تتعامل السلطات الأوروبية مؤخرا مع موجة ادعاءات بالتجسس، تتعلق بالصين، تزامنت مع وصول زعيم البلاد، شي جين بينغ، إلى صربيا في محطته الثانية ضمن جولته بالقارة العجوز، بحسب تقرير لصحيفة "الغارديان".

ووصل شي إلى العاصمة الصربية التي ازدانت شوارعها بالأعلام الصينية ولافتات عبرت عن "الترحيب الحار بالأصدقاء الصينيين"، ليل الثلاثاء، بعد زيارة دولة لفرنسا تخللتها أحيانا نقاشات حادة نوعا ما مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بشأن قضايا بينها التجارة واستمرار الصين بإقامة علاقات وثيقة مع روسيا رغم الحرب في أوكرانيا.

وتعرضت وزارة الدفاع البريطانية لهجوم إلكتروني استهدف نظام الرواتب العسكري، حسبما أعلنت الحكومة، الثلاثاء، الأمر الذي أثار اتهامات جديدة لبكين، التي نفتها بشدة.

وفي حالة أخرى، ألقي القبض على 3 مواطنين ألمان للاشتباه في قيامهم بالترتيب لنقل معلومات بشأن تكنولوجيا حساسة إلى الصين.

وفي حالة ثالثة، تم القبض على رجل يدعى، جيان جي، كان يعمل لدى عضو ألماني في البرلمان الأوروبي، للاشتباه في قيامه بالتجسس.

ونفى ماكسيميليان كراه، عضو البرلمان الأوروبي عن حزب "البديل من أجل ألمانيا"، الذي عمل جيان معه، ارتكاب أي مخالفات شخصية.

وفي بلجيكا، فتحت السلطات تحقيقا جنائيا مع السياسي اليميني، فرانك كريلمانه، في يناير، بعد تحقيق أجرته صحف "فايننشال تايمز" و"دير شبيغل" و"لوموند"، زعم أنه تم استخدامه ليكون أحد أصول المخابرات الصينية لعدة سنوات.

في المقابل، ترفض الصين مزاعم التجسس وتصفها بـ"افتراء خبيث".

ويرى خبراء أن الزيادة الأخيرة بعملية الاعتقالات والتحقيقات تعكس تغير المزاج في أوروبا تجاه التهديدات الصينية.

وقال مارتن ثورلي، أحد كبار المحللين في المبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية: "كان هناك الكثير من هذا النشاط منذ فترة".

وأضاف: "لقد اضطرت البلدان الآن إلى مواجهتها، على الرغم من الطبيعة غير المستساغة للتعامل مع هذا الأمر في نفس الوقت الذي تعاني فيه من تبعيات السوق، وروابط سلسلة التوريد، وما إلى ذلك، مع الصين. كان هذا موجودا منذ فترة وتم تركه لفترة طويلة جدا".

من جانبه، قال روديريش كيسفيتر، عضو البرلمان الألماني، ضابط الجيش السابق، إن أجهزة المخابرات الألمانية كانت تحذر "لعدة سنوات" من التهديد الصيني ولكن "التحذير.. لم يُسمع عمدا".

وأشار إلى أن الاعتقالات الأخيرة في ألمانيا كانت سترسل "إشارة أقوى" لو تم الإعلان عنها قبل زيارة المستشار، أولاف شولتس، إلى بكين في أبريل. وبدلا من ذلك، تم الإعلان عنها بعد أيام من عودة شولتس إلى ألمانيا.

وقال النائب السابق لرئيس جهاز المخابرات البريطانية (MI6)، نايغل إنكستر، إن الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية في هونغ كونغ، والكشف عن انتهاكات حقوق الإنسان في شينجيانغ، ودعم الصين لروسيا في الحرب في أوكرانيا، والمخاوف بشأن السلوك الاقتصادي للصين، زادت من تركيز الوكالات الأوروبية على جهود المخابرات الصينية.

ويقول الخبراء إن الجواسيس الصينيين لديهم 3 أولويات رئيسية هي تشكيل الاتجاهات السياسية والاقتصادية بما يتماشى مع مصالح بكين، وجمع المعلومات عن الصناعات الحساسة، ومراقبة الصينيين في الشتات، خاصة الأقليات مثل التبتيين والإيغور.

ويسلط ذلك الضوء على حقيقة أن "الصين تعمل بشكل غير متماثل"، وفقا لساري أرهو هافرين، وهو زميل مشارك في المعهد الملكي للخدمات المتحدة.

وقال إنه "من الصعب جدا اكتشاف التعقيد؛ لأننا لا نستطيع مضاهاة حجم الموارد التي تستثمرها الصين" في هذا الاتجاه.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

قرار اتخذته أميركا مؤخراً يتعلق بمواجهة الحوثيين

كشفت صحيفة جيروزاليم بوست العبرية، يوم الاثنين، إن الولايات المتحدة قررت تكثيف عملياتها ضد جماعة الحوثي، في وقت صعد الجيش الأمريكي من شن هجمات على اليمن وتوسيع قائمة أهدافه.

وقالت الصحيفة العبرية إن الولايات المتحدة “اتخذت هذا القرار في الأيام الأخيرة بعد أن اعتبرت أن سياستها وإجراءاتها ضد الحوثيين خلال العام الماضي كانت غير كافية”.

ولفتت إلى أن اتخاذ هذا القرار جاء بعد أن “رأت أن الشركات العالمية استمرت في الخوف من دخول البحر الأحمر، وأن الحوثيين استمروا في إطلاق النار على إسرائيل والسفن الدولية”-حسب الصحيفة.

وأشارت إلى أن الولايات المتحدة تتعاون مع اسرائيل في هذا الشأن.

وذكرت تقارير أن رئيس الموساد دعا خلال مناقشات رفيعة المستوى بين القيادة السياسية والأمنية في إسرائيل إلى توجيه ضربة مباشرة لإيران في أعقاب الهجمات الحوثية.

مقالات مشابهة

  • لجنة مصغرة للمعارضة تتحرك للاتفاق على مرشح.. الراعي: نتطلّع بثقة وتفاؤل الى 9 كانون الثاني
  • بعد الهجمات الصاروخية على تل أبيب.. إسرائيل بمواجهة جديدة مع الحوثيين
  • وزير التعليم يبحث مع سفير الصين التوسع في تدريس اللغة الصينية بمصر
  • قرار اتخذته أميركا مؤخراً يتعلق بمواجهة الحوثيين
  • بعد الداخلية.. العمل العراقية تتحرك على وزارتين لتشغيل العاطلين المسجلين لديها
  • ما الذي ينتظر منفذ هجوم ألمانيا الدموي؟ تفاصيل مصير المتهم بعد التحقيق
  • صهيوني ومؤيد لإسرائيل.. الكشف عن دوافع الهجوم الذي نفذه سعودي في ألمانيا
  • كاتب صحفي: حكومة نتنياهو تتحرك في المنطقة دون الخوف من أي ملاحقة جنائية
  • مفاجأة جديدة بشأن تحذير ألمانيا من المشتبه به في حادث الدهس
  • شركة «نيو» الصينية تطرح سيارتها الكهربائية في أوروبا العام المقبل