صلاة الاستخارة .. يلجأ المسلم إلى صلاة الاستخارة عندما يحتار بين أمرين فيستخير الله عزوجل بأداء ركعتين فيهما دعاء ، وورد في فضل صلاة الاستخارة وكيفيتها الكثير منها عن جابر رضي الله عنه قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلمنا الإستخارة في الأمور كلها كالسورة من القرآن إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم يقول :  اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام العيوب اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي .

أو قال في عاجل أمري وعاجله  فاقدره لي، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال في عاجل أمري وآجله فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به ويسمي حاجته .. وفيما يلي صلاة الاستخارة وخطواتها.

هل يوجد فرق بين صلاتي الاستخارة والحاجة؟ أمين دار الإفتاء يوضح


صلاة الاستخارة خطواتها

صلاة الاستخارة  كيفية صلاة الاستخارة لها خطوات  تتوضأ وضوءك للصلاة،  والنية لابد من النية لصلاة الاستخارة قبل الشروع فيها ، وتصلي ركعتين وفي آخر الصلاة تسلم وبعد السلام من الصلاة ترفع يديك متضرعا ً إلى الله ومستحضرا ً عظمته وقدرته ومتدبرا ً بالدعاء وفي أول الدعاء تحمد وتثني على الله عز وجل بالدعاء ، ثم تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ، والأفضل الصلاة الإبراهيمية التي تقال بالتشهد « اللّهُمَّ صَلّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحمَّدٍ كمَا صَلَّيْتَ عَلَى إبراهيم وَعَلَى آلِ إبْرَاهيمَ وَبَارِكْ عَلَى مُحمَّدٍ وعَلَى آلِ مُحمَّدٍ كمَا بَارَكْتَ عَلَى إبْرَاهيمَ وَعَلَى آلِ إبْرَاهيمَ في العالمينَ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ » أو بأي صيغة تحفظ   تم تقرأ دعاء الاستخارة : اللَّهُمَّ إنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ , وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ , وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ , وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ , وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ , اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (هنا تسمي حاجتك ) خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ : عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ , فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ , اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (هنا تسمي حاجتك ) شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ : عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ , فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ ارْضِنِي بِهِ . وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ  ثم تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم .. كما فعلت بالمرة الأولى الصلاة الإبراهيمية التي تقال بالتشهد .


دعاء صلاة الاستخارة
دعاء صلاة الاستخارة  يعد هذا الدعاء وذلك التحصين أنه بالغ الأهمية في الشرع الشريف لذلك قال سيدنا جابر رضي الله عنه : كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها ، وتصلى صلاة الاستخارة عند الأمور المباحة لأن الواجب والمستحب لا يستخار في فعلهما إذ هما مطلوبان شرعا .

والحرام والمكروه لا يستخار في تركهما إذ المطلوب تركهما  وتستحب في الفعل المستحب إذا تعارض منه أمران أيهما يبدأبه ويقتصر عليه  قول سيدنا جابر ( في الأمور كلها ) يشمل كل الأمور عظيمها وحقيرها فرب حقير يترتب عليه الأمر العظيم  وقال الإمام النووي : يجوز أن يدعو بدعاء الاستخارة عقب راتبة الظهر مثلا وذكر الحافظ ابن حجر أن ذلك بشرط أن ينوي صلاة الراتبة وصلاة الاستخارة في نية واحدة ، وذكر النووي أنه يقرأ في الركعتين ( الكافرون والإخلاص ) وقال بعض المحققين لم نقف على دليل في ذلك فليقرأ العبد بما أراد وكله خير  وعلى من صلى صلاة الاستخارة أن يفرغ قلبه من الميل إلى الشيء الذي يقصده حتى يكون صادقا في استخارته ربه عز وجل ويفعل العبد بعد صلاة الاستخارة والدعاء المذكور ما ينشرح به صدره  المراد بصلاة الاستخارة أن يقع الدعاء عقبها أو فيها . ومواضع الدعاء في الصلاة في السجود أو بعد التشهد قبل أن يسلم المصلي .

وقت صلاة الاستخارة 
وقت صلاة الاستخارة  يتعرض العبد في هذه الدنيا لأمور يتحير منها وتتشكل عليه ، فيحتاج للجوء إلى خالق السموات والأرض وخالق الناس ، يسأله رافعاً يديه داعياً مستخيراً بالدعاء ، راجياً الصواب في الطلب ، فإنه أدعى للطمأنينة وراحة البال فعندما يقدم على عمل ما كشراء سيارة ، أو يريد الزواج أو يعمل في وظيفة معينة أو يريد سفراً فإنه يستخير له  تصى صلاة الاستخارة  في أي وقت.
و يلجأ المسلمون إلى صلاة الاستخارة اقتداءً بالنبيّ -صلّى الله عليه وسلم- ففي حديث جابر بن عبدالله أنّه قال: ( كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُعَلِّمُنَا الِاسْتِخَارَةَ في الأُمُورِ كُلِّهَا، كما يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنَ القُرْآنِ ويفضل في الاستخارة أن تتكرر قال الحنفيّة، والمالكيّة، والشافعيّة بأنّه ينبغي أن تُكرَّر الاستِخارة بالصَّلاة والدعاء سبع مرّات، فيُشرَع للمُستخِير أن يُكرِّر الاستخارة بالصلاة أو الدعاء إذا لم يظهر له شيء، أمّا إن انشرح صدره للأمر فلا داعي لتكرار الاستخارة، ولم تذكر كُتب الحنابلة رأيهم في ذلك ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية: ما ندم من استخار الخالق ، وشارو المخلوقين ، وثبت في أمره  كما أن صلاه الاستخاره تُصلَي قبل ان تقدم علي الأمر الذي تصليها من اجله  أنسب وقت لصلاة الاستخارة هو الثلث الأخير من الليل؛ أي قبل صلاة الفجر؛ لأن في هذا الوقت ينزل رب العزة سبحانه وتعالى للسماء الدنيا، ويقول سبحانه: هل من داع فأستجيب له؟ هل من مستغفر فأغفر له؟ هل من كذا.. هل من كذا.. حتى يطلع الفجر.

أهمية صلاة الاستخارة
أهمية صلاة الاستحارة، تكمن اهمية صلاة الاستخارة أن يدعو العبد فيها الله، ويسأله أن يهديه إلى القرار الذي فيه خَير له أن يستمر في مشروع الزواج أو لا ، هل يستمر في خطوة العمل المقبل عليها أم لا، وتأتي الاستخارة بمعنى سؤال الخير، أو الخِيرة في الأمر المطلوب، أو المُقبَل عليه .
ودعاء الاستخارة للخطوبة يستحب قبلها ركعتان يصليهم و يطلب العبد من الله فيهما أن يختار له الخير في أمر مُباح، أو مندوب حين تتعارض لديه الترجيحات بين أمرَين، ولا تكون الاستخارة في أمر مكروه، أو مُحرَّم، وهي سُنّة مُستَحبّة، وللمُستخير أن يُصلّي صلاة الاستخارة أكثر مرّة في أوقات مختلفة ودعاء الاستخارة للخطوبة   «اللَّهُمَّ إنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ.، اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (هنا تسمي حاجتك) خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ..اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (هنا تسمي حاجتك) شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ ارْضِنِي بِهِ. (وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ) ، وَاجْمَعَ الْعُلَمَاءُ عَلَى أَنَّ الاسْتِخَارَةَ سُنَّةٌ، وَدَلِيلُ مَشْرُوعِيَّتِهَا مَا رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه  «اللَّهُمَّ إنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ» الحديث.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: صلاة الاستخارة الاستخارة دعاء صلاة الاستخارة وقت صلاة الاستخارة النبی صلى الله علیه وسلم ى الله علیه وسلم صلاة الاستخارة ه ذ ا الأ م ر ع ل ى آل فی الأ

إقرأ أيضاً:

كيفية أداء سنة الجمعة وعدد ركعاتها.. الإفتاء توضح

قالت دار الإفتاء  أن أداء سنة صلاة الجمعة بعد الأذان الأول أمر جائز، ولا مانع من ذلك طالما دخل وقت الجمعة وفقاً للتوقيت المحلي لمكان إقامة المسلم، حيث يبدأ وقت صلاة الجمعة بزوال الشمس من منتصف السماء، وهو نفس وقت صلاة الظهر.

في سياق إجابتها عن سؤال: "كيف تُصلّى سنة الظهر يوم الجمعة؟"، استشهدت دار الإفتاء بما ورد عن الصحابي الجليل علي بن أبي طالب رضي الله عنه، حيث قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يُصلّي قبل الجمعة أربعاً وبعدها أربعاً، ويجعل التسليم في آخرهن ركعة".

 وقد أخرج هذا الحديث الإمام الطبراني في كتابه "الأوسط"، واعتبر حديثاً حسناً.

 وأشارت دار الإفتاء إلى أن سنة الجمعة تتشابه مع سنة الظهر؛ حيث تُصلّى أربع ركعات قبل الجمعة، وركعتين بعدها، والأكمل أن تُصلّى أربع ركعات قبلها وأربع بعدها، كما ذهب إلى ذلك السادة الشافعية.

وأضافت دار الإفتاء دليلاً آخر من الحديث الشريف، إذ رُوي عن الصحابي الجليل أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "من كان منكم مصلياً بعد الجمعة فليصلّ أربعاً"، وهذا الحديث أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه" وأورده الترمذي في "سننه"، ووصفه بـ"حديث حسن صحيح". 

وقد أوضح الإمام النووي رحمه الله في كتابه "المجموع" أن السنة الراتبة لصلاة الجمعة هي الصلاة قبلها وبعدها، وأقلها ركعتان قبل الجمعة وركعتان بعدها، والأكمل أن تُصلّى أربع ركعات قبلها وأربع ركعات بعدها.

وفي "منهاج الطالبين" للإمام النووي، جاء توضيح إضافي حول سنة الجمعة القبلية والبعدية، مشيراً إلى أنها سنّة مؤكدة على الصحيح من الآراء، وفي "صحيح البخاري" ورد الأمر بها، أي بأربع ركعات بعد الجمعة، وما قبلها بما يُماثل سنة الظهر.

كيفية أداء سنة الظهر القبلية 

وفي إطار توضيح كيفية أداء سنة الظهر القبلية، أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن استفسار حول كيفية صلاة سنة الظهر، تحديداً إذا كانت تُصلّى أربع ركعات بتشهد أوسط أم مثنى مثنى.

 وبيّن الدكتور شلبي أن الطريقتين مقبولتان بإذن الله؛ فيمكن للمصلي أن يؤدي سنة الظهر القبلية أربع ركعات متصلة، بأن يُصلّي ركعتين ويتشهد التشهد الأوسط، ثم يقوم للركعة الثالثة، ويختتم الصلاة بتشهد نهائي بعد الركعة الرابعة، ويسلّم تسليمة واحدة، كما في صلاة الظهر، وهذه طريقة صحيحة وجائزة.

أما الطريقة الأخرى، فهي أن يُصلّي المسلم ركعتين، ثم يتشهد ويُسلّم، ثم يأتي بركعتين أخريين، ويتشهد ويُسلّم، فتُصلّى مثنى مثنى، وهذه الطريقة أيضاً جائزة، وهي ما عليه معظم العلماء.

بهذا التوضيح، تبين دار الإفتاء المصرية أهمية أداء السنة القبلية والبعدية لصلاة الجمعة، ومرونة كيفية أدائها، بما يناسب المسلم، سواءً اختار الأداء المتواصل أو الصلاة مثنى مثنى، مؤكدةً أن كلتا الطريقتين صحيحتان ومعتمدتان.

 

مقالات مشابهة

  • مواقيت الصلاة يوم السبت 16 نوفمبر 2024 في مدن ومحافظات الجمهورية
  • بالقاهرة والمحافظات.. مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 15 نوفمبر 2024
  • كيفية أداء سنة الجمعة وعدد ركعاتها.. الإفتاء توضح
  • من أنوار الصلاة والسلام على سيدنا محمّد صلى الله عليه وسلّم
  • موعد أذان الظهر.. مواقيت الصلاة اليوم الخميس 14 نوفمبر 2024
  • مواقيت الصلاة اليوم الخميس 14 نوفمبر.. الظهر 11:39 مساءً في القاهرة
  • مواقيت الصلاة اليوم الخميس 14 نوفمبر 2024 في مدن ومحافظات مصر
  • هل الدعاء بعد إقامة الصلاة بدعة؟.. الإفتاء تجيب
  • خطوات التقديم لـ"امتحانات أبناؤنا في الخارج" 2025 | تفاصيل مهمة للطلاب
  • حكم صلاة الإمام جماعة وهو على غير طهارة ناسيا.. كيفية التصرف شرعا