البرهان: لا مفاوضات ولا سلام في السودان إلا بعد دحر التمرد
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
أكد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، اليوم الأربعاء، أنه لا مفاوضات ولا سلام ولا وقف إطلاق نار إلا بعد دحر التمرد.
ووجه البرهان- لدى تفقده الخطوط الأمامية للمتحركات بولاية نهر النيل- التحية للشعب السوداني وللقوات المسلحة والأجهزة النظامية من قوات الشرطة وجهاز المخابرات والمقاومة الشعبية لتصديهم ودحرهم التمرد، بحسب وكالة الأنباء السودانية “سونا”.
وأضاف أنه لا مفاوضات ولا سلام ولا وقف إطلاق نار إلا بعد دحر هذا التمرد، والخلاص من هؤلاء المتمردين ليعيش هذا الوطن بسلام.
وأكد البرهان: “قتالنا لمليشيا الدعم السريع المتمردة لن يتوقف إلا بتحرير هذا الوطن من هؤلاء المتمردين المجرمين”، مستطردًا أن قواته لن توقف القتال حتى هزيمتهم والنصر قريب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رئيس مجلس السيادة السوداني البرهان مفاوضات
إقرأ أيضاً:
السودان ينفي رسمياً إرسال مبعوث رئاسي لإسرائيل
الشرق الأوسط: نفت الحكومة السودانية، التي تتخذ من بورتسودان عاصمة مؤقتة، إرسال «أي مبعوث» إلى إسرائيل، وذلك رداً على تقارير صحافية إسرائيلية ذكرت أن رئيس «مجلس السيادة الانتقالي»، رئيس الحكومة، عبد الفتاح البرهان، أرسل «سراً» مبعوثه الشخصي إلى تل أبيب، للحصول على دعم تسليحي ودبلوماسي، وللترويج له لدى الإدارة الأميركية الجديدة، والتقليل من المخاوف الإسرائيلية من تطور العلاقات بين الخرطوم وطهران، ومساعدة الجيش السوداني على تحقيق النصر على «قوات الدعم السريع».
وقال وزير الثقافة والإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة، خالد علي الإعيسر، في بيان مقتضب بثته الوكالة الرسمية (سونا)، إن ما تداولته وسائل الإعلام بهذا الشأن لهو «عار تماماً من الصحة»، وإن الحكومة السودانية لم ترسل «أي مبعوث» إلى إسرائيل، ودعا وسائل الإعلام إلى «تحري الدقة والموضوعية والمهنية، وتجنب نشر معلومات غير موثوقة».
جاءت تصريحات الحكومة السودانية على خلفية كلام لصحيفة «جيروزاليم بوست» ووسائل إعلام إسرائيلية أخرى، الاثنين الماضي، عن أن البرهان أرسل «سراً» مبعوثه الشخصي، ومدير مكتبه السابق الفريق الصادق إسماعيل، إلى تل أبيب، الأسبوع الماضي، للقاء المسؤولين الإسرائيليين.
وتحدثت «جيروزاليم بوست» عن أن هدف الزيارة السرية يتضمن التنسيق لتقديم إسرائيل البرهان للإدارة الأميركية الجديدة، ودعم وتسليح الجيش السوداني ضد «الدعم السريع»، مقابل المضي في التطبيع مع تل أبيب، وإكمال اتفاقيات أبراهام الموقعة من قبل السودان.
وذكرت الصحيفة أن البرهان، الذي يشغل «عملياً» منصب رئيس الدولة والقائد العام للجيش السوداني، وعد الإسرائيليين عبر مبعوثه بتلبية شروط إسرائيل كافة، وإكمال التطبيع بالسرعة اللازمة.
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أن الفريق إسماعيل حاول تبديد انزعاج الإسرائيليين من تطوير السودان لعلاقاته مع إيران ودول أخرى، بتأكيد أن ذلك حصل بضغط الحرب مع «الدعم السريع»، وأنه لم يكن يملك خياراً سوى اللجوء إلى إيران؛ لأن تل أبيب تجاهلت طلبه الحصول على أسلحة إسرائيلية.
ونسبت الصحيفة إلى مصدر أن البرهان «محبط» بسبب تجاهل إسرائيل لمطالبه، وأنه يأمل في الحصول على أسلحة إسرائيلية تساعده على هزيمه «الدعم السريع، «وأن «إسرائيل ليس لها سبب للغضب من تحركه نحو إيران، التي لجأ إليها بعد فشله في الحصول على عتاد عسكري إسرائيلي، رغم موافقته على التعاون معها منذ خمس سنوات».
وذكرت الصحيفة أن البرهان كان يأمل في الحصول على مساعدة في وقت مهم للغاية، لتحقيق اختراق حقيقي في العلاقات بين السودان وإسرائيل، يسهم في تغيير مواقف العديد من السودانيين تجاه إسرائيل.
وتابعت الصحيفة الإسرائيلية أن المبعوث أوضح للإسرائيليين أن البرهان لم يكن لديه خيار آخر سوى تحسين علاقته مع إيران، إثر العزلة والضغوط التي فرضت عليه، من بلدان أخرى منذ بداية الحرب، وحاجته لدعم عسكري عاجل.
وكان البرهان فاجأ القادة المدنيين في حكومة الشراكة الانتقالية، باجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في أوغندا في 3 فبراير (شباط) 2020، ونقلت «الشرق الأوسط» حينها، أن الطرفين اتفقا على بدء التعاون تمهيداً لتطبيع العلاقات.
وقال البرهان وقتها رداً على انتقادات محلية وفلسطينية إن دافعه للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي هو «تحقيق المصالح العليا للشعب السوداني»، وهو التفسير الذي لم يقنع شركاءه المدنيين في حكومة رئيس الوزراء السابق، عبد الله حمدوك.
وفي السادس من يناير (كانون الثاني) 2021، وقعت الحكومة السودانية مع الولايات المتحدة الأميركية على «اتفاقيات أبراهام»، ووافقت بموجبها على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، منهية عقوداً من القطيعة بين البلدين، للحصول على مساعدات لدعم الأمن والاستقرار، وإعادة بناء الثقة بين البلدين.
وبعدها تبادل مسؤولون سودانيون وإسرائيليون الزيارات بين البلدين، بينهم مسؤولون من طرفي الحرب الآن (الجيش و«قوات الدعم السريع»)، وربما يرجع الموقف الإسرائيلي من دعم الجيش السوداني إلى العلاقات «المتشابكة» بين طرفيها، فـ«قوات الدعم السريع» هي الأخرى، كانت قد أرسلت «سراً» مبعوثين لها إلى إسرائيل.