ضابط سابق في البنتاغون يوضح كيف وأد الجيش الروسي خطة للناتو تمس شبه جزيرة القرم
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
قال ستيفن برايان، المساعد السابق لنائب وزير الدفاع الأمريكي، إن حلف الناتو فشل في مساعدة أوكرانيا بالاستيلاء على شبه جزيرة القرم بسبب التقليل من قوة الجيش الروسي.
وجاء في مقال نشره موقع "EconVue" بقلم بريان: على الرغم من أن الغرب بدأ الهجوم مفترضا نظرة سلبية ومستخفة بقوة الجيش الروسي، إلا أن النتيجة قوضت هذه الافتراضات السخيفة".
وأضاف: "ومع وجود أفضل القادة الميدانيين، فضلا عن المعدات والتكتيكات المحدثة، تمكن الروس من إيقاف الهجوم الذي خطط له الناتو".
وأشار براين في مقاله إلى أن "الناتو أمضى شهورا في تسليح وتدريب 12 لواء أوكرانيا لكسر سيطرة روسيا على الأراضي الواقعة شمال شبه جزيرة القرم، وكانت الخطة تقضي بعزل القوات الروسية عن شبه الجزيرة، ثم وضع الناتو خطة ماكرة لتدمير الجسر، وهو ما يفترض أن يسمح لأوكرانيا بانتزاع القرم من روسيا والاستيلاء على الموانئ الواقعة على بحر آزوف".
وأضاف: "فكرت الولايات المتحدة والناتو بعناية في الهجوم، وتم اختبار سيناريوهات الهجوم باستخدام أكثر وسائلا المحاكاة الحاسوبية تقدما، وحصلت الألوية التي دربها حلف الناتو على أفضل الأسلحة.. إلا أن الجيش الروسي استخدم تقنياته وأوقف أسلحة الناتو الأكثر تطورا".
وأكد مسؤول في وزارة الدفاع الأوكرانية في وقت سابق أن كييف تمتلك معظم الوسائل لتحقيق هدفها بتدمير جسر القرم، وأن هذه الخطوة جزء من خطة الرئيس فلاديمير زيلينسكي لإنهاء الوجود البحري الروسي في البحر الأسود.
وحاولت كييف مرارا ضرب جسر القرم. ففي 17 يوليو من العام الماضي، هاجمه الجيش الأوكراني بمسيرتين بحريتين. وأدى الانفجار إلى تدمير جزء من طريق الجسر، واعترف جهاز الأمن الأوكراني بمسؤوليته عن الهجوم الإرهابي.
وحذرت الخارجية الروسية واشنطن ولندن وبروكسل من أن أي أعمال عدوانية ضد جسر القرم محكوم عليها بالفشل وسينتج عنها "رد ساحق" من قبل موسكو.
ومن جانبه أكد الكرملين مرارا أن الأساليب الإرهابية التي يتبعها نظام كييف بضرب الأهداف المدنية تزيد من قناعة روسيا بالحاجة إلى تنفيذ جميع أهداف العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
المصدر: نوفوستي+RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا خيرسون دونباس دونيتسك زابوروجيه شبه جزيرة القرم كييف لوغانسك متطرفون أوكرانيون وزارة الدفاع الروسية الجیش الروسی جسر القرم
إقرأ أيضاً:
تصاعد لافت للغارات الروسية والأوكرانية المتبادلة
أعلنت السلطات الأوكرانية، اليوم السبت، مقتل 4 أشخاص على الأقل وإصابة 3 آخرين في غارة جوية روسية استهدفت العاصمة كييف، وقالت في المقابل إنها دمرت 24 طائرة مسيرة وصاروخين
باليستيين أطلقتهم روسيا خلال هجوم جوي ليلا.
وأفادت الإدارة العسكرية في كييف أن صاروخا سقط في حي شيفتشينكيفسكي، بينما أدى الحطام المتساقط إلى وقوع أضرار في مناطق أخرى.
وأطلقت القوات الروسية الهجوم في الساعات الأولى من صباح السبت، مستخدمة طائرات مسيرة من طراز "شاهد" وصواريخ باليستية. ووفقا لسلاح الجو الأوكراني، تم إسقاط 24 طائرة مسيرة وصاروخين، بينما فُقدت 14 طائرة مسيرة أخرى في الموقع دون تحقيق أهدافها.
وكان رئيس بلدية كييف، فيتالي كليتشكو، قد حذر سابقا من "تهديد بصاروخ باليستي" على العاصمة. وأشار إلى أن الهجوم تسبب في أضرار بمحطة مترو أنفاق لوكيانفسكا وخط أنابيب المياه، مما أدى إلى فيضان في أحد الشوارع.
وبالتزامن مع الهجوم على كييف، شنت القوات الروسية قصفا على مدينة زابوريجيا جنوب شرق أوكرانيا ردا على هجوم أوكراني في وقت سابق من الأسبوع باستخدام صواريخ (أتاكمز)
التكتيكية الأمييكية الصنع، مما أسفر عن إصابة 10 أشخاص وأضرار في منشأة صناعية، وفقا لحاكم المنطقة إيفان فيدوروف.
وفي هذا الإطار قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن كييف وزابوروجيا تعرضتا لهجوم باليستي ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى وأضرار بالغة، مشددا على أن كل من يساعد روسيا في هذه الحرب يجب أن يتعرض لضغوط مماثلة للضربات التي نتعرض لها.
كما شهدت مدينة كريفي ريه، مسقط رأس الرئيس الأوكراني، هجوما صاروخيا أودى بحياة 4 أشخاص ودمر منشأة تعليمية.
بالمقابل، شنت أوكرانيا غارات بطائرات مسيرة استهدفت مواقع صناعية داخل الأراضي الروسية، ما أدى إلى نشوب حرائق واسعة في منطقتي كالوغا وتولا، دون تسجيل إصابات.
الهجوم تسبب في أضرار بمحطة مترو أنفاق لوكيانفسكا وخط أنابيب المياه، مما أدى إلى فيضان في أحد الشوارع (أسوشيتد برس) تبادل الهجماتمن جانبها، لم تصدر موسكو أي تعليق رسمي على الهجوم، لكن وزارة الدفاع الروسية أعلنت عن تدمير 46 طائرة مسيرة أوكرانية في عدة مناطق، بينها بريانسك وكورسك وتولا. وأشارت إلى اندلاع حريق في مستودعات للوقود جراء هجمات أوكرانية بالطائرات المسيرة جنوب موسكو، دون وقوع إصابات.
وأفاد حاكم منطقة كالوغا، فلاديسلاف شابشا، بأن حريقا اندلع في بلدة ليودينوفو بعد هجوم بطائرة مسيرة، مشيرا إلى أن الهجوم استهدف مستودع نفط محلي. وفي منطقة تولا، قال الحاكم إن النيران اشتعلت في مخزن للوقود بعد هجوم بطائرة مسيرة. وحذر السكان من الاقتراب من حطام الطائرات المسيرة التي سقطت.
بدورها، أعلنت القوات الأوكرانية عن إسقاط 24 من أصل 39 طائرة مسيرة، بالإضافة إلى صاروخين من أصل 4 صواريخ باليستية أطلقتهما روسيا خلال الهجوم الليلي على كييف. وجاء هذا الإعلان بينما كانت فرق الإنقاذ تعمل في موقع الهجوم لتقييم الأضرار وإنقاذ الناجين.
كذلك لم تقتصر الهجمات على كييف وموسكو فقط، إذ تعرضت عدة مناطق أوكرانية أخرى مثل بولتافا وخاركيف وسومي لهجمات روسية، بينما استمرت الغارات الأوكرانية في استهداف البنية التحتية داخل روسيا.
إعلانومنذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير/شباط 2022، شهدت أوكرانيا موجة من الهجمات الجوية والبرية التي أدت إلى سقوط آلاف القتلى والجرحى. وتشترط روسيا لإنهاء الحرب تخلي أوكرانيا عن الانضمام إلى الكيانات العسكرية الغربية، وهو ما ترفضه كييف باعتباره تدخلا في سيادتها.