قال طه البكري الفائز بالمركز الأول في مسابقة القرآن الكريم التي نظمتها جمعية أبو العينين الخيرية، والمنظمة العالمية لخريجي الأزهر، فرع الأصوات الحسنة، إن مؤسسة الأزهر الشريف مؤسسة عالمية مشهود لها بالاعتدال وهي قبلة طالب العلم. 

الأزهر قبلة طالب العلم ومصدر الاعتدال

وأشار البكري الوافد اليمني وأحد خريجي كلية أصول الدين قسم العقيدة بجامعة الأزهر  في تصريحات خاصة لـ صدى البلد، إلى أنه يدرس حاليًا في مرحلة الدراسات العليا وأن دور الأزهر لا يخفى على أحد فهو قبلة العلم وهو الذي يصدر العلم بالمنهج الوسطي المعتدل، وأهل السنة دون غلو أو تطرف أو عنصرية مذهبية أو تشدد.

وشدد الفائز بالمركز الأول فرع الأصوات الحسنة: يجب على قارئ القرآن وحافظه أن يؤثر على حياته بالإيجاب، وهذا شأن الكتاب الحكيم.

وجاءت أسماء الفائزين في المسابقة كالتالي:

وكرمت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر ومؤسسة أبو العينين الخيرية، الإثنين 29 إبريل، الفائزين في المسابقة الرمضانية السنوية في حفظ القرآن الكريم للطلاب الوافدين الدارسين بالأزهر الشريف؛ تشجيعًا لهم على حفظ كتاب الله تعالى.

حفظ القرآن الكريم كاملًا
محمد البر من إندونيسيا
هدينيو عبد الماجد 
محمد بشير عمر كثير النيجر
إدريس جدهم دنا نيجيريا
كواندا بوبكار بوركينا فاسو

نصف القرآن الكريم 
محمد شريف حسن بنجلادش
محمد ساميجولين عصمت روسيا
منى عبدالحكيم محمد كندا
رحمة الله روسيا

الأصوات الحسنة
إبراهيم سليمان كاووا نيجيريا
محمد فرقان بن محمد ضمير باكستان
خالد إبراهيم ثاني نيجيريا
جهاد كرنياوان ايوب أندونيسيا 
آدم اونجا محمد تركيا
طه أحمد محمد بكري اليمن
علي حسن عباس الفلبين
تنوير احمد بنجلادش
أحمد الله ظفر خان أفغانستان
محمد شاهد حسن بنجلادش
أحمد محسن سالم اليمن
أشرف الزمان بنجلادش 
سفيان عمر جيغا نيجيريا 
أبوبكر محمد إدريس نيجيريا

الرئيس السيسي يحب القرآن وأهله ونحن داعمون له

من جانبه، قال الشيخ مصطفى عزت، المدير التنفيذي لمؤسسة أبو العينين الخيرية، إن حفل تكريم الطلاب الوافدين من حفظة كتاب الله تعالى اليوم بالتعاون مع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر يمثل طابعًا خاصًا، نظرًا لكونهم يمثلون مشروع سفير لمصر والأزهر.

وأوضح عزت في تصريحات خاصة لـ صدى البلد، على هامش تكريم الفائزين بالمسابقة القرآنية التي نظمتها المؤسسة بالتعاون مع رابطة الخريجين، أن الطلاب الوافدين يأتون ليتعلموا الوسطية، وحفظ القرآن الكريم، لافتًا : «هذه هي مصر التي قال عنها الشيخ الشعراوي بأنها صدرت علم القرآن إلى الدنيا بأسرها، فقدر لبلدنا أن تكون بلد الأزهر الذي يقوم على تعليم القرآن والعلم الشرعي».

وأشار إلى أن في مصر طلبة من 30 دولة إفريقية وغيرها، يحصلون على الإجازة من الأزهر الشريف، ويعودون لبلادهم سفراء بالرسالة الوسطية السمحة، لذلك نحن حريصون على دعمهم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: القرآن مسابقة القرآن الكريم المنظمة العالمية لخريجي الازهر الأزهر الرئيس السيسي القرآن الکریم

إقرأ أيضاً:

القرآن الكريم دستور حياة مثالية 100 %

الحمد لله أننا مسلمون، والحمد لله أن كتابنا القرآن الكريم، ونبينا محمد بن عبد الله، حقيقة المتأمل في قراءة القرآن، تستوقفه كل الآيات التي تناقش الحياة الاجتماعية، والعلاقات بشتى أنواعها سواء العائلية أو السياسية أو الاقتصادية. وأكثر ما ركَّز القرآن على التعاملات بين البشر. لم يترك القرآن جانباً من جوانب الحياة، إلا ووضع له أصولاً وأحكاماً، من اتبعها ربح وسعد، ومن تركها خسر وتعس. والمتدبر للقرآن، المتتبع لسيرة الرسول عليه الصلاة والسلام، يدرك عظمة الدين الإسلامي وسموه الأخلاقي، هو ببساطة دين الأخلاق الفاضلة، وقد قال الرسول عليه الصلاة والسلام، موضحاً جانباً من مهمته العظيمة ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) وقد كان العرب ذوي أخلاق رفيعة في كثير من تعاملاتهم، فجاء الإسلام متمماً للحسن منها، نابذاً السيئ، واضعاً منهجاً أخلاقياً عظيماً ، ولو توقفنا عند سور و آيات القرآن التي ترسم وتفصل الآداب والأخلاق للمسلمين، لما كفتنا مقالات، لكن لعلنا نقف عند بعض السور ونبدأها (بالحجرات) والتي حوت كماً هائلاً من التربية الدينية العظيمة. بدأت السورة بشرح التأدب مع الله عزَّ وجلَّ ورسوله، ووجوب طاعتهما، والامتثال لأوامرهما. لقد كان تعامل معلم البشرية مع أصحابه وأهله والناس عموماً، مدرسة نهل منها الجميع أحسن الأخلاق. ومازالت الأمة الإسلامية لن تجد موسوعة للأخلاق الحميدة، كأخلاق محمد عليه الصلاة والسلام. فهو قدوتنا، ومسك الأخلاق وعطرها، ويظل القرآن والسنة، دستورنا ومرجعنا كمسلمين، لننهل منه أطيب القيِّم وأنبلها، ولنعيش مع بعض الأخلاق الحميدة في سورة الحجرات. ففيها آية عظيمة، ما أكثر ما يغفل عنها الناس، فيحكمون أحكاماً قاسية تؤدي لقطع حبال المودة، وقد تشتعل الفتن، وقد تؤخذ صور سيئة عن أناس بينما هم مظلومون ( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ) سمَّى الله من ينقل النبأ (فاسقاً) حتى لو كان صحيحاً، فهؤلاء الذين يحبون نشر الأخبار ونقلها من جهة لأخرى، ليسوا متثبتين، فمعظمهم ينقل ما يسمع بالتناقل، وقد قال الرسول عليه الصلاة والسلام ( كفى المرء إثماً أن يحدث بكل ما سمع). هذه قاعدة أخلاقية هامة جداً (تبينوا)، حتى لا تنتهك العلاقات بالأكاذيب، وسوء الفهم. ومن الأولى بمن يمتهن نقل الأخبار بين الناس، أن يتحرَّى ويدقِّق وينقل ما فيه خير، ويبتعد عن الأخبار التي تشيع الفتنة والبلبلة وتؤلب النفوس. وحري بمن تأتيهم أخبار تزعجهم، أن يتبينوا ويتأكدوا حتى لا يقعوا في الإساءة والقطيعة التي تورث الندم والإثم.
ونأتي لآية عظيمة في السورة -والقرآن كله عظيم- (وإن طائفتين من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفئ إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين) ويختم عزَّ وجلَّ الآية بمعنى كبير جداً ( إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون). لن أتوقف عند توضيح هذه الآية، فذلك قد يأخذ من الأحرف مالا يتسع له المجال، لكن في هذه الآية توضيح لأهمية الإيجابية بين الناس بالتدخل بالصلح، وإنهاء الخصومات، سواء بين جماعات أو أفراد. وللأسف نحن اليوم كثيراً ما نجد خصومات تستمر لسنوات بين أهل وقرابة وجيران دون تدخل أحد للإصلاح، ودون تراجع من المخطئ والمسيء. ويذكِّرنا الله في آخر الآية بأن (المؤمنون إخوة) قال الرسول (المؤمن أخو المؤمن لا يخذله ولا يظلمه ولا يحقره). ثم نأتي لآية أخلاقية عظيمة في سورة الحجرات أيضاً (يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيراً منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون) تخيلوا المستهزئين باسم (المزح المقيت) إن لم يتوبوا اعتبرهم القرآن (ظالمون). بعض الناس (مازحاً) يحقّر الآخرين، وينبزهم بألقاب لا يحبونها، ويهمز ويلمز عليهم، ويعتبر نفسه خفيف ظل صاحب حضور ممتع، والعكس صحيح عند الله قبل البشر فهو مذنب غثيث.
يا للأسف، أصبح البعض يستخدم مصطلح (طقطقة)، لمضايقة الآخرين، وإزعاج المجالس. ليت هؤلاء يقرأون هذه الآية ويعيدون النظر في تصرفاتهم. ثم تأتي الآية التي تنهى عن سوء الظن البعيد عن الحقيقة، لأنه إثم يجر العداوة والبغضاء، فإن لم يستطع المسلم إحسان الظن فلا ينقاد لسوء الظن دون تأكد وتثبت وفي الآية أيضاً نهي صريح عن التجسس هذا الخلق الذميم، والذي تترتب عليه نتائج سيئة جداً تعصف بالسكينة والحياة الآمنة. وفيها تحذير من الغيبة وتصويرها بشكل مرعب (أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه).
أجارنا الله وإياكم من مساوئ الأخلاق والأفعال. ودمتم.
(اللهم زد بلادي عزاً ومجداً وزدني بها عشقاً وفخراً)

مقالات مشابهة

  • القرآن الكريم دستور حياة مثالية 100 %
  • الشيخ حماد القباج في ذمة الله
  • مفتي الجمهورية يوضح حكم وهب ثواب قراءة القرآن الكريم للأحياء «فيديو»
  • لؤي بن غالب يكرم الفائزين في مسابقة القرآن الكريم بنخل
  • «صوت من السماء وفاز بمسابقة حفظ القرآن».. طالب أزهري كفيف يؤم المصلين بالجامع الأزهر
  • جامعة حلوان تعلن نتائج الفائزين في مسابقة "أنت النجم"
  • بصوت ندي خاشع| طالب كفيف يؤم المصلين في صلاة التراويح بالأزهر.. صور
  • شيخ الأزهر: الله حفظ القرآن الكريم من التحريف والتبديل والضياع
  • «الشعب الجمهوري» بسوهاج ينظم مسابقة رمضانية لحفظ القرآن الكريم ببندر جرجا
  • "الضويني": نحتفل اليوم بذكرى ميلاد أزهر أزهرت به ربوع مصـر وصار قبلة علمية عالمية