ليسوا فوضاويين.. دراسة تكشف فوائد التأخر عن المواعيد
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
فوائد التأخر عن المواعيد.. يحرص الكثيرون على الالتزام بالمواعيد والوصول في الوقت المحدد، أو حتى قبله بقليل، ويرون ذلك دليلا على احترام الذات وتقدير الآخرين. وفي المقابل، من يصل متأخرا في كل مرة يعطي الانطباع بأنه لا يحترم مواعيده.
ووفقًا لما نشره موقع «Your Tango»، توضح دراسة حديثة أن التأخر في العمل قد يكون في الواقع سمة إيجابية.
أجرى علماء من جامعة هارفارد بحثًا، وأظهروا أن الأشخاص الذين يعانون من قلة الالتزام بالمواعيد يشعرون بتوتر أقل، ويعملون بطريقة أكثر هدوءًا وتماسكًا من الأشخاص الذين يلتزمون بالوقت بدقة. وفي النهاية، يؤدي الشعور بالسلام الداخلي والهدوء إلى زيادة متوسط العمر المتوقع.
وأشار الباحثون في جامعة هارفارد إلى أن «النظرة المتفائلة في وقت مبكر من الحياة يمكن أن تتنبأ بصحة أفضل ومعدل وفاة أقل خلال فترات المتابعة التي تتراوح بين 15 و40 عامًا».
كما أن هؤلاء الأشخاص الهادئين «حتى إذا كانوا متأخرين بشكل مزمن» تظهر عليهم علامات أقل للإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب. ويشير الباحثون إلى أن «التفاؤل يحمي القلب والدورة الدموية».
وتابعت الدراسة، أنه لا يمكن للأشخاص الذين لا يتحملون الفكرة المتعلقة بالوصول متأخرًا، أن يستطيعوا فهم كيف يظل الآخرون هادئين في حين يسارعون، وعادةً ما يكونون فخورين بالالتزام بالمواعيد، ويزدهرون عندما يشعرون بالاستعداد والتنظيم الجيد.ومع ذلك، فإن الفوضى تجعلهم يشعرون بالذعر، والتأخير يجعل دمهم يغلي.
معاناة 40% من التأخر المزمنووفقًا لصحيفة «Wall Street Journal»، فإن الأشخاص الذين يعانون من التأخر المزمن يفتقرون إلى القدرة على التخطيط الدقيق لوقتهم، ويعاني نحو 40% من الأشخاص في الواقع من هذه السمة.
كما أن العديد من الأشخاص يتأخرون لأنهم يحاولون القيام بمهام متعددة إلى حد أنهم لا يستطيعون إدارة وقتهم بشكل كامل، وهذا يؤثر على قدرتهم على التعامل بدقة ويشتت انتباههم.
اقرأ أيضاًدراسة تحذر من أن تصبح الفيروسات أكثر صمودا في ظل ظاهرة الاحتباس الحراري
دعاء التوفيق والنجاح في الدراسة.. اللهم وكلت أمري إليك
لماذا تعيش النساء عمرا أطول من الرجال؟.. دراسة جديدة تكشف السر
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الالتزام بالمواعيد التأخر المواعيد مواعيد
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف علاقة استخدام خيط الأسنان والسكتات الدماغية
أشارت دراسة جديدة إلى أن تنظيف الأسنان بالخيط مرة واحدة على الأقل أسبوعياً يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية الناتجة عن جلطات الدم واضطرابات ضربات القلب. تم الكشف عن هذه النتائج في دراسة ستُعرض الأسبوع المقبل في المؤتمر الدولي للسكتة الدماغية لعام 2025.
في إطار الدراسة التي أجراها فريق بحثي من كلية الطب بجامعة ساوث كارولينا، استهدف الباحثون فهم تأثير عادات نظافة الفم، مثل تنظيف الأسنان بالفرشاة واستخدام خيط الأسنان، على الصحة القلبية والعصبية. وعلق سوفيك سين، المؤلف الرئيسي للدراسة، قائلاً: "تشير الإحصائيات العالمية إلى أن أمراض الفم – مثل تسوس الأسنان وأمراض اللثة – تؤثر على 3.5 مليار شخص في عام 2022، ما يجعلها من أكثر الحالات الصحية انتشارًا. كان هدفنا تحديد سلوك نظافة الفم الذي يساعد في الوقاية من السكتة الدماغية."
استبيان شامل حول عادات نظافة الفم
قام الباحثون بإجراء استبيان على أكثر من 6000 شخص لتحديد مدى استخدامهم لخيط الأسنان، إلى جانب جمع بيانات حول معايير صحية أخرى مثل ضغط الدم، مرض السكري، الكوليسترول، والتدخين. بعد متابعة المشاركين على مدى 25 عامًا، تم تسجيل إصابة 434 شخصًا بسكتات دماغية، بالإضافة إلى حالات أخرى تشمل الجلطات الدماغية واحتشاءات قلبية.
نتائج الدراسة:أظهرت البيانات أن الأشخاص الذين استخدموا خيط الأسنان بشكل منتظم انخفض لديهم خطر الإصابة بالسكتة الدماغية الإقفارية (التي تنشأ نتيجة انقطاع تدفق الدم إلى الدماغ) بنسبة 22%. كما ارتبط استخدام خيط الأسنان بانخفاض بنسبة 44% في خطر الإصابة بجلطات الدم الناتجة عن القلب، فضلاً عن انخفاض بنسبة 12% في خطر حدوث اضطرابات في ضربات القلب.
وعلى الرغم من أن الدراسة تناولت أيضًا عادات أخرى مثل تنظيف الأسنان بالفرشاة وزيارات الطبيب الدورية، فإن استخدام خيط الأسنان بشكل متكرر تميز بفعالية أكبر في تقليل هذه المخاطر.
التفسير العلمي:يوضح الدكتور سين أن صحة الفم ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالالتهابات وتصلب الشرايين، وهي من العوامل المساهمة في حدوث السكتات الدماغية واضطرابات القلب. "يقلل استخدام خيط الأسنان من الالتهابات الفموية، مما قد يساهم في تقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية من خلال تقليل العدوى وتعزيز العادات الصحية الأخرى."
دعوة لاعتماد سلوكيات صحية بميزانية معقولةفيما أعرب العديد من الأشخاص عن أن رعاية الأسنان قد تكون مكلفة، يشير الباحثون إلى أن استخدام خيط الأسنان هو عادة صحية بسيطة، يسهل تبنيها، وبأسعار معقولة ومتاحة للجميع. ومن هنا، فإن تبني هذه العادة قد يكون خطوة صغيرة نحو تحسين الصحة العامة وتقليل خطر الإصابة بمشكلات صحية خطيرة.
من خلال هذه الدراسة، يظهر أن الاهتمام بنظافة الفم ليس فقط له تأثير مباشر على صحة الأسنان، بل يمكن أن يسهم بشكل كبير في الوقاية من الأمراض القلبية والعصبية أيضًا.