بلغة الإشارة.. الجامع الأزهر يناقش فضل قراءة القرآن الكريم
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
عقد الجامع الأزهر، حلقة جديدة من اللقاء الفقهي الأسبوعي بلغة الإشارة للصم وضعاف السمع تحت عنوان: "فضل قراءة القرآن الكريم"، وحاضرت فيه د. منى عاشور، الواعظة بمجمع البحوث الإسلامية وعضو المنظمة العربية لمترجمي لغة الإشارة.
واستهلت د.منى ، الملتقى بقراءة سورة الفاتحة بلغة الإشارة، مبينة فضلها وأسماؤها، مضيفة أن قراءة القرآن الكريم والتعبد بتلاوته وفهمه وتطبيقه له فضل عظيم، موضحة أن سورة الفاتحة هي أم القرآن الكريم والسبع المثاني وأنها قد جمعت بين التوسل إلى الله تعالى بالحمد والثناء عليه وتمجيده، والتوسل إليه بعبوديته وتوحيده.
وأضافت: لقد جمعت سورة الفاتحة بين شفاء القلوب وشفاء الأبدان، كما قال ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين: "فأما اشتمالها على شفاء القلوب : فإنها اشتملت عليه أتم اشتمال ، فإن مدار اعتلال القلوب وأسقامها على أصلين : فساد العلم ، وفساد القصد ، ويترتب عليهما داءان قاتلان وهما الضلال والغضب ، فالضلال نتيجة فساد العلم ، والغضب نتيجة فساد القصد ، وهذان المرضان هما ملاك أمراض القلوب جميعها، وأما تضمنها لشفاء الأبدان فمنها ما جاءت به السنة ، وما شهدت به قواعد الطب ودلت عليه التجربة.
ثم قامت الواعظة بشرح معاني السورة الكريمة بلغة الإشارة وما اشتملت عليه من أسرار ومعانٍ، وشهدت المحاضرة تفاعلا كبيرا من الحضور، حيث تنوعت ما بين أسئلة وإجابات حول: هل يؤجر الأصم على قراءة القرآن الكريم رغم أنه يقرأ بدون صوت وبدون أيضًا أن يفهم معاني الكلمات؟ وحكم قراءة الفاتحة في الصلاة، وحكم قراءة البسملة في الصلاة؟ وأيضا ما الحكم للأصم الذي لم يتعلم الحروف فكيف له أن يُثاب من القرآن الكريم؟ وأيضًا كيف تكون صلاته فهو لا يستطيع حفظ الفاتحة، وحكم المسلم الذي يفعل الخير لكنه تارك للصلاة، إلى غير ذلك من الأسئلة.
تأتي هذه البرامج تعقد برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيهات الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، وبإشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري، والدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، والدكتور أحمد همام مدير إدارة الشئون الدينية بالجامع الأزهر الشريف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قراءة القرآن الکریم بلغة الإشارة
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف: افتتاح الكُتَّاب بداية لاجتماع القلوب على الخير والحب والوفاء
دشَّن الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، يرافقه السيد اللواء إبراهيم أبو ليمون، محافظ المنوفية، مبادرة عودة الكتاتيب، وتفقَّد كتاتيب وحلقات تحفيظ القرآن الكريم بقرية كفر الشيخ شحاتة مركز تلا بمحافظة المنوفية.
الأوقاف تفتتح 17 مسجدًا جديدًا الجمعة القادمة وزير الأوقاف: ربطَ الذِّكر الحكيم مفهوم الأمن بمقاصد الشرع الشريفحضر اللقاء السيد الأستاذ محمد موسى، نائب محافظ المنوفية؛ والسيد اللواء عماد يوسف، سكرتير عام محافظة المنوفية؛ والسيد اللواء وليد البيلي، السكرتير العام المساعد لمحافظة المنوفية؛ والأستاذ الدكتور محمد عبد الرحمن البيومي، أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية؛ والدكتور أيمن أبو عمر، رئيس الإدارة المركزية لشئون الدعوة؛ والدكتور نبيل كمال، ممثل منظمات المجتمع المدني؛ والكاتب الصحفي الأستاذ محمود الجلاد، معاون وزير الأوقاف لشئون الإعلام؛ والدكتور محمد خليفة، مدير مديرية أوقاف المنوفية؛ والشيخ محمود أبو عامر، مدير مكتب التحفيظ بقرية كفر الشيخ شحاته - مركز تلا - محافظة المنوفية.
وفي خلال كلمته رحب الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، بالسادة الحضور، معربًا عن امتنانه لوجوده بهذه القرية المباركة، إذ بدأت بها فكرة مبادرة عودة الكتاتيب، ليفتح الله بها باب الخير، مشيرًا إلى توجيه مديرية أوقاف المنوفية للتعاون التام مع المبادرة، والتواصل مع مؤسسة مصر الخير، ومع السيد وزير التموين، والعديد من مؤسسات الدولة لإرساء صور الصلة والمودة والتقدير والإكرام لأبناء القرية الكرام.
وأضاف الوزير إن افتتاح الكتاب ليس مجرد حدث عادي، بل هو بداية لاجتماع القلوب على الخير والحب والوفاء، موضحًا أن الهدف من الكتاب أن يقدم لأولادنا وبناتنا وللجيل الجديد الوعي، وأن يملأ قلوبهم بأخلاق القرآن الكريم، مشيرًا إلى وجود تجاوب من محافظات عدة مع هذه المبادرة؛ لتلحق بهذه التجربة الناجحة التي انطلقت من قرية كفر الشيخ شحاتة، موصيًا مشرفي التحفيظ في جميع ربوع الوطن أن يجتهدوا في تحفيظ أبنائنا وبناتنا القرآن الكريم، وتعليمهم معنى حب الوطن، مؤكدًا أن حفظ القرآن الكريم هو باب الخير الذي يفتح لنا تعليم الأجيال القادمة معنى الوفاء للوطن، وحب الوطن، إضافة إلى تعلميهم المبادئ الأولية للقراءة والكتابة، والحساب؛ حتى يكون الكتاب منارة للعلم ومساعدًا ومعاونًا ومكملًا لدور وزارة التربية والتعليم.
كما أشار الوزير إلى توصيته بخمسة مبادئ أساسية لكل حافظ للقران الكريم، ولكل طفل وإنسان على أرض الكنانة، وفي الدنيا بأكملها، مطالبًا جميع محفظي القرآن الكريم في الكتاتيب بغرسها في وجدان الأطفال، وهي:
الأول: احترام الأكوان، إذ يقول سبحانه: "الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ " وكلمة العالمين تشمل كل المخلوقات ليعي أطفالنا احترام الأكوان، وكل ما يحيط بالإنسان.
الثاني: إكرام الإنسان، قال تعالى: "وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ"، أي أن كل إنسان على اختلاف جنسه وعمره مُكرّم، فلا يتنمر على أحد ولا يؤذي أحدًا، بل يجب التمسك بمكارم الأخلاق في معاملة الخلق.
الثالث: احترام الأوطان، والسعي إلى رفعتها وافتدائها.
الرابع: ازدياد العمران، ليكون أداة بناء وعطاء وإبداع؛ لا أداة تخريب وهدم.
الخامس: زيادة الإيمان، فكل المبادئ الأربعة الأولى إذا اجتمعت في إنسان بصدق فقد وعى معنى الإيمان، فيرقى به في معارج التزكية وشكر النعمة.
وأردف الوزير إن تلك المبادئ سبيل الإنسان لأداء العبادة بحقها، وتحقيق المعنى الحقيقي المتكامل للإيمان، مؤكدًا أن الهدف من الكتاتيب حفظ القرآن الكريم والتحلي بأخلاقه، وبناء الوعي، وغرس حب الوطن ومعاني البذل والعطاء، وتعليم الأطفال تلك المبادئ لتكون ميثاقًا لكل الكتاتيب في مصر.
وأكد وزير الأوقاف أن المستهدف من هذه الخطة هو عودة الكتاتيب خلال وقت زمني معين، فيكون في كل من القرى الأم كتاب من الكتاتيب، ثم في بقية القرى، بالتنسيق مع مؤسسات الدولة، مضيفًا أن الوزارة ستفتح بعض ملحقات المساجد لتكون مقرًّا للكتاتيب التي تساعد وتعاون وتكمل عمل وزارة التربية والتعليم، مؤكدًا أن الكُتَّاب سيكون منبرًا للعلم والمعرفة، يبني شخصية الإنسان على الخلق القويم، ويرسخ معاني الصلة والود والتقدير بين الصغير والكبير، وبين أبناء الوطن جميعًا.
وأعرب وزير الأوقاف عن شكره لجميع المؤسسات التي ساعدت لإنجاح هذه التجربة وعلى رأسهم الأستاذ محسن سرحان، المؤسس التنفيذي لمؤسسة بنك الطعام، الذي ساهم في دعم أهل الخير بقرية كفر الشيخ شحاته؛ وكذلك مؤسسة مصر الخير وعلى رأسها الأستاذ الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، على ما قدمه من تكافل وعطاء لأهل قرية كفر الشيخ شحاتة؛ ومؤسسة المنة وعلى رأسها الدكتور نبيل كمال، الذي فتح الله على يديه هذا الباب من الخير؛ ولمعالي الوزير الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية على ما بذله تجاه أبناء هذه القرية.
وأكد وزير الأوقاف أن تدشين هذه الكتاتيب جزء من مبادرة «بداية جديدة لبناء الإنسان»، والتنمية البشرية، التي جاءت بتوجيهات من فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لرعاية وإكرام كل إنسان على أرض مصر، موجها لسيادته كل التحية والتقدير والاحترام، وعبر وزير الأوقاف عن خالص وده وتقديره لأهل قرية كفر الشيخ شحاتة، مؤكدًا أن الخطوة التي بدأت اليوم بإطلاق الكتاب ورعاية القرية لن تنقطع - فهي بداية خير.
ثم اختتم كلمته بتوجيه وصية للجميع أن يكونوا على قلب رجل واحد، وأن يسود الوئام والسرور بين كل أفراد المجتمع، موجها الشكر للسادة الإعلاميين الذين يبرزون نجاح هذا العمل للدنيا بأكملها.