موقع روسي: هل تدخل قوات الناتو إلى أوكرانيا؟
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
أوضحت السلطات الروسية أن نشر جيوش حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أوكرانيا يهدد بنزاع مسلح مع موسكو، ونقل موقع "نيوز ري" عن الخبير البريطاني ألكسندر ميركوريس أن الجانب الروسي بدأ بالفعل الرد.
ويقول ميركوريس "إنهم بدؤوا تدريبات باستخدام الأسلحة النووية التكتيكية ويستعدون للانتشار المحتمل للجيوش الغربية في أوكرانيا، وأوضحوا أنه إذا حدث ذلك، ستبدأ الأعمال العسكرية بين روسيا وحلف الناتو".
وأكد ديمتري بيسكوف السكرتير الصحفي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا تعتبر تصريحات عدد من الدول الغربية بإرسال عسكريين إلى أوكرانيا أمرا لم يسبق له مثيل. ووفقا له، فإن هذه التصريحات تتطلب ردا مسؤولا وسريعا من الجانب الروسي، الذي بدأ بالفعل خطوات انتقامية.
وأعربت وزارة الخارجية الروسية عن احتجاجها الشديد لدى السفير البريطاني نايجل كيسي على تصريحات وزير الخارجية البريطانية ديفد كاميرون حول حق أوكرانيا في ضرب روسيا بالأسلحة البريطانية. وأخبر الجانبُ الروسي الدبلوماسيَّ البريطاني أن موسكو يمكن أن ترد بضربات ضد المنشآت والمعدات العسكرية البريطانية على أراضي أوكرانيا وخارجها.
تصريحات عدائيةويقول الخبير العسكري الروسي أليكسي ليونكوف إن صاروخ كروز "إكس101" قادر على الوصول إلى بريطانيا، وتحديدا لندن، حيث يبلغ مداه نحو 5 آلاف كيلومتر. ووفقا له، فإن مثل هذه الخطوة ممكنة فقط في حالة وجود تهديد للأمن القومي الروسي.
وحسب الموقع، فقد أكدت الخارجية الروسية أن موسكو ستبدأ العمل على إنشاء منظومة صاروخية متوسطة وقصيرة المدى ردا على تصرفات الولايات المتحدة. وتشير رسالة منشورة على الموقع الرسمي للوزارة إلى أن واشنطن سلكت بشكل علني وواضح طريق نشر الأسلحة في أنحاء مختلفة من العالم.
وأشارت الوزارة إلى استدعاء السفير الفرنسي في موسكو بيير ليفي بسبب التصريحات العدائية للسلطات الفرنسية بقيادة الرئيس إيمانويل ماكرون. ولفتت الوزارة إلى "تورط باريس المتزايد في الصراع الأوكراني".
وقالت وزارة الخارجية الروسية إن أي مقاتلة "إف-16" تظهر في أوكرانيا ستعتبرها روسيا حاملة لأسلحة نووية، مشددة على أن إرسال مثل هذه الأسلحة إلى كييف سيُنظر إليه باعتباره استفزازا من الولايات المتحدة والناتو، لأن هذا النوع من المقاتلات بالتحديد هو الذي استخدمه الحلف لسنوات عديدة في "المهام النووية المشتركة".
تهدئة الدول الغربيةوذكر موقع الخارجية الروسية أن المناورات العسكرية الروسية المقبلة بشأن استخدام الأسلحة النووية غير الإستراتيجية تهدف إلى تهدئة الدول الغربية التي تحرض على روسيا. ويتجلى هذا التحريض في التصريحات الأخيرة لمسؤولي الدول الغربية، بالإضافة إلى الإجراءات التي اتخذتها دول أعضاء عدة في الناتو لزيادة الضغط القوي على روسيا.
وتعليقا على اقتراح عضو مجلس النواب الديمقراطي حكيم جيفريز بالسماح بإرسال قوات أميركية إلى أوكرانيا، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن الرئيس الأميركي جو بايدن أوضح أن هذا لن يحدث، رافضا التعليق على كلام جيفريز.
وفي وقت سابق، سمح زعيم الأقلية الديمقراطية جيفريز بإرسال قوات أميركية إلى أوكرانيا في حال هزيمة كييف في منطقة العمليات العسكرية الروسية.
وفي ختام التقرير، أوضح الخبير العسكري ألكسندر شاركوفسكي إلى أن الولايات المتحدة ستحتاج إلى ما لا يقل عن 600 ألف جندي لمواجهة روسيا. وبحسبه، فإن واشنطن لا تمتلك هذا العدد، معتبرا الصدام العسكري المباشر يعني توجّه البيت الأبيض نحو صراع نووي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات ترجمات الخارجیة الروسیة الدول الغربیة إلى أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا تضرب العمق الروسي بالصواريخ الأمريكية وبوتين يلوح بالنووي
أطلقت أوكرانيا صواريخ أتاكمز الأمريكية على منطقة بريانسك الروسية، وفقًا لما أفادت به وسائل الإعلام الروسية الرسمية يوم الثلاثاء، نقلاً عن وزارة الدفاع الروسية.
وجاء ذلك بعد أن منحت إدارة الرئيس جو بايدن الضوء الأخضر لكييف لاستخدام الأسلحة بعيدة المدى ضد أهداف داخل الأراضي الروسية.
بيسكوف يشير إلى ضغوط أمريكية تتعرض لها الهند بسبب علاقاتها مع روسيا عضو بالكونغرس: بايدن "دمية" ويجب عزله بسبب السماح بضربات صاروخية على روسياويأتي هذا التطور بعد فترة قصيرة من إعلان روسيا، يوم الثلاثاء، عن تحديث "العقيدة النووية" للبلاد بناءً على قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ردًا على قرار بايدن.
وبموجب العقيدة المحدثة، ستعتبر موسكو أي عدوان من دولة غير نووية، ولكن بمشاركة دولة نووية، هجومًا مشتركًا ضدها.
وفي مكالمة هاتفية مع الصحفيين، أوضح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن هذه التغييرات تعني أن "الاتحاد الروسي يحتفظ بالحق في استخدام الأسلحة النووية في حالة تعرضه لعدوان باستخدام الأسلحة التقليدية، سواء ضده أو ضد جمهورية بيلاروسيا".
فيما وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوماً جديداً يوافق فيه على استخدام الأسلحة النووية "تحت التهديد". ووفقاً لوكالة "تاس" الروسية، فإن العقيدة النووية المعدلة تتيح لموسكو استخدام الأسلحة النووية ضد دولة غير نووية إذا كانت تلك الدولة مدعومة من قوى نووية.
تأتي هذه الخطوة مع مرور ألف يوم على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، مما يعكس استعداد الكرملين لاستخدام ترسانته النووية كوسيلة ضغط على الغرب.
وأشار الكرملين إلى أن تحديث العقيدة النووية الروسية كان ضرورياً لتتناسب مع الوضع السياسي الحالي.
تأمل موسكو من خلال هذه الخطوة في دفع القوى الغربية للتراجع عن دعمها لأوكرانيا، بينما تواصل روسيا تقدمها العسكري البطيء في الأراضي الأوكرانية.
ويشير المرسوم المعدل، وفقاً لوكالة "تاس"، إلى أن "الأسلحة النووية تمثل إجراءً متطرفاً لحماية سيادة البلاد، وفي ظل ظهور تهديدات ومخاطر عسكرية جديدة، كان من الضروري توضيح المعايير التي تسمح باستخدام الأسلحة النووية".
وتتيح التعديلات الجديدة إمكانية استخدام الرد النووي في مواجهة تهديدات خطيرة لسيادة روسيا، سواء من خلال استخدام أسلحة تقليدية، أو في حالة تعرض بيلاروس للهجوم كدولة عضو في الاتحاد، أو في حال حدوث هجمات كبيرة بواسطة الطائرات العسكرية وصواريخ كروز والطائرات بدون طيار عبر الحدود الروسية.