يمن مونيتور/ وكالات

أفادت فصائل المقاومة الفلسطينية المسلحة، في قطاع غزة، أنها تخوض اشتباكات ضارية مع جيش الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة رفح، في حين أصيب 3 جنود إسرائيليين خلال الساعات الـ24 الماضية.

وأعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية حماس، أن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال المتوغلة شرق مدينة رفح.

كما أعلنت القسام قصف تجمعات قوات العدو في موقع كرم أبو سالم العسكري بمنظومة الصواريخ “رجوم” قصيرة المدى من عيار 114.

بدورها، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لـحركة الجهاد الإسلامي، أن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية بالأسلحة الرشاشة والمناسبة مع جنود وآليات العدو المتوغلة شرق مدينة رفح.

كما أعلنت قصف جنود العدو وآلياته المتوغلة في محيط المطار شرق مدينة رفح بقذائف الهاون من العيار الثقيل، وقذائف الهاون النظامي عيار 60، وبثت سرايا القدس مقاطع مصورة لعمليات القصف.

وذكرت وسائل إعلام عربية، ان اشتباكات دارت في حي السلام شرقي رفح بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف، فضلا عن قيام زوارق حربية إسرائيلية بإطلاق النار بشكل مكثف تجاه سواحل المدينة.

في الأثناء، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن سلطات الاحتلال أصدرت تعليمات لسكان المستوطنات المحاذية للسياج مع قطاع غزة بعدم الخروج للعمل الزراعي في المنطقة بعمق 4 كيلومترات.

وأصيب 3 جنود إسرائيليين في قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، وبحسب موقع جيش الاحتلال، فقد ارتفع عدد الجنود المصابين إلى 3 آلاف و361 منذ اندلاع الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وذكر الموقع أن 520 كانت إصاباتهم خطيرة و890 متوسطة و1951 طفيفة، ومن بين الجرحى ألف و610 أصيبوا منذ بداية المعارك البرية بغزة.

كما بلغ عدد الضباط والجنود القتلى 614، بينهم 267 منذ اندلاع المعارك البرية، وفق معطيات الجيش الذي يواجه اتهامات محلية بإخفاء حصيلة أكبر بكثير لقتلاه وجرحاه.

وللشهر السابع، يشن الاحتلال الإسرائيلي حربا على غزة، خلفت أكثر من 113 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

ويواصل الاحتلال الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبت الاحتلال بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: اشتباكات المقاومة الفلسطينية جيش الاحتلال رفح غزة فلسطين اشتباکات ضاریة شرق مدینة رفح

إقرأ أيضاً:

تصعيد العدوان الصهيوني في قطاع غزة.. المقاومة الفلسطينية تصد وتثبت حضورها

يمانيون/ تقرير/ ماجد الكحلاني

يتواصل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في واحدة من أشد مراحل التصعيد، حيث يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، في الوقت الذي ترد فيه المقاومة الفلسطينية بعمليات نوعية تعكس صمودا لا ينكسر. ومعركة متجددة بين قوة الاحتلال المدججة بالسلاح وبين إرادة شعب أعزل يتشبث بحقوقه المشروعة.

لخمسة عشر شهرا متواصلة، يمارس الاحتلال الإسرائيلي سياسات عدوانية ضد قطاع غزة، حيث شن أكثر من أربعة آلاف غارة جوية وأطلق حملات قصف مدفعي مكثفة أسفر عن مقتل الآلاف، أغلبهم من الأطفال والنساء، وإصابة عشرات الآلاف بجروح بعضها خطير.

في الأثناء وخلال الأسبوع الماضي وحده، ارتكب الاحتلال أكثر من عشرين مجزرة جديدة أودت بحياة ما يزيد عن 900 فلسطيني بين شهيد وجريح. وامتدت الأضرار إلى البنية التحتية التي تعرضت لتدمير شبه كامل. المباني السكنية، المستشفيات، والمدارس أصبحت أهدافاً مباشرة للغارات، ما يفاقم من الأزمة الإنسانية في القطاع، الذي يعاني أصلاً من حصار خانق تسبب في نقص حاد في الغذاء والدواء والوقود.

المقاومة الفلسطينية: عمليات نوعية ورسائل قوية

في مقابل هذا العدوان، تواصل المقاومة الفلسطينية بقيادة كتائب القسام وسرايا القدس تنفيذ عمليات نوعية ضد قوات الاحتلال. ونفذت كتائب القسام خلال الأسبوع الماضي 14 عملية عسكرية تنوعت بين استهداف الآليات العسكرية والقوات الراجلة وعمليات قنص، بالإضافة إلى استهداف طائرة أباتشي واقتحام نقاط عسكرية.

هذه العمليات تُظهر استعداد المقاومة وقدرتها على تنفيذ ضربات مؤلمة للاحتلال رغم الظروف الصعبة التي يعيشها القطاع منذ قرابة 15 شهرا من العدوان الصهيوني عليه.

وكثفت سرايا القدس من جانبها عمليات القصف الصاروخي، مستهدفة مواقع استراتيجية داخل الأراضي المحتلة، بما في ذلك يافا والقدس وغلاف غزة. هذه الهجمات، التي تُظهر تقدمًا تقنيًا واستراتيجيًا، تحمل رسالة واضحة بأن المقاومة قادرة على الردع والوصول إلى العمق الإسرائيلي.

الصمود الفلسطيني في مواجهة الاحتلال لا يقتصر على العمليات العسكرية، بل يمتد ليشمل وحدة شعبية واجتماعية تعكس تمسك الفلسطينيين بحقوقهم رغم المعاناة اليومية. الشعب الفلسطيني في غزة يعيش تحت حصار مستمر منذ أكثر من 16 عاما، ومع ذلك يواصل تقديم الدعم للمقاومة.. مؤكدا أن الحقوق الوطنية والدينية والإنسانية لا يمكن التخلي عنها.

هذا الصمود يمثل رسالة للعالم بأسره بأن الفلسطينيين لن يستسلموا، مهما كانت قوة الاحتلال، ومهما اشتدت معاناتهم. في الوقت ذاته، يواجه الفلسطينيون تهميشاً دولياً، حيث يغض المجتمع الدولي الطرف عن الجرائم الإسرائيلية، بينما تصنف بعض الأنظمة العربية المقاومة كإرهابية، في مشهد يعكس ازدواجية مقلقة في التعامل مع حقوق الشعوب.

كما أن الأوضاع الإنسانية في غزة تتفاقم بشكل غير مسبوق. الحصار الإسرائيلي يمنع دخول المواد الأساسية، ما أدى إلى أزمات حادة في جميع القطاعات الحيوية. المستشفيات تعاني من نقص في الأدوية والمعدات الطبية، فيما أصبح الحصول على المياه النظيفة والكهرباء شبه مستحيل. فيما أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في القطاع تحت ظروف قاسية، حيث يتعرضون يوميا لخطر الموت أو الإصابة جراء الغارات المستمرة.

وفي ظل هذه الكارثة الإنسانية، يبقى المجتمع الدولي عاجزا عن اتخاذ موقف حازم ضد الاحتلال الإسرائيلي. الإدانات الدولية، التي تقتصر على بيانات شجب واستنكار، لم ترتقِ إلى مستوى التحدي. المنظمات الحقوقية والإنسانية تحذر من كارثة إنسانية غير مسبوقة في غزة، لكن دون استجابة فعلية لوقف العدوان أو رفع الحصار.

مقالات مشابهة

  • المقاومة الفلسطينية تُصعّد عملياتها ضد التوغل الصهيوني شمال غزة
  • سرايا القدس تخوض اشتباكات عنيفة مع العدو الصهيوني بنابلس
  • خبير عسكري: هذه دلالات ملاحقة المقاومة الجنود الفارين من كمائن غزة
  • المقاومة الفلسطينية تنفذ عملية نوعية ضد قوات العدو في جباليا
  • “سرايا القدس” تعرض مشاهد من “معارك ضارية” ضد الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية (فيديو)
  • خبير عسكري: امتداد عمليات المقاومة خارج جباليا يعكس قدرتها على التأقلم
  • سقطوا بين قتيل وجريح.. المقاومة الفلسطينية تشتبك مع 10 جنود للاحتلال بغزة
  • المقاومة الفلسطينية تستهدف قوات الاحتلال في يعبد ومواجهات في نابلس ورام الله
  • المقاومة الفلسطينية تفجر عبوة ناسفة بقوات العدو في بلدة يعبد
  • تصعيد العدوان الصهيوني في قطاع غزة.. المقاومة الفلسطينية تصد وتثبت حضورها