من هو رجل الأعمال الإسرائيلي الذي قتل في مصر؟
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
تحقّق السلطات المصرية في مقتل رجل أعمال يهودي يحمل الجنسية الكندية والإسرائيلية كان يقيم بمدينة الإسكندرية شمال العاصمة المصرية، بحسب ما أفادت وزارة الداخلية ووسائل إعلام مصرية، فيما نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر أمني قوله إن الحادث "جنائي" هدفه "السرقة".
وذكرت وزارة الداخلية المصرية في بيان على حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي أن رجل أعمال كندى الجنسية والذي كان "يقيم بالبلاد بصفة دائمة" تعرض لحادث إطلاق نار "جنائي" بالإسكندرية، في7 مايو، مشيرة إلى أنه "تم اتخاذ الإجراءات القانونية وتم تشكيل فريق بحث لكشف ملابسات الحادث".
وردّا على سؤال لوكالة "فرانس برس"، قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن "القتيل رجل أعمال يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والكندية"، مشيرة الى أن "السفارة الإسرائيلية في القاهرة على اتصال مع السلطات المصرية التي تحقّق في ظروف القضية".
هوية رجل الأعمالومن جهتها، أكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية مقتل رجل الأعمال الإسرائيلي في القاهرة، قائلة إنه يحمل أيضًا الجنسية الكندية، ويملك شركة تجارية في مصر، وعادة ما يدخل ويخرج من مصر عدة مرات في العام، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وقالت وزارة الخارجية إن "السفارة الإسرائيلية في القاهرة على اتصال بالسلطات المحلية التي تحقق في ملابسات الحادث".
وذكرت قناة "آي 24 نيوز" الإسرائيلية، أن الضحية يُدعى زيف كيفير، وكان يقيم في مصر ويعمل في استيراد الفواكه والخضروات، وكان يدخل مصر بانتظام بجواز سفره الكندي.
وأوضح موقع "ذا غلوب أند ميل" الكندي، أن شركة كيفير والتي تعرف باسم "مجموعة أو.كيه"، تُصدر من مصر البامية المجمدة والذرة والفاصوليا والخضروات الأخرى، بالإضافة إلى الحمضيات والفواكه مثل الفراولة، وفقًا لموقعها الإلكتروني ومنشوراتها على وسائل التواصل الاجتماعي.
وعلى حسابها على موقع "لينكدإن"، تصف الشركة، التي يقع مقرها الرئيسي في الإسكندرية، نفسها بأنها واحدة من أكبر الشركات المصدرة للأغذية في مصر، حيث تبيع المنتجات من مزارعها الخاصة، ولها مكاتب في أوكرانيا وإسرائيل.
The victim that was murdered in Egypt, Alexandria, is Ziv Kipper: A Jewish Canadian businessman importing fruits and vegetables.
Never forget.???? https://t.co/2CY1ovh01C pic.twitter.com/SuphdQIaXV
ووفقا لـ"ذا غلوب أند ميل"، قال كيبر على موقع "لينكدإن" إنه حصل على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال الدولية من "سينيكا بوليتكنيك" بكلية تورونتو، في أوائل الثمانينيات. ونشر صورًا من شلالات نياغرا وتورنتو، الصيف الماضي، على صفحته على "فيسبوك".
لكن معظم منشوراته كانت مرتبطة بأهوال الحرب في أوكرانيا خلال العامين الماضيين، بحسب "ذا غلوب أند ميل".
وأوضح الموقع أن كيفير تبرع لمنظمة Keren Hayesod-United Israel Appeal، والتي تجمع التبرعات وتقدم المساعدة لليهود في أوكرانيا، حسبما قال أوري أوهولي، الذي يعمل مع المنظمة ويعتبر صديق لكيفير.
ونقل "ذا غلوب أند ميل" عن أوهولي، قوله "لقد كان كيفير مؤيداً كبيراً لإسرائيل وللجاليات اليهودية في أوكرانيا. وكان مخلصًا جدًا للتعليم اليهودي والفقراء والمجتمعات المحلية في أوكرانيا".
وكان كيفير يعيش في أوكرانيا وتزوج من امرأة أوكرانية. وحافظ على علاقات وثيقة مع كييف وزيتومير، بحسب الموقع الكندي.
لكن أوهولي قال للموقع إن عمل كيفير الرئيسي كان في الزراعة، واصفًا طموح كيفير في تنمية الصادرات الزراعية المصرية، بأن لديه "رؤية شخصية لمنع العالم من الجوع".
وكان كيفير يمتلك مزارع في جنوب مصر، وقام بترتيب الخدمات اللوجستية للشحن عبر نهر النيل إلى الإسكندرية، حيث استخدم الميناء للتصدير إلى أوروبا وأماكن أخرى، بحسب الموقع.
وقال أوهولي للموقع إن كيفير، الذي يتحدث العبرية بطلاقة، لم يخف هويته اليهودية، وكان يرسل بانتظام تحيات السبت باللغة العبرية.
ووفقا لصحيفة "جيروزاليم بوست"، قالت منظمة الشؤون العالمية الكندية إنها "على علم بالأنباء التي تفيد بوفاة مواطن كندي في مصر".
حادث جنائي وشبهات إرهابيةوقال مصدر أمني، في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء، لوكالة "رويترز" إن واقعة مقتل الكندي "من أصل يهودي إسرائيلي" حدثت "بدافع السرقة". ولم يربط المصدر بين إطلاق النار والخلفية العرقية للمجني عليه.
وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي بيان لمجموعة لم تكن معروفة من قبل تسمى "طلائع التحرير" أعلنت مسؤوليتها عن إطلاق النار، لكن مصادر أمنية قالت إنه ليس لديها معلومات عن وجود مثل هذه المجموعة أو ما إذا كانت متورطة في الواقعة.
ووقع إطلاق النار أمس الثلاثاء بعد أن سيطرت القوات الإسرائيلية على معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر.
وأوضحت "آي 24 نيوز" أن وسائل الإعلام العبرية أشارت إلى أن الحادث يُشتبه أنه "إرهابي".
وذكر موقع "ذا غلوب أند ميل" أن بعض الأدلة المبكرة تشير إلى أن الهجوم قد يكون جريمة كراهية معادية للسامية وكان دافعها أيضًا هو الغضب من الحرب في غزة.
ونزح أكثر من مليون فلسطيني إلى رفح خلال العملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ سبعة أشهر في القطاع.
وبعد يوم من بدء الحرب في غزة، في أكتوبر الماضي، في أعقاب هجوم شنه مسلحون من حركة حماس على جنوب إسرائيل، قُتل سائحان إسرائيليان ومرشدهما المصري في إطلاق نار بمحافظ الإسكندرية أيضا في أول هجوم من نوعه على إسرائيليين في مصر منذ عقود.
وأُلقي القبض على أحد أفراد الشرطة الذي قال إنه "فقد السيطرة".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی أوکرانیا فی مصر
إقرأ أيضاً:
ماذا وراء العملية العسكرية الإسرائيلية في جنين؟
رأت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين هو السبب الرئيسي وراء عملية الجيش الإسرائيلي في جنين بالضفة الغربية، حيث تهدف إلى تعطيل قدرات التنظيمات المسلحة، التي ترى أنها تشكل خطراً.
وأضافت جيروزاليم بوست، أن توقيت عملية "الجدار الحديدي" في جنين ليس مصادفة، حيث يتوقع الجيش الإسرائيلي أن يكون للإفراج الكبير عن الأسرى في صفقة وقف إطلاق النار تأثيراً سلبياً على الأوضاع بالنسبة لإسرائيل.
حماس تستعرض قوتها في غزة: نحن "اليوم التالي"https://t.co/M8UTyibezz pic.twitter.com/PZZCvQ0yS9
— 24.ae (@20fourMedia) January 20, 2025
دعم إيراني
وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين الإسرائيليين يدركون تماما الجهود التي تبذلها إيران من خلال حركتي حماس والجهاد في الضفة الغربية، لتنظيم أعمال عنف، وبناء البنية الأساسية للمجموعات العسكرية، لافتة إلى أن هذه الجماعات تهدف إلى تحدي الجيش الإسرائيلي بهجمات في مختلف أنحاء الضفة الغربية، مثل الهجوم الأخير في قرية الفندق، حيث قُتل شرطي وامرأتان، وأصيب آخرون، كما تم الإبلاغ عن هجمات إضافية على طول الحدود وداخل الأراضي الإسرائيلية.
زيادة الدوافع
وأضافت أن ما أدى إلى تصعيد الموقف، هو الإفراج الوشيك عن المئات من الأسرى الفلسطينيين خلال صفقة الرهائن الأخيرة ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، كما تتوقع القوات الإسرائيلية، أن هذا الإفراج الواسع النطاق، سيشجع المسلحين الفلسطينيين في الميدان، ويزيد من دوافعهم لتنفيذ الهجمات.
وتقول الصحيفة، إنه من المتوقع أن يعود العديد من المفرج عنهم إلى الأنشطة المسلحة، إما بالمشاركة المباشرة أو بالتجنيد والتخطيط لعمليات جديدة، موضحة أن أبرز شخصية من بين الأسرى المُفرج عنهم خلال الصفقة، هو زكريا الزبيدي، وهو قائد عسكري فلسطيني معروف من مخيم جنين.
انقسامات داخلية وضغوط خارجية.. من يحكم غزة؟
لمشاهدة المزيد من الفيديوهات:https://t.co/qcjlLbfRlY pic.twitter.com/BiEQYfUQpv
زكريا الزبيدي
وأضافت أنه خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية، أسس الزبيدي كتائب التنظيم التابعة لحركة فتح في المنطقة، ونظم العديد من الهجمات المميتة، مشيرة إلى أن هذا الرجل لطالما تمتع بشخصية كاريزمية وذكاء إعلامي، كما كان شوكة في خاصرة جهاز الأمن العام الإسرائيلي "شاباك" وقوات الجيش الإسرائيلي، حيث استخدم نفوذه للحشد نحو العمليات المسلحة.
كما شارك الزبيدي في الهروب البارز من سجن جلبوع في عام 2021، وهو الحدث الذي عزز مكانته بين أنصار حماس والجهاد، على الرغم من كونه عضواً في فتح. وتقول الصحيفة إن قوات الجيش الإسرائيلي تخشى أن يؤدي إطلاق سراحه إلى إعادة إشعال التوترات في جنين والمنطقة المحيطة بها، مستطردة أن "هدف عملية الجدار الحديدي واضح، تعطيل قدرات التنظيمات المسلحة في جنين وشمال الضفة الغربية".
إضعاف البنية التحتية
وتقول الصحيفة، إنه في الوقت الذي لم يتم تحديد موعد رسمي لنهاية العملية، فإنها تركز على إضعاف البنية التحتية العملياتية للجماعات المسلحة الفلسطينية، بما في ذلك أعضاؤها وأسلحتها.