تقرير: النساء الشابات يقعن في شرك البطالة ثلاثة أضعاف أكثر من الرجال
تاريخ النشر: 9th, May 2024 GMT
كشف المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، أن فئة الشباب من النساء تحديدا اللواتي لا ينتمين إلى فئة التلاميذ أو الطلبة أو المتدربين في التكوين المهني، واللواتي يجدن أنفسهن في حالة بطالة، يبلغ تعدادهن 38.8 في المائة، وهي نسبة تقارب ثلاثة أضعاف النسبة المسجلة في صفوف الرجال (13.6%).
وأوضح تقرير صدر الأربعاء، عن هذا المجلس، تحت عنوان: « شباب لا يشتغلون ليسوا بالمدرسة، ولا يتابعون أي تكوين… أي آفاق للإدماج الاقتصادي والاجتماعي؟ »، إنه عند الأخذ في الاعتبار عامل وسط الإقامة، نجد أن نسبة الشباب NEET في الوسط القروي تعادل 32 في المائة، في حين تنخفض إلى 21.
ويؤكد تقرير مجلس الشامي من جهة أخرى، وفقاً لتحليل التوزيع الديموغرافي والاجتماعي، الذي قام به أن الشباب في الوسط القروي، عندما يجدون أنفسهم في وضعية NEET، غالبا ما يظلون في هذا الوضع لمدد زمنية أطول بكثير مقارنة بشباب الوسط الحضري. ذلك أن معدل شباب «NEET» الذين ظلوا في هذا الوضع ما بين 2012 و 2019 في المناطق القروية بلغ 76 في المائة مقابل نسبة 61 في المائة، في المناطق الحضرية. ويمكن تفسير هذا الفارق بالمستويات التعليمية المتدنية والفرص المحدودة لاكتساب المهارات الأساسية لدى الشباب في العالم القروي، مما يُعقد من إمكانية عودتهم السريعة إلى سوق الشغل أو استئناف تعليمهم. من ناحية أخرى يتمتع الشباب النشيطون في المناطق الحضرية بفرص أكبر للعودة إلى الدراسة أو التكوين مقارنةً بنظرائهم في المناطق القروية بنسبة 7.5 في المائة مقابل 1.8 في المائة على التوالي.
وفي ما يتعلق بالنساء الشابات، فأغلبهن يجدن أنفسهن مقيدات بدور ربات البيوت، أو في مواجهة الانقطاع الدراسي المبكر، الأمر الذي يضاعف ثلاث مرات احتمالية وقوعهن في وضعية NEET مقارنة بالرجال. ويبدو أن العلاقة السببية بين ظاهرة الزواج المبكر في الأوساط القروية والوقوع في وضعية NEET تصب في اتجاهين، إذ يعيق الزواج المبكر من جهة، وحسب معطيات المجلس الاقتصادي والاجتماعي، تمدرس الفتيات والولوج إلى فرص الشغل في تلك المناطق، ومن جهة أخرى، كثيرا ما تُسهم ندرة فرص الشغل والتكوين في الأوساط القروية في دفع بعض الفتيات إلى اتخاذ الزواج المبكر كخيار بديل حاسم لتحسين وضعهن المعيشي. وتجدر الإشارة إلى أن نسبة الشابات اللاتي ظللن في وضعية NEET بين 2012 و 2019 بلغ 84 في المائة، في حين لم تتعد هذه النسبة %30 بين الشبان خلال الفترة نفسها.
ويكشف التقرير أيضا، أن هذه الظاهرة ترتبط ارتباطا وثيقا بالفقر، حيث إن الدراسة النوعية التي أجراها المرصد الوطني للتنمية البشرية حول هذه الفئة في المغرب تُسلط الضوء على العلاقة المترابطة بين مستوى دخل الأسرة والمستوى التعليمي للشباب ضمن هذه الفئة، وتأثير ذلك على مستوى هشاشتهم. وبالتالي، يُسهم ضعف المستوى التعليمي للشباب NEET إلى جانب الإمكانيات المالية المحدودة للأسر في زيادة قابليتهم للهشاشة بشكل ملحوظ وارتفاع قابليتهم لسلك مسارات حياتية محفوفة بالمخاطر.
يشار إلى أن شباب: «NEET » مفهوم يعكس الأبعاد المتعددة للإقصاء الاقتصادي والاجتماعي للشباب، وهو يسري على الشباب الذين لا ينتمون إلى فئة التلاميذ أو الطلبة أو المتدربين في التكوين المهني، والذين يجدون أنفسهم في حالة بطالة أو عدم النشاط.
وتتراوح الفئة العمرية لهؤلاء الشباب ما بين 15 و 24 سنة، وإن كانت في بعض الدول، تمتد إلى 29 سنة أو حتى 34 سنة، بحسب المعايير الاقتصادية والاجتماعية المعتمدة.
ووفقا للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، فقد فتح اعتماد مفهوم «NEET» من قبل المؤسسات الدولية للإحصاء المجال لتوسيع نطاق استخدامه بشكل كبير. إذ أصبح يُستخدم الآن كمؤشر رئيسي يُعتمد عليه في تقييم فعالية السياسات العمومية الموجهة لإدماج الشباب في سوق الشغل.
ويتيح هذا المؤشر بالفعل رصد وضعية الشباب الذين لا يعملون، ليس فقط عندما يكونون في حالة بطالة »، ولكن أيضًا عندما يتعلق الأمر بغير الطلبة في وضعية عدم النشاط.
كلمات دلالية المغرب تشغيل نساء
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: المغرب تشغيل نساء الاقتصادی والاجتماعی فی المناطق فی المائة فی الوسط
إقرأ أيضاً:
ماركا الإسبانية: الجيل الذهبي الجديد للمغرب يسطع في سماء مونديال الشباب
أكدت صحيفة “ماركا” الإسبانية أن تتويج المنتخب المغربي بلقب كأس العالم للشباب في تشيلي لم يكن مجرد إنجاز كروي، بل محطة فاصلة تؤكد ولادة جيل ذهبي جديد قادر على حمل راية الكرة المغربية في المستقبل القريب ،
الصحيفة الإسبانية العريقة خصصت تقريرًا موسعًا تناولت فيه التشكيلة المثالية للبطولة، والتي ضمت أربعة لاعبين مغاربة، في إنجاز غير مسبوق لأي منتخب عربي أو إفريقي في تاريخ المونديال.
وضمت القائمة كلًا من عثمان معما، وياسر الزبيري، وجسيم ياسين، وياسين بن شاوش، بعدما قدموا مستويات استثنائية ساهمت في تتويج “أشبال الأطلس” باللقب عقب الفوز على الأرجنتين في النهائي بثنائية نظيفة.
وأشارت “ماركا” إلى أن الأداء الجماعي للمنتخب المغربي كان السر وراء تفوقه على مدارس كروية عريقة مثل إسبانيا والبرازيل وفرنسا، مؤكدة أن “الكرة المغربية صارت مرجعًا جديدًا في تكوين المواهب”.
وحصد عثمان معما، جناح واتفورد الإنجليزي، الكرة الذهبية كأفضل لاعب في البطولة، بعدما أظهر نضجًا تكتيكيًا ومهارة لافتة في المراوغة والتمرير. ووصفت الصحيفة اللاعب بأنه “امتداد لأسلوب كريستيانو رونالدو في بداياته، من حيث السرعة والحسم”.
أما الهداف ياسر الزبيري، لاعب فاماليكاو البرتغالي، فقد نال الجائزة الفضية كثاني أفضل لاعب، بعد تسجيله خمسة أهداف وصناعة ثلاثة، مؤكدًا أن الكرة المغربية باتت تملك مهاجمًا متكاملًا على أعلى مستوى.
وأبرز التقرير أيضًا تألق ياسين بن شاوش حارس موناكو الفرنسي، الذي غاب عن النهائي بسبب الإصابة، لكنه أثبت طوال البطولة أنه أحد أفضل الحراس الشباب في العالم بفضل ثباته ورد فعله السريع.
في المقابل، حظي جسيم ياسين لاعب دانكيرك الفرنسي بإشادة خاصة كونه “الأكثر مهارة وإبداعًا في المراوغة”، بعدما ساهم في تسجيل هدفين وصنع ثلاثة، ليؤكد أن المغرب يمتلك جناحًا بقدرات فنية أوروبية.
وختمت “ماركا” تقريرها بالتأكيد على أن “المغرب قدّم للعالم درسًا في بناء منظومة كروية متكاملة”، مشيرة إلى أن أكاديمية محمد السادس أثبتت أنها مصنع للأبطال الذين يصنعون التاريخ في المحافل الدولية.