رحيل إيان غيلدر أحد أبطال صراع العروش بعد إصابته بالسرطان
تاريخ النشر: 9th, May 2024 GMT
توفي الممثل البريطاني إيان غيلدر، أحد أبطال المسلسل الشهير "صراع العروش" (Game of Throne) عن عمر يناهز 74 عاما، بعد 5 أشهر من تشخيصه بسرطان القناة الصفراوية.
وأعلن خبر الوفاة الممثل بن دانيلز، الذي كتب ذلك عبر حسابه على منصة إنستغرام، مشيرا إلى أن غيلدر مر بمرحلة صعبة في المستشفى، "لكنه تعامل مع مرضه بشجاعة كبيرة".
ويعد إيان غيلدر (المولود عام 1949) من الوجوه المألوفة على الشاشة والمسرح، إذ قدم عديدا من الأدوار التي أكسبته شهرة واسعة، إلا أن تجسيده لشخصية كيفان لانيستر -الأخ الأصغر للورد تايوين (تشارلز دانس)- في "صراع العروش" يعد الأبرز في مسيرته الممتدة لعقود، إلى جانب شخصية السيد ديكر في فيلم "تورشوود: أطفال الأرض" (Torchwood: Children of Earth).
وظهر غيلدر في عديد من الأعمال الأخرى، فقدم شخصية ابن المحاضر الجامعي رامبول في مسلسل "رامبول من بيلي" (Rumpole of the Bailey)، ومن أعماله المسرحية "الطريق المنخفض" (The Low Road) التي قدمها عام 2013، كما جسد شخصية ماركوس أندرونيكوس في عرض "تيتوس اندرونيكوس" بمسرح شكسبير غلوب، إلى جانب دور تشارلز أمين المكتبة في مسلسل "مواده المظلمة" (His Dark Materials) الذي نال استحسان النقاد حين عُرض عام 2019.
واستهل غيلدر مسيرته الفنية في سبعينيات القرن الماضي، بالمشاركة في أفلام "دوريت الصغيرة" (Little Dorrit)، و"الأحمق" (The Fool)، و"البابا جوان" (Pope Joan)، إلى جانب أعمال تلفزيونية مثل "مؤامرة دوناتي" (The Donati Conspiracy)، و"مشروع القانون" (The Bill)، و"قبضة المرح" (Fist of Fun) .
أما ظهوره الأخير على الشاشة، فكان ضيف شرف في إحدى حلقات المسلسل البوليسي "الأب براون" (Father Brown) الذي عرض هذا العام.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
البيئة الملوثة تفسد الجينات والحياة الصحية تحميها
سلط باحثون الضوء على كيفية تأثير التلوث، والنظام الغذائي، والالتهابات، والإجهاد المزمن على التغيرات الجينية التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالسرطان. ويمكن لفهم هذه الروابط أن يلعب دورا حاسما في الوقاية من السرطان وفي تطوير إستراتيجيات الصحة العامة.
وناقش باحثون من جامعة ديفي أهيليا فيشوافيديالايا في إندور بالهند كيفية تفاعل العوامل البيئية مع الجينات وتأثيرها على خطر الإصابة بالسرطان؛ في مقالة نُشرت بمجلة أبحاث الأورام والسرطان (Oncology & Cancer Research Journal) في 10 مارس/آذار الحالي، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
العالم من حولك مملوء بالمسرطناتتخزن الجينات التعليمات المتعلقة بكيفية عمل الجسم، ولكنها قد تتضرر نتيجة التعرض للعوامل البيئية الضارة. يُشار إلى التركيبة المعقدة لجميع العوامل البيئية المؤثرة على أجسامنا طوال فترة الحياة باسم إيكسبوزوم (exposome). ويشمل ذلك جميع العوامل البيئية التي يتعرض لها الانسان، ومن ذلك النظام الغذائي وتلوث الهواء والإشعاع والتعرض لدخان التبغ والإجهاد وتغيرات ميكروبيوم الأمعاء والالتهابات البكتيرية أو الطفيلية أو الفيروسية وعناصر أخرى يتعرض لها الناس طوال حياتهم.
تؤدي هذه العوامل مع مرور الوقت إلى تلف الحمض النووي، مما يؤثر على قدرة الجسم الطبيعية على إصلاح نفسه. وبمرور الوقت، يمكن أن تزيد هذه التغيرات الجينية من الخطر وتمهد الطريق نحو الإصابة بالسرطان. ويؤكد الباحثون أن الجميع تقريبا يتعرضون لعوامل خطر الإصابة بالسرطان في حياتهم اليومية.
إعلانويعدّ الهواء الملوث أحد هذه العوامل الضارة التي نتعرض لها يوميا. فوفقا للمبادئ التوجيهية العالمية لجودة الهواء الصادرة عن منظمة الصحة العالمية (World Health Organization)، يتنفس جميع سكان العالم تقريبا (أكثر من 99%) هواء ملوثا يتجاوز الحدود المسموح بها.
وعلى غرار ذلك، تم ربط التعرض لعوامل بيئية بالإصابة بسرطانات محددة. فعلى سبيل المثال، رُبط تلوث الهواء بسرطان الرئة، بينما تُعدّ الأشعة فوق البنفسجية سببا رئيسيا لسرطان الجلد. كما يمكن أن يؤدي تناول اللحوم المصنعة التي تحتوي على مواد كيميائية ضارة إلى إلحاق الضرر بالحمض النووي (DNA)، حتى التوتر المزمن واختلال التوازن الهرموني يُمكن أن يُضعفا قدرة الجسم الطبيعية على الدفاع ضد السرطان عن طريق تغيير المسارات الجينية الأساسية.
وتلعب العدوى أيضا دورا حاسما في خطر الإصابة بالسرطان، إذ يمكن أن تسبب بكتيريا الملوية البوابية (Helicobacter pylori) -المعروفة أيضا باسم جرثومة المعدة- سرطان المعدة نتيجة تدميرها لخلايا المعدة، بينما يرتبط فيروس الورم الحليمي البشري (papillomavirus) ارتباطا وثيقا بسرطان عنق الرحم. ويمكن أن تُحدث البكتيريا والفيروسات والفطريات الأخرى خللا في استقرار الجينات يتسبب في تطور الورم.
الوقاية خير من العلاجعلى الرغم من هذه المخاطر، يُقدّر العلماء أنه يُمكن الوقاية مما يقارب 40% من حالات السرطان من خلال تغييرات في نمط الحياة، مثل اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وتجنب التعرض لعوامل بيئية ضارة قدر الإمكان. تُساعد التطورات في تقنيات البحث العلمي العلماء على فهم كيفية تأثير العوامل البيئية على الجينات بشكل أفضل، الأمر الذي يؤدي إلى تطوير إستراتيجيات جديدة وأكثر فاعلية للكشف عن السرطان والوقاية منه وحتى علاجه.
وبإدراك تأثير التعرض للعوامل البيئية الضارة على المدى البعيد، يمكن للأفراد والمجتمعات والمسؤولين السياسيين اتخاذ خطوات جادة نحو الحد من مخاطر السرطان والحرص على توفير بيئة سليمة وصحية وتكون أفضل للأجيال القادمة.
إعلان