بعد حساب التكلفة.. كيف أنفقت واشنطن وحلفاؤها على الدفاع؟
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
وجد معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (سيبري) أن 102 دولة من أصل 173 دولة زادت ميزانياتها الدفاعية في العام الماضي، مشيرا إلى ارتفاع الإنفاق بنسبة 6.8 في المئة بين عامي 2022 و2023، وهي الأكبر منذ عام 2009.
وذكر المعهد أن الولايات المتحدة رفع ميزانيتها بمقدار 2 في المئة إلى 916 مليار دولار، بما يمثل نحو ثلثي إجمالي الإنفاق العسكري في حلف شمال الأطلسي "الناتو".
وجاءت بعض أكبر الزيادات في الحلف من أوروبا، بعد فترة طويلة من انخفاض الإنفاق.
وباستثناء الولايات المتحدة، زاد أعضاء "الناتو" إنفاقهم بمقدار 68 مليار دولار، أو 19 في المئة، بين عامي 2022 و2023. وقد أدت إضافة فنلندا والسويد إلى التحالف إلى زيادة الإنفاق السنوي للحلف بـ16 مليار دولار أخرى.
ولكن من الصعب مقارنة هذه الأرقام، وفق إيكونوميسيت، فالمبلغ الذي يتم إنفاقه على الأجور والوقود، على سبيل المثال، يكون له تأثير في بعض البلدان أكبر من بعض البلدان الأخرى.
وللتغلب على هذه المشكلة، عدلت مجلة الإيكونوميست تقديرات معهد سيبري لتعادل القوة الشرائية العسكرية، وهو مصطلح يشير إلى تقدير قيمة التكلفة من خلال التخلص من اختلاف الأسعار بين البلدان، بواسطة تحديد سعر صرف يتم من خلاله تحويل عملة دولة ما إلى عملة أخرى لشراء نفس الكميات من مجموعة من المنتجات.
وتهدف أسعار الصرف هذه إلى عكس التكاليف النسبية لخدمات الدفاع في كل بلد. وتوفر البيانات تقديرات للكمية الحقيقية للخدمات العسكرية التي يمكن لكل دولة شراؤها، بالنظر إلى ميزانيتها وأسعارها المحلية.
وبعد التعديل بقيت الولايات المتحدة على رأس قائمة الإنفاق (916 مليار دولار)، ثم أتي حلفاؤها الـ 31 في حلف "الناتو" في المرتبة الثانية، بإجمالي 434 مليار دولار أو ما مجموعه 719 مليار دولار، بعد التعديل لمراعاة فروق التكلفة.
وتشير المجلة إلى أن إنفاق حلفاء واشنطن في الحلف، في عام 2023، يمثل 47.3 في المئة فقط من إنفاق الولايات المتحدة، ولكن بعد تعديله ليتناسب مع تكاليفهم المنخفضة، بلغ 78.5 في المئة.
وأنفقت روسيا 8 في المئة والصين 22 في المئة فقط من إجمالي إنفاق "الناتو" في عام 2023. وعندما يتم تعديل هذا الإنفاق ليتناسب مع تعادل القوة الشرائية العسكرية، فإنه يساوي 24 في المئة لروسيا، و32 في المئة للصين من إنفاق الناتو.
الجدير بالذكر أن تقرير سيبري أشار أيضا إلى ارتفاع الإنفاق في الشرق الأوسط، وتصدرت السعودية القائمة بعدما زاد إنفاقها 4.3 في المئة، وجاءت إسرائيل في المرتبة الثانية بزيادة 24 في المئة، مدفوعة بشكل أساسي بالحرب التي تشنها في قطاع غزة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة ملیار دولار فی المئة
إقرأ أيضاً:
22 مليار دولار قيمة الصادرات العربية التي تهددها رسوم ترامب وهذه هي الدول المتضررة
حذرت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا “الإسكوا” في موجز سياسات أصدرته اليوم السبت، 19 أفريل، من تداعيات الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تهدد صادرات عربية غير نفطية إلى السوق الأمريكية تُقدّر قيمتها بـ22 مليار دولار.
ووفق الموجز الذي حصلت “الشروق أونلاين” على نسخة منه، شهدت العلاقات التجارية بين المنطقة العربية والولايات المتحدة تحولات كبيرة، إذ انخفضت الصادرات العربية إلى الولايات المتحدة من 91 مليار دولار في عام 2013 (ما يعادل 6% من إجمالي صادرات المنطقة) إلى 48 مليار دولار فقط في عام 2024 (نحو 3.5%)، ويُعزى ذلك في الأساس إلى تراجع واردات الولايات المتحدة من النفط الخام والمنتجات البترولية.
هذا في حين تضاعفت تقريبا الصادرات غير النفطية من الدول العربية إلى الولايات المتحدة قد خلال الفترة ذاتها، إذ ارتفعت من 14 مليار دولار إلى 22 مليار دولار، في مؤشر على تنوع اقتصادي متنامٍ بات الآن مهددًا جراء الإجراءات الحمائية الجديدة.
ومن بين الدول التي يُتوقع أن تواجه ضغوطًا اقتصادية كبيرة نتيجة لهذه السياسات: البحرين ومصر والأردن ولبنان والمغرب وتونس.
كما لفتت “الإسكوا” إلى أن بلدان مجلس التعاون الخليجي تواجه ضغوطًا اقتصادية إضافية نتيجة التراجع الكبير الأخير في أسعار النفط، ما يفاقم التحديات المالية القائمة.
ويتوقع أن تتكبد الدول العربية المتوسطة الدخل، مثل مصر والمغرب والأردن وتونس، أعباء مالية إضافية نتيجة ارتفاع عائدات السندات السيادية، والذي يعكس حالة عدم الاستقرار المالي العالمي الناجم عن السياسات الجمركية الأمريكية.
ولتقليل الآثار السلبية المحتملة، أوصت “الإسكوا” بتعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي من خلال الإسراع في تنفيذ اتفاقية منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، والاتحاد الجمركي الخليجي، واتفاقية أغادير، ما من شأنه دعم التجارة البينية العربية وزيادة القدرة التفاوضية الجماعية.
كما دعت “اللإسكوا”، وهي إحدى اللجان الإقليمية الخمس التابعة للأمم المتحدة، إلى الانخراط الفاعل مع الولايات المتحدة لإعادة التفاوض على شروط تجارية أكثر ملاءمة.
وُشددت “الإسكوا” على أهمية استثمار الدول العربية في البنية التحتية اللوجستية، وتحسين الأطر التنظيمية، وتعزيز مرونة سوق العمل.
الشروق الجزائرية
إنضم لقناة النيلين على واتساب