اسمع واتكلم| توصيات النسخة الثالثة لمبادرة مرصد الأزهر لمكافحة التطرف
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
كتب - محمود مصطفى أبوطالب:
أعلنت الدكتورة رهام عبدالله سلامة، مدير مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، توصيات النسخة الثالثة لمبادرة "اسمع واتكلم"، التي عقدت الأربعاء بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر.
وجاءت التوصيات على النحو التالي:
1. يؤكد مرصد الأزهر عزمَه في المضي قدمًا للتواصل المُنفتح مع الشباب بكل مشاربهم وأعمارِهم، وفتح المزيد من القنوات الحوارية معهم من أجل التعرف عن قرب عما يشغل هؤلاء الشباب؛ لا سيما في ظل التحدياتِ المعاصرة الخطيرة التي يتمثل بعضُها في التعامل مع المحتوى الديني الذي يروجه غير المتخصصين؛ لذا لن نتخلى عن مسئولياتِنا في الوصول إلى شباب وطننا للحفاظ على ثوابت الدين ومناقشة كل الأفكار من غير خطوط حمراء، فجميع الأفكار الحسنة النية هي محل نقاش ودراسة في ما بيننا.
2. المشاعر الإنسانية من أرقى الجوانبِ التي فطر اللهُ الناسَ عليها، فالشعورُ بالناسِ ومبادلتِهم ودًا بود من أسمى العلاقات في الوجود، إلا أن هذا المَدخل وفق بحوثِنا داخل المرصد وجدناه قد يوقع عددًا من الشبابِ والبناتِ فريسةَ لجماعاتٍ إرهابية أو لجرائمَ مجتمعية تحت مسميات جذابة، وهو ما يوجبُ علينا سدَ جميعِ الثغراتِ التي قد تَنْفُذُ من خلالِها الجماعاتُ الإرهابية للتلاعبِ بعواطفِ الشبابِ ومشاعرِهم وجذبِهم لصفوفِهم من أجلِ تنفيذ عملياتٍ إجرامية وانتحارية.
3. الاهتمامُ بالرعايةِ الوقائية والتحصينِ المبكر للأطفال والنشء في مراحلِ التعليمِ المختلفة، وذلك لغرسِ القيمِ والأفكارِ الدينيةِ والثقافيةِ المنضبطة التي تحول دونَ وقوعِهم ضحايا للأفكارِ المتطرفة، وهنا يتعاظَمُ دورُ الأبوين -وبخاصةَ الأم- في معرفةِ المؤثراتِ الخارجيةِ المحيطة بمشاعر الأبناء، وكذلك معرفةِ الطرق والأساليب الصحيحة للتصدي للتأثيرات السلبية في مشاعرِهم درءًا للتفكير في الانتحار أو الإلحاد.
4. الحالةُ النفسية محركٌ أساسيٌ في حياة الشباب، وفي ظل التحديات الراهنة أصبح اللجوءُ إلى أهل الاختصاصِ من الأطباءِ النفسيين لمعرفةِ الطُرقِ الصحيحةِ للتعاملِ مع الضغوط والمشاعرِ السلبية ليس رفاهيةً كما يُخَيل للبعض، بل سبيلًا لإدارة المشاعرِ وتوجِيهِها لمساراتٍ تحفظُ حياتَهم وتمكنُهم من اتخاذ القراراتِ المناسبةِ للتغلبِ على تلك الضغوط.
5. إن الأخبارَ الواردةَ عن جرائمَ تُرتَكب انطلاقًا مما يُعرف بـ "الدارك ويب" وغيره من تقنيات تكنولوجية تتعلق بالذكاء الاصطناعي، فَرَضَ تحدياتٍ كثيرة على مؤسساتِ الدولةِ وهيئاتِها المختلفة، وبدورِنا في مرصد الأزهر لمكافحة التطرف بدأنا في تنفيذِ سلسلةٍ من ورش العمل التي تتناولُ الظواهرَ السلبية للإنترنت، ومن المقررِ استكمالِها في الفترات القادمة بالاستعانةِ بخبراءَ في مجالي الأمن السيبراني وأمن المعلومات لاِستيضاح الكثير من الإشكاليات المتعلقةِ بهذه التقنيات المتطورة.
6. إن السبيل لمواجهة أي تحديات هو التعلمُ وتنمية التفكير النقدي لدى الشباب وجميع الفئات العمرية بما يَحُولُ دونَ قبولِ الأفكارِ المتداولةِ بالمطلق دونَ وعيٍ بالآثار التي قد تترتب عليها، فإِعمالُ العقلِ وفحصِ الأفكارِ لرصد النافعِ منها وطرحِ الضارِ أمرٌ لا يقبل الاستهانة؛ خصوصًا مع تصاعد وتيرة التهديدات الناتِجة عن كلِ ما يتعلقُ بالشبكةِ العنكبوتية وما يُثار عليها من شبهات.
7. لا يخفى على حضراتِكم أن التكنولوجيا في بعض فتراتِها التاريخية قادتْ البشريةَ إلى الهاويةِ، حيث قُتِلَ عشراتُ الملايين من البشر، وما تزال آلة القتل تَعْمَلُ على بُعد خطواتٍ منا في أرض غزةَ الجريحة، وإن رسالتَنا ووصيتَنا أن نعملَ جاهدينَ وبإخلاصٍ على أن يُقَدِم التَقَدم التكنولوجي للبشريةِ مزيدًا من المنافعِ وتحقيقِ الأمنِ والاستقرارِ وخدمةِ الإنسانِ - لا أن يكونَ أداةً للقتلِ والتخريبِ والاحتلالِ - كما رأينا وما زلنا نرى.
8. يوصي مرصد الأزهر بتعزيزِ الوعي الرقمي القائمِ على التحكمِ في الوقت وحمايةِ الخصوصيةِ وعدمِ الانهماكِ في الواقعِ الافتراضي، والاستعاضةِ عنه بإقامةِ علاقاتٍ صحيةٍ وواقعيةٍ بين أفرادِ الأسرة، والتحكم في المحتوى الرقمي المُقَدم للأطفال، ونشيرُ هنا إلى وجودِ تقنياتٍ وآلياتٍ تُمَكِنُ الأسرةَ من تحقيقِ ذلك؛ لهذا ندعو الآباء والأمهات -إعمالًا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كُلُّكُمْ راعٍ، وكُلُّكُمْ مسئولٌ عنْ رعِيَّتِهِ"- إلى السعي لحماية أبنائِهم من الأثر السلبي الذي يُخَلِفُهُ الإنترنت وما يَحْويهِ من معلوماتٍ وأفكارٍ خاطئة تَمَسُ الثوابتَ الدينيةِ والهُويةِ الثقافيةِ والفكريةِ لمجتَمَعِنَا المصري، وتدفعُ بهؤلاء الأبناءِ إلى حافةِ الانهيار الإنساني الذي يطال أثرُه الوطنَ واستقرارَه.
9. انطلاقًا من أهميةِ التواصلِ مع الشبابِ وجميعِ فئاتِ المجتمعِ والتعريفِ بمبادراتِ المرصد وإصداراتِه، يشرِفُنَا الإعلانُ عن إطلاق منصةٍ إلكترونية مستقلة تعدُ امتدادًا للموقعِ الإلكتروني الرسمي لمرصد الأزهر، بهدفِ نشرِ كل ما يَخُص مبادرة اسمع واتكلم، ومبادرة "اعرف أكثر" الموجَهة لطلبةِ المدارسِ وغيرِهما من مبادرات، وكذلك الإصدارات المرئيةِ والمطبوعةِ التي أُنتجتْ منذُ نشأةِ المرصدِ في عام ٢٠١٥ من أجلِ تسهيلِ الوصولِ والتعرفِ عليها والاستفادةِ من محتواها.
10.العملُ على تدريب الباحثين المُهتمين بمجالِ مكافحة التطرف تدريبًا مهنيًا يتسمُ بالدقةِ والموضوعيةِ والعمق، ويساعدُهمْ على تناول قضايا التطرف تناولاً موضوعيًا مُقنعًا. وفي هذا الصدد يمد مرصد الأزهر يديه لكل مؤسسةٍ وهيئةٍ فاعلةٍ في المجتمعِ لنفعِ شبَابِانا ومواجهةِ الفكر المتطرف، كما يعلن المرصد البدء الفعلي في عقد عددٍ من الفعالياتِ واللقاءاتِ والدرواتِ التدريبية مع عددٍ من الجهاتِ داخلَ مصرَ وخارجِها؛ على أن يُعلَن عنها في حينه.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: التصالح في مخالفات البناء لقاح أسترازينيكا مقاطعة الأسماك أسعار الذهب الطقس سعر الدولار سعر الفائدة رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان مرصد الأزهر لمكافحة التطرف مبادرة اسمع واتكلم مرصد الأزهر
إقرأ أيضاً:
الصيام والربو.. توصيات علمية لضمان راحة الجهاز التنفسي في رمضان
#سواليف
خلال #شهر_رمضان_المبارك، تبرز تحديات خاصة للأشخاص الذين يعانون من #أمراض_تنفسية مزمنة مثل #الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن.
دفعت هذه التحديات باحثون من مركز أبحاث مستشفى الملك فيصل التخصصي بالسعودية إلى تقصي امكانية صيام هؤلاء المرضى، وخلصت دراستهم لوضع مجموعة من التوصيات.
وأجرى الباحثون خلال الدراسة المنشورة بدورية ” إي أر جيه أوبن ريسيرش”، بحث شامل في قواعد بيانات مثل “ميدلاين” و “جوجل سكولار” وتم تحليل نتائج الدراسات التي تتناول تأثير الصيام على المرضى الذين يعانون من هذه الأمراض.
مقالات ذات صلةوأظهرت نتائج البحث أن الصيام لم يؤثر بشكل كبير على معدلات دخول المستشفيات أو وظائف الرئة لدى الأشخاص الذين يعانون من حالات مستقرة من الربو والانسداد الرئوي المزمن، ومع ذلك، أشارت الدراسة إلى أن حجم العينات الصغير والقيود المنهجية قللت من إمكانية تعميم النتائج على نطاق أوسع.
وخلصت الدراسة إلى ضرورة إجراء دراسات أكبر وأكثر تصميما لفهم تأثير الصيام على الأمراض التنفسية بشكل أوسع، لكن ذلك لم يمنعهم من تطوير 19 توصية لدعم المرضى الراغبين في الصيام.
وقالوا إن هذه التوصيات تساهم في تحقيق توازن بين الاعتبارات الصحية والدينية، وكان أبرزها:
أولا: تعديل مواعيد الأدوية، فقد يحتاج المرضى إلى تعديل جرعات وأوقات تناول الأدوية، وخاصة أدوية الربو والانسداد الرئوي المزمن، لضمان التحكم في الأعراض بشكل فعال خلال فترة الصيام.
ثانيا: يُنصح المرضى بتناول كميات كافية من السوائل بعد الإفطار للحفاظ على الترطيب وتجنب جفاف الحلق والرئة.
ثالثا: يجب على المرضى مراقبة أعراضهم باستمرار خلال شهر رمضان، وإذا لاحظوا أي تدهور في حالتهم الصحية، يُنصح بالتوقف عن الصيام واللجوء إلى الرعاية الطبية.
رابعا: من المهم تجنب الأنشطة البدنية الشاقة خلال ساعات الصيام لتقليل الضغط على الجهاز التنفسي.
خامسا: يُفضل أن يتم توزيع الوجبات بشكل صحيح بين الإفطار والسحور لضمان حصول الجسم على ما يكفي من الطاقة والمغذيات.