أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، أن دبي تواصل الاضطلاع بدورها المحوري في تحفيز حوار عالمي، هدفه دفع مسيرة التنمية المستدامة قدماً، وتشجيع الابتكار كمحرك دفع أساسي لنمو القطاعات الاقتصادية الرئيسية، ومن أهمها القطاع السياحي الذي تمكنت دبي من حجز مكانة متقدمة فيه، مستقطبةً ملايين الزوار الذين نجحت في كسب ثقتهم كوجهة تلبي تطلعاتهم كافة خلال زيارتهم، سواء بهدف الترفيه أو لممارسة الأعمال وحضور الفعاليات التي تزخر بها أجندة دبي على مدار العام، وتجمع القائمين على طيف واسع من القطاعات، لبناء شراكات جديدة تفتح لهم آفاق النمو.

 
جاء ذلك خلال زيارة سموه، «اليوم الأربعاء» إلى معرض سوق السفر العربي في دورته الحادية والثلاثين المقامة في مركز دبي التجاري العالمي، بحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير المالية، وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة الطيران المدني في دبي، الرئيس الأعلى، الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة. وأكد سمو ولي عهد دبي أهمية «سوق السفر العربي» كمنصة تجمع قادة قطاع السياحة والسفر من حول العالم، ليناقشوا تحت سقف واحد في دبي السبل الكفيلة باكتشاف مسارات جديدة للنمو، لافتاً سموه إلى أن المعرض يخدم أيضاً في تعزيز فرص دبي في بناء شراكات جديدة تواكب طموحاتها وخططها واستراتيجياتها الاقتصادية، وتسهم في تحقيق مستهدفاتها، وقال سموه: «نعمل على توسيع دائرة التعاون مع القطاع الخاص المحلي والعالمي ضمن شراكة تكفل النجاح لطرفيها، وتؤكد مكانة دبي بين أهم الوجهات السياحية عالمياً، قطاع السياحة رافد رئيسي لاقتصادنا المحلي وهذا ما تؤكده أجندة دبي الاقتصادية D33 والتي تضمنت مستهدفاتها جعل دبي إحدى أهم 3 مدن اقتصادية على مستوى العالم، وواحدة من أهم الوجهات السياحية العالمية».

أخبار ذات صلة حمدان بن محمد: برؤية محمد بن راشد.. دبي تقود السياحة العالمية بالإعلان عن أكبر مطار في العالم بقيمة 128 مليار درهم حمدان بن محمد يترأس اجتماع المجلس التنفيذي لإمارة دبي

 ونوّه سموه بالأداء القوي لقطاع السياحة في دبي خلال الربع الأول من العام الجاري، مؤكداً أهمية مواصلة العمل على الحفاظ على زخم النمو وتهيئة البيئة الداعمة لأعمال شركائها والممكنة لهم لمواصلة ابتكار الحلول والأفكار التي تضمن لهم النمو، وتحفزهم على المساهمة في تطوير القدرات السياحية للإمارة، لكي تواصل دبي وضع معايير أعلى وأرقى للتميز في هذا المجال.
 وتوقف سمو ولي عهد دبي عند جناح «طيران الإمارات»، والذي يعد أكبر حضور لها على الإطلاق في معرض سفر عالمي، حيث اطلع سموه على ما تعرضه الناقلة من منتجات تواصل من خلالها تأكيد ريادتها كإحدى أهم وأفضل الناقلات الجوية على مستوى العالم، بما في ذلك مقاعد الدرجة السياحية الممتازة، والصالون الجوي لطائرة الإيرباص A380 العملاقة التي تمتلك منها 116 طائرة لتكون بذلك أكبر مُشغّل لهذا الطراز عالمياً، ضمن أسطولها الجوي الذي يضم 260 طائرة، كما استمع سموه إلى شرح حول خطط التطوير التي تعتمد الناقلة تنفيذها خلال المرحلة المقبلة، بما في ذلك تمديد شبكة وجهاتها، والتي تصل حالياً إلى 143 وجهة في 77 دولة عبر العالم. وشملت جولة سموه كذلك جناح «فلاي دبي»، حيث استمع سموه إلى موجز حول جهود الناقلة لتطوير أسطولها ضمن برنامج التحديث الذي أطلقته مطلع العام الجاري، ومن المنتظر استكماله قبل نهاية 2024، وخطط التوسع في الوجهات التي تسير إليها رحلاتها، حيث كشفت في سوق السفر العربي عن إضافة 10 وجهات جديدة اعتباراً من منتصف يونيو 2024.
وخلال الجولة، حرص سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم على زيارة جناح دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، بطابعه المميز الذي يبرز «تراث الأولين»، من خلال عرض ملامح مهمة للثقافة الإماراتية العريقة، من حرف يدوية تقليدية التي أبدع فيها أبناء الإمارات باستخدام الموارد الطبيعية، مستلهمين جماليات البيئة الصحراوية، بما في ذلك صناعة معدات الصقّارة، والحدادة التقليدية، وصناعة التلي الإماراتي، والجلود، وأدوات الصيد البحري، والعطور التقليدية، وغيرها من الحرف التراثية.
 وشملت الجولة في سوق السفر العربي 2024 زيارة جناح هيئة السياحة السعودية، والذي يضم أكثر من 70 شريكاً من الوجهات السياحية والفنادق وشركات الطيران ومنظّمي الرحلات والبرامج السياحية، بما يعكس الاهتمام الكبير الذي توليه المملكة لقطاعها السياحي، وحرصها على الترويج له في المحفل الأكبر من نوعه على مستوى المنطقة.
 وشملت الجولة أيضاً جناح دولة قطر (Visit Qatar) الذي يوجد من خلاله 43 من الشركاء ممثلين عن القطاع السياحي القطري، ويضم الجناح أنشطة متنوعة تركز في جانب منها على النواحي التراثية، إذ يعرض الجناح لبعض الحرف التقليدية بهدف إبراز ملامح من الثقافة المحلية القطرية، فيما تأتي المشاركة القطرية في المعرض لاستكشاف الفرص الجديدة وتبادل النقاشات مع أبرز القائمين على قطاع السفر والسياحة في المنطقة والعالم.
 يُذكر أن الدورة الحادية والثلاثين لمعرض «سوق السفر العربي» هي الأكبر في تاريخ الحدث باستقطاب مشاركة قياسية لنحو 2300 جهة عارضة من 165 دولة.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: حمدان بن محمد دبي بن محمد بن راشد آل مکتوم سوق السفر العربی حمدان بن محمد سمو الشیخ

إقرأ أيضاً:

التعليم العالي: دمج المياه العذبة في الاقتصاد الأزرق ودعم التنمية المستدامة

نظمت شعبة المياه العذبة والبحيرات بالمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، الملتقى العلمي الأول بعنوان «المياه العذبة والبحيرات: نحو استدامة الموارد وتنوع النظم البيئية المائية»، وذلك تحت رعاية وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وعبير منير رئيس المعهد، وبالتعاون مع جينا الفقي رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وتنظيم د.هويدا حسان عبد الهادي رئيس الشعبة، جاء في إطار توجيهات الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بتوجيه المخرجات البحثية لخدمة مختلف قطاعات الدولة، تنفيذًا لرؤية مصر 2030 وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

أوضحت الدكتورة عبير منير، رئيس المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، أن الملتقى تناول أهمية المياه العذبة والبحيرات في دعم جهود التنمية المستدامة، مع استعراض دراسات حالة لبحيرات قارون، البرلس، ووادي الريان، بالإضافة إلى مناقشة التحديات البيئية التي تواجه هذه المسطحات المائية وسبل معالجتها من خلال حلول مبتكرة. كما تم استعراض أحدث التقنيات للحفاظ على التنوع البيولوجي لأسماك المياه العذبة باستخدام الفحص الجزيئي للحامض النووي، إلى جانب تطبيق أساليب متقدمة في إدارة وتنقية وإعادة تدوير المياه، في إطار تعزيز مفهوم الاقتصاد الأزرق.

وخلص الملتقى إلى عدد من التوصيات أبرزها تعزيز التعاون بين المؤسسات البحثية والجهات المعنية لتحقيق استدامة الموارد المائية، وإعداد خطة شاملة لتنمية وتأهيل البحيرات المصرية، مع سن تشريعات صارمة لحمايتها. كما دعا المشاركون إلى دمج الموارد المائية العذبة ضمن منظومة الاقتصاد الأزرق، وتوسيع استخدام تقنيات الاستشعار من البُعد لرصد التغيرات البيئية، بالإضافة إلى تقديم المخرجات البحثية للقطاعات المستفيدة مثل الزراعة والصناعة والقطاع الطبي.

من جانبها، أكدت الدكتورة هويدا حسان عبد الهادي أهمية الدور الريادي لشعبة المياه العذبة والبحيرات في حماية المسطحات المائية من خلال تبني نهج شامل يجمع بين الرصد والتطوير لتحسين جودة المياه. مشيرة إلى استخدام الذكاء الاصطناعي في إدارة الموارد المائية بكفاءة أكبر، ومؤكدة التزام الشعبة بدعم التنمية المستدامة من خلال ربط البحث العلمي باحتياجات الصناعة وتحفيز الابتكار، إلى جانب بناء شراكات قوية مع القطاع الخاص.

شارك في جلسات الملتقى نخبة من العلماء والباحثين المتخصصين المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، وجامعات عين شمس، القاهرة، المنوفية، والمركز القومي للبحوث، ومعهد تيودور بلهارس، وشركة مياه الشرب والصرف الصحي بالجيزة.

توصيات الملتقى العلمي الأول

في إطار توجيهات د.أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي بتوجيه المخرجات البحثية لخدمة مختلف قطاعات الدولة، تنفيذًا لرؤية مصر 2030 وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، نظمت شعبة المياه العذبة والبحيرات بالمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد الملتقى العلمي الأول بعنوان "المياه العذبة والبحيرات: نحو استدامة الموارد وتنوع النظم البيئية المائية"، وذلك تحت رعاية وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ود.عبير منير رئيس المعهد، وبالتعاون مع د.جينا الفقي رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وتنظيم د.هويدا حسان عبد الهادي رئيس الشعبة.

أوضحت عبير منير، أن الملتقى تناول أهمية المياه العذبة والبحيرات في دعم جهود التنمية المستدامة، مع استعراض دراسات حالة لبحيرات قارون، البرلس، ووادي الريان، بالإضافة إلى مناقشة التحديات البيئية التي تواجه هذه المسطحات المائية وسبل معالجتها من خلال حلول مبتكرة. كما تم استعراض أحدث التقنيات للحفاظ على التنوع البيولوجي لأسماك المياه العذبة باستخدام الفحص الجزيئي للحامض النووي، إلى جانب تطبيق أساليب متقدمة في إدارة وتنقية وإعادة تدوير المياه، في إطار تعزيز مفهوم الاقتصاد الأزرق.

وخلص الملتقى إلى عدد من التوصيات أبرزها تعزيز التعاون بين المؤسسات البحثية والجهات المعنية لتحقيق استدامة الموارد المائية، وإعداد خطة شاملة لتنمية وتأهيل البحيرات المصرية، مع سن تشريعات صارمة لحمايتها. كما دعا المشاركون إلى دمج الموارد المائية العذبة ضمن منظومة الاقتصاد الأزرق، وتوسيع استخدام تقنيات الاستشعار من البُعد لرصد التغيرات البيئية، بالإضافة إلى تقديم المخرجات البحثية للقطاعات المستفيدة مثل الزراعة والصناعة والقطاع الطبي.

من جانبها، أكدت د.هويدا حسان عبد الهادي أهمية الدور الريادي لشعبة المياه العذبة والبحيرات في حماية المسطحات المائية من خلال تبني نهج شامل يجمع بين الرصد والتطوير لتحسين جودة المياه. مشيرة إلى استخدام الذكاء الاصطناعي في إدارة الموارد المائية بكفاءة أكبر، ومؤكدة التزام الشعبة بدعم التنمية المستدامة من خلال ربط البحث العلمي باحتياجات الصناعة وتحفيز الابتكار، إلى جانب بناء شراكات قوية مع القطاع الخاص.

شارك في جلسات الملتقى نخبة من العلماء والباحثين المتخصصين المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، وجامعات عين شمس، القاهرة، المنوفية، والمركز القومي للبحوث، ومعهد تيودور بلهارس، وشركة مياه الشرب والصرف الصحي بالجيزة.

الإدارة العامة للمكتب الإعلامي والمتحدث الرسميرز توصيات الملتقى العلمي الأول لشعبة المياه العذبة والبحيرات بالقومي لعلوم البحار

في إطار توجيهات د.أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي بتوجيه المخرجات البحثية لخدمة مختلف قطاعات الدولة، تنفيذًا لرؤية مصر 2030 وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، نظمت شعبة المياه العذبة والبحيرات بالمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد الملتقى العلمي الأول بعنوان "المياه العذبة والبحيرات: نحو استدامة الموارد وتنوع النظم البيئية المائية"، وذلك تحت رعاية وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ود.عبير منير رئيس المعهد، وبالتعاون مع د.جينا الفقي رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وتنظيم د.هويدا حسان عبد الهادي رئيس الشعبة.

أوضحت د.عبير منير أن الملتقى تناول أهمية المياه العذبة والبحيرات في دعم جهود التنمية المستدامة، مع استعراض دراسات حالة لبحيرات قارون، البرلس، ووادي الريان، بالإضافة إلى مناقشة التحديات البيئية التي تواجه هذه المسطحات المائية وسبل معالجتها من خلال حلول مبتكرة. كما تم استعراض أحدث التقنيات للحفاظ على التنوع البيولوجي لأسماك المياه العذبة باستخدام الفحص الجزيئي للحامض النووي، إلى جانب تطبيق أساليب متقدمة في إدارة وتنقية وإعادة تدوير المياه، في إطار تعزيز مفهوم الاقتصاد الأزرق.

وخلص الملتقى إلى عدد من التوصيات أبرزها تعزيز التعاون بين المؤسسات البحثية والجهات المعنية لتحقيق استدامة الموارد المائية، وإعداد خطة شاملة لتنمية وتأهيل البحيرات المصرية، مع سن تشريعات صارمة لحمايتها. كما دعا المشاركون إلى دمج الموارد المائية العذبة ضمن منظومة الاقتصاد الأزرق، وتوسيع استخدام تقنيات الاستشعار من البُعد لرصد التغيرات البيئية، بالإضافة إلى تقديم المخرجات البحثية للقطاعات المستفيدة مثل الزراعة والصناعة والقطاع الطبي.

من جانبها، أكدت د.هويدا حسان عبد الهادي أهمية الدور الريادي لشعبة المياه العذبة والبحيرات في حماية المسطحات المائية من خلال تبني نهج شامل يجمع بين الرصد والتطوير لتحسين جودة المياه. مشيرة إلى استخدام الذكاء الاصطناعي في إدارة الموارد المائية بكفاءة أكبر، ومؤكدة التزام الشعبة بدعم التنمية المستدامة من خلال ربط البحث العلمي باحتياجات الصناعة وتحفيز الابتكار، إلى جانب بناء شراكات قوية مع القطاع الخاص.

شارك في جلسات الملتقى نخبة من العلماء والباحثين المتخصصين المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، وجامعات عين شمس، القاهرة، المنوفية، والمركز القومي للبحوث، ومعهد تيودور بلهارس، وشركة مياه الشرب والصرف الصحي بالجيزة.

مقالات مشابهة

  • وزيرة التخطيط تلتقي الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية بالبحرين
  • المشاط تلتقي وزيرة التنمية المستدامة الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية بالبحرين
  • الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ينعى هالة الميداني.. الدمشقية العاشقة لدبي وألفها أهلها
  • المليشيا الإرهابية تركب التونسية!
  • حمدان بن زايد: الإمارات والسعودية تسيران معاً على درب التنمية والتطور
  • برلماني: دعم ريادة الأعمال جزء من الاستراتيجية الوطنية لتحقيق التنمية المستدامة
  • التعليم العالي: دمج المياه العذبة في الاقتصاد الأزرق ودعم التنمية المستدامة
  • بازار ليما يعكس روح الحرفة وأصالتها ويدعم التنمية السياحية
  • التعليم العالي: صندوق رعاية المبتكرين يدعم المشروعات التي تحقق التنمية المستدامة
  • تعيين ثلاثة من مُعيلِي الأُسر الفقيرة.. شرط جديد للحصول على درع التنمية المستدامة