نشرت صحيفة الجارديان البريطانية تقريرا استعرضت فيه مأساة المهاجرين الاثيوبيين  الذين سعوا للهرب من أوضاعهم البائسة في بلادهم، لكن انتهي به المطاف إلى أنهم أصبحوا عالقين في اليمن، منوهة بأن الرحلة المروعة للمهاجرين الإثيوبيين الباحثين عن حياة أفضل في المملكة العربية السعودية أوصلتهم إلى شواطئ اليمن، فقط ليواجهوا الهجر واليأس في بلد مزقته الصراعات والفقر.

وتروي أحمد، وهي مهاجرة إثيوبية تبلغ الآن 19 عامًا، محنتها عندما تقطعت بها السبل على جبل، ثم تُركت على متن قارب لمدة تسع ساعات قبل أن تصل إلى اليمن.  وبدون أي موارد أو توجيهات، أبحرت هي وآخرون بلا هدف لأسابيع حتى وصلوا إلى عدن، بعيدًا عن وجهتهم المقصودة.

ووفقا لصحيفة الجارديان، بالنسبة لـ أحمد، تحول حلم الوصول إلى السعودية إلى كابوس من سوء المعاملة والمشقة، وعلى الرغم من ادخارها للرحلة وتحملها لأشهر من المعاناة، فإنها تجد نفسها الآن تعمل في مطعم في عدن، وهو ما يتناقض بشكل صارخ مع تطلعاتها.

وتتفاقم محنة اليمن بسبب الحرب الأهلية المستمرة منذ عقد من الزمن، مما يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الأليمة بالفعل، خصوصا في ظل وجود الملايين من النازحين داخلياً وأكثر من نصف السكان في حاجة إلى المساعدة، حيث تكافح البلاد لتوفير الضروريات الأساسية لشعبها، ناهيك عن اللاجئين والمهاجرين.

ولفتت الصحيفة إلى أن الرحلة من القرن الأفريقي إلى اليمن محفوفة بالمخاطر، مع وجود تقارير عن تعرض النساء الأفريقيات للاغتصاب والاستغلال على طول الطريق.

و تسلط نادية هاردمان من هيومن رايتس ووتش، وفقا للجارديان، الضوء على الانتشار المثير للقلق لمثل هذه الحالات، مشددة على مخاطر الطريق البحري الذي يُعرف بأنه أحد أكثر الطرق تعقيدًا وخطورة على مستوى العالم.

وتشير التقارير إلى استخدام الأسلحة وإطلاق النار من مسافة قريبة، مما يؤكد الوحشية التي يواجهها المهاجرون في سعيهم من أجل حياة أفضل.

وبينما تسلط قصص مثل قصة أحمد الضوء على محنة المهاجرين الإثيوبيين، فإن التعاون بين منظمات مثل هيومن رايتس ووتش وإيجاب أمر بالغ الأهمية في رفع مستوى الوعي والدفاع عن حقوق وسلامة الفئات السكانية الضعيفة أثناء التنقل.

ونوهت الصحيفة بأنه مع عدم وجود نهاية في الأفق للصراع وعدم الاستقرار في اليمن، تظل رحلة المهاجرين محفوفة بالمخاطر وعدم اليقين.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

ما هي خطة ترامب لترحيل المهاجرين غير الشرعيين؟

كشفت مصادر أمريكية خطة الرئيس المنتخب دونالد ترامب لترحيل المهاجرين غير الشرعيين المقيمين في الولايات المتحدة، وذلك بعد توليه منصبه رسمياً في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل.

وقال مستشار ترامب الكبير جيسون ميلر لشبكة "سي إن إن" إن أولوية ترامب الأولى هي إعادة سياسات الحدود لإدارته السابقة، على العكس تماماً من سياسات الرئيس جو بايدن.

وذكر مصدر مطلع على الخطط الأولية للفريق أن المناقشات المبكرة بين فريق ترامب ركزت على ترحيل المهاجرين غير الشرعيين الذين ارتكبوا جرائم، وأن القضية الرئيسية التي يتم النظر فيها هي كيف ومتى وإذا كان يجب ترحيل المهاجرين الذين تم جلبهم إلى الولايات المتحدة وهم أطفال، والمعروفين باسم "الحالمين".

رسالة نادرة من وزير الدفاع الأمريكي إلى الجيش بسبب ترامب - موقع 24وجه وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن جيش بلاده، أمس الخميس، بتنفيذ انتقال سلس للسلطة إلى الرئيس المنتخب دونالد ترامب، مع تذكير القوات بواجبها في اتباع الأوامر القانونية للقائد الأعلى المقبل.

وأوضحت المصادر أن توم هومان، الذي شغل سابقاً منصب القائم بأعمال مدير إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك، يمكن أن يخدم كواحد من القيادات في ملف الهجرة في إدارة ترامب.

فيما قال بريان هيوز، أحد كبار مستشاري ترامب، إنه عندما يعود الرئيس المنتخب إلى البيت الأبيض، فإن إحدى أولوياته ستكون أمن الحدود.
وذكر هيوز "حقق الرئيس ترامب فوزاً ساحقاً، أمس الثلاثاء، لأن الأمريكيين تبنوا سياسته القائمة على الفطرة السليمة لتأمين حدودنا وتنفيذ الترحيل الجماعي للمهاجرين غير الشرعيين".

وتتعاقد الحكومة الفيدرالية مع القطاع الخاص لبناء وتشغيل وإدارة مرافق الاحتجاز، وتعمل مع سجون المقاطعات.

وقال جون ساندويغ، الذي شغل منصب القائم بأعمال مدير إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك خلال إدارة أوباما: "هناك عدد قليل من الأسرة التي تمتلكها الحكومة الفيدرالية، ويتم تقسيم الباقي بين مرافق الاحتجاز الخاصة وسجون المقاطعات، وهناك وجود لدائرة الهجرة والجمارك، ولكن بشكل عام فإن الأشخاص الذين يديرون مراكز الاحتجاز هم موظفون لدى المتعاقدين".

وهناك عدد من المتعاقدين يمكن لإدارة ترامب الاعتماد عليهم، بما في ذلك أولئك الذين لديهم بالفعل اتفاقيات قائمة مع الحكومة الفيدرالية، مما يجعل العملية أسهل.

فيما قال مسؤولون حاليون وسابقون في إدارة الهجرة والجمارك إن الجزء الصعب هو إيجاد المال، فقد بلغ متوسط ​​تكلفة القبض على مهاجر غير موثق واحتجازه ومعالجته وإبعاده من الولايات المتحدة في 2016 حوالي  10 آلاف و900 دولار، وفقاً للأرقام التي أصدرتها دائرة الهجرة والجمارك وقتها.

مصادر تكشف لـCNNعن خطة حلفاء ترامب لترحيل جماعي للمهاجرين غير الشرعيينhttps://t.co/kOJktTucjw

— CNN بالعربية (@cnnarabic) November 8, 2024

وفي ذلك العام، قالت الإدارة أيضاً إن متوسط ​​تكلفة نقل شخص واحد مُرحَّل إلى بلده الأصلي كان 1978 دولاراً، ومنذ ذلك الحين، زادت التكاليف فقط.

مقالات مشابهة

  • “أسبن” تسلط الضوء على الاستعداد للطوارئ الصحية
  • الإمارات تسلط الضوء على تمكين المرأة وتعزيز المساواة في قمة العشرين
  • ما هي خطة ترامب لترحيل المهاجرين غير الشرعيين؟
  • «NBC»: ترامب يضع قضية الحدود على رأس أولوياته وسيرحل المهاجرين
  • يغني عن سمارت ووتش وبسعر لا يصدق.. خاتم ذكي جديد يغزو الأسواق
  • مواطنون يشكون تسلط أعوان سلطة و مسؤولين بمقاطعات القنيطرة
  • الأمم المتحدة تسلط الضوء على الوضع الإنساني «الكارثي» في لبنان
  • «الجارديان»: أمريكا على وشك انتخاب كامالا هاريس أول رئيسة في تاريخها
  • 4 جلسات نقاشية بمسقط تسلط الضوء على "الاستراتيجية العربية لكبار السن"
  • الأمم المتحدة: 120 مليون نازح ولاجئ حول العالم.. والتحديات تزداد