بعد أشهر من المماطلة.. اتهامات تطال فون دير لاين بتجاهل بعرقلة مراجعة اتفاقية الشراكة مع إسرائيل
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
أفادت صحيفة "إلباييس" الإسبانية بأن المفوضية الأوروبية تعمدت إهمال مراجعة اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل التي طلبتها إسبانيا وإيرلندا منذ ثلاثة أشهر تقريباً، وتعتبر واحدة من أقوى الإجراءات التي طُرحت في بروكسل رداً على الحرب الإسرائيلية في غزة.
في خضم الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح التي يتكدس فيها قرابة 1.
وطُرحت تساؤلات حول ما حدث للرسالة التي بعث بها رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز ورئيس الوزراء الأيرلندي السابق ليو فارادكار إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، للحث على مراجعة علاقة الاتحاد الأوروبي بإسرائيل. خاصة وأن الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، قال يوم أمس الثلاثاء: "لم ترد الرئيسة على الرسالة".
وفي حين يرى البعض أن هذا التقصير راجع للإدارات والآلية البيروقراطية الضخمة في بروكسل، يتهم آخرون فون دير لاين، وهي واحدة من الأصوات الأوروبية التي يُنظر إليها على أنها الأقرب إلى إسرائيل، بترك الطلب الإيرلندي والإسباني طيّ النسيان.
وحاول جوزيب بوريل طرح الطلب وسط مؤسسات الاتحاد، غير أنه كشف عن مماطلة أورسولا فون دير لاين وعدم سماحها بطرح المبادرة وسط الدول الأعضاء لمناقشتها.
وسبق لبوريل أن انتقدها قائلاً إنها تتبنى "مواقف منحازة بالكامل لإسرائيل"، حيث سبق وأن عبرت علانية عن دعم الاتحاد غير المشروط للحرب الإسرائيلية على غزة، وزارت المسؤولة الأوروبية إسرائيل في اليوم السادس لبدء الحرب على قطاع غزة، بهدف "التضامن" مع تل أبيب.
فيما لم تتطرق "فون دير لاين" أبداً في تصريحاتها إلى الوضع الإنساني في غزة، ولم توجه أية دعوة لضبط النفس أو وقف استهداف الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية المدنية في القطاع المحاصر.
مراجعة اتفاق الشراكة مع إسرائيلوكان رئيسا وزراء إسبانيا وأيرلندا قد طالباالمفوضية الأوروبية بإجراء مراجعة عاجلة لمدى امتثال إسرائيل لالتزاماتها، بما في ذلك بموجب اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، والتي تجعل احترام حقوق الإنسان والمبادئ الديمقراطية عنصرا أساسيا في العلاقة بينهما".
وتعد هذه الاتفاقية الركيزة الأساسية للعلاقات التجارية بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، وقد دخلت حيز التنفيذ عام 2000 بعد توقيعها في عام 1995، وهي الأداة القانونية الرئيسية التي تحكم العلاقات الثنائية بين الشريكين، وتغطي التجارة والتكنولوجيا والعلوم والابتكار ومكافحة معاداة السامية والعنصرية، من بين مواضيع أخرى.
وجاء في الرسالة "إذا خلصت المفوضية إلى وجود مثل هذا الانتهاك، فيجب عليها أن تقترح إجراءات مناسبة على المجلس للنظر فيها".
وقد حذر الاتحاد الأوروبي من مهاجمة رفح، لكنه لا يزال يكافح من أجل التوصل إلى رد سريع ومشترك. ومن بين الدول الأعضاء إسبانيا التي لا تدافع بقوة عن حل الدولتين فحسب، بل تقود مبادرة للاعتراف بالدولة الفلسطينية، والتي انضمت إليها أيرلندا ومالطا وسلوفينيا، وكذلك النرويج، خارج الاتحاد الأوروبي.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: ترميم مقاتلة "بوليكاربوف آي-16" السوفياتية الشهيرة لتشارك في سرب يوم النصر مستوطنون يهاجمون مقر أونروا بالقدس ولازاريني يندد بـ"الترهيب والتخريب" المتعمّد الحرب على غزة| قصف إسرائيلي عنيف على وتوقع صيف ساخن على الجبهة اللبنانية إسبانيا المفوضية الأوروبية رفح - معبر رفح أورسولا فون دير لايين اتفاقات دولية الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل فلسطين غزة الصين روسيا جو بايدن إسرائيل فلسطين غزة الصين روسيا جو بايدن إسبانيا المفوضية الأوروبية رفح معبر رفح اتفاقات دولية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل فلسطين غزة الصين روسيا جو بايدن حركة حماس مظاهرات بنيامين نتنياهو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني شي جينبينغ السياسة الأوروبية المفوضیة الأوروبیة الاتحاد الأوروبی فون دیر لاین یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يفرض غرامات على «آبل» و«ميتا»
أصدرت المفوضية الأوروبية الغرامات الأولى بموجب قانون الأسواق الرقمية والتي طالت عملاقي التكنولوجيا Apple و Meta لانتهاكهما كتاب القواعد الرقمية الجديد للاتحاد الأوروبي.
وفي هذا الصدد تم فرض غرامة على شركة Apple قدرها 500 مليون يورو لانتهاكها قواعد اللائحة لمتاجر التطبيقات بينما فرضت غرامة على Meta قدرها 200 مليون يورو وذلك على نموذجها الإعلاني "الدفع أو الموافقة" والذي يتطلب من مستخدمي الاتحاد الأوروبي الدفع للوصول إلى إصدارات خالية من الإعلانات من Facebook و Instagram.
جاءت الغرامتان في أعقاب تحقيقات استمرت عاماً في أنشطة عملاقي التكنولوجيا الأميركيين وبالإضافة إلى الغرامة تم إصدار أمر وقف وكف لشركة Apple يتطلب منها إجراء المزيد من التغييرات على المنتج بحلول أواخر يونيو وإذا فشلت الشركة في الامتثال فيمكن للجنة تغريمها عن كل يوم إضافي تنتهك فيه القانون.
وتقوم المفوضية حالياً بتقييم التغييرات التي أدخلتها Meta في أواخر العام الماضي من أجل الامتثال للوائح.