خبراء: الاستهلاك اليومي لزيت الزيتون يقلل من خطر الوفاة بمرض لا دواء له
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
وجد فريق من خبراء التغذية والباحثين الطبيين في كلية الصحة العامة بجامعة هارفارد أدلة على أن الاستهلاك اليومي لزيت الزيتون قد يقلل من احتمالات الإصابة بالخرف.
وفي دراستهم، التي نشرت في مجلة JAMA Network Open، قامت المجموعة بتحليل البيانات الخاصة بآلاف الأشخاص المدرجين في قاعدتي بيانات صحيتين منفصلتين.
وأشارت الأبحاث السابقة إلى أن اتباع حمية البحر الأبيض المتوسط يمكن أن يؤدي إلى نتائج صحية مفيدة لمعظم الناس.
ويميل النظام الغذائي إلى التركيز على تناول البقوليات والخضروات والمكسرات والأسماك ومنتجات الألبان وزيت الزيتون.
وفي هذه الدراسة الجديدة، وجد فريق البحث دليلا على أن الاستخدام المكثف لزيت الزيتون في مثل هذه الأنظمة الغذائية قد يكون أحد أهم عوامله المفيدة.
ولمعرفة المزيد حول الفوائد الصحية المحتملة لاستهلاك زيت الزيتون بانتظام، قام الباحثون بدراسة بيانات المرضى والتي تشمل أكثر من 60 ألف امرأة مدرجة في دراسة صحة الممرضات وأكثر من 31 ألف رجل مدرجين في دراسة متابعة المهنيين الصحيين.
وتتضمن كلتا قاعدتي البيانات معلومات تاريخية، تتابع المرضى لمدة تصل إلى 30 عاما. كما أنها تتضمن بيانات تتعلق بسبب الوفاة.
ووجد الباحثون أن 4751 من أصل 92383 مريضا مدرجين في قاعدتي البيانات توفوا لأسباب مرتبطة بالخرف. وبمقارنة معلومات النظام الغذائي، وجدوا أن أولئك الذين تناولوا ما لا يقل عن نصف ملعقة صغيرة من زيت الزيتون يوميا على مدار سنوات الدراسة كانوا أقل عرضة للوفاة بنسبة 28% بسبب الأمراض المرتبطة بتطور الخرف.
وأشار فريق البحث أيضا إلى أن العديد من المشاركين الموجودين في قواعد البيانات والذين استهلكوا زيت الزيتون بشكل يومي على مدار سنوات عديدة قد فعلوا ذلك عن طريق استخدامه ليحل محل الزبدة والمايونيز والزيوت النباتية الأخرى في الطبخ والصلصات. وبالتالي، تناول هؤلاء الأشخاص كميات أقل من تلك المنتجات الأخرى، ما قد يكون له أيضا تأثير على معدلات الخرف الذي لم يتمكن العلماء حتى الآن من تطوير علاجات له أو حتى تأخير أعراضه.
وكشف الفريق أن اتباع حمية البحر الأبيض المتوسط، مع التركيز القوي على زيت الزيتون، قد يقلل من احتمالات الإصابة بالخرف عن طريق تثبيط الالتهاب الناجم عن عوامل أخرى.
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة ألزهايمر الصحة العامة امراض حمية دراسات علمية مرض الشيخوخة مواد غذائية زیت الزیتون
إقرأ أيضاً:
ما خطورة إصابة البالغين بمرض «الحصبة»؟
للمرة الأولى منذ 35 عاما، شهدت ولاية مونتانا الأمريكية تفشي مرض الحصبة، لترتفع حالات الإصابة بالحصبة إلى 800 حالة في جميع أنحاء الولايات المتحدة”.
هذا “وتقود ولاية تكساس الأعداد المرتفعة حيث تفشي المرض في غرب تكساس قبل ثلاثة أشهر تقريبا وارتفع عدد الحالات إلى 597 حالة، وتوفي طفلان في سن المدرسة الابتدائية لم يتم تطعيمهما بسبب أمراض مرتبطة بالحصبة، كما توفي شخص ثالث بالغ في نيو مكسيكو لم يتلق التطعيم من مرض مرتبط بالحصبة”.
وبحسب وسائل إعلام أمريكية، “تشمل الولايات الأخرى التي تشهد تفشي المرض وهو ما يعرف بوجود ثلاث حالات أو أكثر، إنديانا وكانساس وميشيغن وأوكلاهوما وأوهايو وبنسلفانيا ونيو مكسيكو”.
ما خطورة إصابة البالغين بالحصبة؟
يشير الدكتور فلاديمير نيرونوف أخصائي الأمراض المعدية إلى أنه “يمكن أن يصاب الأطفال والكبار بالحصبة، ولكن الإصابة بالمرض بعد سن الثلاثين خاصة قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة”.
ووفقا له، من “بين المضاعفات التي يسببها المرض- الالتهاب الرئوي والتهاب الدماغ والتهاب الكبد وغيرها من الأمراض الخطيرة التي قد تؤدي إلى الوفاة. ويمكن الإصابة بالحصبة عبر رذاذ من لعاب المريض. وعن طريق الاتصال المباشر”.
ويشير الطبيب إلى أن “الحصبة سريعة الانتشار، لذلك عمليا يصاب بها جميع الأشخاص غير المطعمين الذين يكونون على اتصال مع المريض، وانخفاض المناعة الجماعية الناجم عن رفض التطعيم ومخالفات جدول التطعيم وضعف الاستجابة المناعية لدى من تم تطعيمهم سابقا، يؤدي إلى ازدياد حالات الإصابة بالمرض الأمر الذي يثير القلق بين الخبراء”.
وبحسب صحيفة “إزفيستيا”، ووفقا له، “يتطور مرض الحصبة لدى البالغين بأربع مراحل- وتستمر فترة الحضانة 14 يوما، وأحيانا 21 يوما وعند إعطاء الغلوبيولين المناعي. خلال هذه الفترة لا تظهر الأعراض، ولكن يمكن للشخص أن ينقل العدوى للآخرين”.
وأضاف: “بعد ذلك تبدأ مرحلة الالتهابات التي تذكر بعدوى الجهاز التنفسي الحادة- ترتفع درجة الحرارة، ويظهر سيلان الأنف والسعال، وشعور بالوهن والضعف. بالإضافة إلى ذلك، من الممكن ظهور أعراض التهاب الملتحمة، وبعد خمسة أيام يظهر الطفح الجلدي- بقع حمراء تظهر أولا على الوجه في منطقة الأذنين وبعد ذلك في جميع أنحاء الجسم”.
ويقول: “يختفي الطفح تدريجيا في نهاية المرض، وتنخفض درجة الحرارة، ويتوقف المريض عن أن يكون معديا، ولكن حتى بعد الشفاء، تظل منظومة المناعة ضعيف، ما يزيد من خطر حدوث مضاعفات بكتيرية”.
وقال: “يهدف علاج الحصبة إلى تخفيف أعراض المرض، لذلك تستخدم الأدوية الخافضة للحرارة والمضادة للالتهابات، ومثبطات السعال، وقطرات العين المرطبة، وبخاخات تضيق الأوعية لسيلان الأنف، ويحتاج المريض إلى الراحة في الفراش والكثير من السوائل لمنع الجفاف”.
وأشار “إلى أنه لا توجد أدوية خاصة مضادة للفيروس، بيد أن الجسم يتأقلم معه ذاتيا من خلال علاج أعراض المرض”.
ووفقا له، “يبقى التطعيم الطريقة الرئيسية والفعالة للوقاية من الحصبة في الطفولة ومن ثم إعادة التطعيم (التطعيم المعزز) في سن 30-35 عاما، ولكن لا ينصح بتطعيم النساء الحوامل وفي حالات ضعف المناعة الشديد ومرضى السرطان وغيرها من الحالات التي تحد من قدرة منظومة المناعة”.
ويقول: “ليست الحصبة لدى البالغين مجرد حمى شديدة وطفح جلدي لأنها يمكن أن تؤدي إلى عواقب صحية خطيرة، لذلك من الضروري التعرف على الأعراض في الوقت المناسب واستشارة الطبيب، والاهتمام بالوقاية مسبقا، خاصة مع ارتفاع معدل الإصابة لأن التطعيم في الوقت المناسب يسمح بتجنب المرض والحفاظ على الصحة حتى في حالة الاتصال بالأشخاص المصابين”.
يذكر أن “مرض الحصبة” ينجم عن فيروس شديد العدوى ينتقل عبر الهواء وينتشر بسهولة عندما يتنفس الشخص المصاب أو يعطس أو يسعل، ويمكن الوقاية من الحصبة من خلال اللقاحات، وكان يعتقد أنه قد تم القضاء على الوباء في الولايات المتحدة منذ عام 2000 إلا أنه عاود الظهور والتفشي”.