رغم الهيمنة.. صندوق النقد الدولي يعلن تراجع الاعتماد على الدولار عالميًا
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
أعلنت، جيتا جوبيناث النائبة الأولى لمدير عام لصندوق النقد الدولي أن بعض الدول تعمل على تقليل اعتمادها على الدولار الأمريكي بسبب الهزات الناجمة عن جائحة كوفيد-19 والصراع في أوكرانيا، وكذلك انطلاقا من مصالح الأمن القومي.
وأضافت جوبيناث، أمس في كلمتها بجامعة ستانفورد (كاليفورنيا): "بعض الدول تعيد النظر في اعتمادها الكبير على الدولار الأمريكي، في المعاملات والاحتياطيات الدولية"، لكنها شددت على أنه "رغم كل المخاطر الجيوسياسية المتزايدة، لا يزال الدولار الأمريكي هو المهيمن".
وقالت: "وفقا لمعطيات نظام الدفع سويفت، يمثل [الدولار] حوالي 80٪ من تمويل التجارة. كما يشكل نحو 60% من احتياطيات النقد الأجنبي، على الرغم من التنويع التدريجي لاحتياطيات النقد الأجنبي من الدولار إلى العملات الاحتياطية غير التقليدية مثل الدولار الأسترالي والدولار الكندي".
وتابعت جوبيناث القول: "في الكتلة الصينية، انخفضت حصة الدولار الأمريكي في مدفوعات تمويل التجارة منذ بداية عام 2022. وفي الوقت نفسه، فإن حصة الرنمينبي، (الاسم الرسمي للعملة الوطنية الصينية) تزايدت بأكثر من الضعف - من حوالي أربعة إلى ثمانية بالمائة".
وقبل أيام، حذر رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك من فقدان الدولار الأمريكي لقيمته بسبب تزايد عدم الثقة فيه، إذا لم يتم حل مشكلة الدين العام في الولايات المتحدة.
في الوقت نفسه، قال صندوق النقد الدولي إن الاقتصاد العالمي، تحت تأثير الاختلافات الجيوسياسية، انقسم إلى ثلاث كتل، وهي الدول التي تعتمد على الولايات المتحدة والصين ودول غير مرتبطة ومستقلة.
وجاء في تقرير للصندوق حول تأثير الشؤون الجيوسياسية على التجارة العالمية: "يلاحظ وجود عالم منقسم إلى ثلاث كتل: واحدة تقوم على الولايات المتحدة، وأخرى تعتمد على الصين، بالإضافة إلى كتلة من الدول غير المرتبطة".
بالإضافة إلى ذلك، أشار صندوق النقد الدولي، إلى أنه في الفترة من 2017 إلى 2023، انخفضت حصة الصين من الواردات إلى الولايات المتحدة بنسبة 8٪. كذلك، وبحسب تقديرات الصندوق، فإن التجارة المباشرة بين روسيا والغرب "انهارت" على خلفية الصراع الأوكراني.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدولار الأمریکی الولایات المتحدة النقد الدولی
إقرأ أيضاً:
كلية "التجارة" بجامعة ظفار تحصل على الاعتماد العالمي المرموق من مؤسسة أمريكية
صلالة- الرؤية
حصلت كلية التجارة والعلوم الإدارية بجامعة ظفار على الاعتماد الأكاديمي العالمي المرموق من جمعية تطوير كليات إدارة الأعمال (AACSB) في الولايات المتحدة الأمريكية، لتصبح بذلك أول جامعة عُمانية تنال هذا الاعتماد الدولي الذي يُعتبر ذروة التميز في مجال تعليم إدارة الأعمال عالميًا.
وقد شمل الاعتماد برامج البكالوريوس والماجستير التي تقدمها الكلية، بمدة صلاحية تبلغ ست سنوات اعتبارًا من تاريخ منح الشهادة في 14 فبراير 2025.
ويُعد اعتماد AACSB ومقرها الرئيسي في تامبا بولاية فلوريدا أحد أرفع الشهادات الدولية التي تُمنح لكليات إدارة الأعمال بعد تقييم دقيق لمعايير الجودة الأكاديمية، والبحث العلمي، وارتباط المناهج باحتياجات سوق العمل. مما يعكس مكانة الكلية كوجهة تعليمية رائدة في المنطقة.
وجاء هذا الإنجاز بعد عملية تقييم شاملة نفذتها الجمعية الأمريكية، بالتعاون مع الهيئة العُمانية للاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم، والتي صادقت على نتائج التقييم، لتؤكد استيفاء البرامج الأكاديمية للكلية معايير الجودة العالمية في التدريس، والبحث التطبيقي، وشراكات القطاع الصناعي.
وعبر أ.د عامر بن علي الرواس رئيس الجامعة عن فخره بهذا الإنجاز قائلًا: "هذا الاعتماد يُجسّد التزامنا برسالة الجامعة في تقديم تعليمٍ مبتكرٍ يرتقي بمعايير التنافسية العالمية، ويسهم في إعداد كوادر قادرة على قيادة التحولات الاقتصادية محليًا وإقليميًا".
وأكد أن هذا الإنجاز يُترجم استراتيجية سلطنة عُمان الرامية إلى تعزيز مكانتها كمركز إقليمي للتعليم المتميز، تماشيًا مع رؤية عُمان 2040.
ويتيح الاعتماد للخريجين الانضمام إلى شبكة عالمية من قادة الأعمال، كما يُعزز فرص التعاون الدولي للكلية مع مؤسسات التعليم والقطاع الخاص، ويرفع تصنيف الجامعة في المحافل الأكاديمية. وتخطط الكلية لتعزيز برامجها البحثية وتحديث مناهجها بشكل مستمر للحفاظ على مكانتها التنافسية.
ويُشكّل هذا الإنجاز محطةً محورية في مسيرة جامعة ظفار، التي تُعول على توسيع نطاق شراكاتها الدولية، وإطلاق مبادرات تعزز ريادة السلطنة في مجال التعليم العالي، استعدادًا لاستضافة كوادر مؤهلة تسهم في بناء اقتصاد معرفي مستدام.