الأمم المتحدة تدعو جوبا لسحب قواتها من أبيي المتنازع عليه
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
دعا قائد عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة جان بيار لاكروا -أمس الثلاثاء- حكومة جنوب السودان إلى سحب قواتها من منطقة أبيي المتنازع عليها مع السودان بأسرع وقت ممكن، محذرا من أن بقاء هذه القوات يهدد بتأجيج التوترات في المنطقة.
وقال لاكروا خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي: "نحن قلقون للغاية بسبب وجود قوات أمنية تابعة لجنوب السودان في جنوب أبيي منذ أكتوبر/تشرين الأول 2022 ونشر جنوب السودان قوات مسلحة إضافية في أواخر مارس/آذار وأوائل أبريل/نيسان من هذا العام".
وأكد لاكروا أن وجود وحدات من جيش جنوب السودان في هذه المنطقة ينتهك اتفاق 2011 الذي نص على أن تكون أبيي منطقة منزوعة السلاح، وشدد على أن وجود هذه القوات في أبيي يثير الخوف، وقد أدى إلى انتهاكات متعددة لحرية تنقل قوة الأمم المتحدة المؤقتة في أبيي، وهو ما يحد من قدرات بعثة الأمم المتحدة على تنفيذ مهمتها المتمثلة في حماية المدنيين.
وأضاف المسؤول الأممي أنه إذا لم يتم اتخاذ أي إجراء فإن وجود وحدات من جيش جنوب السودان في أبيي يمكن أن يؤجّج التوترات في منطقة تواجه أساسا انقسامات سياسية عميقة.
وعندما نال جنوب السودان استقلاله عن السودان في 2011 ظل وضع منطقة "أبيي" معلقا ولم تتمكن جوبا والخرطوم منذ ذلك التاريخ من التوصل لاتفاق يحل النزاع القائم بينهما على هذه المنطقة الغنية بالنفط.
وغالبا ما تشهد أبيي اشتباكات مسلحة بين قوات سودانية وأخرى جنوب سودانية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات جنوب السودان السودان فی
إقرأ أيضاً:
« بلينكن» يوجه رسالة قوية لداعمي الحرب في السودان
بلينكن قال في مجلس الأمن للدول الداعمة لحرب السودان: “استخدموا مواردكم لتخفيف معاناة السودانيين، وليس تعميقها. استخدموا نفوذكم لإنهاء الحرب، وليس إدامتها”.
التغيير: وكالات
وجه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الخميس رسالة حادة إلى الدول التي تقدم الدعم العسكري للأطراف المتحاربة في السودان أو تستفيد من الصراع قائلا “يكفي هذا”.
وقال أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة “استخدموا مواردكم لتخفيف معاناة السودانيين، وليس تعميقها. استخدموا نفوذكم لإنهاء الحرب، وليس إدامتها. لا تكتفوا بالزعم بأنكم مهتمون بمستقبل السودان، بل أثبتوا ذلك”.
واندلعت الحرب في أبريل 2023 وسط صراع على السلطة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع شبه العسكرية قبيل انتقال للحكم المدني مما أثار أكبر أزمة نزوح وجوع في العالم.
ونفت الإمارات تقديم دعم عسكري لقوات الدعم السريع. وخلص خبراء مستقلون من الأمم المتحدة إلى أن التقارير التي أفادت بتقديم الإمارات دعما للدعم السريع موثوقة.
وقالت مصادر لـ (رويترز) إن الجيش السوداني حصل على طائرات مسيرة إيرانية الصنع. ونفى الجيش الحصول على أسلحة من إيران.
وقد قدمت روسيا دعما دبلوماسيا للسلطات السودانية، حيث استخدمت حق النقض ضد قرار لمجلس الأمن بشأن السودان الشهر الماضي، والذي لم يوافق عليه الجانبان.
كما ذكرت رويترز في أكتوبر أن طائرة أسقطت في شمال دارفور بالسودان كان على متنها طاقم روسي، وكانت تستخدمها قوات الجيش السوداني لإعادة إمداد القوات.
ورفض السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا بشكل قاطع “التلميحات بشأن الزعم بأننا نلعب مع جانبي الصراع في محاولة للاستفادة من التطورات في السودان”.
وأضاف “نؤكد أننا سنواصل بكل حزم التصدي لأي محاولة للتعدي على سيادة هذا البلد الشقيق، وسنستمر في منع تبني الحلول أحادية الجانب وغير القابلة للتطبيق”.
وقال سفير الإمارات لدى الأمم المتحدة محمد عيسى أبو شهاب إن بلاده لا تقدم دعما لأي من طرفي الحرب.
وأضاف أمام المجلس “إن الإمارات تدعو الأطراف المتحاربة إلى وقف الأعمال العدائية ووضع الشعب السوداني فوق أهدافها العسكرية”.
وتقول الأمم المتحدة إن نحو 25 مليون شخص، أي نصف سكان السودان، يحتاجون إلى مساعدات مع انتشار المجاعة في مخيمات النازحين وفرار 11 مليون شخص من منازلهم. وغادر نحو ثلاثة ملايين من هؤلاء الأشخاص السودان إلى بلدان أخرى.
الوسومأنتوني بلينكن الحرب السودانية الخارجية الأمريكية مجلس الأمن الدولى