زجاجة خمر ومخاوف من نشر الإلحاد.. ما سر الهجوم على أعضاء مركز تكوين للفكر العربي؟
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
مركز تكوين.. تصدر اسم مركز تكوين الفكر العربي تريند جوجل خلال الساعات القليلة الماضية، وذلك بعد الهجوم الكبير الذي شهده بعد أربعة أيام فقط من تكوينه.
ويستعرض «الأسبوع» خلال السطور التالية ماهية مركز التكوين وسر الهجوم على أعضائه.
مركز تكوين للإلحادأشار بعض فقهاء الدين، إلى أن مركز تكوين الفكر العربي الذي تم تشييده في يوم 4 مايو 2024، هو مركز يهدف إلى الإلحاد وزيادة الشكوك في السنة والعقيدة الإسلامية بين المسلمين، حيث كتب الدكتور المصري هيثم طلعت، قائلاً: «أنا لو كنت ملحدًا لاعتبرت اليوم 4 مايو هو عيد الإلحاد السنوي»، وأكمل قائلاً عبر منشور له على فيسبوك «منذ ساعات قليلة تم الإعلان عن تدشين مركز تكوين لنشر اللادينية والشكوكية وإنكار السنة بين المسلمين!».
وتابع: كما علق بعض الباحثين المهتمين بنقد اللادينية والإلحاد يدل على أنه تم إنشاء منصات المركز تكوين على مواقع التواصل الإجتماعي، وكما أنه تم عمل إعلانات ممولة كثيرة للإعلان عن المركز، كما أوضح أن هذا المركز يعتبر أول مشروع علني يهدف إلى التشكيك في الثوابت الإسلامية، كما أنه عمل على تحذير الآباء والأمهات على أنهم يأخذوا الحذر من أطفالهم لأنه سوف تصل لهم إعلانات كثيرة في الفترة القادمة للتشكيك في أمور دينهم وفي الثوابت والشريعة، كما أنه أمد على أن المركز يترأسه الإعلامي إبراهيم عيسى الذي يقوم بالهجوم على أي مسلم، وذلك بتمويل إماراتي ضخم، وحذر العديد من علماء الأزهر الشريف من التحذير للآباء والأمهات على أنهم يأخذوا الحذر من أطفالهم لأنه سوف تصل لهم إعلانات كثيرة في الفترة القادمة للتشكيك في أمور دينهم وفي الثوابت والشريعة.
أعضاء مركز تكوين الفكر العربيويهدف المركز وفقا لتقرير سابق نشرته بوابة الأهرام إلى تعزيز خطاب التسامح، وفتح آفاق الحوار، وتشجيع المراجعات النقدية، والتحفيز على طرح الأسئلة على المسلمات الفكرية، والأسباب التي تحول دون نجاح مشاريع النهضة والتنوير العربية.
وذكر التقرير أن مؤسسة تكوين الفكر العربي، والتي مقرها القاهرة، تضم في عضوية مجلس أمنائها عددا من المفكرين العرب، وهم الدكتور يوسف زيدان «مصر»، والدكتور فراس السواح «سوريا»، والأستاذ إبراهيم عيسى «مصر»، والدكتورة وألفة يوسف «تونس»، والدكتورة نادرة أبي نادر «لبنان»، والأستاذ إسلام البحيري «مصر».
من جانبه هاجم علاء مبارك، نجل الرئيس المصري الأسبق، محمد حسني مبارك أعضاء في مركز تكوين الفكر العربي بصورة نشرها على صفحته بمنصة أكس «تويتر سابقا»، وقال علاء في تعليق على الصورة: «مركز تكوين الفكر العربي لماذا الحديث والكلام الكثير والهجوم على هذا الكيان! المركز أعلن أن من أهدافه نشر التنوير ونقد الأفكار الدينية المتطرفة وتعزيز قيم العقلانية وده كلام جميل جداً ومحترم بس المشكلة ان هذا المركز يضم في الحقيقة بعض الاشخاص من أصحاب الأهواء الذين يشككون اساساً في السنة النبوية والعقيدة ومنهم من يسيء للصحابة رضى الله عنهم ومنهم من شكك في رحلة الإسراء والمعراج منكرا وجود المعراج!».
وتابع مبارك قائلا: «وهنا تأتي المشكلة لأنه ليس لكل من هب ودب أو قرأ بعض الكتب والمراجع عن الدين والسنة يأتي ليتحدث ويفتي ويلقي بأفكاره حتى يشكك الناس في معتقداتهم ودينهم، فأفضل من يقوم بهذا هو الأزهر الشريف وعلماؤه و دور الأزهر الشريف هو إعادة النظر في المناهج وتصحيح المفاهيم الخاطئة والشبهات المثارة حول الاعتقاد ومواجهة التطرف الفكري وبيان المعالم الحقيقة للدين الإسلامي»، مضيفا: «نسيبنا من ده كله بقى ونسأل السؤال المهم و الأهم إزازة البيرة الاستلا المشبرة دي اللي في الصورة بتاعت مين يا عفاريت».
عبد الله رشدي يستكمل مسيرة الهجوم على مركز تكوينمن ناحية أخرى، علق الداعية الإسلامي عبد الله رشدي، على إنشاء مركز تكوين، محذرا من خطورته وداعيا إلى تكثيف العمل في الدعوة، وقال في منشور عبر حسابه الرسمي على فيس بوك: «طبعاً كلكم شهدتُم التحالفَ الجديد، الذي نشأَ أمسِ، لأهل الضلال تحت مظلة واحدة بطريقة منظمةٍ لنخب ثوابتِ دينكم، ويبدو أن المواجهة ستتخذ أشكالاً جديدة».
وأوضح «رشدي» أنه على أهل الملةِ أن يتركوا الآن الجدال حول السلفي والأشعري وأن يتوجَّهوا بطاقاتِهم لميدانِ النِّزال بحقٍّ وهو صياغةُ الثوابت الدينية بشكلٍ يفهمُه المسلمُ البسيطُ تحصيناً له من تلك الهجمة الوشيكة، وأكد «هذا ما كنتُ أقولُه دوماً لكم، فالخلاف بينكم ليس مما يستحق هذه الشدة، فاتهمني السُّذَّجُ من الطرفين بأنني أجاملُ الطرف الآخر، والله يعلمُ كان الغرضُ من هذه الأمور التي أُبيِّنُها أن كثيراً من هذه المسائل التي تتقاتلون عليها لو حُرَّرَ محلُّ النزاعِ فيها -بعلمٍ بعيداً عن العصبيةِ- لزال كثير من خلافاتكم بشرطِ أن تتجرد نفوسكم لله».
أحمد كريمة: سنصدر 4 كتب لمواجهة هذه الأفكار الخبيثةوفي سياق متصل وجه الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر رسالة لمؤسسي مركز تكوين الفكر العربي قائلا: «ابعدوا عن الدين واشتغلوا»، وتابع: «الفكر يواجه بفكر، وسنصدر 4 كتب مجانًا مطبوعة وإلكترونية بداية من الغد، لمواجهة هذا الأفكار الخبيثة، ونقد شبهات الإرهاب ومنتدى التكوين».
اقرأ أيضاًينشر الإلحاد في مصر.. ما هو مركز تكوين الذي حذر منه العلماء؟
بعنوان «فضل تلاوة القرآن».. انطلاق فعاليات ملتقى الفكر الإسلامي للواعظات
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أحمد كريمة إبراهيم عيسى عبد الله رشدي إسلام البحيري مركز تكوين مركز تكوين الفكر العربي تكوين مؤسسة تكوين الفكر العربي الهجوم على على أن
إقرأ أيضاً:
غداة حديث ترامب وبوتين.. تفاؤل أميركي روسي ومخاوف أوكرانية أوروبية
توالت المواقف المتباينة غداة حديث الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن احتمالات جيدة لإنهاء الحرب بأوكرانيا، فقد أكدت واشنطن أن أي من الطرفين لن يحصل ما يريده بالكامل، في حين شدد كل من حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي وأوكرانيا على مشاركتهم لضمان "عدم خسارة الغرب" في المفاوضات.
وقال وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث إن واشنطن تسعى لنهاية دبلوماسية وسلمية للحرب في أوكرانيا بطريقة توجد السلام الدائم، مشددا على أن أي من الطرفين لن يحصل في مفاوضات إنهاء الحرب في أوكرانيا على ما يريده بالكامل.
ووصف هيغسيث الرئيس الأميركي بأنه "أفضل صانع للصفقات ويعرف كيف يتوصل إلى حلول طالما اعتبرها البعض مستحيلة".
وأكد هيغسيث على أنه لا يمكن العودة إلى حدود أوكرانيا ما قبل عام 2014، معتبرا أن ذلك "ليس تنازلا لبوتين". وأوضح أن التعليقات بشأن حدود أوكرانيا لا ترقى لتنازلات لروسيا بل هي "اعتراف بالحقائق على الأرض".
وأضاف وزير الدفاع الأميركي أنه "سيكون من العدل القول إن التمويل المستقبلي لأوكرانيا قد يكون على طاولة المفاوضات".
تعليق الكرملينمن جانب آخر، أعلن الكرملين -اليوم الخميس- أن أوكرانيا ستشارك في مفاوضات السلام لإنهاء الحرب "بطريقة أو بأخرى"، لكن سيكون هناك مسار أميركي روسي منفصل للمحادثات.
إعلانونقلت وكالة إنترفاكس عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله إن التحضيرات لعقد اجتماع بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب ربما تستغرق عدة أشهر، لكن الجانبين اتفقا على أن العاصمة السعودية الرياض هي المكان المناسب للقاء.
وتحدث ترامب وبوتين لأكثر من ساعة أمس الأربعاء، وهو أول اتصال مباشر معروف بين رئيسين أميركي وروسي منذ أن أجرى بوتين مكالمة مع جو بايدن قبل وقت قصير من اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير/شباط 2022.
وقال الكرملين إنه معجب بموقف ترامب بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا، وذكر أن الاستعدادات جارية لعقد اجتماع بين الزعيمين.
مخاوف أوكرانيةفي المقابل، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "لن نقبل أي مفاوضات بشأن أوكرانيا دون حضورنا".
وعن محادثته الهاتفية مع الرئيس الأميركي، قال زيلينسكي: "قلت للرئيس ترامب إنه من المستحيل الوصول إلى تسوية دون ضمانات أمنية.. وإنني لا أثق في بوتين، وإذا كنت قادرا على إجباره على إنهاء الحرب فسنرحب بذلك".
وأوضح "يجب أن نتفق على الضمانات الأمنية التي نحتاجها، ونريد أن نرى الناتو بكييف مع أسلحة وجنود أميركيين وأوروبيين".
وفي حين قال زيلنسكي إن الأميركيين لا يريدون أن نصبح عضوا في الناتو، فقد لفت إلى أن الولايات المتحدة تقدم 20% من تكلفة الحرب، وهي أحد أهم الممولين لكييف.
وتحدث عن حاجة أوكرانيا لمضاعفة عدد قواتها في ظل نقص في تمويل ذلك يتراوح بين 15 و40 مليار دولار.
علنت أوكرانيا الخميس أنها تسيطر على 500 كلم مربع من منطقة كورسك الروسية، تعتزم استخدامها في عملية تبادل مع موسكو، أي أقل بـ200 كلم مربع مما كانت تسيطر عليه في تشرين الثاني/نوفمبر.
من جهته، أعلن رئيس أركان القوات الأوكرانية أولكسندر سيرسكي أن كييف تسيطر على 500 كيلومتر من منطقة كورسك الروسية، وتعتزم استخدامها في عملية تبادل مع موسكو.
إعلانوهذه المساحة أقل بـ200 كيلومتر مما كانت تسيطر عليه كييف في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
تحذير أوروبيوعلى صعيد متصل، شدد الأمين العام لحلف الناتو مارك روته على ضرورة مشاركة أوكرانيا في أي محادثات لتحقيق السلام، مشيرا إلى اتفاقه مع وزير الدفاع الأميركي -خلال لقائهما- "على وضعها في أفضل موقف".
وشدد روته على ضرورة الحرص على "نتيجة لا تعتبر خسارة للغرب"، لافتا إلى أن "بوتين مفاوض قوي ولا يمكن التنبؤ به".
وعن عضوية أوكرانيا، قال الأمين العام إن الحلف أعلن سابقا التزامه بعضوية أوكرانيا، "لكننا لم نعدها بالعضوية ضمن اتفاق سلام".
وفي السياق، حذر الأوروبيون -الخميس- من أن أي اتفاق سلام يتم التفاوض عليه من دون مشاركة بروكسل وكييف سيبوء بالفشل.
وقالت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس إن "أي اتفاق يتم خلف ظهورنا لن ينجح. سيحتاج أي اتفاق إلى أن تكون أوكرانيا وأوروبا طرفا فيه، والواضح هو أن محاولات الاسترضاء هذه دائما تفشل".
كما نبّه رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا إلى أن السلام في أوكرانيا ليس "مجرد وقف لإطلاق النار".
وكتب كوستا على منصة إكس "ينبغي على روسيا ألا تشكل بعد اليوم تهديدا لأوكرانيا وأوروبا والأمن الدولي".
من جانبه، قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إنه يجب التأكد من أن أوكرانيا في قلب أي مفاوضات لإنهاء الحرب.
بدوره، قال المستشار الألماني أولاف شولتس إنه يرفض "سلاما مفروضا" على أوكرانيا، كما أعرب وزير دفاع ألمانيا عن أسفه لما وصفه "التنازلات" التي قدمتها واشنطن لموسكو حتى قبل بدء المفاوضات.
أما وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي، فقال إنه يجب أن يكون أي حل للحرب في أوكرانيا عادلا ودائما، ويضمن حريتها في اختيار مسارها.