تواجه العلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة توترًا متجددًا، حيث أثار قرار إدارة بايدن بوقف شحنة الأسلحة إلى إسرائيل إحباطًا عميقًا داخل حكومة نتنياهو.

ووفقا لأكسيوس، أدى تجميد شحنات الأسلحة، الذي أعلن عنه موقع “واللا” لأول مرة، إلى تفاقم التوترات القائمة بين الحليفين، حيث أعربت إسرائيل عن خيبة أملها ليس فقط بسبب التعليق ولكن أيضًا بسبب تسرب المعلومات إلى وسائل الإعلام.

وقد نقل كبار المسؤولين الإسرائيليين مخاوفهم إلى نظرائهم الأمريكيين، مؤكدين أن هذه الخطوة يمكن أن تقوض الجهود المبذولة لتأمين صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار.

وينظر المسؤولون الأمريكيون إلى القرار غير المسبوق الذي اتخذته إدارة بايدن بتعليق شحنة الأسلحة على أنه إشارة إلى قلقهم بشأن إمكانية شن عملية برية في رفح بغزة. وتؤدي هذه الخطوة إلى تصعيد التوترات التي ظلت تختمر منذ أشهر، خاصة فيما يتعلق بالنزاعات المتعلقة بالنزاع في غزة.

وتتفاقم مخاوف إسرائيل بسبب المخاوف من أن الضغط الأمريكي على إسرائيل قد يشجع حماس ويعوق التقدم في المفاوضات. ولقد نقل المسؤولون الإسرائيليون رسالة واضحة إلى الولايات المتحدة مفادها أن التركيز لابد وأن ينصب على الضغط على حماس، وليس إسرائيل، وأن إسرائيل تتوقع دعماً لا يتزعزع من حليفتها في حربها ضد حماس.

ويتطور الوضع على خلفية تصاعد التوترات في رفح، حيث سيطر الجيش الإسرائيلي على المعبر وسط مخاوف بشأن سلامة المدنيين. وأكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أن الولايات المتحدة تعيد تقييم شحنات الأسلحة إلى إسرائيل في ضوء أحداث رفح، مؤكدا معارضة واشنطن للأعمال التي لا تعطي الأولوية لسلامة المدنيين الفلسطينيين.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

الوسطاء : محادثات هدنة غزة تحرز تقدما.. وتواجه معضلة انهاء الحرب

الدوحة.غزة.وكالات": أعلنت قطر التي تتوسط في مفاوضات الهدنة في قطاع غزة، اليوم إحراز بعض التقدم في محادثات جرت هذا الأسبوع في الدوحة، في إطار الجهود للتوصل إلى اتفاق.

وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني في مؤتمر صحافي إنه تم إحراز "بعض التقدم" ردا على أسئلة عن تقارير حول اجتماع عقد الخميس بينه وبين رئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد بارنيع.

وأضاف "لا يزال يتعين أن نجد جوابا على السؤال الأساسي: كيف ننهي هذه الحرب. هذا في رأيي النقطة الأساسية في المفاوضات".

ولفت رئيس الوزراء القطري الى أن "الاجتماع الذي عقد الخميس يأتي في إطار هذه الجهود التي نسعى من خلالها الى تحقيق خرق" بدون مزيد من التفاصيل.

وتتولى قطر وساطة مع الولايات المتحدة ومصر لاحياء وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير في قطاع غزة وأدى إلى وقف موقت للأعمال العدائية بعد أكثر من 15 شهرا من الحرب إثر هجوم حركة حماس على جنوب إسرائيل في 7 اكتوبر 2023.

ولكن بسبب عدم الاتفاق بين الطرفين على تمديد هذه الهدنة، استأنفت إسرائيل هجماتها الجوية والبرية في القطاع في 18 مارس ومنعت دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة منذ 2 مارس.

وأعلن مسؤول في حماس السبت لفرانس برس طالبا عدم كشف اسمه أن الحركة "على استعداد لعقد صفقة لإنهاء الحرب في قطاع غزة تشمل إطلاق سراح الرهائن المتبقين دفعة واحدة وهدنة لمدة خمس سنوات".

ورفضت الحركة في 17 أبريل اقتراحا إسرائيليا ينص على هدنة لمدة 45 يوما مقابل عودة عشرة رهائن أحياء محتجزين منذ 7 أكتوبر. ودعت إلى اتفاق "شامل" لإنهاء الحرب.

وأشار رئيس الوزراء القطري اليوم الأحد إلى أن الجهود الحالية ترمي إلى "التوصل إلى أفضل اتفاق شامل ينهي الحرب ويتيح الإفراج عن الرهائن ويتجنب تقسيم الاتفاق إلى عدة مراحل لأننا سبق ومررنا بهذه المراحل".

وذكر موقع أكسيوس الأسبوع الماضي أن رئيس الموساد دافيد برنياع سافر إلى الدوحة يوم الخميس للقاء رئيس الوزراء القطري وسط الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف إطلاق نار جديد في غزة.

ولم يذكر المسؤول القطري أي جوانب من محادثات وقف إطلاق النار أحرزت تقدما في الأيام القليلة الماضية، لكنه قال إن حماس وإسرائيل لا تزالان على خلاف بشأن الهدف النهائي للمفاوضات.

وقال إن الحركة مستعدة لإطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين المتبقين إذا أنهت إسرائيل الحرب في القطاع. لكن إسرائيل تريد من حماس إطلاق سراح الرهائن دون تقديم رؤية واضحة لإنهاء الحرب.

وفي مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في الدوحة "عندما لا يكون هناك هدف مشترك بين الأطراف، أعتقد أن فرص إنهاء الحرب تصبح ضئيلة للغاية".

من ناحيته، قال فيدان إن المحادثات التي أجراها مسؤولون أتراك مع حماس أظهرت أن الحركة ستكون أكثر انفتاحا على اتفاق يتجاوز وقف إطلاق النار في غزة ويهدف إلى حل دائم للأزمة مع إسرائيل بما في ذلك حل الدولتين.

*ارتفاع حصيلة الحرب ..

ميدانيا أعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم ارتفاع حصيلة الحرب إلى 52243 شهيدا بعد أن تم التحقق من هوية مئات الأشخاص الذين كانوا مدرجين سابقا على أنهم مفقودين قبل تأكيد مقتلهم.

وقالت الوزارة التي تديرها حركة حماس في بيان "تم إضافة 697 شهيدا في الإحصائية التراكمية للشهداء اليوم بعدما اكتملت كافة البيانات الخاصة بهم.. عبر اللجنة القضائية في وزارة الصحة" المختصة بمتابعة ملف المفقودين.

وأوضح الدكتور خليل الدقران المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى أنه "بما يخص المفقودين تحت الأنقاض: أبلغ ذووهم عنهم وكانوا في عداد المفقودين، ولكن تم انتشال جثامينهم إما من تحت الأنقاض أو من مناطق لم تكن الطواقم الطبية قادرة للوصول إليها بسبب تواجد الجيش الإسرائيلي فيها".

بدوره، قال إسماعيل الثوابتة مدير عام مكتب الإعلام الحكومي في إجابة حول سبب عدم الإعلان عن هذا الرقم بشكل دوري، إن "اللجنة القضائية تصدر تقريرها كل فترة وليس يوميا.. ولها بروتوكول عمل خاص بها، وعندما تسلم تقريرها، يتم الاعتماد".

تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل قد شككت بشكل متكرر في مصداقية إحصائيات وزارة الصحة في غزة، لكن الأمم المتحدة تعتبر معطياتها موثوقة.ولم تتمكن وكالة فرانس برس من التحقق بشكل مستقل من حصيلة الحرب.

وبحسب الأرقام التي نشرتها وزارة الصحة، قُتل ما لا يقل عن 2151 فلسطينيا منذ استئناف الهجمات الإسرائيلية.

واليوم أفاد الناطق باسم الدفاع المدني أن ثمانية فلسطينيين استشهدوا اليوم إثر عدة غارات جوية شنها الطيران الحربي الإسرائيلي في قطاع غزة.وقال محمود بصل "تم نقل 8 شهداء على الأقل وعشرات المصابين إثر عدة غارات عدوانية إسرائيلية منذ فجر الأحد في مناطق مختلفة في قطاع غزة".

وأضاف بصل أنه تم نقل "3 شهداء جراء غارة جوية إسرائيلية استهدفت تجمعا للمواطنين في حي الزيتون" جنوب شرق في مدينة غزة، "ونقلت طواقمنا 3 شهداء و8 مصابين بقصف الاحتلال منزلا مكون من عدة طوابق في مخيم البريج" وسط القطاع.

وأشار إلى أن "شهيد وإصابتين نقلوا بعد استهداف الاحتلال لمراكب للصيادين في غرب خان يونس" لافتا أيضا إلى "استشهاد فتى يبلغ 17 عاما إثر قصف إسرائيلي على بلدة خزاعة" في شرق خان يونس.

وقال "أصيب 12 مواطنا غالبيتهم من الأطفال جراء قصف طيران الاحتلال المسيّر لخيمة تؤوي نازحين" في منطقة المواصي بخانيونس.

مقالات مشابهة

  • تقدم في محادثات غزة.. وتوافق على وقف اطلاق نار طويل الأمد 
  • هجوم إسرائيلي على المشاركين في عرائض وقف الحرب.. تقوي حماس
  • محكمة العدل الدولية تنظر في منع إسرائيل دخول المساعدات لغزة واستخدامها سلاح حرب
  • إنهاء الحرب وتسليم الرهائن.. تعليق إسرائيلي على مقترح الهدنة
  • محكمة العدل الدولية.. أسبوع حاسم لمساءلة إسرائيل حول حصار غزة
  • الغارديان: إسرائيل تواجه ضغوطا قانونية في لاهاي بسبب حظر الأونروا
  • إسرائيل أمام محكمة العدل..اتهامات بعرقلة دخول المساعدات لغزة
  • الوسطاء : محادثات هدنة غزة تحرز تقدما.. وتواجه معضلة انهاء الحرب
  • مسئول يكشف مكان الجولة المقبلة من محادثات أمريكا وإيران بوساطة عُمان
  • تهديد إسرائيلي جديد.. و"مهلة" للتوصل إلى صفقة في غزة