هاجم المغرب منظمة العفو الدولية "أمنيستي" على خلفية تقريرها الأخير الصادر أبريل الماضي واتهمها بـ "شن حملة ضد المملكة والانخراط في أجندات معادية للوحدة الترابية للبلاد."
ورفضت المندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان في المغرب ما وصفته بـ"الادعاءات الواهية والمواقف المنحازة" الواردة في تقرير المنظمة الخاص بسنة 2023.
وفي بيان الاثنين، قالت المؤسسة المغربية الرسمية إن التقرير "يعكس الأسلوب الانتقائي للمنظمة في تقديم المعطيات واختيار القضايا وعرض الملفات والتعسف في تقديم استنتاجات مجانبة للصواب يفندها الواقع، بناء على روايات مغلوطة وادعاءات تفتقد للسند والحجة".
وقالت المندوبية إن المنظمة اتهمت الرباط "بهتانا بعدم التسامح تجاه حرية التعبير اعتمادا على بعض القضايا المنتقاة التي بت فيها القضاء أو ما تزال معروضة عليه، وبغض النظر على أن هذا التوجه يشكل مسا بسيادة القانون ويضرب مبدأ المساواة ويكرس نهجا للإفلات من العقاب".
وكانت المنظمة أشارت في تقريرها الأخير، أبريل الماضي، إلى استمرار المحاكم المغربية في إبداء عدم التسامح تجاه حرية التعبير، وأدانت ستة أشخاص، على الأقل، من ضمنهم نشطاء، وصحفيان، ومحام بسبب تعبيرهم عن آرائهم.
كما اتهمت المنظمة السلطات بتقييد الأصوات المعارضة والحق في التجمع السلمي في الصحراء الغربية.
ولام المغرب المنظمة على إدراجها حالات في نطاق التعذيب، والحال أنها حالات لا علاقة لها بالتعذيب بأي شكل من الأشكال، على اعتبار أن بعضها يخص مسطرة التسليم في إطار التعاون القضائي الدولي، بحسب تعبير البيان، مضيفا أن المنظمة تغاضت عن كل التوضيحات التي تقدمت بها السلطات المغربية حول الأحداث التي عرفتها منطقة الناظور – مليلية ، إلى الآليات الأممية لحقوق الإنسان، والمنشورة على الموقع الرسمي لهذه الآليات، والتي تتضمن توضيحات تفصيلية حول ما جرى وما اتخذته المملكة من تدابير تقتضيها مستلزمات حقوق الإنسان والعدالة وسيادة القانون.
وكانت المنظمة اتهمت المغرب وإسبانيا بالتستر على عدم التحقيق كما ينبغي في الأحداث التي وقعت على حدود جيب مليلية الإسباني في 2022 عندما لقي عشرات المهاجرين واللاجئين حتفهم خلال محاولة عبور جماعية.
وفي 24 يونيو من عام 2022، حاول نحو ألفي مهاجر ولاجئ من منطقة أفريقيا جنوب الصحراء دخول الجيب الإسباني الواقع في شمال أفريقيا من المغرب. وذكرت المنظمة غير الحكومية أن 37 على الأقل لاقوا حتفهم.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
السلطات المغربية تتعامل مع مخطط إرهابي يستهدف 9 مدن
أحبطت عناصر من المكتب المركزي للأبحاث القضائية، في المغرب، الأربعاء، من إحباط "مخطط إرهابي بالغ الخطورة كان يستهدف المغرب".
اقرأ ايضاًوأضاف المكتب، أن معلومات استخبارية دقيقة كشفت عن "مخطط إرهابي بتكليف وتحريض مباشر من قيادي بارز في تنظيم "داعش" بمنطقة الساحل الإفريقي"، وأسفر ذلك عن توقيف 12 متطرفا في 9 مدن بالمغرب.
وذكر بلاغ لقطب المديرية العامة للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، في المغرب، أنه تم تنفيذ العملية الأمنية بشكل متزامن في مدن "العيون، والدار البيضاء، وفاس، وتاونات، وطنجة، وأزمور، وجرسيف، وأولاد تايمة، وتامسنا بضواحي الرباط".
وبحسب وكالة الأنباء المغربية الرسمية، ومسؤولين أمنيين، فقد أسفرت العملية الأمنية عن ضبط متفجرات قيد الإعداد، ومخططات لاستهداف منشآت حساسة وعناصر أمنية، وأن التحقيقات كشفت عن تلقي الخلية دعمًا ماليًا ولوجستيًا من "داعش"، واعتمادها هيكلة تنظيمية دقيقة لتنفيذ مخططاتها الإرهابية.
اقرأ ايضاًوبحسب معلومات أفادت بها مواقع إخبارية مغربية فإن الموقوفين يخضعون "للحراسة النظرية في إطار البحث القضائي، وسط تحذيرات أمنية من تصاعد التهديدات الإرهابية القادمة من منطقة الساحل".
المصدر: "الشرق الأوسط" + وكالات
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
محرر أخبار، كاتب وصانع محتوى عربي ومنتج فيديوهات ومواد إعلامية، انضممت للعمل في موقع أخبار "بوابة الشرق الأوسط" بعد خبرة 7 أعوام في فنونالكتابة الصحفية نشرت مقالاتي في العديد من المواقع الأردنية والعربية والقنوات الفضائية ومنصات التواصل الاجتماعي.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن