محافظ الغربية يكرم 50 من شهداء ومصابي العمليات العسكرية في إحتفال جمعية المحاربين القدماء
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
كرم الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية واللواء أركان حرب مدحت عبد العزيز فاوي مدير جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحروب، 50 من شهداء ومصابي العمليات العسكرية وضحايا الحرب من محافظة الغربية وذلك خلال احتفال محافظة الغربية و جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب بيوم الشهيد والمحارب القديم، بحضور العميد هاني عامر المستشار العسكري بالمحافظة.
بدا الحفل بتلاوة آيات عطرة من القرآن الكريم، وفي لمسة وفاء لرجال القوات المسلحة وشهدائها وقادتها المخلصين تم عرض فيلم تسجيلي أعدته إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة بعنوان "سلام الشهيد استعرض الفيلم، ذكرى الشهداء عبر التاريخ، وتوجيه السلام والتحية والتقدير لهم، وتناول بطولات المصريين، خاصة الشهيد الفريق أول عبد المنعم رياض، رئيس الأركان الأسبق.
وقال الشيخ خالد خضر مدير مديرية الأوقاف بالغربية في كلمته اياك أن تظن أن من قتل في سبيل الله امواتاً إن الشهيد قدم روحه ونفسه هدية لوطنه ليحيا أبناء الوطن في أمان و اضاف قابل الله هذا الفداء بأن أبدله حياة خيراً من حياته ونزلاً خيراً من نزله، وعوضه الله عن الحياة الفانية حياة باقية و بين الله لنا مكرمة ثانية لهم وهى عندية الله بل احياء عند ربهم يرزقون فشاهد التكريم اختار الجار قبل الدار فما بالك إذا كان الجار هو الله عند ربهم، واضاف ان الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم قال أعد الله للشهيد ما يلي: اولاً: يغفر له كل ذنب عند أول دفعة دم تخرج منة، ثانیاً: يرى مكانه من الجنة عندما تفيض الروح إلى الله، ثالثا: يأ من من فتنة القبر فالشهيد لا يسأل فى قبره مثلنا رابعاً: یأمن يوم الفزع وهو يوم القيامة: { يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت }أما الشهيد فلا فزع، خامساً: يلبسه الله تاج الوقار اقل يا قوته فيه خير من الدنيا وما فيها تاج الوقار لا يلبسه الا الشهداء، سادساً: يزوج باثنتين وسبعين حورية من حور الجنة، سابعا: يشفع لسبعين من أهل بيته.كل قد وجبت له النار هذ مكانه الشهداء من الله واختتم كلمته بقوله اسمحو الى أن أرفع من هذا المكان أرقى وأرفع آيات الإجلال والعرفان و الاحترام والتوقير والأمتنان لشهدائنا الكرام.
داعيا المولى جل جلاله أن يزيدهم رفعة على رفعة وبهاء على بهاء وسموا على سمو وأن ينعمهم فى جنات النعيم بأعلى آيات كراماته لفدائهم لوطنهم ولحمايتهم لأبنائه الكرام.
وفي كلمته أشار القس باخوميوس جرجس كاهن و راعي كنيسة السيدة العذراء بطنطا ممثلاً لمطرانية طنطا و توابعها ان الاحتفال بيوم الشهيد و المحارب القديم جاء للتأكيد على فكرة العطاء والتضحية بالروح والدم من أجل كرامة الأوطان وعرض الأمة وشرفها، لذلك تعد هذه المناسبة أغلى المناسبات، فيكفى أن بدمائهم تبنى الأوطان ويتحقق الأمن والأمان، ومصر دائما لا تنسى أبنائها الشهداء و أبنائها مصابي العمليات الحربية الذين جسدوا معانى الولاء والانتماء من أجل رفعة هذا الوطن الغالى، و الكتاب المقدس يقول"لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هذَا: أَنْ يَضَعَ أَحَدٌ نَفْسَهُ لأَجْلِ أَحِبَّائِهِ" (إنجيل يوحنا 15: 13) أن الشهيد أو مصاب العمليات الحربية هو الشخص الذي جاد بروحه و جسده وسالت دمائه دفاعا عن وطنه ودينه و أهله. سواء في حرب كانت بيننا وبين الأعداء، مثل حرب 1973، أو الحرب التي تدور بين الدولة والإرهابيين الذين يريدون هدم بنيان الدولة، وإذا هُدم هذا البنيان فإنه بلا شك سينهدم الإنسان الذي يعيش على هذه الأرض إذاً فنحن كلنا جنود على جبهة واحدة، وندافع عن تراب واحد، وندافع عن مقدرات واحدة، ودماؤنا سالت في منطقة واحدة، فكلنا شهداء، شهداء لهذا الوطن الذي نفخر به، ومن ثم لا يجوز، أو لا يصح أن نفرق بين إنسان وإنسان، كلنا في رتبة واحدة».
مختتما كلمته ان علينا أن نتباهى ونحن نحتفل ببطولات وتضحيات رجال هم أعز الرجال، عرفاناً بفضلهم العظيم، ونشارك أنفسنا وأسرهم هذا المجد بكل فخر واعتزاز، وسنروى لأبنائنا وللعالم كله جيلا وراء جيل تضحياتهم التى لولاها ما علا صوت الحق، ولا ارتفعت راية الأوطان، ولا انتصر الحق على الباطل و إن مرتبة الشهيد من أعظم المراتب التي اختص بها الله بعض عباده، ومكانته عظيمة سامية مع الانبياء و الصديقين، فهم أحياء في السماء، فكما يقول الكتاب المقدس لقد صبر إخوتنا على ألم ساعة، ثم فازوا بحياة أبدية، وهم فى عهد الله" (سفر المكابيين الثاني 7: 36) فسلام على أرواح شهدائنا الأبرار و صبراً لكل مصابي العمليات الحربية الشجعان
وفي كلمة اللواء أركان حرب مدحت عبد العزيز فاوي مدير جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب والتي نقل تحيات الفريق أول محمد ذكي وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة والفريق أسامة عسكر رئيس أركان حرب القوات المسلحة للحضور الكريم، مشيرا إلى حرص القوات المسلحة على تكريم أسر شهداء الجيش المصري الذين قدموا أرواحهم وسطروا بدمائهم الذكية ملحمة من البطولات من أجل أن تصل مصر إلى بر الأمان وأن يستمر شعبها في النهوض وتحقيق التنمية الشاملة.
وخلال كلمته أكد فاوي أن القيادة العامة للقوات المسلحة لا تدخر جهدا في دعم كل من بذل الغالي والنفيس من أبنائها لحماية الوطن وصون مقدساته، مشيرا إلى أهمية تلك الفاعليات في تقديم الدعم المعنوي للمحاربين القدماء وضحايا الحرب وأسرهم.
وخلال كلمته أكد محافظ الغربية ان كلمات الرثاء و المفردات تعجز ان تفي بحق الشهداء او ان لتصفهم. تلك الدماء الي سالت هي التي صانت الدين والأرض والعرض ونحن مدينون لهم بكل نفس من انفاسنا و وجه المحافظ الشكر والتقدير لرجال القوات المسلحة البواسل الذين يبذلون كل غال ونفيس من أجل الحفاظ على تراب الوطن، مشيرا إلى أن أهالي وأسر الشهداء لهم منا كل الفخر والعزة لما قدمه أبناؤهم وذويهم من تضحيات من أجل رفعة الوطن، داعيا المولى- عز وجل- أن يجعله في ميزان حسناتهم.
وأكد رحمي علي اعتزاز كافة فئات الشعب المصري بالجيش المصري، والذي حمل على عاتقه توفير الأمن والأمان للشعب المصري، في ظل القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي، موجها كلمته لأسر الشهداء "شكرا على الهدية التي قدمتموها لمصر، شكرا على ما قدمتموه من ثمن للحرية والأمان ولتحقيق الإنجازات التي نراها اليوم، شكرا على تشريفكم اليوم ونحن جميعا في خدمتكم"، كما وجه التحية لكل مصاب قدم جزءا من جسده فداء للوطن.
واختتم الحفل بتكريم 50 من أهالي الشهداء ومصابي العمليات العسكرية والسلام الوطني لجمهورية مصر العربية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: احتفال جمعية المحاربين القدماء شهداء ومصابي العمليات العسكرية ضحايا الحرب محافظ الغربية جمعیة المحاربین القدماء القدماء وضحایا القوات المسلحة وضحایا الحرب من أجل
إقرأ أيضاً:
دم الشهيد سبب في الحرية الاستقلال
الشهداء هم أهل الله وأحبابه وبفضلهم بعد الله سبحانه وتعالى استطاعت أن تعيش الأمة في أمن وسلام وطمأنينة، وهكذا هي سنة الحياة لن ينال أحد مبتغاه إلا بتضحية ولن ينال أي شعبٍ من الشعوب الحرية إلا بتضحية، لا شيء يأتي بسهولة فالشهداء قد جعلوا من أنفسهم سدا منيعا ضد الأعداء فلننظر إلى الواقع اليمني على سبيل المثال لولا تضحيات الشهداء لكنا الآن في أسوأ حال لكن بفضل الله ومن ثم دماء الشهداء لمسنا الأمن والعيش بكرامة، ولننظر إلى الجنوب المحتل كيف يعانون مرارة الاحتلال ويتجرعون أبشع الجرائم من قتلٍ وتفجيرٍ واغتصابات.
ولا ننسى أن الشهداء جعلوا من أنفسم جسرا لنعبر عليه إلى بر الأمان وبدمائهم جعلوها كسيل جارف يجرف الأعداء ومن تعاون معهم وكذلك يجب أن تخلد ذكرى الشهداء في أذهان الأجيال وأذهان عامة الناس ونرسخ ثقافة الشهادة في أبناء هذه الأمة وليعلم الجميع أن الدين والوطن لن يصانا إلا بالتضحية والفداء، قد يقول قائل نريد العيش بسلام وسكينة نعم نريد العيش بسلام ولن يأتي السلام بدون مقابل، السلام يريد قوة حتى يفرض في البلد، فالعدو لا يعرف الرحمة ولا يعرف الأخلاق وإذا لم نتحرك ضده سيغزونا وإذا لم نقاوم سيتمادى ويستبيح كل ما هو محرم ومحظور وهذا مما يفرض على الأمة القتال وهي مجبرة أن تدافع على دين الله وعلى الأرض والعرض فقد قال الله سبحانه وتعالى( كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (البقرة 216:2)
صحيح أن القتال لا أحد يريده، لكنه عندما يأتي العدو لاغتصاب أرضك وانتهاك دينك وعرضك هنا يفرض عليك وسيكون خيراً لك من أجل حفظ الكليات الخمس الضرورية ولولا جهاد النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتضحياته وصبره لما وصل إلينا الدين الحنيف وانتشر في العالم
وأيضا نحن في هذا الأسبوع نحتفل بذكرى عظيمة وغالية على قلوبنا وهي ذكرى الشهيد، وبهذه المناسبة نهدي أجمل التحايا لأسر شهداء غزة الذي بذلوا أرواحهم من أجل دين الله وتحرير أرضهم والحفاظ على عرضهم فلهم كل التحية وشهداؤهم هم شهداؤنا وشهداؤنا شهداؤهم وكلنا أمة واحدة وعدونا واحد ومصيرنا واحد والنصر موعدنا بإذن الله.