الأسد: حزب البعث "مؤسسة وليس أفرادا"
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
ترأس الرئيس السوري بشار الأسد، أمين عام حزب البعث العربي الاشتراكي، اجتماعا للقيادة المركزية الجديدة للحزب طرح فيه أولويات المرحلة المقبلة حزبيا مؤكدا أن البعث "مؤسسة وليس أفرادا".
وفي حديثه مع أعضاء القيادة المركزية انطلق الأسد في مقاربته لدور الحزب من تأكيده على أن البعث هو "مؤسسة وليس أفرادا" وطرح "ضرورة التموضع الصحيح للحزب بين كونه حزبا حاكما من جهة وبين الحكومة والأجهزة التنفيذية المعبرة من جهة أخرى".
وأكد الأسد على أولوية مطلوبة أكثر من أي وقت مضى وهي "وضع السياسات والإستراتيجيات وصوغها"، مبينا أن "الحوار أحد أهم الآليات التي تسهم في تعزيز حضور الحزب في الحراك الفكري والثقافي في المجتمع، صانعا أحيانا، ومشاركا ومؤثرا أحيانا أخرى، خاصة فيما يتعلق بالقضايا الوطنية والفكرية والاجتماعية الكبرى".
وناقش الأسد مع أعضاء القيادة أولويات المرحلة المقبلة حزبيا حيث تأتي المسألة التنظيمية في مقدمتها لكونها "تنعكس على مؤسسة حزب البعث وبناه المتعددة، وتطال تطوير نظامه الداخلي أيضا، وآليات إشراك القواعد الحزبية في الاقتراح والقرار".
وتحدث عن "أهمية النظام المالي الدقيق للحزب بما يحقق الحفاظ على موارد الحزب وتطويرها من ناحية وتتبع نفقاته من جهة أخرى وفرض موازنات مالية سنوية دقيقة".
وتم خلال الاجتماع التأكيد على تقييم تجربة الحزب الانتخابية الأخيرة، وتطوير آلية عمل اللجنة العليا للانتخابات ودورها لتشرف بطريقة أكثر تطورا على كل مستويات الانتخابات بمعايير تلحظ وتحقق التمثيل الدقيق للشرائح، ضمن إطار زمني واضح ومحدد.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: بشار الأسد حزب البعث دمشق
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: تعظيم النبي أمر إلهي وليس اختراعا بشريا
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الجمهورية الأسبق، إن تعظيم النبي محمد ليس اختراعًا بشريًا، ولا بدعة أحدثها الناس، بل هو تعظيم أمر الله به، بل إن الله تعالى هو الذي عظّم نبيه قبل أن يأمرنا بتوقيره، قال تعالى: ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾، وكلمة "على" تفيد التمكن والتمكين، مما يؤكد أن مكانة النبي من الله تعالى مكانةٌ عظيمةٌ رفيعة.
وأضاف علي جمعة، في تصريح له، أن حقيقة تعظيم النبي تتمثل أولًا وأساسًا في تعظيم ما جاء به من أوامر ونواهٍ، مؤكدًا أن الإسلام ربط المحبة بالطاعة، حيث قال تعالى: ﴿ قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ ﴾، مشددًا على أن تعظيم النبي لا يكون بالكلمات فقط، بل بالاتباع الكامل والاقتداء الصادق.
وأشار إلى أن القرآن الكريم يفيض بآيات تعزز هذا المعنى، ومنها قول الله تعالى: ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾، وأمره جل وعلا: ﴿ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ﴾، وأيضًا قوله: ﴿ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ﴾.
وأوضح أن النبي كان قمةً في التواضع رغم علو مقامه، حتى إنه قال: "لا تفضلوني على يونس بن متى" [رواه البخاري]، مع أن الله هو الذي فضله وجعله خاتم النبيين، وأمرنا باتباعه واتباع سنته، مؤكدًا أن هذا التواضع من النبي لا ينفي أن الله رفعه واصطفاه، فقال له: ﴿ مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَىٰ ﴾، وقال: ﴿ أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ ﴾، وأعطاه الكوثر، واختاره إمامًا للأنبياء يوم الإسراء والمعراج.
وتابع: "نحن لا نعظم النبي من أنفسنا بل الله هو الذي أمرنا بذلك، وهو الذي رفع مقامه، وجعله رحمةً للعالمين، وأسوةً حسنةً لكل من أراد سلوك طريق الحق والنجاة".
ولفت إلى أن العرب قديمًا كانت إذا أحبت شيئًا أو خافته أكثرت من ذكر أسمائه، فكان للأسد نحو سبعمئة اسم، وللخمر نحو تسعين اسمًا، مشيرًا إلى أن الله سبحانه وتعالى أكثر من أسمائه الحسنى وصفاته العلى ليعرّف عباده بنفسه، وليبني في قلوبهم عقيدةً راسخةً قائمةً على الجلال والجمال والكمال.
وأكد أن تعظيم النبي تعظيمٌ للرسالة، وإحياءٌ للدين، ومظهرٌ من مظاهر الإيمان الحقيقي، وأن الأمة لا تصلح ولا تستقيم إلا بتعظيم رسولها الكريم واتباعه ظاهرًا وباطنًا.