هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء عشرات المنازل في منطقة النقب بذريعة البناء دون ترخيص، واعتدت الشرطة على فلسطينيين ونواب عرب في الكنيست الإسرائيلي أثناء محاولتهم  وقف عمليات الهدم.

واتجهت سلطات الاحتلال مصحوبة بآليات وجرافات عسكرية لهد منازل لسكان تجمع أم بطين في منطقة النقب، ودفعت بتعزيزات إلى المنطقة للبدء بتنفيذ عمليات الهدم تلك التي تطال نحو 50 منزلا.

السلطات الإسرائيلية تبدأ بهدم عشرات المنازل العربية في النقب، بذريعة البناء من دون ترخيص، وشرطة الاحتلال تعتدي على فلسطينيين خلال محاولتهم التصدي لعمليات التدمير pic.twitter.com/4en8f3RpYB

— قناة الجزيرة (@AJArabic) May 8, 2024

ونقلت وكالة الأناضول عن عضو لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، جمعة الزبارقة أن الهدم طال 47 منزلا تعود لعائلة أبو عصا، رغم أنها تقيم في هذه المنازل منذ عشرات السنين، مشيرا إلى أن  كل منزل يسكنه ما بين 9-10 أشخاص ما يعني أن نحو 500 شخص باتوا دون مأوى.

وأضاف الزبارقة "بعد نضال طويل في المحاكم لمنع الهدم، أعطت المحاكم الإسرائيلية الضوء الأخضر لعملية الهدم دون توفير بديل للسكان، لافتا إلى أن على 120 ألف مواطن فلسطيني في 34 قرية "مسلوبة الاعتراف" من سلطات الاحتلال، مهددون بفقدان منازلهم بسبب السياسات الإسرائيلية.

بن غفير: هدم عشرات المباني في منطقة النقب خطوة مهمة نحو استعادة الحكم (وكالات) بن غفير

من جهته، وصف وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إقدام السلطات الإسرائيلية وتحت حماية الشرطة على هدم عشرات المنازل في النقب بـ "الخطوة المهمة".

وقال بن غفير في منشور على منصة إكس إن الشرطة الإسرائيلية ستلاحق من "يحاولون سرقة الأرض وفرض واقع جديد"، مشيرا إلى أنهم سيواصلون سياسة الهدم لما وصفها بالمنازل غير القانونية.

وتباهى بن غفير بدوره في هذا الشأن، قائلا "كما وعدت منذ اليوم الأول لتولي منصبي أواخر 2022، هناك زيادة كبيرة في هدم المنازل غير القانونية في النقب، وأنا فخور بقيادة هذه السياسة".

وحسب تقرير سابق لمنظمة "ذاكرات" التي تضم ناشطين إسرائيليين، فإن السلطات الإسرائيلية تعمل على طرد السكان العرب من عشرات القرى، ولاسيما في النقب، بهدف السيطرة على أراضيهم، وفق ما نقلته الأناضول.

وتبلغ مساحة النقب نحو 14 ألف كيلو متر مربع، ويغلب عليها الطابع الصحراوي، وتقطنها تاريخيا عشائر عربية ترتبط اجتماعيا بقبائل سيناء وشبه الجزيرة العربية والأردن.
وتأتي عملية هدم المنازل بالنقب اليوم في وقت تشن فيه إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 خلفت عشرات آلاف الشهداء والجرحى، إلى جانب تصعيد جيش الاحتلال والمستوطنين اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية المحتلة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات عشرات المنازل هدم عشرات فی النقب بن غفیر

إقرأ أيضاً:

البرد يجمد الدم في شرايين أطفال غزة

#سواليف

مع حلول ساعات المساء، تُشغل الأمهات الغزيات في #خيام #النازحين في احتضان أطفالهم، في محاولات يائسة لإكسابهم قليلا من #الدفء في ظل تدني درجات #الحرارة في هذه الوقت من العام.
تحولت خيام النازحين لما يشبه الثلاجة فلا عوازل من الباطون أو الحجارة تقي من درجات الحرارة المنخفضة، فيتسرب #الهواء_البارد من ثنايا الخيام ليضرب بقسوة جلود #الأطفال والصغار التي تتضاعف معاناتهم بسبب نوبات التشنج التي تلازمهم طوال الليل.

رياح رطبة #شديدة_البرودة
ترتص عشرات الآلاف الخيام في الجهة الغربية من القطاع، والتي صنفها جيش الاحتلال ضمن “المناطق الإنسانية”.

وتضم منطقة الساحل عشرات المخيمات الملاصقة لشاطئ البحر، ما يجعل الهواء رطبا شديد البرودة، فيضرب بقسوة أقمشة الخيام ليتسبب بمرور الوقت بتمزقها واهترائها بشكل يسمح بتسرب الهواء البارد إلى داخلها دون أي كوابح أو عوازل تخفف سرعته.

مقالات ذات صلة سوريا.. تغيير أسماء بعض المراكز الصحية واستبدال اسم “الأسد” و”البعث” فيها 2024/12/25

وضاعفت سلطات الاحتلال من هذه المعاناة، في ظل عدم سماحها بإدخال خيام جديدة أو “كرفانات” يمكن أن تكون حلا بديلا، ولو على نحو مؤقت في ظل تدني درجات الحرارة.

أطفال قتلهم البرد
وأعلنت وزارة الصحة بغزة أن البرد القارس تسبب بوفاة 3 أطفال نتيجة انعدام وسائل التدفئة.

كان آخر هؤلاء الضحايا الطفلة الرضيعة عائشة صبح، والتي لم يتجاوز عمرها العشرين يوما، فارقت الحياة بعد أن تجمد الدم في عروقها بسبب تدني درجات الحرارة في الخيام، كانت والدتها قد عجزت عن توفير ملابس شتوية لها تقيها برد الشتاء.

وتقضي معظم الأمهات ساعات الليل الطويل في تدفئة أطفالهم، تقول أم رامي وهي سيدة نازحة في مخيم بمدينة “خانيونس” جنوب القطاع “أقضي ساعات طويلة، وأنا أحاول تدفئة أقدام أطفالي رامي، وسعد اللذين لم يتجاوزا الثلاث سنوات”.

وقالت إنها تضطر للسهر حتى ساعات منتصف الليل “وأنا احتضنهم وأمسك بأقدامهم بين يدي حتى لا يستيقظوا من البرد”.

أما السيدة أم صالح، التي وضعت مولودها الأول قبل أشهر، فمعاناتها تتضاعف بسبب شح الأسواق في غزة من ملابس المواليد الشتوية، تقول ” اضطررت لتفصيل ملابس جديدة من البطانيات، “ولكنها ثقيلة بالنسبة لمواليد لا يتحملون وزنها، فتجده في حالة بكاء دائم، دون أن أتمكن من مساعدته”.

وكشف تقرير لمنظمة “اليونيسيف” أن غالبية أطفال غزة لا يجدون ملابس شتوية، فيضطرون لارتداء ملابس صيفية لا تتناسب مع درجات الحرارة المنخفضة، وقد أثر ذلك في مناعتهم التي تدهورت بشكل سلبي، فأصيبوا بأمراض الجهاز التنفسي دون توفر دواء لهم.

من جهته، حذّر أمين عام “الرابطة العربية لأطباء الأمراض الصدرية”، محمد الطراونة، من “معاناة شديدة سيواجهها النازحون في قطاع غزة مع دخول فصل الشتاء”.

وأوضح الطراونة أن “الاكتظاظ في أماكن الإيواء يزيد احتمالات انتشار العدوى، خصوصاً #أمراض الجهاز التنفسي التي تنتقل بسهولة في ظل هذه الظروف، مما يفاقم من تدهور صحة النازحين، خاصة الأطفال وكبار السن والحوامل، نظراً لضعف المناعة الناتج عن نقص المياه والغذاء”.

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، مدعومة من الولايات المتحدة وأوروبا، ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 445 تواليًا، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95 بالمئة من السكان.

مقالات مشابهة

  • عشرات الشهداء والإصابات في غارات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة
  • عشرات الشهداء بغزة والاحتلال يواصل استهداف مستشفى كمال عدوان
  • بن غفير يقود اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى
  • استمرارًا لجرائمه.. الاحتلال ينسف عددًا من المنازل في جنوب لبنان
  • نتنياهو يتوعد الحوثيين خلال اشعال شمعة الحانوكا
  • عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي
  • عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي
  • صور فضائية تكشف عمليات الهدم والتحصينات العسكرية الإسرائيلية بشمال غزة
  • إصابتان واعتقال أربعة مواطنين خلال اقتحام الاحتلال نابلس
  • البرد يجمد الدم في شرايين أطفال غزة