بينما تعاني أوكرانيا من النقص الحاد في القوى العاملة على الخطوط الأمامية لصراعها مع روسيا، وافق برلمان البلاد على مشروع قانون مثير للجدل يسمح بتجنيد بعض السجناء في القوات المسلحة.

ووفقا لتلجراف، فإن قرار كييف، الذي كان معارضاً لهذه الفكرة في السابق، يشكل تحولاً سياسياً كبيراً، مدفوعاً بالحاجة الملحة إلى تعزيز قدراتها العسكرية في مواجهة التقدم الروسي الجديد.

وعلى الرغم من الانتقادات السابقة لاستخدام موسكو للسجناء في صفوفها، فقد تبنى المشرعون الأوكرانيون الآن استراتيجية كانوا قد أدانوها ذات يوم.

يفتح التشريع، الذي ينتظر الموافقة النهائية من رئيس البرلمان الأوكراني والرئيس فولوديمير زيلينسكي، الباب أمام فئات مختارة من السجناء للتطوع للخدمة العسكرية. وأكدت النائب أولينا شولياك، التي تمثل حزب زيلينسكي، موافقة البرلمان على مشروع القانون، مؤكدة على طبيعته التطوعية ومعايير الأهلية المحددة.

وبموجب التدابير المقترحة، سيتم النظر فقط في السجناء الذين لم يبق عليهم سوى أقل من ثلاث سنوات في مدة عقوبتهم، مع بعض الاستثناءات، بما في ذلك الأفراد المدانين بارتكاب جرائم خطيرة مثل العنف الجنسي، وجرائم القتل المتعددة، والفساد الكبير. الهدف هو ضمان منح أولئك الذين لديهم رغبة حقيقية في الدفاع عن بلادهم الفرصة للمساهمة في الدفاع عن البلاد.

ويأتي هذا القرار وسط تصاعد الهجمات الروسية والتحديات المستمرة في تجنيد عدد كاف من الأفراد العسكريين. كان تجنيد السجناء في روسيا، والذي قادته شخصيات مثل يفغيني بريجوزين، بمثابة استراتيجية طويلة الأمد، حيث تقدم عفواً رئاسياً مقابل الخدمة في الجماعات شبه العسكرية مثل مجموعة فاغنر.

وبينما تكثف أوكرانيا جهودها لتحصين دفاعاتها، فقد شملت التدابير الأخيرة اتخاذ إجراءات صارمة ضد التهرب من الخدمة العسكرية وتعديل سن التجنيد. ومع ذلك، مع دخول الصراع عامه الثالث، تواجه البلاد معركة شاقة في الحفاظ على استعدادها العسكري وحماية سيادتها ضد العدوان الروسي.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

بعد الهجوم الروسي على كورسك..زيلينسكي يطالب بدعم أوكرانيا بشكل عاجل

طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء، دولاً حليفة بالمزيد من المساعدات على نحو "عاجل" لقوات كييف التي تعاني في مواجهة قوات روسية أفضل تجهيزاً.

والتقى زيلينسكي رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، قبل اجتماع في بروكسل مع أمين عام حلف شمال الأطلسي مارك روته وغيره من القادة الأوروبيين.
وقال زيلينسكي إن القادة سيناقشون "كيفية تعزيز قوة أوكرانيا على نحو عاجل في ساحة المعركة وسياسياً وجيوسياسياً" في بروكسل.
وتواجه القوات الأوكرانية المرهقة والأقل عدداً مقارنة مع الروسية، صعوبات في دونيتسك في الشرق الأوكراني.

تواصل التقدم في الشرق..#روسيا تعلن السيطرة على بلدة جديدة في #أوكرانيا https://t.co/ldeH9edY2a

— 24.ae (@20fourMedia) December 17, 2024 والثلاثاء، قالت روسيا إنها سيطرت على بلدة جديدة في المنطقة، على مقربة من مدينة كوراخوفي الغنية بالموارد والتي توشك روسيا على السيطرة عليها.
ويتراجع الجيش الأوكراني أيضاً في كورسك الروسية حيث تشن قوات روسية منذ ثلاثة أيام "عمليات هجومية مكثّفة"، وفق القائد العام للجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي.
وتحتل أوكرانيا أجزاء من كورسك منذ أغسطس (آب) بعد هجوم  مفاجئ للاستيلاء على أراض روسية.
ويسعى الجانبان إلى تعزيز موقفهما قبل تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب سدة الرئاسة. 
ويصرّ ترامب على أنه قادر على وضع حد سريع للنزاع، ما يثير مخاوف من إجبار كييف على قبول اتفاق تملي فيه موسكو شروطها.

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي وماكرون يبحثان نشر قوات أجنبية في أوكرانيا
  • زيلينسكي: مرشح مبعوث ترامب للسلام سيزور أوكرانيا يناير المقبل
  • ‏زيلينسكي يؤكد أن أوكرانيا بحاجة إلى "اتحاد" بين أوروبا والولايات المتحدة
  • زيلينسكي يبحث مع ماكرون تعزيز قدرات الدفاع الجوي لـ أوكرانيا
  • ترحيل ثلاثة سجناء من معتقل غوانتانامو وأحدهم قضى 18 عاما دون محاكمة
  • قبيل تنصيب ترامب.. قمة أوروبية بحضور زيلينسكي حول حرب أوكرانيا
  • بعد الهجوم الروسي على كورسك..زيلينسكي يطالب بدعم أوكرانيا بشكل عاجل
  • الدفاع الجوي الأوكراني يسقط 10 مسيرات روسية في سماء كييف
  • «ترامب»: زيلينسكي يجب أن يستعد لإبرام اتفاق لإنهاء الصراع في أوكرانيا
  • بوتين: روسيا حررت 189 بلدة خلال العملية العسكرية في أوكرانيا