حمدان بن محمد: برؤية محمد بن راشد.. دبي تقود السياحة العالمية بالإعلان عن أكبر مطار في العالم بقيمة 128 مليار درهم
تاريخ النشر: 9th, May 2024 GMT
أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، أن دبي برؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، تعزز موقعها كمحفز ريادي للاقتصاد، ومقصد سياحي منشود للملايين سنوياً من مختلف الجنسيات، ونقطة التقاء محورية لخطوط النقل بين قارات العالم.
وأضاف سموه: «لدى دبي منظومة نقل متكاملة متطورة تمثل جسراً بين الشمال والجنوب والشرق والغرب، وتضع بنية تحتية متقدمة براً وبحراً وجواً في متناول المسافرين ومختلف الشركات المحلية وكبرى الشركات العالمية التي تتخذ من دبي مقراً للتوسع والنمو».
ونوّه سموه إلى أهمية التنويع الاقتصادي على مختلف المستويات قائلاً: «دبي اليوم مقصد عالمي أيضاً للمشاريع التحوّلية لاسيما في مجال الاقتصاد الرقمي، وهي توفر منظومة رقمية متقدمة، وتستقطب مهارات وخبرات دولية من مختلف أنحاء العالم، وتصنع فرصاً ريادية في قطاعات التكنولوجيا المستقبلية الواعدة، وتبتكر في استخدامات البيانات التي تشكل ركيزة أساسية لسياسات حكومية مدروسة ذات أثر استراتيجي ملموس».
وشدد سموه خلال الاجتماع على أهمية المشاركة المجتمعية في تصميم مستقبل دبي قائلاً: «هدفنا تحقيق التوازن بين تنمية اقتصادية واجتماعية محورها الإنسان، ومن خلال إشراك مجتمع دبي في تصميم مستقبلها، لتسريع تحقيق خططنا وتوجهاتنا المستقبلية التي ترسخ موقع دبي خياراً مفضلاً للعيش والعمل والزيارة والابتكار والجاهزية للمستقبل».
جاء ذلك خلال اجتماع المجلس التنفيذي الذي عقد أمس في معرض «سوق السفر العربي» المُقام بمركز دبي التجاري العالمي بحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير المالية، نائب رئيس المجلس التنفيذي، وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، نائب رئيس المجلس التنفيذي، وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، نائب رئيس المجلس التنفيذي.
وجهة رائدة عالمياً
واستعرض عصام كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري التابعة لدائرة الاقتصاد والسياحة، تقريراً يبرز الأداء النوعي للقطاع السياحي في دبي، الذي يواصل صعوده في قائمة أكثر الوجهات العالمية جذباً للسياح من خلال ملف متنوع من الخيارات التي تناسب مختلف فئاتهم، بما في ذلك السياحة الترفيهية، السياحة الثقافية، السياحة البيئية والمستدامة، السياحة العلاجية، وسياحة الفعاليات والمؤتمرات.
كما اطلع المجلس على نتائج مؤشرات القطاع السياحي في الإمارة، التي تشير إلى النمو المستمر للطلب العالمي على ما تقدمه دبي في قطاع السياحة والسفر، وهو ما سيساهم في تلبيته مطار آل مكتوم الدولي الذي سيكون الأكبر في العالم وسيضمّ باكتماله 400 بوابة وخمسة مدرّجات، بما يعزز مسارها نحو تحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33 لتكون المدينة ضمن أفضل ثلاث وجهات سياحية عالمياً.
استراتيجية للنقل التجاري
واعتمد المجلس التنفيذي استراتيجية النقل التجاري لإمارة دبي 2030، تحقيقاً لأجندة دبي الاقتصادية D33، التي تستهدف مضاعفة المساهمة المباشرة في اقتصاد الإمارة بقرابة 16.8 مليار درهم، ورفع نسبة تبنّي التكنولوجيا في البنية التحتية بواقع 75% عما هي عليه حالياً، وستعمل على خفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 30%، وتحسين كفاءة التشغيل بنسبة 10%.
انسيابية الحركة المرورية
كما اعتمد المجلس التنفيذي خطة انسيابية الحركة المرورية في دبي بهدف تعزيز الكفاءة المرورية وضمان سهولة الحركة في الإمارة، مما يسهم في إحداث التوازن بين كفاءة الأعمال وجودة الحياة، وتشمل تنفيذ خطة شاملة لمسارات أولوية الحافلات العامة في عدد من الشوارع الحيوية في دبي سعياً لمواصلة تحسين زمن رحلات النقل العام بنسبة تصل إلى 59%. كما تضم الخطة تطوير النقل المدرسي لتشجيع الطلاب على استخدام وسائل النقل المدرسي، بما يسهم في تحسين حركة السير حول مناطق تجمع المدارس بنسبة تصل إلى 13%. كما تسعى الخطة للتوسع في تطبيق سياسة الدوام المرن والعمل عن بُعد على مستوى الإمارة، وتشجيع القطاعين الحكومي والخاص على الاستفادة منها، بما يساعد في تخفيف كثافة الحركة المرورية.
مراكز البيانات
واعتمد المجلس التنفيذي التوجه الاستراتيجي لاقتصاد مراكز البيانات في دبي، وذلك بهدف ترسيخ موقع دبي وجهة رائدة لاقتصاد المستقبل المدعوم بالتقنيات الناشئة، وبما ينسجم مع مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33 لرفع إنتاجية اقتصاد الإمارة بنسبة 50% من خلال تبنّي الحلول الرقمية والابتكار.
وسيعمل هذا التوجه على تطوير الحوسبة عالية الأداء، وتعزيز استخدام أنظمة التبريد السائل، وتوفير مراكز بيانات متطورة بقدرات عالية مع الاعتماد على الطاقة المتجددة في مختلف العمليات، بالإضافة إلى إنشاء سجلّ مستدام للطاقة الاستيعابية لإمدادات مراكز البيانات والخدمات السحابية الحالية والمستقبلية في إمارة دبي.
وسوف يساهم هذا التطور في تكريس موقع دبي وجهة رائدة لمراكز البيانات المستدامة التي تمتاز بجاهزيتها لاستخدامات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي بحلول العام 2028. كما سيعزز جاهزية دبي لتقنيات الجيل القادم للشبكة المعلوماتية «الويب 3.0» وتقنيات «الميتافيرس» و«المدن الذكية»، الأمر الذي ينعكس على المكانة العالمية لدبي باعتبارها مدينة المستقبل، والنموذج الملهم في التحول الرقمي والاقتصاد الرقمي. كما سيسهم التوجه الاستراتيجي في زيادة الطاقة الاستيعابية بواقع 5 أضعاف القدرة الحالية، وتعزيز القيمة المضافة بواقع 14.3 مليار درهم سنوياً، بالإضافة إلى تعزيز مكانة دبي كحاضنة إقليمية لصناعة البيانات التي باتت عاملاً مهماً لتشجيع النمو في القطاعات الاقتصادية كافة.
المشاركة المجتمعية
واعتمد المجلس التنفيذي سياسة المشاركة المجتمعية، التي تأتي دعماً لمحاور أجندة دبي الاجتماعية 33، حيث تعزز نموذج الحكومة التشاركية في دبي إيماناً منها بالدور المحوري الذي يمكن أن يقوم به أفراد المجتمع من خلال إشراكهم في تصميم عمليات رسم السياسات العامة، والتشريعات المحلية، والخدمات الحكومية.
وستحقق السياسة أهداف ضمان مشاركة أفراد المجتمع في تصميم السياسات والتشريعات، وتطوير الخدمات الحكومية وتحسين جودتها وفعاليتها من خلال التعرّف على احتياجات المجتمع وتوفيرها، وتعزيز الابتكار والإبداع في عمليات صنع القرار، وتطوير أسس التعاون والشراكة مع مختلف الفئات المعنية، وذلك لضمان توفير مقومات الرفاهية كافة لجميع من يعيش على أرض دبي.
وتعتمد السياسة الجديدة، التي تم تطويرها بالتعاون بين الأمانة العامة للمجلس التنفيذي، وهيئة دبي الرقمية، واللجنة العليا للتشريعات، ودائرة المالية، مبادئ الشمولية، والتمكين، والاستدامة، والتعاون، والشفافية في التواصل مع مختلف أفراد المجتمع.
المصدر: وام
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: محمد بن راشد حمدان بن محمد دبي رئیس المجلس التنفیذی محمد بن راشد آل مکتوم مراکز البیانات حمدان بن محمد ملیار درهم نائب رئیس فی تصمیم من خلال فی دبی
إقرأ أيضاً:
1.8 مليار درهم تداولات أسواق الأسهم المحلية
يوسف البستنجي (أبوظبي)
أخبار ذات صلة أطفال أبوظبي يتواصلون مع الطبيعة 40 جلسة في الدورة التاسعة من «قمة المعرفة»استقطبت أسواق الأسهم المحلية نحو 1.8 مليار درهم خلال جلسات التداول أمس في سوقي «أبوظبي» و«دبي»، في الوقت الذي سجلت فيه 5 شركات أعلى مستوياتها السعرية في 52 أسبوعاً، بحسب البيانات الصادرة عن الأسواق.
وأغلق المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية، على مستوى 9405 نقاط، فيما استقرت القيمة السوقية للشركات المدرجة عند مستوى 2.934 تريليون درهم، بينما شهد السوق إبرام نحو 20 ألف صفقة تم من خلالها تداول 260 مليون سهم بقيمة تداول إجمالية بلغت 1.16 مليار درهم.
ومع نهاية الجلسة التداولات في سوق أبوظبي للأوراق المالية، ارتفعت أسعار 38 شركة مقابل تراجع 28 شركة، فيما أغلقت 50 شركة مستقرة دون تغيير.
وتظهر البيانات أن المستثمرين الأجانب في سوق أبوظبي استحوذوا على 35% من إجمالي قيمة التداول بما يقارب 400 مليون درهم، وكانت محصلة تداولاتهم نحو 34 مليون درهم صافي شراء، فيما سجلت المؤسسات صافي بيع بقيمة 21 مليون درهم، رغم أنها استحوذت على نحو 885 مليون درهم من قيمة التداولات.
وفي سوق العاصمة أبوظبي أمس، سجل سهم شركة أدنوك للغاز أعلى مستوى له في 52 أسبوعاً عند 3.58 درهم للسهم، كم بلغ سعر سهم شركة أبوظبي لبناء السفن أيضاً أعلى مستوياته في عام عند مستوى 5.8 درهم للسهم، وارتفع كذلك سعر سهم بنك أبوظبي التجاري عند 9.89 درهم للسهم.
أما مؤشر سوق دبي المالي فقد أغلق على 4760 نقطة، بارتفاع 29 نقطة، بتداولات قيمتها 630 مليون درهم، بعدما تم تنفيذ 14.8 ألف صفقة توزعت على 245 مليون سهم، فيما شهد التداولات ارتفاع 20 شركة وهبوط 21 شركة وثبات أسعار 10 شركة.
وفيما يتعلق بالاستثمار الأجنبي في سوق دبي المالي، فقد بلغت قيمة مشتريات الأجانب، غير العرب، من الأسهم خلال الجلسة نحو 189.5 مليون درهم، في حين بلغت قيمة مبيعاتهم نحو 164 مليون درهم، فيما بلغت قيمة مشتريات المستثمرين العرب، غير الخليجيين، نحو 49 مليون درهم وقيمة مبيعاتهم نحو 49 مليون درهم.
أما بالنسبة للمستثمرين الخليجيين، فقد بلغت قيمة مشترياتهم 36.6 مليون درهم، في حين بلغت قيمة مبيعاتهم نحو 47.4 مليون درهم خلال نفس الفترة.
ونتيجة لهذه التطورات فقد بلغ إجمالي قيمة مشتريات الأجانب، غير الإماراتيين، من الأسهم خلال الجلسة نحو 275 مليون درهم لتشكل ما نسبته 43.6% من إجمالي قيمة المشتريات، في حين بلغ إجمالي قيمة مبيعاتهم نحو 260.68 مليون درهم لتشكل ما نسبته 41.3% من إجمالي قيمة المبيعات، ليبلغ بذلك صافي الاستثمار الأجنبي نحو 14.3 مليون درهم كمحصلة شراء.
وسجل سهم إعمار العقارية إلى أعلى مستوياته منذ عدة سنوات واقترب من حاجز العشرة دراهم للسهم وسجل 9.95 درهم خلال الجلسة، كما ارتفع سهم بنك دبي الإسلامي لأعلى مستوياته في عام عند سعر 6.88 درهم خلال الجلسة.