واشنطن تعلق شحنة أسلحة لـ”إسرائيل” بسبب هجوم رفح
تاريخ النشر: 9th, May 2024 GMT
يمن مونيتور/ وكالات
قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، الأربعاء، إن قرار الرئيس جو بايدن تعليق شحنة ذخائر شديدة الانفجار إلى “إسرائيل” اتُخذ في سياق خطط الاحتلال الإسرائيلي شن هجوم في رفح تعارضه واشنطن من دون ضمانات جديدة على حماية المدنيين.
وأضاف أوستن خلال جلسة في مجلس الشيوخ “كنا في غاية الوضوح… منذ البداية أن إسرائيل يجب ألا تشن هجوما كبيرا في رفح من دون وضع المدنيين في محيط تلك المعركة وحمايتهم بعين الاعتبار.
وأضاف “لم نتخذ قرارا نهائيا بشأن كيفية المضي قدما فيما يخص تلك الشحنة”.
بالتزامن، قال ماثيو ميلر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية الأربعاء إن واشنطن تراجع شحنات أسلحة أخرى إلى إسرائيل بعد تعليقها شحنة مساعدات، وذلك مع استمرار قلق واشنطن إزاء هجوم إسرائيلي محتمل على رفح.
وذكر ميلر خلال إفادة صحافية أنه يتوقع أيضا إرسال وزارة الخارجية خلال الأيام المقبلة تقريرها إلى الكونغرس عما إذا كانت إسرائيل قد استخدمت أسلحة مقدمة من واشنطن بما يتماشى مع القانون الدولي الإنساني. وكان الموعد النهائي لتسليم التقرير هو اليوم الأربعاء.
استياء إسرائيلي
وفي تعليقه على القرار الأمريكي، قال سفير “إسرائيل” لدى الأمم المتحدة غلعاد إردان الأربعاء إنه لا يعتقد بأن الولايات المتحدة ستتوقف عن إمداد “إسرائيل” بالأسلحة لكنه وصف قرار واشنطن وقف بعض شحنات الأسلحة بأنه “مخيب للآمال للغاية”، بل ومحبط.
وأضاف إردان في مقابلة مع القناة 12 الإخبارية الإسرائيلية أن الرئيس الأمريكي جو بايدن “لا يمكنه القول إنه شريكنا في هدف تدمير حماس (في حرب غزة) بينما يؤخر من ناحية أخرى الوسائل المراد بها تدمير حماس”.
وفي سياق متصل، ذكر موقع أكسيوس الأربعاء نقلا عن مصدرين مطلعين لم يسمهما أن مسؤولين إسرائيليين كبارا حذروا نظراءهم الأمريكيين من أن قرار إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تعليق بعض شحنات الأسلحة إلى “إسرائيل” قد يقوض مفاوضات الرهائن.
وقال مسؤول أمريكي كبير، تحدث أمس الثلاثاء شريطة عدم كشف هويته، إن واشنطن راجعت بعناية تسليم الأسلحة التي قد تستخدم في رفح ونتيجة لذلك أوقفت مؤقتا شحنة تتكون من 1800 قنبلة تزن الواحدة منها 2000 رطل و 1700 قنبلة تزن الواحدة منها 500 رطل.
ومن جانبه، حاول جيش الاحتلال الإسرائيلي التقليل الأربعاء، من شأن تعليق شحنة الأسلحة، قائلا إن الحليفين يحلان أي خلافات “خلف الأبواب مغلقة”.
بدوره، قال سفير الاحتلال الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان، إنه لا يعتقد بأن الولايات المتحدة ستتوقف عن إمداد “إسرائيل” بالأسلحة، لكنه وصف قرار واشنطن وقف بعض شحنات الأسلحة بأنه “مخيب للآمال للغاية بل ومحبط”، بحسب ما نقلت رويترز.
وأضاف إردان في مقابلة مع القناة 12 الإخبارية الإسرائيلية أن الرئيس الأميركي جو بايدن “لا يمكنه القول إنه شريكنا في هدف تدمير حماس (في حرب غزة) بينما يؤخر من ناحية أخرى الوسائل المراد بها تدمير حماس”.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: إسرائيل هجوم رفح تدمیر حماس جو بایدن
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: اتفقت مع ترامب على منع إيران من امتلاك أسلحة نووية
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، إنه اتفق مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على منع إيران من امتلاك أسلحة نووية، مدعيا عزمه القضاء على حركة "حماس".
وأضاف نتنياهو -في تصريحات صحفية قبيل عودته من واشنطن- "اتفقت مع الرئيس ترامب على منع إيران من امتلاك أسلحة نووية، ويمكن تحقيق ذلك عبر اتفاق أو بالخيار العسكري"، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وتتهم الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل ودول أخرى إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم لأغراض سلمية، ومنها توليد الكهرباء.
وتعد إسرائيل الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك ترسانة أسلحة نووية، وهي غير خاضعة لرقابة دولية، وتواصل منذ عقود احتلال أراضٍ عربية في فلسطين وسوريا ولبنان.
ومساء الاثنين، أعلن ترامب، خلال مؤتمر صحفي مع نتنياهو عقب اجتماعهما، عن اجتماع مع إيران السبت المقبل، واعتبره "مفاوضات مباشرة".
ولاحقا قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن سلطنة عمان ستستضيف هذا الاجتماع، لكنه وصفه بأنه "محادثات غبر مباشرة".
وبالإضافة إلى إيران، قال نتنياهو الثلاثاء إن القضية الثانية التي بحثها مع ترامب هي قطاع غزة.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 166 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وادعى نتنياهو أنه عازم على القضاء على حركة "حماس"، وإعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية بقطاع غزة.
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وبنهاية 1 مارس/ آذار 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين "حماس" إسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.
لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، تنصل من بدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس/ آذار الجاري، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمنية، وفق إعلام عبري.
وتحاصر إسرائيل غزة للعام الـ18، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخل القطاع مرحلة المجاعة؛ جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.