الجزيرة:
2024-11-07@08:57:00 GMT

لماذا اختفت الكرة البرازيلية الجميلة؟

تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT

لماذا اختفت الكرة البرازيلية الجميلة؟

مع "جوغو بونيتو" (اللعب الجميل) الذي تميّزت به، ونجومها الأساطير ورقمها القياسي العالمي في عدد الألقاب في كأس العالم (5 مرّات)، يُطلق على البرازيل لقب "أرض كرة القدم". لكن هل لا تزال كذلك؟

فالبلاد التي أنجبت بيليه وغارينشا ورونالدينيو، وأبهرت العالم بأسلوب السامبا الساحر، لم تحرز كأس العالم منذ عام 2002، ولم يُتوّج أيٌّ من لاعبيها بالكرة الذهبية منذ أن حصل كاكا على هذا الشرف عام 2007.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أسباب رفض الزمالك حكامَ "فار" من تونس في نهائي كأس الكونفدراليةأسباب رفض الزمالك حكامَ "فار" ...list 2 of 2رفضا للعبودية واضطهاد أسلافه.. هكذا تمرد كاريمبو على النشيد الفرنسيرفضا للعبودية واضطهاد أسلافه.. ...end of list

وفي الوقت الذي يعاني فيه المنتخب البرازيلي من أجل حجز بطاقته إلى نهائيات مونديال 2026، يتساءل كثيرون في البرازيل ماذا يحصل للكرة الجميلة في هذا البلد الذي لم يغب عن نهائيات كأس العالم إطلاقا؟

ويقول إدينيو ابن بيليه البكر "بلغنا مرحلة متدنية. كنا نملك في السابق رياضيين من الطراز العالمي".

وحتى رئيس البرازيل الحالي لويس إنياسيو لولا دا سيلفا أقرّ بأن البرازيل "لا تلعب أفضل كرة قدم في العالم في الوقت الحالي".

Brazil in 2002 ????

How good was this team! ????????✨#FIFAWorldCup pic.twitter.com/YgBY4Ep9OV

— FIFA World Cup (@FIFAWorldCup) May 3, 2024

لماذا اختفت الكرة البرازيلية الجميلة؟

أحد الأجوبة قد يكمن في تراجع ما تسمّى بكرة الشوارع (ستريت فوتبول) حيث كانت الأخيرة انطلاقة عمالقة للاعبين كبار في البرازيل أمثال زيكو وريفيلينو وروماريو.

ويقول أحد هواة اللعبة في البرازيل ويدعى لاورو ناسيمنتو، "لم يعد أحد يمارس اللعبة في الشوارع. لم تعد تسمع أن أحد اللاعبين كسر زجاج منزل ما".

وتعرّض ناسيمنتو (52 عاما)، الذي يعمل في مجال إدارة الأعمال، لكسور عدة في أصابعه لدى ممارسته اللعبة حافي القدمين. ففي يومنا الحالي، حي فيلا أورورا مغطى بالزحف الخرساني، كما تم تشييد بنايتين على مكان كان ملعبا لكرة القدم.

وتقول المؤرخة الرياضية إيرا بونفيم "كانت أي مساحة مفتوحة كافية للأطفال للبدء في ممارسة كرة القدم. الآن، يُنظر إليها على أنها عقارات تطوير رئيسية".

يدفع ناسيمنتو وأصدقاؤه 160 دولارا شهريا لاستئجار قطعة الأرض المتهالكة لخوض المباريات عليها، لكن هذا المبلغ من المال يشكل عائقا أمام عائلات الطبقة العاملة.

ومن أجل الوصول إلى الملعب اليوم، يعتمد الأطفال الفقراء في البرازيل في كثير من الأحيان على المدرسة أو البرامج الاجتماعية أو أكاديمية كرة القدم. علما بأن واحدة فقط من كل خمس أكاديميات مجانية، وفقا لدراسة أجريت عام 2021. والعديد من هذه الملاعب من عشب صناعي، وهي أرضية يقول البعض إنها تطوّر أسلوب اللاعبين بشكل أقل من الملاعب الوعرة.

أسلوب "ميكانيكي"

وقال الباحث أولر فيكتور إن انخفاض الوقت الذي نمضيه في ممارسة هذه الرياضة كان له "تأثير كبير على كرة القدم لدينا".

وكشف "لدينا عدد كبير من البرازيليين الذين يلعبون في أوروبا، لكن عددا قليلاً جدا منهم نجوم".

تألّقَ أحدث أمل كبير للبرازيل، نيمار، في برشلونة، لكنه عانى من أجل قيادة المنتخب الوطني إلى البطولات في مسيرة شابها الجدل والإصابات.

يعلق البرازيليون الآن آمالهم على فينيسيوس جونيور (23 عاما) جناح ريال مدريد، والنجم الصاعد إندريك المقرر أن ينضم إلى فينيسيوس في العاصمة الإسبانية عندما يبلغ 18 عاما في يوليو/تموز القادم.

النجم الصاعد إندريك (يمين) وفينيسيوس أبرز المواهب البرازيلية الشابة (الفرنسية) أكبر مصدّر للاعبين

لا تزال البرازيل أكبر مصدّر للاعبي كرة القدم في العالم، لكنها تجني أموالا أقل. ووفقا لأرقام الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، دفعت الأندية 935.3 مليون دولار كرسوم انتقال لـ2375 لاعبا برازيليا العام الماضي، أي بانخفاض حوالي 20% عن العام 2018 عندما كان عدد اللاعبين أقل (1753 لاعبا).

ويعود جزء من هذا الانخفاض إلى أن الفرق تدفع أقل لتوظيف لاعبين مجانيين وأصغر سنا. ولكن ثمة أيضا نقص في النجوم البارزين.

وقال فيكتور هوغو دا سيلفا، المدرّب في أكاديمية فلامنغو للشباب في ساو غونسالو في ضواحي ريو دي جانيرو، "أسلوبنا يعاني. لقد تغيّر أسلوب اللعب، وهذا أدى في النهاية إلى سلب بعض من إبداعنا. كانت كرة القدم لدينا مليئة بالفرح. والآن أصبحت أكثر ميكانيكية".

على ملعب من عشب صناعي، يقوم دا سيلفا بتدريب أطفال تتراوح أعمارهم بين 7 و10 سنوات يحلمون بالسير على خطى فينيسيوس، أشهر خريجي الأكاديمية.

لا تزال كرة القدم تجري في عروق الجيل القادم لكنه يواجه "صعوبات" في التدريب، وهي مشكلة يعزوها دا سيلفا إلى النمط الكسول لحياتهم و"إدمانهم" الشاشات.

البرازيل، التي يبلغ عدد سكانها 203 ملايين نسمة، لديها هواتف محمولة أكثر من عدد السكان. ويعاني أكثر من ثلث الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و19 عاما من زيادة الوزن أو السمنة، وفقا لأطلس السمنة العالمي.

وقال روبسون زيمرمان، مكتشف المواهب في نادي كورينثيانز في ساو باولو، إن لاعبي كرة القدم الناشئين يواجهون اليوم ظروفًا أكثر صرامة، بما في ذلك القدرة على لعب مراكز متعددة والتوقعات الكبيرة من العائلة ووسائل الإعلام. وقال "في السابق، كان عليهم أن يقلقوا فقط بشأن لعب كرة القدم".

لكن ليلى بيريرا رئيسة نادي بالميراس المنافس في المدينة، حامل لقب الدوري، تصرّ على أن البرازيل لن تتوقف أبدا عن كونها بلد كرة القدم.

فقد فازت الفرق البرازيلية بألقاب كأس ليبرتادوريس في السنوات الخمس الماضية في أميركا الجنوبية، بينها لقبان لنادي بالميراس. وينتمي إلى النادي المهاجم إندريك الذي انتقل إلى ريال مدريد في صفقة بلغت 65 مليون دولار مع المكافآت، بالإضافة إلى بروز اللاعبيْن إستيفاو ولويس غيرمي.

وقالت بيريرا "لا أتفق مع أولئك الذين يعتقدون أن (اللاعبين البرازيليين) فقدوا الجودة. انظروا إلى المبالغ الفلكية التي يجلبونها".

يعتبر الكثير من الناس أن بيريرا التي تعدّ من أغنى الأثرياء في البرازيل، وجه لعلامة تجارية جديدة لكرة القدم البرازيلية تشبه إلى حد كبير كرة القدم الأوروبية، بفضل الرواتب السخية غير المسبوقة في أميركا الجنوبية وأسعار التذاكر الباهظة الثمن.

وقال دافيد سانتوس، أحد مشجعي فلامنغو، "مع الرواتب السخية التي يدفعونها للاعبين، يتعين على الأندية رفع أسعار التذاكر، مما يستبعد وجود المشجعين مثلي".

في عام 2019، أسس سانتوس ناديا لمشجعي فلامنغو الشغوفين مثله من الأحياء الفقيرة.

ومن أعلى أحد الأحياء الفقيرة على سفح التل الذي يطل على الأحياء الشاطئية العصرية في كوباكابانا وإيبانيما، يعيدون خلق أجواء ماركانا في أيام المباريات، حيث يزينون الملعب القديم بالأعلام، ويقومون بشواء اللحم وإطلاق الهتافات أثناء لعب المباراة على شاشة عملاقة.

وقال بابلو إيغور، مشجّع فاسكو دا غاما، "بدأنا نخسر نظرية البلد الذي كان يطلق عليه مهد كرة القدم".

وختم "كرة القدم هي ما ترونه هنا. إنها لعبة الناس. ولكن أطفال الشوارع مثلي لم يعد بإمكانهم الوصول إليها".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات فی البرازیل کرة القدم دا سیلفا

إقرأ أيضاً:

هذا هو الرجل الذي التقط أول صورة في العالم لشبح

لم يستطع ويليام موملر تفسير ما حدث، لقد كانت تلك محاولته الأولى في عملية التصوير الفوتوغرافي، عندما ظهرة صورة ذاتية كان يلتقطها، لتكشف عن شبح غامض لفتاة بجانبه، و كان موملر بمفرده عندما صور نفسه في استوديو صديق، وبالتالي، ما هو أو من كان هذا الشكل الطيفي إذاً؟ .

ولم يتأثر موملر بالصورة، بل شاركها مع أصدقائه على سبيل المزاح، واستمر الأمر على هذا المنوال حتى وصلت الصورة إلى مجلة روحانية، قررت أنه التقط، بكل وضوح، شبحًا.

 

 


وأصبح موملر الرجل الذي التقط أول صورة في العالم لشبح، أو هكذا ادعى.
وحين رأى الروحانيون شبحًا، نظر موملر إلى الأمر باعتباره فرصة عمل، وفي تلك المرحلة من عام 1861، كان النقاش حول الخيمياء والكيمياء، والهواة في هذا النطاق يتزايد في ولاية بوسطن الأمريكية.
ومولر الذي كان يعيش في بوسطن حينها، امتلك بالفعل مجموعة من المشاريع المشبوهة، بما في ذلك جرعة محلية الصنع باعها كعلاج لعسر الهضم، ومع إنشائه العرضي لأول صورة مسكونة في العالم، كان موملر رائدًا عن غير قصد في مجال تصوير الأرواح، والصناعة المرتبطة به.


صور متراكبة


وسرعان ما بدأ موملر في فرض رسوم قدرها 10 دولارات على سكان بوسطن لالتقاط صورهم الشخصية إلى جانب أحبائهم الراحلين،  أو أي صورة مشابهة لهم، وقد ازدادت قصة أصل أول صورة شخصية التقطها موملر تعقيداً: فقد قال إن الوجود الشبح الذي التقطه كان في الواقع لابن عمه الذي توفي منذ 12 عاماً، كما  زعم أن ذراعه أصيبت بالخدر عندما التقط الصورة، وفي وظيفته الجديدة بدوام كامل، ادعى أنه لا يستطيع التقاط سوى عدد قليل من صور الأرواح في اليوم، لأن التواصل مع الأرواح كان مرهقاً للغاية، و كل هذا، بالطبع، كان مجرد حيلة متقنة للتقنية التي استخدمها موملر في الغرفة المظلمة، فبينما كان يرسم صورته الشخصية الأولى، استخدم عن غير قصد لوحة ــ سطح مطلي بسائل حساس للضوء، كان يستخدم في التصوير الفوتوغرافي في أوائل القرن التاسع عشر ــ كانت مكشوفة ولم يتم تنظيفها، مما أدى إلى ظهور صور متراكبة، ومن المرجح أن موملر صور الجالسين باستخدام تعريضات مزدوجة مماثلة، رغم أن طريقته الدقيقة والمواد الكيميائية التي استخدمها لا تزال غير معروفة.

 

 

 

 


"مندهش مثل أي شخص  آخر"


وكان التصوير الفوتوغرافي، في هذه المرحلة، ظاهرة جديدة نسبيًا، و كان التصوير الفوتوغرافي "الداجيري"، أول عملية تصوير متاحة على نطاق واسع، قديمًا بعقود من الزمان فقط، في حين أن التقدم في هذا المجال - من التصوير الجوي إلى التصوير المتحرك - أدى إلى ظهور وجهات نظر لم تكن في الحسبان من قبل.
و لقد انبهر الجمهور بل وتملكته الحيرة، وكان عملاء موملر ساذجين.
و قال بيتر مانسو، مؤلف كتاب The Apparitionists، لقناة هيستوري: "روّج موملر لنفسه كشخص لا يستطيع تفسير ما كان يحدث أو سبب اختياره لالتقاط هذه الصور، لقد كان مندهشًا مثل أي شخص آخر من أن الكاميرا الخاصة به يمكنها فجأة التقاط صور للأشباح".
ولمدة عامين، أدار موملر مشروعًا مربحًا، ثم ظهر المتشككون، حيث تعرف طبيب جلس للمصور في عام 1863 على الشبح في الصورة التالية على أنه شبح زوجته، التي لا تزال بين الأحياء، والتقطت صورة روح امرأة شقيقها الذي فقد في الحرب الأهلية، إلا أنه عاد إلى المنزل لاحقًا على قيد الحياة..
وكان بي. تي. بارنوم، رجل الاستعراض الشهير، مجرد صوت واحد يندد بشدة بموملر لاستغلاله حزن عملائه.


محاكمة.. أرملة أبراهام


و في عام 1869، حوكم مصور الأرواح بتهمة الاحتيال، ولكن تمت تبرئته لاحقًا بعد فشل الادعاء في إثبات كيفية إنشاء صوره.
و أصر موملر في شهادته: "لم أنفذ أي عمل احتيالي لم أقم فيه بأي قيمة مقابل المال".
وفي حين شوهت المحاكمة سمعة موملر، إلا أنها لم تتمكن من وقف تطور تصوير الأرواح، فقد تبنى المصورون المتوسطون من إدوارد بوجيت في فرنسا إلى ويليام هوب في المملكة المتحدة عملية الاحتيال التي ابتكرها. في الواقع، استمر موملر في استقبال العملاء في استوديو تصويره خلال أوائل سبعينيات القرن التاسع عشر - وأبرزهم ماري تود لينكولن، أرملة أبراهام، التي ورد أنها جاءت إليه باسم مستعار وتظل صورته لماري تود، مرتدية عباءة سوداء مع شبح أبيض لزوجها يحوم خلفها، من أشهر صوره، وكانت أيضاً آخر صورة جلست لالتقاطها.

 


وربما كان اختراع موملر اللاحق لألواح التصوير الكهروضوئي - باستخدام نقوش خشبية على آلة طباعة بدلاً من النقوش التقليدية - أكثر ديمومة، مما سهّل طباعة الصور.على ورق الصحف،


"في وقت ما"

وكانت تلك ثورة في تجارة النشر، و بحلول ذلك الوقت، كانت أيام تصوير الأرواح وراءه، حيث تضاءل العمل والاهتمام بالروحانية في سنوات ما بعد الحرب الأهلية، وكان قد ابتكر هذه التقنية الحديثة، التي أطلق عليها اسم "عملية موملر"، من خلال تعديلاته المعتادة، بنفس روح التجريب التي أنتجت أول صورة شبحية له.

 


وتوفي موملر في عام 1884 بعد مرض قصير، وكان نعي في Photographic Times مهتمًا إلى حد كبير بـ "عبقريته الإبداعية" و"سمعته الواسعة كناشر للصور الفوتوغرافية" كمؤسس لشركة Photo-Electrotype Company وتم تهميش أصوله الأكثر شهرة في خاتمة موجزة: "اكتسب المتوفى في وقت ما شهرة كبيرة فيما يتعلق بصور الأرواح".

مقالات مشابهة

  • تسريبات الحكام .. قرار رسمي في اتحاد الكرة
  • تفاهم بين «إيدج» و«البحرية البرازيلية» لتطوير أنظمة مضادة للمسيّرات
  • المسرح الملكي بالرباط يستضيف حفل الكرة الذهبية الأفريقية في كرة القدم بدل مراكش
  • تجديد «التعاون» بين اتحاد الكرة و«الكوري الجنوبي»
  • حازم إمام: لن أترشح في انتخابات اتحاد الكرة مرة أخرى
  • هذا هو الرجل الذي التقط أول صورة في العالم لشبح
  • عاجل.. طلب رسمي من الأهلي إلى اتحاد الكرة
  • ثروت سويلم يكشف الأقرب لرئاسة اتحاد الكرة
  • مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية ينظم برنامجًا علميًّا في البرازيل
  • نجم الكرة الإنجليزي السابق ستيف ماكمنمان يقضي العطلة بمراكش