شهداء في رفح والمقاومة تخوض اشتباكات ضارية وتقصف موقعا للاحتلال
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
تواصل قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمناطق عدة في رفح جنوبي قطاع غزة وسط اشتباكات ضارية مع المقاومة الفلسطينية، وفي حين أصيب 3 جنود إسرائيليين خلال الساعات الـ24 الماضية، فقد ارتفعت حصيلة الشهداء وناهزت 35 ألفا.
وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد شاب فلسطيني في قصف مدفعي إسرائيلي شرق مدينة رفح. وقالت مصادر طبية فلسطينية إن 35 شهيدا و129 مصابا وصلوا إلى مستشفى الكويت في رفح خلال 24 ساعة.
وأوضحت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الأربعاء، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 7 مجازر ضد العائلات في كامل قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 55 شهيدا و200 جريح.
وبذلك فقد ارتفعت حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع إلى 34 ألفا و844 شهيدا و78 ألفا و404 مصابا.
وأشارت وزارة الصحة في غزة إلى أن هناك ارتفاعا كبيرا في أعداد الشهداء والجرحى في ظل الهجمة الشرسة والقصف العنيف للاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة وخاصة رفح.
وأضافت أن إغلاق الاحتلال لمعبر رفح البري مستمر لليوم الثاني مما حرم آلاف الجرحى والمرضى من حقهم في السفر والعلاج خارج قطاع غزة. وطالبت الدول التي تعهدت وطلبت قوائم المرضى والجرحى بالعمل العاجل لسفرهم.
كما قالت الوزارة إن الاحتلال منع لليوم الثاني إدخال شاحنات الأدوية والمستلزمات الطبية والإغاثية لمستشفيات وزارة الصحة.
وأوضحت أن مستشفيات تابعة لها في رفح خرجت عن الخدمة بسبب التهديد الإسرائيلي لها بالإخلاء والقصف العنيف، وأنه لا يوجد مكان لعلاج المرضى والجرحى وخاصة الحالات الحرجة.
قصف عنيفمن جانب آخر، قال مراسل الجزيرة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفت بالمدفعية الطوابق العلوية للمباني السكنية المرتفعة وسط مدينة رفح.
وكان جيش الاحتلال قال إنه يواصل العمليات العسكرية شرق رفح جنوب قطاع غزة، لاستهداف أفراد من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وبنيتها التحتية.
وزعم الجيش -في بيان- القضاء على مسلحين فلسطينيين في مواجهات عدة، والعثور على بنى تحتية وفتحات أنفاق في مواقع مختلفة. وأضاف أن قوات اللواء 401 تواصل مداهمة الجانب الفلسطيني من معبر رفح.
وفي جباليا البلد شمال القطاع، قال مراسل الجزيرة إن الطائرات الحربية الإسرائيلية نفذت غارات على المنطقة، كما استهدف قصف مدفعي مناطق متفرقة في الشمال أيضا.
اشتباكات ضاريةوعلى صعيد التطورات الميدانية أيضا، أعلنت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- أن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال المتوغلة شرق مدينة رفح.
كما أعلنت القسام قصف تجمعات قوات العدو في موقع كرم أبو سالم العسكري بمنظومة الصواريخ "رجوم" قصيرة المدى من عيار 114.
بدورها أعلنت سرايا القدس -الجناح العسكري لـحركة الجهاد الإسلامي– أن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية بالأسلحة الرشاشة والمناسبة مع جنود وآليات العدو المتوغلة شرق مدينة رفح.
كما أعلنت قصف جنود العدو وآلياته المتوغلة في محيط المطار شرق مدينة رفح بقذائف الهاون من العيار الثقيل، وقذائف الهاون النظامي عيار 60. وبثت سرايا القدس مقاطع مصورة لعمليات القصف.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن اشتباكات دارت في حي السلام شرقي رفح بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف، فضلا عن قيام زوارق حربية إسرائيلية بإطلاق النار بشكل مكثف باتجاه سواحل المدينة.
في الاثناء ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن السلطات الإسرائيلية أصدرت تعليمات لسكان المستوطنات المحاذية للسياج مع قطاع غزة بعدم الخروج للعمل الزراعي في المنطقة بعمق 4 كيلومترات.
وأصيب 3 جنود إسرائيليين في قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية. وبحسب موقع جيش الاحتلال، فقد ارتفع عدد الجنود المصابين إلى 3 آلاف و361 منذ اندلاع الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وذكر الموقع أن 520 كانت إصاباتهم خطيرة و890 متوسطة و1951 طفيفة، ومن بين الجرحى ألف و610 أصيبوا منذ بداية المعارك البرية بغزة في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
كما بلغ عدد الضباط والجنود القتلى 614، بينهم 267 منذ اندلاع المعارك البرية، وفق معطيات الجيش الذي يواجه اتهامات محلية بإخفاء حصيلة أكبر بكثير لقتلاه وجرحاه.
وللشهر السابع، تشن إسرائيل حربا على غزة، خلفت أكثر من 113 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات اشتباکات ضاریة مراسل الجزیرة شرق مدینة رفح قطاع غزة فی رفح
إقرأ أيضاً:
غزة تستقبل عيد الفطر بالقصف.. شهداء وجرحى في غارات الاحتلال الإسرائيلي
يستيقظ العالم أجمع في يوم عيد الفطر على تكبيرات العيد والتهليلات والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، ويصحو الجميع بكل حماس وقلوبهم مليئة بالفرحة والبهجة التي يخرجون بها من بيوتهم وينشرونها في كل مكان يذهبون إليه، ولكن في غزة اختلف الأمر كثيرا، فقد فتح أهل غزة أعينهم وقت الفجر على أصوات الانفجارات وعلى صرخات الأطفال الخائفين، وعلى دماء أقربائهم وأهلهم.. استيقظوا ليجدوا قلوبهم تتمزق حزنا بدلا من أن تنبت فرحا، وليجدوا روحهم تتعذب بدلا من أن تداوى بفرحة العيد، فلم يعد عيدهم عيدا بل صار جحيما، وانكسرت نفوسهم يوم مداواة النفوس، وتاهت عقولهم في جحيم اليوم الذي كان يفترض أن ترتاح وتسعد فيه.
غزة ترى الجحيم في أول أيام عيد الفطرارتقى 4 شهداء، منذ قليل، في غارة إسرائيلية استهدفت منزلا بحي التفاح شرقي مدينة غزة.
واستشهد 20 فلسطينيا، بينهم أطفال ونساء، فجر اليوم، جراء سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية على مناطق متفرقة من قطاع غزة.
ووفقا لـ الدفاع المدني في غزة، فإن 8 فلسطينيين، بينهم 5 أطفال وسيدة، استُشهدوا جراء غارة استهدفت خيمة تؤوي نازحين ومنزلًا في خان يونس جنوب القطاع، فيما وصف بـ«جريمة جديدة في أول أيام عيد الفطر»، بالإضافة إلى أن القصف أسفر عن تدمير المنزل المكون من طابق واحد، وسقوط عدد من الضحايا جراء قصف مدفعي وجوي متزامن طال المناطق الشرقية لخان يونس ورفح خلال صلاة العيد.
ويأتي ذلك بعد إعلان حركة «حماس» موافقتها على مقترح هدنة جديد قدمه الوسطاء،
من جانبه، أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تلقيه المقترح، دون تقديم أي تعليق رسمي بشأن موقف إسرائيل منه.
ورغم القصف، أدى آلاف الفلسطينيين صلاة العيد في خيام وفوق أنقاض منازل ومساجد مدمرة.
وتحاول بعض العائلات الحفاظ على طقوس العيد، مثل تحضير كعك العيد في المنزل، لإضفاء القليل من الفرح على قلوب الأطفال، لكن هذه المحاولات تصطدم بالواقع الأليم، حيث فقد الكثيرون أحباءهم أو منازلهم، ما جعل العيد يمر عليهم كأي يوم آخر مليء بالقلق والخوف.
اقرأ أيضاًارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 5 شهداء
وزير الخارجية يتابع مع نظيره الكويتي استعدادات «مؤتمر القاهرة» لإعادة إعمار غزة
الصحة الفلسطينية: استشهاد 24 مواطنا فى غارات إسرائيلية على قطاع غزة