صرح وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن بأن انتصار روسيا في الصراع الأوكراني سيكلف واشنطن ثمنا باهظا، زاعما أن موسكو قد لا تتوقف عند أوكرانيا بالرغم من نفي الكرملين الدائمة ذلك.

وقال أوستن خلال جلسة استماع للجنة المخصصات في مجلس الشيوخ: "لا يوجد سبب مقنع للاعتقاد بأن بوتين الذي أصبح أكثر جرأة سيتوقف عند أوكرانيا، وهو ما قد يعني تكاليف باهظة لا يمكن تصورها بالنسبة للولايات المتحدة".

إقرأ المزيد "كورييري ديلا سيرا": قمة "الناتو" المقبلة قد تتخذ قرارا هاما بشأن نشر قوات في أوكرانيا

وأضاف: "ثمن دعم واشنطن الحالي لأوكرانيا يظل أقل بكثير من ثمن التنازل عن كييف"، زاعما أن الأمر "لا يتعلق فقط بمسألة بقاء أوكرانيا، بل يتعلق أيضا بأمن الولايات المتحدة" على حد قوله.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أوضح، في مقابلة مع الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون، بالتفصيل أن موسكو لن تهاجم دول "الناتو"، وأن ذلك لا يحمل أي معنى لروسيا، وأشار إلى أن السياسيين الغربيين يقومون بانتظام بترهيب شعوبهم بتهديد وهمي روسي من أجل صرف الانتباه عن المشكلات الداخلية، إلا أن "الأذكياء يفهمون جيدا أن هذا تهديد وهمي".

وأضاف بوتين أن الدول الغربية قد بدأت تدرك أن هزيمة روسيا استراتيجية في ساحة المعركة مع أوكرانيا مستحيلة، لهذا يجب عليها أن تفكر في خطواتها التالية، في حين أن روسيا مستعدة للحوار.

وفي 24 فبراير عام 2022، أطلقت روسيا عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا.
وأكد الرئيس فلاديمير بوتين أن الهدف منها هو حماية الأشخاص الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة الجماعية من قبل نظام كييف لمدة ثماني سنوات، ونزع السلاح والقضاء على التوجه النازي في أوكرانيا، وسوق جميع مجرمي الحرب المسؤولين عن "جرائم دموية ضد المدنيين" في دونباس إلى العدالة، مشيرا إلى أن العملية الخاصة كانت إجراء قسريا، ولم تترك لروسيا أي فرصة سوى ذلك.

المصدر: نوفوستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية البنتاغون الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الكرملين فلاديمير بوتين كييف لويد أوستن متطرفون أوكرانيون موسكو واشنطن

إقرأ أيضاً:

الأقصر ولكن الأفضل.. الرئيس الأوكراني يعلق على اجتماعه مع ترامب في الفاتيكان

(CNN)-- قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي إن محادثته مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الفاتيكان الشهر الماضي كانت "الأفضل" حتى الآن، حيث ناقش الزعيمان العقوبات الأمريكية، والدفاعات الجوية لكييف.

وجاء اجتماعهما القصير على هامش جنازة البابا فرنسيس في أبريل/نيسان الماضي في وقت حاسم بالنسبة لأوكرانيا، وسط مخاوف من أن الولايات المتحدة قد تقلص دعمها لكييف وتتخلى عن محادثات السلام.

ووصف الجانبان المحادثات بأنها إيجابية، والتي تمثل أول لقاء مباشر بينهما منذ اجتماعهما الكارثي في ​​المكتب البيضاوي في فبراير/شباط الماضي. وبعد ذلك بوقت قصير، تساءل ترامب عما إذا كان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين يريد السلام، في أحدث إشارة على أن الرئيس الأمريكي بدأ يفقد صبره مع نظيره الروسي.

وقال زيلينسكي للصحفيين، الجمعة، في تصريحات نشرها المكتب الرئاسي الأوكراني، السبت: "أعتقد أننا أجرينا أفضل محادثة مع الرئيس ترامب من بين كل تلك التي جرت من قبل".

وأضاف زيلينسكي: "ربما كانت الأقصر، لكنها كانت الأكثر أهمية".

وقال زيلينسكي إنهما ناقشا العقوبات الأمريكية، دون الخوض في التفاصيل، ووصف تعليقات ترامب حول هذه المسألة بأنها "قوية للغاية". وأضاف أنه كرر رغبته في تعزيز الدفاعات الجوية الأوكرانية، وقال لترامب إنه يأمل في أن تتاح له الفرصة لشراء أسلحة أمريكية.

وأوضح زيلينسكي: "أخبرته بالكمية، وأبلغني أنهم سيعملون عليها، وأن هذه الأشياء ليست مجانية".

وذكر زيلينسكي أنه وترامب اتفقا على أن وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما "هو الخطوة الأولى الصحيحة" وأننا "سنتحرك في هذا الاتجاه".

ووقعت واشنطن وكييف، الأربعاء الماضي، اتفاقية المعادن المهمة- وهي اتفاقية كان الجانبان يحاولان التوصل إليها منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني الماضي.

وأشار زيلينسكي إلى اجتماع الفاتيكان باعتباره نقطة تحول في التوصل إلى اتفاق، وأضاف أنه تمكن من تبديد المزاعم الروسية بأن أوكرانيا لا ترغب في التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة. وقال: "أنا واثق من أن الرئيس ترامب بدأ ينظر إلى الأمور بشكل مختلف نسبيا بعد اجتماعنا في الفاتيكان".

وكان الزعيم الأوكراني قد أشاد في وقت سابق بصفقة المعادن ووصفها بأنها "اتفاقية متكافئة بالفعل"، موضحا أنها "النتيجة الأولى" لاجتماعه مع ترامب.

وقالت وزيرة الاقتصاد الأوكرانية يوليا سفيريدينكو، إنه بموجب الاتفاقية، ستؤسس الولايات المتحدة وأوكرانيا صندوق استثمار مشترك. وأضافت أن الولايات المتحدة قد تُساهم بمساعدات عسكرية جديدة في هذا الصندوق.

وانتقد زيلينسكي أيضا وقف إطلاق النار الذي دعا إليه بوتين أواخر الشهر الماضي لمدة ثلاثة أيام، والذي قال الرئيس الروسي إنه سيستمر من منتصف ليل 8 مايو/أيار الجاري، إلى منتصف ليل 11 مايو.

وتتزامن تواريخ وقف إطلاق النار المقترح مع احتفالات روسيا بيوم النصر في الحرب العالمية الثانية في 9 مايو، والذكرى الثمانين لهزيمة ألمانيا النازية.

ومن المتوقع أن يجتمع بعض القادة الدوليين، بمن فيهم الرئيس الصيني شي جينبينغ والرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، في موسكو في ذلك التاريخ، لإحياء ذكرى يوم النصر الروسي، الذي يخلد ذكرى أكثر من 25 مليون جندي ومدني سوفيتي قتلوا خلال الحرب العالمية الثانية.

وقال زيلينسكي إن كييف "لن تمارس الألاعيب لتهيئة أجواء ملائمة تتيح لبوتين الخروج من عزلته في 9 مايو".

وفي رسالة إلى كبار الشخصيات الذين سيسافرون إلى روسيا في 9 مايو، حذّر الرئيس الأوكراني من أن كييف "لن تكون مسؤولة عما يحدث على أراضي الاتحاد الروسي"، بسبب الصراع الدائر.

وردا على ذلك، وصفت وزارة الخارجية الروسية تصريحاته بأنها بمثابة تهديد.

مقالات مشابهة

  • ‏"رويترز" عن مصدر مطلع: الولايات المتحدة واليونان من أبرز الدول المحتملة التي قد تزود أوكرانيا بأنظمة "باتريوت"
  • احتجاجات في الولايات المتحدة حول قرار مثير للجدل لفرض عقوبات باهظة على من يدعون لمقاطعة إسرائيل
  • بوتين يأمل بألا تضطر روسيا لاستخدام أسلحة نووية في أوكرانيا
  • ‏بوتين: لدينا ما يكفي من القوة والوسائل لإنهاء الصراع مع أوكرانيا بطريقة منطقية
  • بوتين:روسيا لديها القوة والوسائل اللازمة لوضع “نهاية منطقية” للحرب مع أوكرانيا
  • الأقصر ولكن الأفضل.. الرئيس الأوكراني يعلق على اجتماعه مع ترامب في الفاتيكان
  • خطوات الاستعلام عن نتيجة الهجرة العشوائية إلى الولايات المتحدة.. رابط اللوتري الأمريكي 2025
  • واشنطن بوست: روسيا قلقة من ميل أميركا نحو أوكرانيا بعد صفقة المعادن
  • عاجل - نتيجة اللوتري الأمريكي 2025.. خطوات الاستعلام عن فرصة الهجرة إلى الولايات المتحدة
  • أثناء المفاوضات مع روسيا.. البنتاغون يبيع أوكرانيا أسلحة بقيمة 310 ملايين دولار