تقارير تؤكد دخول المغرب في صفقة للحصول على نظام دفاع جوي إسرائيلي جد متطور
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
أعلنت شركة إلبيت سيستمز (Elbit Systems) الإسرائيلية عن توقيعها لصفقة تشمل بطاريتين من طراز ريد سكاي2 (RED SKY 2) مع عميل أجنبي دون الإفصاح عن هويته، في عقد تناهز قيمته 50 مليون دولار، يتم تنفيذه على مدى سنتين.
ورجح خبراء العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن يكون المغرب هو المعني بهذه الصفقة بنسبة كبيرة، باعتبار أن الصفقات التي تبرم بين المملكة المغربية والشركة الاسرائيلية لا يتم فيها إعلان إسم الدولة عكس باقي البلدان التي يتم ذكرها علنًا.
ويُستعمل نظام ريد سكاي2 ( Red Sky2 ) في الدفاع الجوي التكتيكي القصير المدى (VSHORAD)، تم تصميمه لمواجهة التهديدات الجوية على ارتفاعات منخفضة بشكل فعال، يتميز النظام بقدرته على الكشف والتعقب والتحييد الأوتوماتيكي للأهداف الجوية، ويستخدم تقنيات متقدمة للتشويش والتدمير.
ويشتمل (ريد سكاي 2) على عدة مكونات رئيسية، كخاصية "ريد رون" التي تعتبر حلا للحرب الإلكترونية، وهي مصممة لكشف وتحديد وتحييد الأنظمة الجوية بدون طيار (UAS)، ورادار "داير" للكشف المستمر واكتشاف التهديدات الناشئة، كما يشمل أجهزة استشعار ذكاء الإشارة (SIGINT) لتحديد مواقع التهديدات.
ويتضمن النظام المذكور، جهاز تشويش الترددات اللاسلكية لتحييد التهديدات الجوية، وحمولة COAPS-L الكهربائية الضوئية (EO) لتعزيز قدرات الكشف والتحييد، بالإضافة إلى قاذفات صواريخ مضادة للطائرات، مما يعزز قدراته الدفاعية.
ويستطيع (Red Sky 2) توفير تغطية كشفية فعالة ضمن نصف دائرة قطرها يصل إلى 1500 متر، مع قدرة الكشف متعددة الاتجاهات بزاوية 360 درجة، حيث يقوم النظام عند اكتشاف التهديد بتشغيل التشويش اللاسلكي بشكل استباقي لتحييد التهديد.
يذكر أن المغرب حصل في وقت سابق على النظام الدفاعي الإسرائيلي "باراك إم إكس"، وطائرات إسرائيلية بدون طيار من طراز هيرون (Heron)، التي تنتجها شركة الصناعات الفضائية الإسرائيلية، وطائرات بدون طيار أخرى من بلو بيرد (BlueBird)، بالإضافة إلى الأنظمة الدفاعية إلبيت سيستيمز (Elbit Systems) ونظام مضاد للطائرات بدون طيار من نوع سكاي لوك (Skylock).
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: بدون طیار
إقرأ أيضاً:
جنرال إسرائيلي: عروض حماس العسكرية تؤكد أنه لم يتم سحقها وتفكيكها
أكد جنرال عسكري إسرائيلي، اليوم السبت، أنّ عروض حركة حماس العسكرية في قطاع غزة، أثناء تسليم الأسرى الإسرائيليين، تؤكد أنه لم يتم سحق الحركة أو تفكيك منظومتها العسكرية.
وقال العميد الاحتياطي والقائد السابق لقيادة الدفاع الجوي الإسرائيلي زفيكا هايموفيتش، في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم" وترجمته "عربي21"، إنّ "الصور التي تأتي من قطاع غزة المدمر، لا تصور حماس كمنظمة منهارة أو مسحوقة أو مفككة".
وتابع هايموفيتش: "صور النصر التي كنّا نأمل في رؤيتها لم نجدها في قطاع غزة"، منوها إلى أنه "بعد 15 شهرا من الحرب وقوة النيران المتواصلة، بدأت مرحلة إطلاق سراح الرهائن".
ولفت إلى أنه على مدى أشهر، أكد كبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي وقادة الحكومة للإسرائيليين، أن حماس تم تفكيكها كقوة عسكرية، وأنها فقدت معظم قدراتها، وأن قبضتها على قطاع غزة بدأت تتضاءل.
واستدرك بقوله: "الواقع على الأرض يظهر أن حماس بقيت الحاكم الوحيد لقطاع غزة، وتستغل كل مرحلة من مراحل إطلاق سراح الأسرى لتقديم عرض عسكري للحكم ولتعزيز سيطرتها، إلى جانب قدرتها على التنظيم والحفاظ على الرموز الخارجية، مثل الزي العسكري والمركبات المجهزة والتصوير الفوتوغرافي".
وتساءل: "كيف تتمكن حماس بعد كل القصف والضغط العسكري، من حشد القوات والمعدات بهذه الطريقة المنظمة، سواء من حيث الحجم أو الحالة؟"، مشددا على أن هذا يتطلب تفسيرا من قادة الجيش الإسرائيلي، وهو ما لم نسمعه بعد.
وأكد أن "صورة النصر التي سعينا إلى تحقيقها في هذه الحرب ضد حماس بعيدة المنال، وما زالت حماس صامدة، ومع مرور الوقت واستمرار عملية إطلاق سراح الأسرى، تزداد قبضتها وسيطرتها على القطاع".
ورأى الجنرال الإسرائيلي أنه حتى عندما تكتمل المرحلة الثانية من إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين، فإنه "لن تكون صورة نصر لإسرائيل"، منتقدا في الوقت ذاته التأخر في عقد صفقة لتبادل الأسرى، ما أدى إلى مقتل أسرى إسرائيليين في غزة.
وختم قائلا: "مشاعر التفاؤل والفرح بإعادة الأسرى الإسرائيليين، يجب ألا تمحو أهوال السابع من أكتوبر"، مضيفا أن "الذين أكدوا لنا أننا هزمنا حماس وتم تفكيكها، فإننا نقول لهم إن الصورة القادمة من غزة تستدعي إعادة تقييم، وسؤال أنفسهم: أين أخطأنا؟ وأين نتجه؟ وما الواقع الذي سيبقى في غزة مع الوصول لآخر دفعة من صفقات التبادل وعروض حماس العسكرية؟".