نهيان بن مبارك يكرم الفائزين بجوائز مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون
تاريخ النشر: 9th, May 2024 GMT
أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، أن قيادتنا الرشيدة ممثلة في صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، حريصة على دعم الإبداع والمبدعين في كافة المجالات، لإيمانها بأن النهضة والازدهار لا تكتمل عناصرهما إلا من خلال الأفكار الخلاقة والرؤى المبدعة، لذا تحرص الإمارات دائما على رعاية الموهوبين في المجالات كافة.
جاء ذلك عقب تكريم معاليه الفائزين بجوائز مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون والشركاء التعليميين «فان كليف آند أرابيلز» و«جلف كابيتال» و«توتال للطاقات» لعام 2023 في مجالات تصميم المجوهرات، والفنون التشكيلية، وفنون الأداء، والتصميم المستدام.
وسلّم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، الجوائز للفائزين، خلال حفل أقيم في مجلس معاليه، بحضور سعادة هدى إبراهيم الخميس مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، إلى جانب ممثلين عن «فان كليف أند آربلز»، و«جلف كابيتال»، و«توتال للطاقات»، ونخبة من كبار المسؤولين والشركاء الثقافيين.
وشملت قائمة الفائزين كلا من بدرية عبده سالم الفائزة بمنحة التصميم بالشراكة مع «ليكول» مدرسة تصميم المجوهرات من «فان كليف آند أرابيلز»، خريجة جامعة الشارقة، وسرّاء عبد العزيز الشحي الفائزة بجائزة الفنون البصرية عن عملها «حلم صغير»، خريجة جامعة زايد، ومحمد جمعة الدرمكي وفريق عمل «رِهاب» الفائزين بجائزة الإبداع بالشراكة «جلف كابيتال»، من أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية، وسارة علي المحمود ومريم هشام القاسم، الطالبتان في الجامعة الأميركية في الشارقة، واللتان فازتا بجائزة التصميم المستدام من «توتال» عن عملهما المدينة المؤقتة.
أخبار ذات صلة نهيان بن مبارك يعزي سيف الشعفار في وفاة زوجته نهيان بن مبارك: «السودان في قلب الإمارات» يجسد المشاعر القومية المخلصةوثمنت سعادة هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون الدور الكبير الذي يؤديه الشركاء في مسيرة التعاون المستدام والسعي معاً للاحتفاء بالتميّز وتقدير المبدعين الإماراتيين والاستثمار في الشباب، من خلال جوائز المجموعة ومنحها وبرامجها السنوية للابتعاث والتدريب في أبرز دور التصميم والأزياء، بما يتيح لطلبة وخريجي الفنون والتصميم والفنانين الناشئين فرص التطوير المهني والنمو في مجالات التخصص المختلفة تمكيناً للاقتصاد الإبداعي والصناعات الثقافية في الدولة وانسجاماً مع توجهاتها الصديقة للبيئة في عام الاستدامة.
وأكدت مدرسة «ليكول فان كليف آند أربيلز» أن منحة التصميم لإلهام وتحفيز مهارات المصممين الإماراتيين الشباب في مجال تصميم المجوهرات، وتمكينهم مهنيا تأتي إسهاما في تحفيز اقتصاد المعرفة والصناعات الثقافية والإبداعية حيث تسلط الضوء على مصممي المجوهرات الشباب الذين يتمتعون بالمواهب والإمكانات، يحصل الفائزون على التدريب والإرشاد، مما يسمح لهم بتعميق معرفتهم وإثراء مهاراتهم الحرفية.
وأكدت «جلف كابيتال» أن جائزتها للإبداع تهدف إلى تنمية مساهمة الشباب الإماراتي في الصناعات الثقافية وتشجيع الممارسة الإبداعية وتوجيههم مهنياً للتميز في مجالات فنون التعبير والتشكيل وغيرها، وتختص الجائزة في دورتها الحالية بتقدير التميز الإبداعي بين الشباب في الفنون الأدائية، في الوقت الذي تهدف جائزة الفنون البصرية التي تم إطلاقها عام 2013 إلى تمكين استدامة نمو ونهضة مشهد الفنون البصرية في الدولة عبر الإلهام والتحفيز والتوجيه المهني للفنانين الناشئين والاحتفال بهم.
كما أكدت «توتال للطاقات» أن جائزتها تسعى إلى تقدير الإمكانات الفنية ومهارات التصميم الاستثنائية لدى الكفاءات الإماراتية في مجالات التصميم الداخلي، والتصميم الصناعي والغرافيكي والهندسة المعمارية المستدامة، من خلال توفير منصة انطلاق للمصممين والمهندسين المعماريين الناشئين في جميع أنحاء دولة الإمارات.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: نهيان بن مبارك مجموعة أبوظبی للثقافة والفنون نهیان بن مبارک فی مجالات
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك يفتتح المنتدى السادس للشبكة العالمية للأديان من أجل الأطفال
افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش في أبوظبي اليوم أعمال المنتدى السادس للشبكة العالمية للأديان من أجل الأطفال الذي تنظمه منظمة أريجاتو الدولية باستضافة تحالف الأديان من أجل أمن المجتمعات بمشاركة قادة أديان ومفكرين ومختصين من أجل إيجاد حلول مستدامة للمخاطر التي تواجه الأطفال حول العالم وتوجيه النظر للمجتمعات وصناع القرار إلى أهمية حماية الطفل من التحديات غير المسبوقة التي يواجهها في جميع أنحاء العالم من عنف وسوء معاملة والظروف السلبية الناتجة عن الفقر والمجاعة والتغيرات المناخية والنزاعات وجرائم الابتزاز والاستغلال والاتجار بالبشر.
ويأتي اختيار دولة الإمارات باستضافة هذا المنتدى الدولي تقديراً لدورها المتميز في دعم الجهود الدولية في تعزيز ونشر قيم السلام والتسامح والتعايش السلمي والرصيد المرموق والسمعة الطيبة للإمارات في المحافل الدولية.
ورحب معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في كلمة في افتتاح المنتدى بالمشاركين والحضور والضيوف من داخل وخارج الإمارات في هذا المنتدى الدولي، معرباً عن شكره وتقديره للفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، على دعمه لمثل هذا الجهود في سبيل الحفاظ على الكرامة الإنسانية وبناء مستقبل أفضل لجميع مواطني العالم.
وقال معاليه أن المناقشات والمحادثات في هذا المنتدى العالمي تسهم في تحفيز التفكير الإبداعي حول طرق فعالة لتعزيز التعاون بين الأديان لبناء عالم مليء بالأمل للأطفال، مشيراً معاليه إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة، تشارككم اهتمامكم برفاهية الأطفال ورفاهيتهم.
وأكد معاليه أنه ومنذ نشأة دولة الإمارات، عملت بناءً على رؤية القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” الذي أعلن أن مسؤوليتنا الأساسية هي إعداد أطفالنا للمستقبل، مضيفاُ أنه وعلى هذا النهج جعل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، سلامة الأطفال ورفاهيتهم من أهم أولوياتنا الوطنية وبفضل قيادة سموه الحكيمة وتوجيهاته، يتكامل تركيزنا على الفكر والمهارات وتنمية النشء وأولادنا مع اهتمامنا الدقيق بصحتهم وسعادتهم وضمان حصولهم على أفضل الفرص للنجاح.
وأشار معاليه إلى رؤية سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسَّسة التنمية الأسرية ودعمها المتواصل لجهود تنشئة وحماية الطفل حيث تعرب سموها باستمرار عن اقتناعها العميق بأنه عندما يتم تمكين شبابنا من تحقيق إمكاناتهم الكاملة، فإنهم يعززون مجتمعنا في دولة الإمارات ، نؤمن إيمانًا راسخًا بأن احتضان التميز والإنجاز لشبابنا هو احتضان للحياة نفسها.
وأضاف أن الإمارات ملتزمة تمامًا بأهداف اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل فمنذ سن الاتفاقية قبل 35 عامًا، يموت عدد أقل بكثير من الأطفال في جميع أنحاء العالم في سن مبكرة ويدرك المزيد منهم حقهم في التعليم والرعاية الصحية ونوعية حياة أفضل ومع ذلك، يخبرنا إحصائيون الأمم المتحدة عن الوفيات غير الضرورية لملايين الأطفال الصغار كل عام وعن غياب التعليم لملايين الفتيات والفتيان الصغار لا يمكننا تجاهل محنة هؤلاء الأطفال التعساء. تلهمنا هذه الضرورة الأخلاقية جميعًا في هذا المنتدى بينما نشارك في حوار مستنير ونناقش أفكارًا وحلولًا مبتكرة قد توفر بالفعل مستقبلًا أفضل لجميع الأطفال.
وقال أننا في هذا المنتدى، نؤكد أن الحوار والتعاون بين الأديان لهما إمكانات كبيرة لبناء عالم مليء بالأمل للأطفال لنثبت معاً أنه من خلال التفكير والعمل معًا، يمكننا بشكل جماعي الوصول إلى الوعد الذي يقدمه الإبداع البشري لمستقبل سلمي ومزدهر للجميع، مؤكداً معاليه ان مثل هذه اللقاءات تظهر أن التعاون بين الأديان والقواسم المشتركة أمر ممكن عندما نتعرف على بعضنا البعض على أننا متساوون ومناصرون للسلام العالمي والرفاهية للجميع.
وأوضح معاليه أنه كما يقول المثل القديم، “تحتاج إلى قرية لتربية طفل”. فأنه في هذا المنتدى، تعلنون أن المجتمع بين الأديان هو إحدى هذه القرى حيث تركز هذه القرية على بناء شراكات مع الزملاء في المنطقة وحول العالم لتعزيز المواقف والإجراءات التي تساعد في تأمين مستقبل آمن وأفضل لأطفالنا. إن ساكني هذه القرية لديهم الدافع للقيام بالعمل اللازم حتى يتمتع جميع أطفال العالم بحقوقهم الكاملة على قدم المساواة مع أقرانهم.
وأكد معاليه في كلمته إن وجود مثل هذه المجموعة من المشاركين البارزين من العديد من البلدان في هذا المنتدى يثبت أن رفاهية الطفل هي مصدر قلق عالمي، فدعونا نتعهد بمنح جميع الأطفال في جميع أنحاء العالم القوة للتعبير عن تطلعاتهم وتحقيق إمكاناتهم. دعونا نتعهد بمنح جميع الأطفال في جميع أنحاء العالم حياة صحية وتعليمًا سليمًا.. لقد عاش جميعنا هنا حتى بلغنا سن الرشد واستفدنا من النظام الغذائي المناسب والرعاية الصحية والتعليم على طول الطريق. لقد اعتززنا بتطلعاتنا التي تمكنا من التعبير عنها وتحقيقها في حياتنا النشطة والمنتجة.
وقال لا يحق للبشرية أن تحرم ملايين الأطفال من إمكانية عيش مثل هذه الحياة بل على العكس من ذلك، يقع على عاتقنا التزام بجعل مثل هذه الحياة ممكنة. وأنتم في هذا المنتدى العالمي تعالجون هذا الالتزام. وستمكّن أفعالكم المزيد من الأطفال المهملين في العالم من المشاركة في تحقيق مستقبل أفضل.
وأعرب معاليه عن أعجابه أ بإخلاص وجهود واجتهاد منظمي هذا المنتدى في مساعدة الأطفال المرضى بشدة والذين يعانون من سوء التغذية وغير المتعلمين.
وأكد مجدداً التزام واستعداد دولة الإمارات للانضمام إلى هذه المبادرات والجهود البناءة في سبيل خير الإنسانية والبشرية، متمنياً معاليه التوفيق والنجاح لأعمال هذا المنتدى في تحقيق اهدافه السامية.
ويهدف المنتدى السادس للشبكة العالمية للأديان من أجل الأطفال من خلال المناقشات التي تعقد على مدار ثلاثة أيام تحت عنوان “نداء الطفولة: التعاون بين الأديان لبناء عالم مليء بالأمل للأطفال”، إلى إيصال نداءات وتطلعات الأطفال في حقوقهم الأساسية وتعزيز العمل التشاركي الدولي العابر للحدود من أجل حماية أكبر لأجيال المستقبل.
وسبق انطلاق المنتدى ، مؤتمر تمهيدي لأكثر من 100 طفل حول العالم تم استضافتهم بالتعاون مع مجلس الأمومة والطفولة بهدف إيجاد مساحة للأطفال المشاركين في المنتدى السادس للشبكة العالمية للأديان من أجل التجمع والاستعداد لمشاركتهم النشطة والهادفة خلال المنتدى، والتأكد من أنهم مستعدين جيدًا للمشاركة في المناقشات والأنشطة.
وهدف المنتدى التمهيدي إلى تشجيع المساهمات المستمرة للأطفال في المبادرات المتابعة، وتعزيز أهمية أصواتهم في تشكيل الإجراءات المستقبلية في بلدانهم ومجتمعاتهم وإتاحة الفرصة لهم من أجل التواصل مع بعضهم البعض والتعلم من خلال اللقاءات بين الثقافات والأديان والأجيال وتبادل الخبرات حول تجاربهم والإجراءات المحلية لحقوق الأطفال ورفاهيتهم واستكشاف الموضوعات والموضوعات الفرعية للمنتدى في ضوء وجهات نظرهم الخاصة وآراء الجماعات التي يمثلونها إلى جانب تطوير الرسائل الرئيسية والاستعداد لتقديمها خلال المنتدى السادس للشبكة العالمية للأديان من أجل الأطفال.
وشهد اليوم الأول من المنتدى السادس للشبكة العالمية للأديان من أجل الأطفال جلسات نقاشية بحضور قادة أديان عالميين ومختصين من الأمم المتحدة وخبراء عالميين حول تعزيز الحوار بين الأجيال والتعاون بين الأديان وتقييم التقدم المحرز منذ انعقاد المنتدى الخامس للشبكة العالمية للأديان عام 2017 ومدى تحقيق المبادرات التي أطلقت لاهدافها الإنسانية.
وركزت مناقشات اليوم الأول على القضايا المتعلقة ببناء عالم آمن للأطفال، مثل موضوع كرامة الطفل في العالم الرقمي، والدور المحوري للأسر والمجتمعات المتعاونة، وسبل تعزيز الصلابة النفسية والصحة العقلية في مواجهة الصدمات والأزمات العالمية والأوبئة الناشئة.