الإمارات وإسرائيل بعد حرب غزة.. ما الذي تغير؟
تاريخ النشر: 9th, May 2024 GMT
هدأت الحرب الدائرة في قطاع غزة من وتيرة الأنشطة التجارية بين إسرائيل والإمارات وأصبحت العلاقات التي كانت موضع ترحيب في السابق تجري بعيدا عن الأنظار، في ظل غضب يجتاح العالم العربي بسبب الصراع.
وأصبحت الإمارات أبرز دولة عربية تقيم علاقات رسمية مع إسرائيل خلال الثلاثين عاما الماضية ضمن ما يعرف باسم اتفاقات إبراهيم التي توسطت فيها الولايات المتحدة في 2020.
وبعد اتفاق تطبيع العلاقات، بدأ رواد أعمال إسرائيليون في التوافد على الإمارات في رحلات مباشرة من تل أبيب وأقاموا علاقات أعمال جديدة ووسعوا علاقات قائمة كانت طي الكتمان من قبل.
وتضمنت الصفقات والاتفاقات التي تم الإعلان عنها قبل الحرب استثمارات في مجالات أمن الإنترنت والتكنولوجيا المالية والطاقة والتقنيات الزراعية.
وقال عشرة إسرائيليين، هم مسؤولون ومديرون تنفيذيون ورواد أعمال، لرويترز إن علاقات الأعمال مع الإمارات لا تزال كما هي، لكنهم أحجموا عن التحدث عن أي صفقات تمت في الآونة الأخيرة في مؤشر على الكيفية التي كبح بها الصراع حماسة الإعلان عن تلك الاستثمارات.
بعد الحرب.. ما مصير "اتفاق إبراهيم" وموقف دول التطبيع العربية؟ منذ السابع من أكتوبر تاريخ هجوم مقاتلي حماس على إسرائيل وردّ هذه الأخيرة بقصف كثيف على قطاع غزة، تميزت مواقف كل من الإمارات والمغرب والبحرين التي طبّعت علاقاتها مع إسرائيل في إطار اتفاقيات إبراهيم، بالإدانة وإعلان شجب أعمال العنف التي طالت المدنيين، قبل أن تعقبها دعوات للسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر ووقف إطلاق النار.وقال رافائيل ناجل، وهو رجل أعمال ألماني يهودي يعيش في الإمارات ويرأس مجموعة أعمال خاصة تروج للعلاقات بين البلدين "ما زال الأمر يتم.. يتم بدرجة أقل.. أقل علنا".
وقال ستة من المصرفيين والمحامين في الإمارات أيضا إن علاقات الأعمال بين شركات إسرائيلية وإماراتية تأثرت بالحرب، لكن هناك القليل من الصفقات الجديدة.
وأضافوا أن الحكومة الإماراتية توخت الحذر فيما يتعلق بالترويج للعلاقات مع إسرائيل.
وفي إسرائيل شهدت كثير من الشركات استدعاء موظفين للخدمة العسكرية مما أثر على العمليات.
ولم يجب مسؤول إماراتي مباشرة على أسئلة رويترز عن حالة العلاقات الاقتصادية مع إسرائيل وكيف تأثرت بالحرب، لكنه قال إن الحوار الدبلوماسي والسياسي بين بلاده وإسرائيل سهل الجهود الإنسانية لمساعدة سكان قطاع غزة.
كما لم ترد وزارة الخارجية الإسرائيلية على طلب رويترز للحصول على تعقيب.
وبعد إقامة علاقات دبلوماسية رسمية في 2020، أسست إسرائيل والإمارات سريعا شراكة اقتصادية وثيقة على خلاف اتفاقات السلام المبرمة منذ عقود مع مصر والأردن التي لم تسفر عن علاقات تجارية مهمة. وتم توقيع اتفاق للتجارة في 2022.
ووفقا لبيانات من دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية، نمت التجارة بين البلدين العام الماضي 17 بالمئة، لتصل إلى 2.95 مليار دولار.
وأضافت دائرة الإحصاء أنه رغم تباطؤ الوتيرة بعد الحرب ظلت التجارة أعلى بنسبة 7 بالمئة على أساس سنوي في الربع الأول من 2024.
لكن أعداد السياح الإسرائيليين، الذين أصبحوا يترددون كثيرا على الإمارات، قلت ولم تعد فنادق ومطاعم وحانات دبي تعج بهم كما السابق على الرغم من أن الإسرائيليين واليهود يقولون إنهم لا يزالون يشعرون بالأمان في الإمارات.
وعلى خلاف دول عربية أخرى، لم تخرج في الإمارات مظاهرات دعما للفلسطينيين أو احتجاجا على إسرائيل. لكن يمكن رؤية أشخاص يضعون رموزا مثل الكوفية الفلسطينية في شوارع دبي.
وقال بروس جورفين، وهو يهودي أميركي ومن رواد الأعمال وانتقل للعيش في الإمارات في نهاية التسعينيات، "أخذت الأمور طابعا أكثر كتمانا وللسابع من أكتوبر علاقة قوية بذلك".
وتقول إسرائيل إن الهجوم الذي نفذته حماس أسفر عن مقتل أكثر من ألف شخص واختطاف أكثر من 250. وفي ردها على ذلك اجتاحت إسرائيل قطاع غزة بهدف القضاء على حماس وتحرير الرهائن وقتلت في حملتها العسكرية ما يقارب 35 ألفا وفقا لمسؤولين فلسطينيين.
وهناك جهود دولية جارية للتوسط من أجل التوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
"أثر سلبي"قال عدد من الإسرائيليين كانت لهم بالفعل أعمال تجارية في الإمارات قبل الحرب إن علاقاتهم الشخصية والتجارية مع الإماراتيين وعرب آخرين في الإمارات لم تتأثر. لكنهم يقولون أيضا إن هناك مطلبا، من الجانبين، بعدم كشف العلاقات التجارية علانية.
وقال المؤسس المشارك لشركة "بيكو فينشر بارتنرز" الإسرائيلية، إيلي ورتمان، "أتصور أن كلمة أثر سلبي كلمة مناسبة. لكن، من ناحية أخرى... يجري العمل كالمعتاد".
ويرى ورتمان أن العلاقات الوثيقة التي أُقيمت في الفترة التي تلت التطبيع مباشرة ساعدت في الحفاظ على الروابط التجارية مع الإمارات، وهو شعور عبر عنه مسؤولون إسرائيليون ومديرون تنفيذيون آخرون تحدثت إليهم رويترز.
فقد قال مدير تنفيذي إسرائيلي في "الإمارات-إسرائيل زون"، وهي منصة غير حكومية مقرها إسرائيل تستهدف تطوير الروابط التجارية بين الدولتين، إن المسؤولين الإماراتيين أكدوا لهم أن الاستثمارات في إسرائيل لن تتوقف بسبب الحرب، لكنهم طلبوا من الإسرائيليين الامتناع عن كشف أي صفقات.
وطلب المدير التنفيذي عدم كشف هويته؛ لأنه غير مخول بالتحدث لوسائل الإعلام. ولم يعلق المسؤول الإماراتي.
ووقع مايكل ميريلاشفيلي، الرئيس التنفيذي لشركة "ووتر جين"، وهي شركة إسرائيلية تطور آلات يمكنها إنتاج مياه الشرب من الهواء، اتفاقية شراكة بحثية ثلاثية حول المياه في يونيو 2021 مع شركة "بينونة" للطاقة ومقرها أبوظبي وجامعة تل أبيب لتطوير أبحاث تكنولوجيا المياه.
وأوضح ميريلاشفيلي أن الشراكة مع نظرائه الإماراتيين لا تزال دافئة ولم يلحظ اختلافا في العلاقات منذ السابع من أكتوبر.
وقال: "نواصل العمل معا. لدينا روابط قوية جدا مع الأشخاص الذين نعمل معهم هناك". ولم ترد جامعة تل أبيب ولا شركة "بينونة" للطاقة على طلب للتعليق.
وقال الأستاذ في معهد دول الخليج العربية بواشنطن، روبرت موجيلنيكي، إن الحرب في غزة كانت "عاملا مثبطا بشكل كبير" للإمارات بشأن اتخاذ مبادرات اقتصادية كبيرة جديدة.
الإمارات تستقبل زعيم المعارضة الإسرائيلية.. "رسالة واضحة لنتانياهو" أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، الأربعاء، بأن زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، سيتوجه إلى الإمارات "في زيارة سياسية قصيرة"، وسط الحرب المدمرة بقطاع غزة التي تقترب من بلوغ شهرها السابع.وقالت شركة "نيو ميد إنرجي" الإسرائيلية في مارس إن شركتي بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) و"بي.بي" علقتا خططا للاستحواذ على حصة بملياري دولار في "ميد إنرجي"، مشيرة إلى حالة عدم اليقين في المنطقة.
وقالت 4 مصادر مطلعة إن الحرب في غزة أثرت على قرار تعليق المفاوضات.
وقال ديدييه توبيا، الرئيس التنفيذي لشركة "أليف فارمز" الناشئة للحوم المستنبتة، التي تلقت استثمارات من صندوق حكومي في أبوظبي خلال جولة تمويل عام 2021، لرويترز إن هناك الآن مزيدا من الحساسيات بشأن الشركات الإسرائيلية التي تتعامل مع شركات إماراتية.
وتوقع أن يحدث تسارع في النشاط التجاري بمجرد انتهاء الحرب.
إحباط من نتنياهويؤكد مسؤولون إماراتيون أن إقامة علاقات مع إسرائيل قرار استراتيجي لا يعتزمون التراجع عنه. ومع ذلك، أبدى بعضهم في أحاديث خاصة إحباطهم من إسرائيل بسبب استمرارها في الحرب وارتفاع عدد القتلى المدنيين.
وتنفي إسرائيل تعمد استهداف المدنيين. وتسببت الحرب في تصدع علاقة الإمارات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، بحسب أربعة مصادر مطلعة.
وقالت المصادر إن الإمارات الآن نادرا ما تتحدث مباشرة مع نتانياهو وإن الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، أصبح الطرف الرئيسي في العلاقات الإسرائيلية الإماراتية.
وأضافت المصادر أن الإمارات تواصلت بشكل متزايد مع رئيسي الوزراء السابقين يائير لبيد، ونفتالي بينيت منذ السابع من أكتوبر مع تزايد الإحباط من نتانياهو.
ولم يعلق مكتب نتانياهو. كما أحجم مكتب هرتسوغ ومتحدثان باسم لبيد وبينيت عن التعليق.
ولم يرد المسؤول الإماراتي مباشرة على أسئلة عن العلاقة مع حكومة نتانياهو، لكنه دعا إلى تكثيف الجهود لتحقيق "سلام شامل وعادل" على أساس حل الدولتين.
واجتمع زعيم المعارضة الإسرائيلية لبيد مع وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، في أبوظبي في الثاني من مايو.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی الإمارات مع إسرائیل من أکتوبر قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
ما الرسائل التي حملها ممثل الرئيس الروسي للجزائر؟
الجزائر– حملت زيارة نائب وزير الخارجية والممثل الخاص للرئيس الروسي للشرق الأوسط وأفريقيا ميخائيل بوغدانوف إلى الجزائر دلالات عدة عن طبيعة العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة مع ظهور مؤشرات توتر غير معلن خلال الأشهر الماضية على خلفية وجود قوات فاغنر الروسية ونشاطها في مالي.
ووصف بوغدانوف علاقات بلاده بالجزائر بالجيدة وعلى مستوى إستراتيجي، مؤكدا أن اللقاء الذي جمعه رفقة نائب وزير الدفاع الروسي إيونوس بيك إيفيكوروف، بالرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، ورئيس أركان الجيش الفريق أول السعيد شنقريحة، ووزير الخارجية أحمد عطاف، لم يناقش فقط العلاقات الثنائية بل الأحوال في المنطقة ومنطقة الساحل إلى جانب تبادل الرؤى والنصائح، مشيرا إلى استعداد روسيا لمواصلة اللقاءات والتعاون مع الجزائر بما في ذلك النقاش السياسي.
وتأتي زيارة المسؤول الروسي إلى الجزائر بالتزامن مع تقارير إعلامية حول سحب روسيا عتاد عسكري متطور من قواعدها في سوريا ونقله إلى ليبيا بعد أيام من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، وعقب تجديد الجزائر دعوتها بمجلس الأمن إلى انسحاب القوات الأجنبية والمقاتلين والمرتزقة الذين يفاقم وجودهم حدة التوترات ويهدد سيادة ليبيا.
الجانبان الجزائري والروسي ناقشا العلاقات الثنائية وعددا من الملفات الإقليمية والدولية (الخارجية الجزائرية) تنشيط بعد فتوريقول أستاذ العلاقات الدولية والخبير في القضايا الجيوسياسية محمد عمرون إن زيارة ممثل الرئيس الروسي إلى الجزائر تُعد "مهمة" إذا ما وضعت في سياقها الإقليمي والدولي الذي يشهد عدة تطورات، منها سقوط نظام الأسد، والأوضاع في غزة، والحرب الأوكرانية الروسية المتواصلة، إلى جانب الوضع المتأزم في منطقة الساحل الأفريقي.
ويؤكد عمرون، في حديثه للجزيرة نت، أن الزيارة تعد مهمة أيضا بالنسبة للعلاقات الثنائية بين البلدين كونها اتسمت بالفتور الأشهر الماضية لاعتبارات عديدة، من بينها وجود قوات فاغنر الروسية في شمال مالي.
وتطرق إلى العلاقات التاريخية التقليدية بين الجزائر وروسيا في جميع المستويات السياسية والدبلوماسية وحتى العسكرية، مما يجعل روسيا "بحاجة إلى التشاور مع شركائها الموثوقين مثل الجزائر بخصوص التطورات في سوريا، وهو ما سيرفع حالة البرودة والفتور عن العلاقات الجزائرية الروسية".
إعلانواعتبر أن انعقاد الدورة الرابعة للجنة المشتركة الجزائرية الروسية فرصة لترميم الثقة بين الجانبين بعد فترة من الفتور، والتباحث حول واقع منطقة الساحل، ورفع التنسيق والتشاور وتبادل الرؤى في ما يتعلق بمجمل الملفات.
رسائل وتوضيحاتوأشار أستاذ العلاقات الدولية والخبير في القضايا الجيوسياسية إلى أن ممثل الرئيس الروسي قد حمل دون شك مجموعة من الرسائل من الرئيس بوتين إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، تضاف إلى قضايا التعاون وكيفية تقريب وجهات النظر، وتتعلق بتقديم تفسيرات وتوضيحات من الجانب الروسي، خصوصًا فيما يتعلق بمنطقة الساحل، والاستماع للرؤية الجزائرية في هذا السياق.
وبخصوص إذا ما حملت هذه الزيارة تطمينات للجزائر، يقول إن الجزائر أثبتت عدة مرات أنها قادرة على حماية أمنها القومي بنفسها، مما يجعل مسألة التطمينات الروسية فيها نوع من المبالغة.
وأشار إلى أن الجزائر لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تُستبعد من ترتيبات منطقة الساحل لاعتبارات كثيرة، كما أن الرؤية الجزائرية القائمة على ضرورة الحوار والتعاون، ورفض التدخلات العسكرية، ورفض اللجوء إلى القوة لحل الأزمات، تعتبر في كثير من الأحيان رؤية صائبة، مما يجعل روسيا مطالبة بالتنسيق بشكل أكبر مع الجزائر.
من جانبه، توقع الخبير في القضايا الجيوسياسية والأمنية وقضايا الهجرة، حسان قاسمي، أن يكون ملف فاغنر قد طوي نهائيا بعد ردود الفعل القوية للطرف الجزائري على نشاط القوات الروسية في مالي، مؤكدا أن روسيا بلد حليف للجزائر، ولو كان هناك عدم توافق في بعض الأحداث التي تطورت على حدود الجزائر.
قواعد روسية بليبياواعتبر قاسمي، في حديثه للجزيرة نت، أن الأخبار المتداول لوسائل إعلام غربية حول نقل القواعد العسكرية الروسية بسوريا إلى ليبيا هي محاولات مغرضة لنقل الصراع إلى ليبيا، لعدم وجود لتهديد مباشر للقواعد العسكرية الروسية في سوريا، مع إمكانية تطور الصراعات الجيوسياسية في المستقبل.
إعلانومع ذلك، اعتبر أن نقل روسيا المحتمل لقواعدها العسكرية من سوريا إلى ليبيا لا يمكن أن تشكل تهديدا لأمن الجزائر كونها ليست عدوا لها، مما يفرض التنسيق والتشاور مع الجزائر بالموضوع إلى جانب الأطراف الأخرى على غرار السلطة الليبية ومصر.
وقال الخبير حسان قاسمي إن التطورات التي حدث في مالي مع وجود قوات فاغنر الروسية هناك لا يمكن أن تتكرر في ليبيا.
ويرى المحلل السياسي علي ربيج أن موقف الجزائر واضح جدًا فيما يخص القواعد العسكرية في منطقة الساحل أو في منطقة المغرب العربي بشكل عام، كونها رفضت أن تكون هناك قواعد عسكرية على ترابها، أو في ليبيا أو تونس أو مالي، لتأثير مثل هذه التجارب على أمن البلدان بتحولها لمدخل مباشر للانتشار العسكري للقوات الأجنبية.
ويقول ربيج، في حديثه مع الجزيرة نت، إن موقف الجزائر ثابت فيما يتعلق بالقواعد العسكرية، مما قد يجعله أحد النقاط الخلافية بينها وبين روسيا، التي ربما ترغب في إقامة قاعدة عسكرية في ليبيا، معتبرا أن هذا قد يزيد التوتر بين الجزائر وروسيا، وبين أي دولة أخرى تريد إقامة قواعد عسكرية في المنطقة.
بالنسبة للرسائل التي قد يحملها الطرف الروسي بالنسبة للجزائر في القضية الليبية، اعتبر أنها لن تخرج عن محاولة إقناع الجزائر لتغيير موقفها، فروسيا لا يمكنها التنازل عن وجودها في ليبيا.
وأشار إلى أن الجزائر ستبقى صامدة ومتمسكة بموقفها كونها تؤمن بنظرية واحدة، وهي أنه "لا يمكن الخروج من الأزمة الليبية إلا عن طريق جلوس الأخوة الليبيين معًا، والليبيين فقط، لإجراء حوار ومفاوضات وتقديم تنازلات فيما بينهم من أجل التوصل إلى حل يفضي إلى إجراء انتخابات دون تدخل أجنبي".