تقنية كريسبر.. أمل جديد لمرضى "العمى الوراثي"
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
ابتكر باحثون تقنية جديدة لمعالجة العمى الوراثي عبر استخدام ما يعرف بتقنية كريسبر، وهي أداة يستخدمها العلماء لتحرير الجينات، وذلك بتمويل عدد من المؤسسات والجامعات العلمية.
وبحسب ما نشرت شبكة "سي إن إن" الأميركية فقد شاركت الطالبة الجامعية أوليفيا كوك، في تجربة تلقت خلالها علاجا تجريبيا لما يعرف بتحرير الجينات في إحدى عينيها من خلال استخدام تقنية كريسبر فأصبحت ترى أشياء لم ترها من قبل.
التجربة مولتها شركة التكنولوجيا الحيوية "إديتاس ميديسين" وأجريت في الولايات المتحدة من قبل باحثين في مؤسسة "ماس آي أند إير أوف ماسس جينيرال بريغهام" المختصة بالرعاية الصحية وشاركت فيها مؤسسات أخرى مقرها الولايات المتحدة بما في ذلك كلية بيرلمان للطب في جامعة بنسلفانيا وجامعة ميشيغن وجامعة ميامي وجامعة أوريغون للصحة والعلوم.
تبين أن العلاج الذي يستخدم تقنية كريسبر آمن وفعال في تحسين الرؤية بين عينة صغيرة من المرضى الذين يعانون من العمى الوراثي في المرحلة 1 و2 من التجربة السريرية التي شاركت فيها كوك، حيث تعد تنكسات الشبكية الوراثية سببًا رئيسيًا للعمى في جميع أنحاء العالم.
الجينات والآثار الجانبية
ومن بين إجمالي 14 متطوعًا، بما في ذلك كوك، وجد أن أداة تحرير الجينات مرتبطة بـ "تحسن ملموس" في الرؤية لدى معظم المرضى بعد حوالي ثلاثة أشهر، ولم تكن مرتبطة بشكل مباشر بأي آثار جانبية خطيرة، وفقًا لما ذكره الباحثون.
نتائج التجربة، نشرت يوم الإثنين، في مجلة نيو انغلاند الطبية، لكن العلاج يظل تجريبيًا ويجب تكرار النتائج على مجموعة أكبر من الأشخاص.
وقال إريك بيرس، المؤلف الأول للدراسة ومدير معهد الجينوم البصري في ماس آي آند إير : "تقدم نتائج هذه الدراسة دليلاً على مفهوم إمكانية استخدام تحرير الجينات بتقنية كريسبر-كاس9 بأمان وفعالية لعلاج اضطرابات الشبكية الموروثة".
وقال بيرس: "نأمل حقًا أن يتم الآن تطبيق تقنيات تحرير الجينات كريسبر-كاس9 على الأشكال الجينية الأخرى للعمى الوراثي، وفي الواقع الأمراض الوراثية الأخرى بشكل عام".
خلال التجربة لم تتم استعادة الرؤية الكاملة بين المرضى، ولم يتمكن معظم المشاركين في التجربة من قراءة أي سطر من مخطط العين قبل الدراسة، وأربعة منهم فقط شهدوا بعض التحسينات في هذه القدرة، لكن بعض المرضى أفادوا، بعد تلقي العلاج، بأنهم أصبحوا قادرين على رؤية هواتفهم المحمولة تضيء، والتمييز بين الأطعمة المختلفة على أطباق العشاء الخاصة بهم، والتعرف على أيقونة أبل الدوارة على شاشة الكمبيوتر، أو حتى ملاحظة غروب الشمس.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الولايات المتحدة جامعة بنسلفانيا العمى الولايات المتحدة بحوث الولايات المتحدة جامعة بنسلفانيا أخبار علمية
إقرأ أيضاً:
ميزة جديدة.. يوتيوب يختبر إيقاف الإشعارات للقنوات التي لا تشاهدها
في خطوة قد تؤثر على متابعي المحتوى، بدأ يوتيوب في اختبار ميزة جديدة تقوم بإيقاف بعض الإشعارات للقنوات التي تنشر بشكل متكرر، حتى لو كان المستخدم قد قام بتفعيل إشعارات "الكل" لهذه القنوات.
ما الذي يتغير؟وفقًا لما أعلنه فريق يوتيوب، فإن هذا الاختبار يستهدف القنوات التي يقوم المستخدمون بتفعيل الإشعارات لها، ولكنهم لا يتفاعلون معها بشكل متكرر.
فإذا كنت لا تفتح إشعارات قناة معينة كثيرًا، فقد يتوقف يوتيوب عن إرسالها إليك، بينما ستظل الإشعارات متاحة عبر صندوق الإشعارات داخل التطبيق.
من المتأثر بهذه التجربة؟بحسب التقارير الاشخاص الذين تنشر القنوات كثيرًا وقد لا يتفاعل معها المستخدمون بانتظام، وايضًا المستخدمون الذين قاموا بتفعيل إشعارات قناة معينة ولكنهم نادرًا ما يفتحونها.
أما القنوات التي تنشر بشكل غير متكرر، فلن تتأثر بهذه التجربة، وسيظل المشاهدون النشطون الذين يتفاعلون مع الإشعارات يحصلون عليها كالمعتاد.
حتى الآن، لم يعلن يوتيوب عن أي طريقة لمعرفة ما إذا كنت تفقد بعض الإشعارات بسبب هذا الاختبار.
فيما يجب أن يكون التحكم في الإشعارات قرار المستخدم، وليس المنصة، مما قد يثير استياء بعض المشاهدين الذين يفضلون متابعة قنواتهم المفضلة حتى لو لم يشاهدوا المحتوى فورًا.
لماذا يجري يوتيوب هذا الاختبار؟وفقًا لتصريحات أحد أعضاء فريق يوتيوب، الهدف من هذه التجربة هو تقليل الإزعاج الناتج عن كثرة الإشعارات، حيث أن بعض المستخدمين قد يعطلون إشعارات يوتيوب تمامًا، مما يمنع القنوات من الوصول حتى إلى جمهورها الأكثر تفاعلًا.
حتى الآن، لم يحدد يوتيوب مدة استمرار هذا الاختبار أو ما إذا كان سيتم تطبيقه على نطاق أوسع مستقبلاً.