قال رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب، محمد شوكي، اليوم الأربعاء، إن رئيس الحكومة « يواجه حملات تضليل وتزييف في العلاقة بالتزامه بالمواعيد الدستورية ».

وأوضح شوكي خلال مناقشة عرض رئيس الحكومة المتعلق بالحصيلة المرحلية للحكومة، أن « مبادرة رئيس الحكومة للدعوة للجلسة الدستورية لعرض الحصيلة المرحلية، يشكل قناعة راسخة لديه، بقيمة التعاقد السياسي الذي يربط السلطة التشريعية بالسلطة التنفيذية ».

وأضاف القيادي في التجمعالوطني للأحرار، « ما أقدم عليه رئيس الحكومة، يفند حملات التضليل والتزييف بكونه لا يحترم مواعيده الدستورية في علاقته مع البرلمان ».

وهنأ البرلماني باسم أعضاء فريقه النيابي، رئيس الحكومة على ما اعتبره حصيلة إيجابية للحكومة، « مستنيرة بالتوجيهات الملكية »، مشيرا إلى أن نجاح الحكومة « يعكس قناعات التجمع الوطني للأحرار الفكرية والمذهبية على مستوى الديمقراطية الاجتماعية والخيارات الاجتماعية لحماية كرامة المواطنين والأسر المغربية ».

واضاف مستطردا: « نقول للذي يحالون شيطنة توجهات حزب التجمع الوطني للأحرار، واختياراته بالليبرالية المتوحشة، -نقول- عبثا تحاولون »، مؤكدا على أن « إصرار الحكومة على تفعيل اختياراتها هو خيار نابع من مسؤولياتها اتجاه المواطنين، واحترامها لحقهم في اختيار الأغلبية المنسجمة في مرجعيتها وبرامجها وأهدافها ».

وشدد المتحدث على أن « ما حققته الحكومة مستعينة بأغلبيتها البرلمانية، والمساندين لها، طيلة 30 شهرا يتجاوز ما حققته بعض الحكومات خلال ولايتها كاملة »، مضيفا، « أتأسف لكون البعض يقرأ المشهد السياسي من منظور ضيق بعدما حاول استعمال مقتضيات دستورية خارج سياقها في وجه حكومة أبدعت وراء التوجيهات الملكية السامية في تحقيق إنجاز غير مسبوق ».

كلمات دلالية أخنوش أغلبية المغرب برلمان حصيلة حكومة معارضة

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: أخنوش أغلبية المغرب برلمان حصيلة حكومة معارضة رئیس الحکومة

إقرأ أيضاً:

الأولوية القصوى هي لقضية إيقاف الحرب (15 – 15)

دمرت الحرب معظم بلادنا، وقتلت الالاف من شعبنا، وأدت لنزوح الملايين داخليا وخارجيا. وسميت آثارها أكبر مأساة في عصرنا. ثم صعدت الفلول واجهزتهم الأمنية والإعلامية خلاف الكراهية، بهدف اكمال مشروع الحرب الأهلية الشاملة، حيث يحارب الكل ضد الكل. ويتم القتل بناء على الهوية والسحنة واللهجة. ليتم تدمير السودان تماما وتقسيمه لدويلات صغيرة فاشلة ومنشغلة بالحرب صد شعبها والدول المجاورة. هذا طريق كارثي ومصير أسود لا نتمناه لبلادنا العزيزة. الواقع اثبت ان لا منتصر في هذه الحرب. وديمومتها هو استمرار وتصعيد للدمار والمعاناة. واثبتت تجارب العالم كله وتجارب بلادنا ان كل الحروب تنتهي باتفاق سلام. ولن يتحقق أي اتفاق سلام، بدون وحدة القوي المدنية، لتخاطب المتحاربين والعالم بصوت واحد. ورغم الخلافات بين القوى السياسية، فلا طريق آخر غير الاتفاق. ولنبدأ بالمطابة بإيقاف الحرب جميعا، ومن يود ان ينسق لفترة ما بعد الحرب فهذا ممتاز، ومن لا يريد ان ينسق حول ذلك فذاك جيد ومفهوم.
اننا نقرأ التاريخ لنتعلم منه، وإذا لم نتعلم نه لا فائدة لنا من قراءته. فقد مرت الحركة السياسية السودانية، خلال تطورها، بفترات من الصعود والهبوط، صدامات كثر وتحالفات متعددة. وقدمنا، خلال عرضنا للتحالفات، كيف تحالف الحزب مع حزب الامة بعد ان هاجمه، بعنف، وبالرغم من كل ما مارسه الحزب الوطني الاتحادي ووزير الارشاد من عداء للحزب الشيوعي ولاتحاد العمال، وما تم في مذبحة عنبر جودة، وتشريد العاملين، دعم الحزب الحكومة الوطنية ورفض الصراع الذي أدى لانشقاق الحزب الوطني الاتحادي. أما بيان الحزب حول انتخابات المجلس المركزي فهو يعبر عن موقف عقلاني وموضوعي، لان التحالف يتم بين قوى تحمل رؤي مختلفة. أما حل الحزب وطرد نوابه وهجوم الأنصار على دوره لم يمنع تحالفه مع حزبي الامة والاتحادي قبل الانتفاضة. وكانت الموقف خلال الانتفاضة، تجربة ملهمة وجديرة بالدراسة فرغم كل التعقيدات والمصاعب والتنكر للوعود، لم يرفض الحزب التحالف، بل أصر على استمرارية وتقوية قوى الانتفاضة في وجه الداعين لوحدة قوى اليسار. تجربة مظاهرات السكر فهي أوضح مثال على رفض المواقف غير الناضجة والتمسك بالمبادي، والنظر للإطار الأكبر وعدم الإغراق في التفاصيل. وجاءت كل بيانات الحزب خلال مقاومة حكم الاسلامويين لتوضح ايمانه، الذي لا يتزعزع، بالعمل المشترك والجبهة الواسعة.
أعتقد بان أفضل ما اختم به هذه المقالات، لأنني ركزت في هذه المقالات الاعتماد على الوثائق، هو ما ورد في الورقة التي قدمها الحزب الشيوعي الى المؤتمر الثاني للتجمع الوطني الديمقراطي، وتم نشرها في القاهرة بتاريخ 8 نوفمبر 1998:
" اهتم ميثاق التجمع بالفترة الانتقالية، وافرد لها حيزا كبيرا، وذلك إدراكا منه لحقيقة ان إقامة حياة مستقرة سياسيا واجتماعيا واقتصاديا في السودان، عقب اسقاط نظام الجبهة، وفق تطلعات شعبنا للسلام والديمقراطية والوحدة الوطنية، ووفق التزامات التجمع، تتطلب ليس فقط إزالة آثار حكم الجبهة، وانما أيضا التخلص من العوامل المختلفة التي أدت الى انتاج الأزمة منذ الاستقلال، وتنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية وتشريعية واجتماعية وإدارية، كان غيابها وراء تلك الازمة.\وهذه مهمة عسيرة تتطلب أعلى درجات التوحد والعزم لإنجازها. انها الجهاد الأكبر مقارنة بمهمة الإطاحة بنظام الجبهة. ذلك لأنها ستكون محفوفة بكل مغريات ومخاطر المنافع الحزبية والذاتية الضيقة. ولهذا فان على التجمع ان يعد اعدادا دقيقا لكيما تصبح الفترة الانتقالية فترة حاسمة نتجنب ونتفادى كل السلبيات التي خبرناها في الفترات السابقة، وترسى الأسس السليمة والقويمة لسودان ديمقراطي موحد ومتصالح مع نفسه"
ثم تركز الورقة حول معالجة الاختلافات اثناء الفترة الانتقالية، فتقول:
" ليس مستبعدا، بل الأرجح، ان تقوم خلافات بين الفصائل وداخل أجهزة الحكم خلال الفترة الانتقالية، فالتجمع ليس تنظيما شموليا، وانما هو تحالف مؤسس على اتفاقات محددة.
ان الاختلاف في الفترة الانتقالية جائز، بل ضروري أحيانا بين أعضاء المجلس الوطني ومجلس الوزراء، وسيكون خلافا بين اشخاص (وربما حزاب) يجمعهم برنامج واحد. ولذلك سيكون على الأرجح خلافا حول تفسير أو تنفيذ البرنامج لا ضده. وفي حالة الاختلافات الخطيرة يمكن رد الأمر الى هيئة قيادة التجمع لتحلها وفق منهج التراضي. "

siddigelzailaee@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • الدبلوماسية الموازية.. قيادة الشبيبة التجمعية في ضيافة وزيرة الأسرة اليونانية بأثينا
  • تموين الإسكندرية يشن حملات تفتيشية لضبط الأسواق وحماية المواطنين من جشع التجار
  • الأولوية القصوى هي لقضية إيقاف الحرب (15 – 15)
  • استجابة لشكاوى المواطنين.. تكثيف حملات إزالة الاشغالات شرقي الإسكندرية
  • لأول مرة.. رئيس المحكمة الدستورية يحاضر في لقاء مفتوح
  • فيديو. أخنوش : الحكومة خلقت 125 ألف منصب شغل في القطاع الصناعي
  • مدبولي: بعثة صندوق النقد الدولي أشادت بما حققته مصر من مستهدفات
  • رئيس الجمهورية يشهد على أداء اليمين الدستورية للسفيرة ماري أنطوانيت روز كواتر
  • أخنوش: سنواصل تطوير البنية التحتية لاستقبال كأس العالم 2030
  • أخنوش: ما يتعرض له المغرب من حملات هو ضريبة صحوته الصناعية التي أصبحت تزعج البعض