هل يمكن للمجتمع الدولي التدخل لوقف الحرب في غزة؟.. أحمد عوض يجيب
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
قال الدكتور أحمد رفيق عوض، رئيس مركز الدراسات، إن تدخل المجتمع الدولي لوقف الحرب في غزة لا يكون لأسباب أخلاقية أو ضميرية، لكنه يتدخل عندما تضررت مصالحه وعندما يشعر بأن استمرار هذا العدوان الإسرائيلي أو هذا الحصار يؤثر على مصالحه وحلفائه وموارده وطرقه التجارية.
وأضاف "عوض"، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن التدخل الدولي سيبقى من بعيد، وكل التدخلات الحالية تتمثل في تحذيرات وأمنيات وكلام ناعم وإجراءات بسيطة، بما في ذلك على المستوى الإغاثي، حيث يصبح سلاحا ذا حدين، فعندما تدخل شاحنة أو شاحنتين وكأن المجتمع الدولي فعل ما يجب أن يفعله ومن ثم يغسل يديه عن هذه المسألة، ولكن المسألة لا تتوقف فقط على المساعدات، وإنما على وقف إراقة الدماء وحماية شعب ضعيف ومحاصر لا يملك شيئا.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تقول لإسرائيل بأن تقتل الفلسطينيين بعدد أقل وتدخل شاحنات أكبر، وهذا جنون وقمة اللاإنسانية، وبالتالي التدخل الدولي سيكون فاعلا إذا حدث تصعيد في الأزمة حيث سيشعر حينها أنه قد يخسر، لكن حتى هذه اللحظة كل المخاطر التي قد تمس مصالح المجتمع الدولي لا تتأثر بها.
https://www.youtube.com/watch?v=YTVA_uLX7gs&ab_channel=AlQaheraNews-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%A9
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إراقة الدماء إسرائيل العدوان الإسرائيلي القاهرة الإخبارية الولايات المتحدة قناة القاهرة الإخبارية
إقرأ أيضاً:
حرب السودان تدخل عامها الثالث.. خطوط المواجهة والخسائر
دخلت الحرب في السودان، اليوم الثلاثاء، عامها الثالث بعدما خلّفت عشرات الآلاف من القتلى وأدت إلى تشريد 13 مليون شخص متسببة بأكبر أزمة إنسانية في التاريخ الحديث دون أن تلوح لها نهاية في الأفق.
في ما يأتي آخر المستجدات:
اندلعت الحرب بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي، في 15 أبريل/ نيسان 2023.
وعلى مدار عام ونصف العام، اجتاحت قوات الدعم السريع غرب السودان ووسطه، بينما تراجع الجيش شرقا وقام بنقل الحكومة من الخرطوم إلى بورتسودان على البحر الأحمر.
في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، شن الجيش بعدما عزز صفوفه وأعاد بناء ترسانته، هجوما من الشرق واستعاد وسط السودان.
وفي مارس/آذار الماضي، أعلن البرهان أن العاصمة الخرطوم "خالية" من قوات الدعم السريع، مرسخا بذلك انتصار الجيش.
ومنذ ذلك الحين، صعّدت قوات الدعم السريع هجماتها في إقليم دارفور، وشنت هجوما عنيفا على الفاشر، آخر عاصمة ولاية في المنطقة الغربية الشاسعة التي لا تزال تحت سيطرة الجيش.
ومن شأن السيطرة الكاملة على دارفور أن تعزز سيطرة الدعم السريع على غرب السودان وأجزاء من الجنوب، في حين يسيطر الجيش على الشمال والشرق.
واتسمت الحرب بالعنف المروع ضد المدنيين، لكن أيضا بعدم وجود حصيلة مؤكدة للقتلى.
إعلانوفي العاصمة الخرطوم وحدها، لقي أكثر من 61 ألف شخص حتفهم خلال الأشهر الـ14 الأولى من الحرب، من بينهم 26 ألفا نتيجة العنف المباشر، وفقا لكلية لندن للصحة والطب الاستوائي.
وقال مبعوث واشنطن السابق إلى السودان توم بيرييلو في مايو/أيار من العام الماضي إن بعض التقديرات تشير إلى أن إجمالي عدد القتلى يصل إلى 150 ألفا.
واتهم كلا الجانبين باستهداف المدنيين عمدا ونهب المنازل وعرقلة وصول المساعدات المنقذة للحياة.
ويتفاقم الجوع مع إعلان المجاعة العام الماضي في 5 مناطق في كل أنحاء البلاد، بما في ذلك 3 مخيمات رئيسية للنازحين في دارفور وأجزاء من الجنوب.
ووفقا للأمم المتحدة، يعيش 8 ملايين شخص حاليا على شفا مجاعة شاملة، بينما يواجه قرابة 25 مليون شخص، أي حوالي نصف السكان، جوعا حادا.
وبعدما كانت البنية التحتية الصحية في السودان هشة في السابق، أصبحت الآن في حالة يرثى لها.
وتؤكد بيانات رسمية أن قرابة 90% من المستشفيات في المناطق المتضررة من الحرب أصبحت خارج الخدمة، إما بسبب القصف أو اقتحام المقاتلين لها أو خلوها من الموظفين والإمدادات.
ومنذ بدء الحرب، قتل ما لا يقل عن 78 عاملا صحيا بنيران الأسلحة أو القصف على منازلهم أو أماكن عملهم، وفقا لنقابة الأطباء.
ومع حلول أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، سجلت منظمة الصحة العالمية 119 هجوما على المرافق الصحية.