الاحتلال يهدم عشرات المنازل في النقب وبن غفير يتوعد بالمزيد
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء عشرات المنازل في منطقة النقب بذريعة البناء دون ترخيص، واعتدت الشرطة على فلسطينيين ونواب عرب في الكنيست الإسرائيلي أثناء محاولتهم وقف عمليات الهدم.
واتجهت سلطات الاحتلال مصحوبة بآليات وجرافات عسكرية لهد منازل لسكان تجمع أم بطين في منطقة النقب، ودفعت بتعزيزات إلى المنطقة للبدء بتنفيذ عمليات الهدم تلك التي تطال نحو 50 منزلا.
السلطات الإسرائيلية تبدأ بهدم عشرات المنازل العربية في النقب، بذريعة البناء من دون ترخيص، وشرطة الاحتلال تعتدي على فلسطينيين خلال محاولتهم التصدي لعمليات التدمير pic.twitter.com/4en8f3RpYB
— قناة الجزيرة (@AJArabic) May 8, 2024
ونقلت وكالة الأناضول عن عضو لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، جمعة الزبارقة أن الهدم طال 47 منزلا تعود لعائلة أبو عصا، رغم أنها تقيم في هذه المنازل منذ عشرات السنين، مشيرا إلى أن كل منزل يسكنه ما بين 9-10 أشخاص ما يعني أن نحو 500 شخص باتوا دون مأوى.
وأضاف الزبارقة "بعد نضال طويل في المحاكم لمنع الهدم، أعطت المحاكم الإسرائيلية الضوء الأخضر لعملية الهدم دون توفير بديل للسكان، لافتا إلى أن على 120 ألف مواطن فلسطيني في 34 قرية "مسلوبة الاعتراف" من سلطات الاحتلال، مهددون بفقدان منازلهم بسبب السياسات الإسرائيلية.
بن غفير: هدم عشرات المباني في منطقة النقب خطوة مهمة نحو استعادة الحكم (وكالات) بن غفيرمن جهته، وصف وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إقدام السلطات الإسرائيلية وتحت حماية الشرطة على هدم عشرات المنازل في النقب بـ "الخطوة المهمة".
وقال بن غفير في منشور على منصة إكس إن الشرطة الإسرائيلية ستلاحق من "يحاولون سرقة الأرض وفرض واقع جديد"، مشيرا إلى أنهم سيواصلون سياسة الهدم لما وصفها بالمنازل غير القانونية.
وتباهى بن غفير بدوره في هذا الشأن، قائلا "كما وعدت منذ اليوم الأول لتولي منصبي أواخر 2022، هناك زيادة كبيرة في هدم المنازل غير القانونية في النقب، وأنا فخور بقيادة هذه السياسة".
وحسب تقرير سابق لمنظمة "ذاكرات" التي تضم ناشطين إسرائيليين، فإن السلطات الإسرائيلية تعمل على طرد السكان العرب من عشرات القرى، ولاسيما في النقب، بهدف السيطرة على أراضيهم، وفق ما نقلته الأناضول.
وتبلغ مساحة النقب نحو 14 ألف كيلو متر مربع، ويغلب عليها الطابع الصحراوي، وتقطنها تاريخيا عشائر عربية ترتبط اجتماعيا بقبائل سيناء وشبه الجزيرة العربية والأردن.
وتأتي عملية هدم المنازل بالنقب اليوم في وقت تشن فيه إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 خلفت عشرات آلاف الشهداء والجرحى، إلى جانب تصعيد جيش الاحتلال والمستوطنين اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية المحتلة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات عشرات المنازل هدم عشرات فی النقب بن غفیر
إقرأ أيضاً:
عشرات الأسيرات في سجون الاحتلال.. شهادات صادمة عن انتهاكات جسدية ونفسية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفادت تقارير صادرة عن جمعية حقوقية فلسطينية بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت مئات النساء الفلسطينيات منذ بدء الحملة العسكرية في الضفة الغربية بما في ذلك القدس والمناطق المحتلة منذ عام 1948.
ورغم عدم توفر إحصائيات دقيقة بشأن الاعتقالات في قطاع غزة، إلا أن المؤكد هو وجود نساء ما زلن قيد الاحتجاز في مراكز اعتقال إسرائيلية، وبعضهن يخضع لإجراءات الإخفاء القسري.
ووفقًا للتقرير، وصل عدد النساء الفلسطينيات المحتجزات إلى نحو 94 أسيرة، بينهن معتقلات إداريًا دون توجيه تهم رسمية.
ومن بين المحتجزات، هناك أمهات وطالبات جامعيات وصحفيات، بالإضافة إلى محاميتين ونساء من عائلات شهداء وأسرى، مما يعكس مدى استهداف الاحتلال لفئات واسعة من المجتمع الفلسطيني.
وأشار التقرير إلى أن المعتقلات الفلسطينيات يعشن ظروفًا قاسية مع تصاعد العنف والانتهاكات الجسدية والنفسية بحقهن، بما في ذلك الاعتداءات الجنسية التي وردت في شهادات العديد من الأسيرات. وتركزت هذه الانتهاكات بشكل خاص على النساء اللواتي تم اعتقالهن من قطاع غزة.
وفي السياق نفسه، دعت الجمعية المجتمع الدولي وهيئات الأمم المتحدة إلى التحرك العاجل لمطالبة إسرائيل باحترام القوانين الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، بما في ذلك اتفاقيات منع التعذيب ومناهضة جميع أشكال التمييز ضد المرأة.
كما طالبت بتطبيق اتفاقية جنيف الرابعة لوقف الانتهاكات الجسدية والنفسية التي تواجهها النساء الفلسطينيات أثناء التحقيق والاعتقال.
وأكدت الدعوة على أهمية اتخاذ إجراءات دولية لإنهاء الاحتجاز التعسفي للنساء الفلسطينيات ووقف جميع أشكال المعاملة التي تنتهك كرامتهن، باعتبار هذه الانتهاكات جريمة بحق الإنسانية تتطلب تدخلًا عاجلًا من الجهات الدولية.