300 ألف توقيع على وثيقة لاسترداد حجر رشيد من بريطانيا.. وخبير سياحي يفجر مفاجأة
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
كشف الدكتور زاهي حواس، عالم الآثار وزير الآثار الأسبق، عن إعداده وثيقة يطالب فيها بعودة حجر رشيد من المتحف البريطاني، ووقع على هذه الوثيقة حتى الآن 300 ألف شخص.
استرداد حجر رشيد ورأس نفرتيتي
ولفت “حواس”، خلال لقائه مع الإعلامي محمد الغزيري، ببرنامج “الصالون”، إلى أن مخازن الآثار كانت مبنية من الطوب اللبني في الماضي، فكانت هناك سهولة في الدخول إلى هذه المخازن، ومن ثم سرقة الآثار، مشيرًا إلى أنه عندما تولى المسؤولية حرص على بناء مخازن للحفاظ على الآثار.
وكان قد طالب في وقت سابق الإعلامي أحمد موسى بتدشين حملة مصرية دولية لاسترداد كل الآثار المنهوبة والمسروقة في الخارج، مشيرا إلى آثار مصرية متواجدة في المتحف البريطاني، وآثار أيضا موجودة في متحف اللوفر في فرنسا، وكذلك في أمريكا، وألمانيا، وسويسرا، وإيطاليا، ويجب على الشعب المصري بالتكاتف مع زاهي حواس لتدشين حملة لاسترداد الآثار.
وأضاف "موسى"، خلال تقديمه برنامج "على مسئوليتي" المذاع عبر قناة صدى البلد، منفعلا أن المتحف البريطاني متحف غير آمن، إذ تم سرقة 2000 قطعة من داخل المتحف نفسه، موضحًا أن المتحف يعرض تاريخ وحضارة مصر، إذ أن المتحف يعرض حجر رشيد، والذي يعد واحدا من أيقونات الآثار المصرية.
وتابع أحمد موسى، أن حجر رشيد حينما تم اكتشافه وقت الحملة الفرنسية، الإنجليز المستعمرين سرقوا الحجر وعرضوه في المتحف البريطاني عام 1802.
ويشار إلى أنه كانت قد دعت في وقت سابق صحيفة ذا ناشيونال الإماراتية، إلى ضرورة إعادة حجر رشيد إلى مصر، وقالت إن عدد الآثار المسروقة التي يتم إعادتها إلى بلدانها الأصلية يزداد، ويمكن أن تكون مصر المستفيد القادم، وذكرت الصحيفة فى افتتاحيتها أن مصر فقدت حجر رشيد، الذى يمثل جزءا هاما من تراثها، فى ظروف مشابهة للطريقة التي فقدت بها آثار يونانية شهيرة.
ويعرض حجر رشيد فى المتحف البريطانى منذ يونيو عام 1802، وفى نهاية الحرب العالمية خشيت إدارة المتحف على القطع الأثرية ومن ضمنها حجر رشيد وظلت هذه الآثار فى قاعة أسفل محطة قطارات تبعد 16 مترا عن سطح الأرض فى ماونت بلزانت فى هلبورن، ولم يخرج حجر رشيد بعد ذلك إلا مرة واحدة ولمدة شهر فى أكتوبر عام 1972 لمتحف اللوفر بباريس بمناسبة مرور 150 عاما على فك رموز حجر رشيد.
إلا في هذه الحالةفي هذا الصدد قال مجدى صادق عضو غرفة شركات السياحة، إن سبب دعوة الدكتور زاهي حواس لاسترداد تمثال نفرتيتي وحجر رشيد من المتحف البريطاني، لانهم خرجوا من مصر بطرق غير شرعية وهي طريقة الاستيلاء.
وأضاف وقال مجدى صادق عضو غرفة شركات السياحة خلال تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن المتحف البريطاني قائم على هذه القطع المصرية في الأساس وبالتالي لن يقوم بإرجاعها لمصر إلا في حالة وجود ضغط .
وتابع عضو غرفة شركات السياحة، أن حجر رشيد وتمثال نفرتيتي بالتحديد لهم وضع خاص وبالتالي من المستحيل أن تتنازل هذه الدول عن هذا الأثر إلا إذا وصل عدد التوقيعات لمليون توقيع وبالتالي يتم البدء بالمطالبة عن طريق الأمم المتحدة بضرورة عودة هذه الآثار لمصر، وطالب بضرورة وجود متاحف دولية في مصر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حجر رشيد زاهي حواس المتحف البريطاني الأمم المتحدة تمثال نفرتيتي المتحف البریطانی حجر رشید
إقرأ أيضاً:
شكرا رشيد جابر
الكاتب: حمد الناصري
لا يختلف إثنان في أنّ المدرب الوطني الكابتن رشيد جابر ، من أفضل المُدربين اللذين أشرفوا على تدريب منتخبنا الأحمر العُماني بَعد ماتشالا ، وقد أدرك الكابتن رشيد مُبكراً إنه سَيخوض معركة حاسمة ، هي معركة وجود ، فتعاهد مع اللاعبين على بذل أقصى جهدهم بغض النظر عن امكانياتهم وكان له ما أراد لذلك لا نَلومه في شيء ولا نلوم اللاعبين أيضا فقد أدّوا وقدّموا كل ما في طاقتهم بل نلوم أنفسنا، فنحن بلا قاعدة كروية جماهيرية حقيقية ، فكل مُسابقاتنا ضعيفة جماهيرياً، باسْتثناء اللقاءات الوطنية ، ودوري عُمان تل بشكل خاص رتيب وروتيني إلى حد كبير ، حيث لم نجد له متابعة حقيقية لا في المستطيل الأخضر ولا على المُدرجات ولا حتى في وسائل التواصل والاعلام ولم نشهد إلا حضور نادر من كبار المسؤولين.
وفي اللقاء الأخير أمام مُنتخب العراق لاحظنا بصمة المُدرب من خلال منح الحُرية للاعبين في التحرك ضِمن مساحاتهم وترك حرية التصرف لهم ، ولكنا شهدنا في المُقابل ، لاعبين بلا روح قتالية ولا حماس ويَفتقرون إلى عقلية الفوز ، ولم يستغلوا حتى الفُرص القليلة التي سَنحت للمنتخب خلال الشوطين وأهدروا الكُرات بغرابة شديدة .. وكما صرّح المُدرب بعد المباراة أنّ لاعبيه افتقدوا للمسة الأخيرة وكأنّ واجبهم إيصال الكُرة إلى مَنطقة مرمى العراق وانتهى ، فلا تصويب من بعيد ولا مُحاولة التغلغل في منطقة جزاء الخصم ولا حتى إيصال الكرة بشكل دقيق في منطقة الجزاء.
ومن هذا المُنطلق ، أقترح على الكابتن الرائع جابر رشيد البحث عن لاعبين جُدد وضخ دماء جديدة إلى المنتخب لإشعال روح التنافس في لاعبيه من جديد وتوصيل فكرة أنّ مَن لا يُعطي في الملعب لا مكان له في المُنتخب ويكفي اعتمادًا على أسماء قديمة أصْبَح بعضها عبئًا علينا فتشكيلة المنتخب تحتاج إلى تغيير شامل أو شبه شامل على الأقل ويجب الوصول إلى تشكيلة تُمثل سلطنة عُمان برازيل الخليج والكرة العُمانية ولاّدة وفيها موارد هائلة تنتظر الاكتشاف والتجربة، لتقديم أداء يستحقه الجمهور المُتعطش .. كذلك فإنّ تحريك دفّة الاحتياط هو خير وأبقى وأفضل ، فدخول حاتم الروشدي والأغبري غيّر مَجرى اللعب لكنّ اللاعبين وصلوا إلى حدّ التآكل النفسي من طول الانتظار على الدكة ورغم ذلك قدموا مُستوى مُتميز.؛
إنّ ثقتنا بالكابتن رشيد جابر وبقدراته لم تهتز وأمامنا مُدة طويلة هي أربعة أشهر حتى الجولة القادمة من التصفيات وهناك أثنا عشر نقطة في الميدان قادرة على قلب كل المُعطيات لصالحنا إنْ أحسنّا استغلالها وأمامنا أيضًا بطولة الخليج القادمة وهي أفضل محطة اختبار للتشكيلة الجديدة.
فجابر رشيد جبَر الخواطر وطوّر الكثير من إمكانيات اللاعبين كأفراد والمُنتخب كمجموعة بكل ما أمكنه أنْ يُقدمه وبذل جُهداً هائلاً حيث لا يَخفى على أحد التغيّر الواضح في المنتخب وفي أداء اللاعبين المُطلق لفت أنظارنا جميعاً ، ولذا نرى أنّ على المدرب الوطني تغيير تطوير عقلية اللاعبين وليس فقط الجوانب المَهارية والبدنية لأنّ ما افتقدناهُ فِعْلا بالأمس هو الروح العُمانية الحماسيّة في اللعب ولو لَعِب مُنتخبنا بنصف المستوى والروح التي لعبَ بها في نهائي كأس الخليج في البصرة لكانت النتيجة بكل تأكيد لصالحنا وبفارق لا يقل عن هدفين.
خلاصة القول:
شكرا مُدربنا الوطني، كفّيت ووفّيت ، فقد تحسّن الأداء وتغيّر وتطوّر الاداء الجماعي والتكتيكي ولكنا لا نزال مُتعطشين للنتائج الايجابية فالكرة نتائج وليست مُجرد مُستوى والتاريخ يُسجل النتائج وينسى الأداء.
وفي كل الأحوال ومهما كان حال المُنتخب فعلينا أنْ نتمسّك بالأمل لأنّ هذه التصفيات فيها مرحلة لاحقة وتواجدنا في المركز الثالث أو حتى الرابع يَمنحنا فرصة جديدة للتأهل.
إنّ وقوفنا مع الأحمر جُزء من حُبنا الكبير للوطن وهو وطن ليس ككل الأوطان ويستحق منا كل تضحية و حبّ و وفاء ونبقى نُغني أمجاده ما حيينا في العُسر واليُسر وفي السراء والضراء.