معابر غزة تنفي صحة إعلان إسرائيل إعادة فتح معبر كرم أبو سالم
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
نفت هيئة المعابر بقطاع غزة، الأربعاء، مزاعم إسرائيل بإعادة فتح معبر كرم أبو سالم، جنوبي القطاع، أمام إدخال المساعدات، خلافا لما أعلنته إسرائيل في وقت سابق.
ونقلت وكالة الأناضول عن المتحدث باسم الهيئة هشام عدوان، إن قوات الاحتلال تغلق معبر كرم أبو سالم التجاري، أمام حركة دخول المساعدات لقطاع غزة، وأن القوات الإسرائيلية لا تزال داخل معبر رفح البري وتسطير عليه، ما أدى لتوقف حركة السفر ودخول المساعدات الإنسانية للقطاع.
وكانت إسرائيل أعلنت -اليوم الأربعاء- إعادة فتح معبر كرم أبو سالم الحدودي المستخدم لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، استجابة لطلب من الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في منشور عبر منصة إكس، إنه وصلت بالفعل شاحنات من مصر تحمل مساعدات إنسانية إلى المعبر، وهو ما نفاه المتحدث باسم هيئة المعابر في غزة.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن شاحنات المساعدات التي تم توجيهها من مصر تخضع بالفعل للتفتيش عند المعبر، مشيرا إلى أنها تحمل مساعدات إنسانية، بما في ذلك الغذاء والمياه ومعدات الإيواء والأدوية والمعدات الطبية التي تبرع بها المجتمع الدولي.
وأضاف أنه بعد تفتيش المساعدات سيتم نقلها إلى جانب غزة من المعبر، كما ذكر أن معبر إيريز الآخر (بيت حانون) يواصل العمل لإيصال المساعدات إلى الأراضي الفلسطينية.
وتم إغلاق معبر كرم أبو سالم المؤدي إلى غزة بعد تعرض حشود من جنود الاحتلال في الموقع لقصف من المقاومة الفلسطينية، وهو الهجوم الذي تبنته كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقال جيش الاحتلال إن الصواريخ أطلقت من منطقة متاخمة لمدينة رفح جنوب غزة، وبعد ذلك توغل الجيش وسيطر على معبر رفح مع مصر أمس.
وتتزامن مزاعم إعادة فتح معبر كرم أبو سالم مع إعلان فصائل فلسطينية خوضها اشتباكات ضارية صباح الأربعاء، مع قوات إسرائيلية في المنطقة الشرقية لمحيط معبر رفح، التي تبعد كيلومترات عن الطريق الرئيسي الفاصل بين المعبرين البريين على طول الشريط الحدودي مع مصر.
ويأتي الادعاء الإسرائيلي حول إعادة فتح معبر كرم أبو سالم غداة انتقادات دولية وجهت لتل أبيب على خلفية توقف دخول المساعدات الإنسانية إلي غزة عبر معبر رفح، بعد اجتياح قوات إسرائيلية للجانب الفلسطيني منه والسيطرة عليه بشكل كامل.
وصباح أمس، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه سيطر على معبر رفح بشكل كامل، وقام بعمليات تمشيط واسعة بالمنطقة، بعد ليلة من القصف العنيف استهدفت محيط المعبر ومناطق شرق المدينة المكتظة بالنازحين، وذلك رغم مساعي الوسطاء للتوصل إلى هدنة.
وفي وقت سابق، انتقدت الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة وواشنطن إغلاق هذه المعابر التي تعتبر شريان حياة لتوصيل المساعدات الإنسانية الحيوية إلى غزة، وقد حذرت وكالات الإغاثة مرارا من مجاعة تلوح في الأفق مع احتدام الحرب.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير إن إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم غير مقبول، وإنه ينبغي فتحهما من جديد وإن الولايات المتحدة تترقب تنفيذ ذلك اليوم.
من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للجزيرة إن واشنطن أوضحت أنها تعارض عملية واسعة النطاق في رفح، وأضاف أن إدارة الرئيس تجري نقاشا مع الحكومة الإسرائيلية لإعادة فتح معبر رفح.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات إعادة فتح معبر کرم أبو سالم المساعدات الإنسانیة جیش الاحتلال معبر رفح
إقرأ أيضاً:
إدانة عربية ودولية واسعة لقرار إسرائيل وقف إدخال المساعدات إلى غزة
تتوالى ردود فعل عربية ودولية وأممية على قرار الاحتلال الإسرائيلي وقف إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، في خطوة جديدة للضغط على غزة واستخدام "التجويع كسلاح في الحرب".
اقرأ ايضاًودانت كل من السعودية ومصر وقطر والأردن والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي قرار الاحتلال بوقف إدخال المساعدات، مشددة على رفضها استخدام "التجويع واستخدام الغذاء كسلاح حرب في وجه المدنيين".
في قطر، دانت وزارة الخارجية القطرية بشدة قرار الاحتلال الإسرائيلي وقف إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، مشددة على رفضها "تجويع المدنيين واستخدام الغذاء كسلاح حرب في غزة".
وقالت الخارجية القطرية في بيان لها: "ندين بشدة قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة"، واعتبرته "انتهاكا صارخا لاتفاقية جنيف" داعية "المجتمع الدولي لإلزام إسرائيل بضمان دخول المساعدات بشكل آمن ومستدام لكل أنحاء القطاع".
وفي وقت سابق، أدان الأردن، بأشد العبارات قرار إسرائيل وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وإغلاق المعابر المستخدمة لهذه الغاية.
واعتبرت الخارجية الأردنية قرار إسرائيل وقف إدخال المساعدات خرقاً فاضحاً للقانون الدولي مشددة على ضرورة وقف إسرائيل عن استخدام التجويع سلاحاً ضد الفلسطينيين والأبرياء، خصوصا خلال شهر رمضان المبارك.
وفي مصر، أدانت وزارة الخارجية قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وإغلاق المعابر المستخدمة في أعمال الإغاثة الإنسانية.
وشددت في بيان لها، على عدم وجود أي مبرر أو ظرف أو منطق يمكن أن يسمح باستخدام تجويع المدنيين الأبرياء وفرض الحصار عليهم، لا سيما خلال شهر رمضان، كسلاح ضد الشعب الفلسطيني.
وفي ذات السياق، أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة المملكة واستنكارها قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، واستخدامها كأداة للابتزاز والعقاب الجماعي، في ظل الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
من جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأحد، إلى الاستئناف "الفوري" لدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مضيفا أنه "يحث جميع الأطراف على بذل الجهود اللازمة لتجنّب العودة إلى الأعمال العدائية في غزة".
إلى ذلك، حذرت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ميرغانا سبولياريك، من مخاطر انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدة أن الاتفاق "أنقذ عددًا لا يحصى من الأرواح وقدم بارقة أمل وسط معاناة لا يمكن تصورها".
أما حركة حماس، فقد اعتبرت أن قرار نتنياهو بوقف المساعدات الإنسانية "ابتزاز رخيص وجريمة حرب وانقلاب سافر على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة".
وأضافت حماس في بيان، أن على الوسطاء والمجتمع الدولي التحرك والضغط على الاحتلال ووقف إجراءاته العقابية وغير الأخلاقية بحق أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة.
وفي وقت سابق، السبت، أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي المعابر إلى قطاع غزة وأوقفت دخول المساعدات.
المصدر: وكالات
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
محرر أخبار، كاتب وصانع محتوى عربي ومنتج فيديوهات ومواد إعلامية، انضممت للعمل في موقع أخبار "بوابة الشرق الأوسط" بعد خبرة 7 أعوام في فنونالكتابة الصحفية نشرت مقالاتي في العديد من المواقع الأردنية والعربية والقنوات الفضائية ومنصات التواصل الاجتماعي.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن