بيسكوف يدعو لعدم تهويل صعوبة المباحثات الروسية الأرمنية
تاريخ النشر: 9th, May 2024 GMT
دعا المتحدث باسم الرئاسة، دميتري بيسكوف، لعدم تهويل صعوبة المباحثات بين الزعيمين الروسي والأرمني، معتبرا أن وجود الخلافات أمر طبيعي بين بلدين تربطهما علاقات وثيقة ومتشعبة.
وقال بيسكوف في رسالة فيديو نشرها عبر تلغرام: ليست هناك حاجة للمبالغة في مدى تعقيد المباحثات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان.
وأضاف: بالطبع، هناك بعض الإشكاليات في العلاقات الثنائية. ولكن من ناحية أخرى، كلما كانت العلاقة أوثق بين البلدين، اتسع نطاق العلاقات الثنائية، وظهرت مشاكل مختلفة.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية: إن روسيا تميل إلى التفاؤل بشأن إمكانية حل المشاكل الناشئة في العلاقات الروسية الأرمينية.
إقرأ المزيدوتابع: يوجد لدينا حوار، وتوجد إرادة سياسية لمواصلة هذا الحوار. وتوجد مصلحة مشتركة لدى الطرفين، كما توجد إمكانية لحل الخلافات: لهذه الأسباب نحن نميل إلى التفاؤل، سننتظر النتائج.
وجرت المحادثة بين بوتين وباشينيان في الكرملين بعد لقاء القمة الذي جمع زعماء الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، والتي شارك فيها رئيس وزراء أرمينيا.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الكرملين دميتري بيسكوف فلاديمير بوتين موسكو نيكول باشينيان يريفان
إقرأ أيضاً:
ماكرون يدعو لمناقشة الردع النووي الأوروبي في مواجهة التهديدات الروسية
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون استعداده لبدء مناقشات حول تعزيز الردع النووي الأوروبي، وذلك ردا على التهديدات التي تشكلها روسيا في ظل التطورات الجيوسياسية الأخيرة.
وجاءت تصريحات ماكرون بعد طلب من فريدريش ميرتس، المرشح المحتمل لمنصب المستشار الألماني، بفتح حوار حول مشاركة الأسلحة النووية الفرنسية والبريطانية في حماية أوروبا.
وفي حديثه لصحيفة "لوموند" الفرنسية، أكد ماكرون أن أوروبا بحاجة إلى مزيد من الاستقلالية في مجال الدفاع، وأن مناقشة إستراتيجية الردع النووي يجب أن تكون "مفتوحة" و"شاملة". وأضاف أن هذه المناقشة ستتضمن جوانب حساسة وسرية، لكنه مستعد لبدئها.
وتأتي تصريحاته في أعقاب تقارير أشارت إلى أن فرنسا قد تكون مستعدة لاستخدام ترسانتها النووية لدعم حماية أوروبا، خاصة في ظل الشكوك التي أثارها الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول التزام الولايات المتحدة بحلف شمال الأطلسي (الناتو).
وترك ترامب، الذي أشار مرارا إلى إمكانية انسحاب واشنطن من الحلف، أوروبا في حالة من عدم اليقين بشأن ضماناتها الأمنية.
ردود الفعل الدوليةعلق مايكل ويت، أستاذ الأعمال الدولية والإستراتيجية في كلية كينغز لندن، على الموقف قائلا إن عرض فرنسا لتمديد مظلتها النووية إلى ألمانيا وبقية أوروبا يمكن أن يكون الحل الأكثر قابلية للتطبيق في ظل انسحاب الولايات المتحدة من التزاماتها الأمنية.
إعلانوأضاف ويت أن أوروبا بحاجة إلى تعزيز إنتاجها المحلي للطاقة، بما في ذلك الطاقة النووية، لتقليل اعتمادها على مصادر خارجية وتعزيز أمنها القومي.
من جهة أخرى، دعا بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطاني السابق، إلى منح أوكرانيا سلاحا نوويا لمواجهة التهديدات الروسية، واصفا ذلك بأنه "حالة أخلاقية" في ظل التصعيد المستمر من جانب موسكو.
ما الذي يعنيه هذا لأوروبا؟رغم استعداد ماكرون لفتح النقاش، فإن التحديات لا تزال قائمة. ووفقا لمصادر دبلوماسية ألمانية، لم تبدأ المحادثات الرسمية بعد، خاصة مع استمرار المناقشات حول تشكيل حكومة ائتلافية في ألمانيا بعد الانتخابات الأخيرة.
كما أن أي نقاش حول الردع النووي الأوروبي سيحتاج إلى موافقة المملكة المتحدة، التي تمتلك أيضا ترسانة نووية. ومن غير الواضح ما إذا كانت لندن ستشارك في هذه الإستراتيجية أم ستظل متمسكة بتحالفها الأمني التقليدي مع الولايات المتحدة.
وتعكس تصريحات ماكرون تحولا جوهريا في التفكير الإستراتيجي الأوروبي، ففي ظل التهديدات الروسية المتزايدة وتراجع الضمانات الأمنية الأميركية، أصبحت أوروبا مضطرة إلى إعادة تقييم اعتمادها على الولايات المتحدة في مجال الدفاع.
وإذا نجحت أوروبا في بناء إستراتيجية ردع نووي مشتركة، فقد يمثل ذلك خطوة كبيرة نحو تعزيز استقلاليتها الأمنية. ومع ذلك، فإن تحقيق هذا الهدف يتطلب تجاوز الخلافات الداخلية وبناء إجماع بين الدول الأوروبية حول مستقبل الدفاع القاري.
وقال الرئيس الفرنسي "إذا كان الزملاء يريدون التحرك نحو مزيد من الاستقلالية وقدرات الردع، فإننا سنضطر لفتح هذه المناقشة الإستراتيجية العميقة جدا. لديها مكونات حساسة جدًا وسرية للغاية، ولكنني متاح لفتح هذه المناقشة".