تضاعفت أعداد المنازل الشاغرة والمهجورة في اليابان إلى أعداد كبيرة، وسجلت مستويات قياسية بلغت 9 ملايين منزل، وهو ما يكفي كل سكان مدينة نيويورك، وفق شبكة "سي إن إن" الأميركية.

وتُعرف المنازل المهجورة في اليابان باسم "أكيا"، وهو مصطلح يشير إلى المنازل السكنية المهجورة، الموجودة في المناطق الريفية.

ولا يتوقف وجود المنازل الشاغرة والمهجورة على القرى وحدها، إذ توجد المزيد من "أكيا" في المدن اليابانية الكبرى، مثل طوكيو وكيوتو، مع تنامي شيخوخة السكان وانخفاض عدد الأطفال الذين يولدون كل عام.

وبحسب "بلومبيرغ"، شهد عام 2022 وفاة حوالي ضعف عدد الذين ولدوا في اليابان، مع أقل من 800 ألف ولادة ونحو 1.58 مليون حالة وفاة.

وفقاً للأرقام التي جمعتها وزارة الشؤون الداخلية والاتصالات، فإن 14% من جميع العقارات السكنية في اليابان شاغرة.

ومع انخفاض معدل الخصوبة في اليابان، لا تجد كثير من المنازل في القرى وريث عند وفاة أصحابها، بينما لا ترى الأجيال الشابة التي انتقلت إلى المدن قيمة كبيرة في العودة إلى المناطق الريفية.

ونقلت الشبكة الأميركية عن خبراء قولهم إن "بعض المنازل تُركت في حالة من النسيان الإداري لأن السلطات المحلية لا تعرف من هم أصحابها بسبب سوء حفظ السجلات".

وبموجب السياسات الضريبية في اليابان، غالبا ما يجد بعض المالكين أن الاحتفاظ بالمنزل هكذا أرخص من هدمه لإعادة تطويره.

وحقق الاقتصاد الياباني نموا بنسبة 1.9 في المئة العام الماضي، بينما انخفض الين بأكثر من 18 في المئة في عامي 2022 و2023 مقابل الدولار، وفق ما أظهرت بيانات يابانية رسمية في فبراير الماضي. 

الوفيات أعلى من الولادات.. انخفاض مواليد اليابان إلى أدنى مستوى انخفض عدد الولادات المسجلة في اليابان إلى مستوى قياسي العام الماضي، وفقا لأحدث إحصائيات رسمية، حيث يتواصل التراجع المسجل منذ عقود مع فشل جهود طوكيو المكثفة لعكسه، بحسب شبكة "سي ان ان".

وبحسب الإحصاء السكاني في عام 2022، فقد تقلص عدد اليابانيين بأكثر من 800 ألف نسمة منذ العام 2021، ليصل إلى 125.4 مليون نسمة.

وفي عام 2023، انخفض عدد المواليد الجدد للعام الثامن على التوالي، ليصل إلى مستوى قياسي، بحسب البيانات الرسمية.

ونقلت الشبكة عن يوكي أكياما، الأستاذ بجامعة طوكيو، قوله إن "شبه جزيرة نوتو في مقاطعة إيشيكاوا المركزية التي ضربها زلزال في يناير الماضي كانت مليئة بالأكيا، مما شكل خطراً على السكان أثناء الكارثة وتحديات لإعادة الإعمار بعد الزلزال".

وأضاف: "عندما يحدث زلزال أو تسونامي، هناك احتمال أن تسد المنازل الشاغرة طرق الإخلاء عندما تنهار".

وأشار الأستاذ الجامعي إلى أن بقاء العقارات دون مساس، سيؤدي لخفض القيمة العقارية للمنطقة، وسيعتقد الناس أن هذا المكان ليس له جدوى.

وابتكر أكياما برنامجا للذكاء الاصطناعي للتنبؤ بالمناطق الأكثر عرضة للإصابة بأكيا، لكنه شدد على أن المشكلة لا تقتصر على اليابان وحدها، فقد شوهدت في الولايات المتحدة وبعض البلدان في أوروبا، وفق قوله.

ولفت إلى أن المنازل في اليابان لا يتم تقييمها بسبب طول عمرها، منوها إلى اليابانيين، لا يرون ميزة في العيش في المباني التاريخية، وكلما كان المنزل أحدث، "كلما ارتفع سعره".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی الیابان

إقرأ أيضاً:

بعد توقفه عن الإستلام العام الماضي.. مصنع « سكر أبو قرقاص » يعاود استقبال محصول القصب لموسم 2025

أعلنت شركة السكر والصناعات التكاملية بمحافظة المنيا عن استئناف تشغيل مصانع سكر أبو قرقاص لموسم عصير القصب الجديد.يأتي هذا الإعلان بعد توقف دام عامًا كاملًا، ويعكس الجهود المبذولة لإنعاش هذا الصرح الصناعي التاريخي ودعم المزارعين في المنطقة.

عودة قوية لمصنع عريق:

وأوضحت الشركة في بيان، أن سعر توريد القصب هذا الموسم يبلغ 2500 جنيه للطن، لافتة أن نقل المحصول سيكون على حساب المصنع بالإضافة إلى 100 جنيه للطن وبعض المميزات الأخرى لزيادة سعر الطن.

وناشدت الشركة بسرعة توجه المزارعين إلى مكاتب التخصيصة لإبرام التعاقدات، مؤكدة أن مصانعها على استعداد لقبول أي كميات قصب يجري التعاقد عليها من المزارعين.

زيادة أسعار شراء القصب

وأكد المهندس علاء الصعيدي، رئيس مصنع أبو قرقاص، أن المصنع يسعى لدعم المزارعين لزيادة إنتاجية الفدان، وأنه سيتم رفع قيمة النقل (النولون) لنقل القصب بنسبة تصل إلى 100% مقارنةً بموسم 2024.

وأكد المهندس علاء الصعيدي، رئيس مصنع أبو قرقاص، أن المصنع يسعى لدعم المزارعين لزيادة إنتاجية الفدان، وأنه سيتم رفع قيمة النقل (النولون) لنقل القصب بنسبة تصل إلى 100% مقارنةً بموسم 2024.

ودعا رئيس المصنع جميع مزارعي القصب إلى سرعة التوجه إلى مكاتب التخصصية لإتمام التعاقدات، مع استعداد المصنع لاستقبال أي كميات من القصب المتفق عليها مع المزارعين.

وكان سبب التوقف ضعف توريد المحصول من المزارعين، إذ فضلوا توريد القصب إلى عصارات العسل ومحلات العصير التي تقدم أسعاراً أعلى، ما اضطر شركة مصانع سكر أبو قرقاص حينها إلى توريد القصب المتعاقد عليه إلى مصانع سكر جرجا بسوهاج، لعدم كفاية الكميات التي تم التعاقد عليها، والتي لم تتجاوز 6 آلاف طن، وهي كمية لا تكفي لتشغيل المصنع أكثر من يومين.

أزمة مصنع سكر أبوقرقاص

وكان قد شهد مصنع سكر أبو قرقاص العام الماضي، أزمة بسبب توقف خطوط إنتاج السكر من القصب، لأول مرة في تاريخ المصنع والذي جرى إنشائه عام 1869 ويبلغ عمره 156 عاما تقريبا، بسبب ضعف عملية توريد المحصول من قبل المزارعين إلى المصنع، وتوريد محاصيلهم لعصارات العسل ومحلات العصير بأسعار تصل إلى الضعف، مما دفع شركة مصانع سكر أبو قرقاص الجديدة العام الماضي إلى توريد محصول القصب المتعاقد عليه إلى مصانع سكر جرجا بمحافظة سوهاج، نظرًا لانخفاض كمية القصب المتعاقد عليها، والتي لم تتجاوز 6 آلاف طن، وهي كمية لا تساعد في تشغيل المصنع لأكثر من يومين

مقالات مشابهة

  • وزير المالية: حجم الدين الخارجي لأجهزة الموازنة انخفض بنحو 4 مليارات دولار خلال العام الماضي
  • المالية: حجم الدين الخارجي لأجهزة الموازنة انخفض 4 مليارات دولار خلال العام الماضى
  • شروط تحسين المجموع والتقديم من المنازل لطلاب الشهادة الإعدادية 2025
  • أميك: تراجع مبيعات السيارات في مصر إلى 9.5 ألف وحدة خلال سبتمبر الماضي
  • صندوق النقد الدولي: مصر تشهد انخفاضا في التضخم مقارنة بالعام الماضي
  • بعد توقفه عن الإستلام العام الماضي.. مصنع « سكر أبو قرقاص » يعاود استقبال محصول القصب لموسم 2025
  • النائب العام يأمر بحبس مراقب مالي سابق في وزارتي العدل والصحة لاستيلائه على 8 ملايين دينار
  • السليمانية.. أمطار تتجاوز ثلاثة أضعاف العام الماضي تهدد الزراعة والبنية التحتية
  • ارتفاع معاملات سوق العقارات الصيني في أكتوبر الماضي
  • 79 مشروعًا تنمويًا في محافظة الداخلية بأكثر من 10 ملايين ريال عُماني