النازحون بالقضارف السودانية.. لا غذاء ولا دواء والمساعدات قليلة
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
انعكس الاقتتال الداخلي في السودان على أوضاع الناس، خاصة على النازحين الذين يفتقدون أساسيات الحياة، الغذاء والدواء، كما هو الحال في ولاية القضارف شرق السودان.
ويعاني النازحون في ولاية القضارف (جنوب شرق العاصمة السودانية الخرطوم) من نقص كبير في المواد الغذائية الأساسية وفي الدواء، وهو ما أثر على ظروف حياتهم اليومية.
ويصطف النازحون في طوابير للحصول على مساعدات، وعلى مِنح مالية مقدمة من برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، حيث قام البرنامج بتحويل المواد الغذائية، التي كان يقدمها للنازحين مثل الذرة والزيت إلى مبالغ مالية، لكنها في نظرهم غير كافية ولا تلبي احتياجاتهم.
وبحسب تقرير للطاهر المرضي على قناة الجزيرة، فحصة الفرد لشهرين تساوي 17 ألف جنيه سوداني، أي ما يعادل 13 دولارا فقط -كما جاء في التقرير- وهو مبلغ لا يكفي لتغطية تكلفة الحياة المعيشية ليوم واحد، كما يقول النازحون أنفسهم.
وتضم ولاية غضارف 94 مركزا لإيواء النازحين الفارين من الحرب في الخرطوم وفي مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة. ويُقدر عدد النازحين بـ20 ألفا، الذين لا تقتصر معاناتهم على فقدان الغذاء والدواء، وإنما يواجهون مشاكل أخرى تتعلف خصوصا بالرعاية الصحية.
وكانت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين حذرت من أن الحرب في السودان قد تؤدي إلى خلق أكبر أزمة جوع في العالم.
ووفق البرنامج، ارتفعت معدلات الجوع وسوء التغذية الحاد في السودان منذ اندلاع الصراع، فيما يعاني 18 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد داخل البلاد.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
وفاة 23 من نازحي شرق الجزيرة بالكوليرا في شندي شمالي السودان
توفي 23 شخصا بالكوليرا وسط الفارين من قرى شرق الجزيرة إلى محلية شندي بولاية نهر النيل، في ظل نقص حاد في المعينات الطبية والأسرة بمستشفى المدينة العام.
ونزح مئات الألاف من شرق وشمال ولاية الجزيرة إلى الولايات الشمالية والشرقية بعد هجمات دموية واسعة النطاق شنتها قوات الدعم السريع، تضمنت التهجير القسري وعمليات قتل جماعي وعنف جنسي ضد الفتيات والنساء.
وكشف مصدر طبي داخل مستشفى شندي لسودان تربيون عن 23 حالة وفاة بالكوليرا حتى أمس الخميس، فضلا عن عشرات الإصابات وسط الفارين من قرى شرق الجزيرة داخل مستشفى شندي، جار حصرها.
وأفاد المصدر الطبي بأن المستشفى يعاني من ازدحام وزيادة في أعداد المرضى بعد وصول عشرات الألاف من النازحين من قرى شرق الجزيرة مما أدى إلى استغلال مطعم المستشفى كعنبر للتنويم.
وأقر بوجود تحديات تواجه المستشفى تتمثل في النقص الحاد في المعينات والأجهزة الطبية والشح في الأدوية وطالب بتوفير خيام وحمامات إضافية وزيادة الأسرة للمرضى، بالإضافة إلى توفير احتياجات مستشفى ميداني كامل.
ووصلت حالات الكوليرا في 80 محلية تقع في 11 ولاية إلى 34,108 حالة، شملت 979 وفاة، وذلك منذ بدء تفشيها قبل أقل من أربعة أشهر، وفقا لوزارة الصحة السودانية.