إيطاليا تمنع طائرات المنظمات غير الحكومية من الإقلاع من جزر البحر الأبيض المتوسط
تاريخ النشر: 9th, May 2024 GMT
لم يعد بامكان الطائرات الصغيرة التابعة للمنظمات الإنسانية استخدام مطارات صقلية الواقعة على طريق الهجرة للبحر الأبيض المتوسط.
منعت هيئة الطيران الإيطالية المنظمات التي تقوم بعمليات إنقاذ المهاجرين لأسباب إنسانية، من استخدام مطار صقلية للقيام برحلات بحث وإنقاذ فوق البحر الأبيض المتوسط، في أحدث حملة تشنها الحكومة على أنشطتهم.
وأصدرت المدرسة الوطنية للطيران المدني"ENAC’ في صقلية ، مرسوماً جاء فيه أن رحلات المنظمات غير الحكومية تداخلت مع جهود البحث والإنقاذ التي يبذلها خفر السواحل الإيطالي وعرّضت حياة المهاجرين للخطر.
وأضافت أن مجموعات الإغاثة التي تواصل استخدام مطار لامبيدوزا بصقلية، تخاطر بفرض غرامات غير محددة ومصادرة الطائرة.
وأفادت المنظمة في بيانها أن استخدام هذه الطائرات “غير مبرر” و يمثل "عبئاً على فرق الإنقاذ الرسمية" و"يهدد أمن المهاجرين".
ووصفت منظمة البحث والإنقاذ الألمانية غير الحكومية "سي-ووتش" القرار بأنه "عمل جبان واستهزائي للذين يستخدمون تجريم المنظمات غير الحكومية، كأداة للدعاية السياسية في ظل الانتخابات المقبلة لتجديد البرلمان الأوروبي".
وقالت على موقع "إكس" "لن نوقف عملياتنا حتى لو أدى هذا إلى تعريض طائراتنا للخطر، وهذا الهجوم الذي ينتهك القانون الدولي لن يمنعنا من الاستمرار في إزعاج أولئك الذين يرغبون في أن يظل ما يحدث يومياً في البحر الأبيض المتوسط سرا".
ويمثل هذا المرسوم خطوة جديدة للحكومة اليمينية لرئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني، للقضاء على الهجرة من شمال أفريقيا، وهو وعد رئيسي في حملتها الانتخابية.
وكانت الحكومة الإيطالية قد اتخذت سلسلة من الإجراءات لتعقيد عمل منظمات المساعدة الإنسانية التي تعمل على انقاذ المهاجرين في البحر، واتهمتها بتشجيع عمليات الهجرة المحفوفة بالمخاطر من خلال وجودها وتغذية الطلب على الاتجار بالمهاجرين.
وتقول جماعات الإغاثة إنها تنقذ الأرواح في ظل غياب استجابة أوروبية مناسبة لمشكلة الهجرة وانتقدت الإجراءات الإيطالية، التي تقول إنها تهدف إلى الحد من الوقت الذي يقضونه في البحر.
والآن، تقوم الحكومة بتعيين سفن الإنقاذ في الموانئ البعيدة عن منطقة البحث النشطة وتطلب منها العودة إلى الميناء بعد كل عملية إنقاذ، بدلاً من البقاء في البحر لانتشال أكبر عدد ممكن من المهاجرين.
وتعهدت مجموعة الإنقاذ الألمانية سي ووتش، التي تعمل على تشغيل طائراتها "سيبيرد"، لرصد قوارب المهاجرين المنكوبة، بمواصلة رحلاتها، التي قالت إنها الطريقة المستقلة الوحيدة "لتوثيق الانتهاكات اليومية لحقوق الإنسان".
وأشارت على وجه التحديد، إلى أنشطة خفر السواحل الليبي، الممول من قبل أوروبا، والذي يعترض بانتظام قوارب تهريب المهاجرين ويعيدهم إلى الشاطئ.
ووثقت الأمم المتحدة وجماعات حقوق الإنسان انتهاكات جسيمة في مرافق احتجاز المهاجرين في ليبيا.
وذكرت جيورجيا ليناردي، المتحدثة باسم "سي ووتش"، الأربعاء: "تبدو هذه الوثيقة بمثابة أداة للدعاية البحتة قبل الانتخابات الأوروبية".
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الرئيس الصيني يصل إلى بلغراد ثاني محطة له ضمن جولته الأوروبية هجوم روسي واسع على منشآت الطاقة في أوكرانيا الناخبون في مقدونيا الشمالية يصوتون في الانتخابات البرلمانية وجولة الإعادة للانتخابات الرئاسية إيطاليا جورجيا ميلوني بحث وإنقاذ الهجرة غير الشرعية المساعدات الإنسانية ـ إغاثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فلسطين روسيا الاتحاد الأوروبي فرنسا غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فلسطين روسيا الاتحاد الأوروبي فرنسا إيطاليا جورجيا ميلوني بحث وإنقاذ الهجرة غير الشرعية المساعدات الإنسانية ـ إغاثة غزة فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس روسيا الاتحاد الأوروبي فرنسا الصين الحرب العالمية الثانية رفح معبر رفح السياسة الأوروبية الأبیض المتوسط غیر الحکومیة یعرض الآن Next فی البحر
إقرأ أيضاً:
وردنا الآن.. بيان هام من العاصمة صنعاء وتحذير مما سيحدث بعد قصف العدو الأمريكي لميناء رأس عيسى النفطي
يمانيون/ صنعاء حذرت وزارة الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية من مخاطر التلوث البحري الناجم عن استهداف العدوان الأمريكي لميناء رأس عيسى النفطي بمحافظة الحديدة، والذي تسبب في تسرب كميات كبيرة من النفط إلى مياه البحر.
وأوضحت الوزارة في بيان لها، أن القصف أدى إلى تدمير مرافق الميناء وخزانات التخزين، الأمر الذي تسبب في تسرب كميات من المواد النفطية والصناعية السامة إلى مياه البحر، ما يُنذر بوقوع كارثة بيئية وشيكة في البحر الأحمر، قد تتسبب في تدمير النظام البيئي البحري، ونفوق كميات كبيرة من الأحياء البحرية، وتهديد الثروة السمكية التي تعد مصدر رزق لمئات الآلاف من الأسر اليمنية.
وحذرت الوزارة من أن انتشار بقع التلوث النفطي في المياه الإقليمية اليمنية قد يؤدي إلى إغلاق مناطق صيد واسعة، ويعطل النشاط البحري، ويؤثر بشكل كبير على الأمن الغذائي في البلاد، في ظل الظروف الإنسانية والاقتصادية الصعبة التي يمر بها اليمن.
ودعت المنظمات الدولية المعنية بالبيئة إلى إدانة هذه الجريمة والمساعدة في احتواء التسرب النفطي الناجم عن استهداف الميناء للحد من تأثيراته الكارثية على البيئة البحرية.
وحمّل البيان أمريكا المسؤولية المباشرة عن هذه الجريمة وما يترتب عليها من تداعيات إنسانية وبيئية واقتصادية جسيمة.. مؤكدا أن صمت المجتمع الدولي، وعلى رأسه الأمم المتحدة، شجّع العدوان على ارتكاب مثل هذه الجرائم.