حققت مكاسب ميدانية.. روسيا تضرب قطاع الطاقة الأوكراني وتوجه إنذارا لماكرون
تاريخ النشر: 9th, May 2024 GMT
بالتزامن مع تحقيقها مكاسب ميدانية، شنت روسيا -الأربعاء- هجوما كبيرا على قطاع الطاقة في أوكرانيا، ووجهت تحذيرا قويا للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية استهداف منشآت للطاقة ومؤسسات تابعة للمجمع الصناعي العسكري في أوكرانيا.
وأوضحت الوزارة في بيان أن الهجمات نفذت باستخدام أسلحة عالية الدقة، بما في ذلك صواريخ كينجال وطائرات مسيرة.
وقالت إن الهجوم جاء ردا على محاولات القوات المسلحة الأوكرانية إلحاق أضرار بمنشآت الطاقة على الأراضي الروسية.
وأشار البيان إلى أن الضربة تسببت في انخفاض كبير في قدرة الإنتاج العسكري في أوكرانيا، ونقل الأسلحة والمعدات العسكرية الغربية إلى الجبهة.
الحرمان من النورومن جانبها، حذرت -أوكرانيا- الأربعاء من انقطاع محتمل للتيار الكهربائي بعد الهجوم الروسي الذي وصفته بالضخم.
وقالت السلطات في أوكرانيا إن الهجوم على شبكة للطاقة أسفر عن مقتل شخص على الأقل وإصابة نحو 10.
وقال وزير الطاقة الأوكراني غيرمان غالوشتشينكو على تليغرام "العدو لم يتخل عن خططه لحرمان الأوكرانيين من النور. هجوم ضخم آخر على الطاقة لدينا".
وأوضح أن الهجمات استهدفت منشآت لإنتاج ونقل الكهرباء في مناطق بولتافا (شرق) وكيروفوغراد (وسط) وزاباروجيا (جنوب)ولفيف وإيفانو-فرانكيفسك وفينيتسا (غرب).
كذلك، وجدت مدينة خيرسون في الجنوب نفسها "محرومة جزئيا من الكهرباء" بسبب "الضربات المعادية"، وفق حاكمها المحلي.
وفي وقت سابق، حذّرت شركة الكهرباء الوطنية "أوكرينرغو" من أنّ انقطاع التيار الكهربائي "محتمل في جميع أنحاء أوكرانيا. من الساعة 18:00 مساءً حتى الساعة 23:00 مساءً". وطلبت من عملائها "استخدام الكهرباء بشكل مقتصد".
وقالت إنّ هذا هو الهجوم "الضخم" الخامس على شبكة الطاقة منذ 22 مارس/آذار الماضي.
وندّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بـ"الإرهاب الروسي". وقال إنّه "في يوم الأربعاء الثامن من مايو/أيار يوم إحياء ذكرى النصر على النازية خلال الحرب العالمية الثانية، شنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "النازي" هجوما واسع النطاق على أوكرانيا".
ويتزامن هذا الهجوم الضخم، مع إعلان وزارة الدفاع الروسية سيطرة قواتها على بلدة كيسلوفكا بمقاطعة خاركوف وبلدة نوفوكالينوفو في دونيتسك.
وكان الجيش الروسي يتقدّم في الأسابيع الأخيرة في هذه المنطقة، محاولا الاستفادة من نقص الجنود والأسلحة لدى القوات الأوكرانية.
أهداف مشروعة
في سياق متصل، قالت موسكو -اليوم الأربعاء- إنه إذا أرسل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قوات إلى أوكرانيا فإن الجيش الروسي سيعتبر أفرادها أهدافا مشروعة.
وكان ماكرون أثار جدلا في فبراير/شباط الماضي عندما قال إنه لا يستبعد إرسال قوات برية لأوكرانيا مستقبلا.
وحذر الرئيس الفرنسي من أنه إذا انتصرت روسيا في أوكرانيا فإن مصداقية أوروبا ستهوي إلى الصفر.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا للصحفيين "من الطبيعي أن يفسر ماكرون نفسه هذا الكلام بهدف خلق حالة من عدم اليقين الإستراتيجي لروسيا". وأضافت "سنخيب آماله، فالوضع بالنسبة لنا يبدو واضحا".
وأردفت قائلة "إذا ظهر فرنسيون في منطقة الصراع، فسيصبحون حتما أهدافا للقوات المسلحة الروسية. ويبدو لي أن باريس لديها بالفعل ما يثبت صحة ذلك".
وأوضحت زاخاروفا أن روسيا ترى بالفعل تزايدا في عدد القتلى من حاملي الجنسية الفرنسية في أوكرانيا.
وقالت روسيا يوم الاثنين إنها ستجري مناورات عسكرية تتضمن تدريبا على نشر أسلحة نووية تكتيكية ردا على ما قالت موسكو إنها تهديدات من فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة.
تسليح أوكرانيا بالمال الروسي
إلى ذلك، توصلت دول الاتحاد الأوروبي الـ27 إلى اتفاق "مبدئي" الأربعاء على استخدام عائدات الأصول الروسية المجمدة في الاتحاد لتسليح أوكرانيا.
وقالت رئاسة الاتحاد الأوروبي على منصة "إكس" بعد اجتماع لسفراء الدول الأعضاء "سيتم استخدام هذه الأموال لدعم الدفاع العسكري وإعادة إعمار أوكرانيا".
ويأتي هذا الاتفاق الذي لا يزال يتعين تأكيده على مستوى وزراء الاتحاد الأوروبي، بعد نقاشات طويلة وصعبة حول كيفية استخدام أصول الدولة الروسية المجمدة بعد بدء غزو روسيا لأوكرانيا، والتي تمثل أزيد من 210 مليارات دولار في الاتحاد الأوروبي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات الاتحاد الأوروبی فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
خبير اقتصاديات الطاقة: أزمة الشرق الأوسط تضرب اقتصاد العالم كله
قال الدكتور عامر الشوبكي، خبير اقتصاديات الطاقة، إن التحولات الجيوسياسية الرئيسية في الشرق والأزمات في المنطقة إلى جانب العدوان المستمر على قطاع غزة، أثر على اقتصاد الإقليم بأكمله.
الأزمة في المنطقة تلقي بظلالها على الاقتصاد العالميوأضاف «الشوبكي» خلال مداخلة ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» المذاع على شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هناك تحولات رئيسية لتغيير واجهة الشرق الأوسط، وخارطته السياسية والاقتصادية، وأن أثار العدوان لن تتوقف عن الإغلاق المستمر في البحر الأحمر من قبل الحوثيين، بل ستصل التداعيات السلبية للاقتصاد العالمي.
تأخير وتقليل أسعار الفائدةوأشار خبير اقتصاديات الطاقة إلى أن الأزمة في الشرق الأوسط، تسببت في تأخير وتقليل أسعار الفائدة، ما يؤكد أن تأثير الصراع لم يكن فقط على دول المنطقة والإقليم، بل امتدت إلى الاقتصاد العالمي.
ولفت إلى أن أبعاد آثار الأزمة في المنطقة قد تبدو مستدامة، مثل الوضع الذي هو عليه الآن في الاقتصاد الإيراني، والتحول السياسي في سوريا.