجل تقرير استكتاب المتهم بتزوير رسالة موظف الأوبرا المنتحر
  • رئيس قناة السويس يلتقي الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية لبحث عودة الملاحة إلى البحر الأحمر
  • إنقاذ مواطنين تعطلت واسطتهما البحرية في عرض البحر