مسؤول بالدار البيضاء يقول إن جرد ممتلكات جماعته "موضوع حساس" و"ما كل شيء يقال للعلن"
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
تواجه جماعة الدار البيضاء انتقادات بسبب تأخرها في عرض نتائج دراسة تكلفت بها شركة التنمية المحلية « الدار البيضاء للتراث » حول جرد ممتلكات الجماعة.
وأوضح حسن نصر الله، نائب رئيسة جماعة الدار البيضاء، المكلف بالممتلكات، أن عدم نشر ممتلكات المدينة الميتروبولية لحد الآن يرجع إلى أن مكتب الدراسات التابع للشركة المكلفة بذلك، « قام بعمل هام غير أنه لا يمكن اعتباره جردا للممتلكات ».
وأشار إلى أن هذه الشركة يقصد « الدار البيضاء للتراث » قامت بجرد الملفات وليس الممتلكات، أجرت جولة في المقاطعات واكتفت بذلك؛ ولم يخف المستشار أن هذا الموضوع حساس بالنسبة لمجلس جماعة الدار البيضاء، وقال في هذا الصدد: « ما كل شيء يقال على الملأ ». مشددا على أن المجلس رفض التسلم النهائي لهذا العمل، حيث « إن هناك ملاحظات عديدة حوله ».
من جانبه، انتقد عبد الصمد حيكر، مستشار عن حزب العدالة والتنمية، (معارضة)، عدم تكوين لجنة خاصة للتقصي في هذا الموضوع و »تلكؤ العمدة في فعل ذلك أيضا ».
ردا على ذلك، أكد نائب رئيسة جماعة الدار البيضاء، أن وزارة الداخلية سبق أن قامت بإيفاد لجنة التفتيش، التي ظلت بحسبه أكثر من شهر تحقق في هذا الموضوع، ولم تبد أية ملاحظات على جرد الممتلكات.
وكان مجلس مدينة الدار البيضاء في الولاية السابقة قد خصص، ميزانية تقدر بمليوني درهم من أجل تمويل عملية وضع “نظام معلوماتي مندمج” للممتلكات الجماعية، بمقتضى مشروع اتفاقية بين المجلس وشركة التنمية المحلية “الدار البيضاء للتراث” وولاية جهة الدار البيضاء سطات.
والتزم مجلس المدينة، الذي كان يرأسه آنذاك، عبد العزيز العماري المنتمي إلى حزب العدالة والتنمية، بتخصيص خمسة ملايين درهم إضافية من أجل القيام بجرد طبوغرافي للممتلكات الجماعية للعاصمة الاقتصادية.
كلمات دلالية الدارالبيضاء المغرب جماعات ممتلكاتالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الدارالبيضاء المغرب جماعات ممتلكات جماعة الدار البیضاء
إقرأ أيضاً:
كيفية الدعاء للميت بعد الدفن.. أهم ما يقال عند القبر
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما هي كيفية الدعاء للميت بعد الفراغ من الدفن؟ حيث يوجد سائل يسأل عن الدعاء على المقابر بعد الفراغ من دفن الميت، وهل يكون سرًّا بأن يدعو كل من الحاضرين في نفسه، أو يكون جهرًا بأن يقوم أحدهم بالدعاء ويُؤمّن الآخرون على دعائه؟ وما السنة في ذلك؟
الدعاء للميت بعد الدفنوقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال إنه يسن الوقوف عند القبر ساعة بعد دفن الميت ويُسَنّ الدعاء له؛ لما رواه أبو داود والحاكم وقال صحيح الإسناد عن عثمان رضي الله عنه قال: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم إِذَا فَرَغَ مِنْ دَفْنِ الْمَيِّتِ وَقَفَ عَلَيْهِ فَقَالَ: «اسْتَغْفِرُوا لأَخِيكُمْ وَسَلُوا لَهُ التَّثْبِيتَ؛ فَإِنَّهُ الآنَ يُسْأَلُ»، وروى مسلم عن عمرو بن العاص رضي الله عنه أنه قال: "إِذَا دَفَنْتُمُونِي فَشُنُّوا عَلَيَّ التُّرَابَ شَنًّا، ثُمَّ أَقِيمُوا حَوْلَ قَبْرِي قَدْرَ مَا تُنْحَرُ جَزُورٌ وَيُقْسَمُ لَحْمُهَا حَتَّى أَسْتَأْنِسَ بِكُمْ وَأَنْظُرَ مَاذَا أُرَاجِعُ بِهِ رُسُلَ رَبِّي"، وذلك إنما يكون بعد الدفن.
أما عن كيفية الدعاء للميت وهل يكون سرًّا أو جهرًا؟ فالأمر في ذلك واسع، والتنازع من أجل ذلك لا يرضاه الله ولا رسوله صلى الله عليه وآله وسلم بل هو من البدع المذمومة؛ إذ من البدعة تضييق ما وسع الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم فإذا شرع الله سبحانه وتعالى أمرًا على جهة الإطلاق، وكان يحتمل في فعله وكيفية إيقاعه أكثر من وجه، فإنه يؤخذ على إطلاقه وسعته، ولا يصح تقييده بوجه دون وجه إلا بدليل.
خطورة التضييق على الناسونهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الأغلوطات وكثرة المسائل، وبين أن الله تعالى إذا سكت عن أمر كان ذلك توسعة ورحمة على الأمة، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ فَرَضَ فَرَائِضَ فَلا تُضَيِّعُوهَا، وحرم حُرُمَاتٍ فَلا تَنْتَهِكُوهَا، وَحَدَّ حُدُودًا فَلا تَعْتَدُوهَا، وَسَكَتَ عَنْ أَشْيَاءَ رَحْمَةً لَكُمْ مِنْ غَيْرِ نِسْيَانٍ فَلا تَبْحَثُوا عَنْهَا» رواه الدارقطني وغيره عن أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه، وصححه ابن الصلاح وحسنه الإمام النووي.
وبيَّن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فداحة جُرْم من ضيَّق على المسلمين بسبب تنقيره وكثرة مسألته فقال: «أَعْظَمُ الْمُسْلِمِينَ فِي الْمُسْلِمِينَ جُرْمًا رَجُلٌ سَأَلَ عَنْ شَيْءٍ وَنَقَّرَ عَنْهُ فَحُرِّمَ عَلَى النَّاسِ مِنْ أَجْلِ مَسْأَلَتِهِ» رواه مسلم من حديث عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيه رضي الله عنه.
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ خَطَبَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم فَقَالَ: «أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ فَرَضَ اللهُ عَلَيْكُمُ الْحَجَّ فَحُجُّوا». فَقَالَ رَجُلٌ: أَكُلَّ عَامٍ يَا رَسُولَ اللهِ؟ فَسَكَتَ حَتَّى قَالَهَا ثَلاثًا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «لَوْ قُلْتُ نَعَمْ لَوَجَبَتْ وَلَمَا اسْتَطَعْتُمْ»، ثُمَّ قَالَ: «ذَرُونِي مَا تَرَكْتُكُمْ؛ فَإِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بِكَثْرَةِ سُؤَالِهِمْ وَاخْتِلافِهِمْ عَلَى أَنْبِيَائِهِمْ، فَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِشَيْءٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ، وَإِذَا نَهَيْتُكُمْ عَنْ شَيْءٍ فَدَعُوهُ» متفق عليه.