"إبقاء الإنسانية حية".. الاحتفال باليوم العالمي للصليب والهلال الأحمر.. التخفيف من معاناة الآخرين وحماية كرامتهم أبرز الأهداف
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يوافق اليوم الأربعاء، 8 مايو من كل عام، الاحتفال باليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر، بهدف وحدة الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر.
يحتفل باليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر لهذا العام تحت شعار "إبقاء الإنسانية حيّة"، وهو دعوة للاحتفال بأولئك الذين يضحون بوقتهم، وأحيانًا بحياتهم، للتخفيف من معاناة الآخرين، وحماية كرامتهم.
من المهم التذكير بالمخاطر اليومية التي يواجهها العاملون في المجال الإنساني والتزامنا الجماعي بضمان الاحترام الكامل والحماية لعملهم المنقذ للحياة، وذلك في ظل وقت نشهد فيه أزمات وخسائر غير مسبوقة.
منذ سبتمبر 2023، قُتل 28 موظفًا ومتطوعًا في الصليب الأحمر والهلال الأحمر أثناء أداء واجبهم. ولقي بعضهم حتفهم أثناء محاولتهم إنقاذ غيرهم بعد حدوث الفيضانات أو غيرها من الكوارث الطبيعية، بينما قتل آخرون أثناء محاولتهم إنقاذ الأرواح أثناء النزاعات المسلّحة.
ولذلك، فإن إبقاء الإنسانية حية يجبرنا على المطالبة بتوفير الحماية الكاملة للعاملين في المجال الإنساني والصحي والحصول على أفضل رعاية ممكنة لسلامتهم الجسدية والنفسية، أينما كانوا يعملون.
تاريخ اليوم العالمي للصليب والهلال الأحمرجاءت فكرة اليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر، بعد الحرب العالمية الأولى، عندما تمت مناقشة "حدث سنوي يمكن الاحتفال به حول العالم ومن شأنه أن يكون مساهمة كبيرة في تحقيق السلام"، في المؤتمر الدولي الرابع عشر للصليب الأحمر.
تم اختيار يوم 8 مايو في نهاية المطاف لأنه يوافق الذكرى السنوية لميلاد مؤسس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، هنري دونان، وتم الاحتفال باليوم الدولي للصليب الأحمر، كما كان يُعرف سابقًا، لأول مرة في 8 مايو 1948.
تغير الاسم الرسمي لهذا اليوم بمرور الوقت وأصبح يُعرف باسم "اليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر" في عام 1984.
يمثل هذا اليوم فرصة للاحتفال سنويًا بشبكة متطوعي الصليب الأحمر والهلال الأحمر، والتأكيد على التزامنا الراسخ بالإنسانية، والتفكير مليًا في مبادئنا الأساسية.
نماذج من مساعدات عاملي الهلال الأحمر للبشرية حول العالمونشرت صفحة الصليب والهلال الأحمر، قصص أشخاص من حول العالم، وهم يعالجون بعضًا من أكبر التحديات التي تواجه البشرية:
-امرأة تبلغ من العمر 66 عامًا قادت أحد فروع الصليب الأحمر في تقديم الخدمات الحيوية المنقذة للحياة للأشخاص الذين انقلبت حياتهم رأسًا على عقب بسبب الاضطرابات السياسية، والنزوح الجماعي، والجائحة العالمية، والعواصف الاستوائية.
في لبنان، تستجيب فرق الصليب الأحمر اللبناني للمهاجرين الذين يتعرضون لحوادث غرق بعد محاولتهم المغادرة بحرًا للبحث عن حياة أفضل.
على الحدود الشرقية لتشاد، ينقذ متطوعون من الصليب الأحمر التشادي الأرواح من خلال مساعدة المجتمعات المحلّية على تعزيز خدمات الامداد بالمياه، والصرف الصحي والنظافة العامة. يذهبون من منزل الى آخر، أو من متجر إلى آخر، أو من شارع إلى شارع لتنظيف النفايات الخطرة وغير الصحية، وينشرون الكلمة حول ممارسات النظافة الصحية الجيدة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الإنسانية الهلال الأحمر للصليب الأحمر والهلال الأحمر الصلیب الأحمر
إقرأ أيضاً:
سقوط أكاذيب أمريكا من الحرية الإنسانية إلى الحرية الاقتصادية..!!
أثناء الحرب الباردة بين المعسكرين الشرقي والغربي دارت رحى حرب آيديولوجية بين النظامين، تباهت أمريكا والغرب من ورائها بالنظام السياسي الرأسمالي القائم على مبدأ الحرية في كافة نواحي الحياة، الحرية السياسية التي تحمي حرية الرأي والتعبير وتخلق بيئة التعدد والتنوع الفكري، والحرية الاقتصادية التي تقوم على السوق الحرة باعتبارها مضمار تنافس يولد إبداعات، والسوق الحرة توفر بيئة آمنة وجاذبة للاستثمارات.
وإثر سقوط الاتحاد السوفيتي واستفراد أمريكا بقيادة العالم، صار نظامها الاقتصادي القائم على حرية السوق مفروضاً على العالم، وألزمت دول العالم أن توقع على اتفاقية التجارة الدولية والانضمام إلى منظمة التجارة الدولية “الجات”، كما فرضت على العديد من الدول برامج الخصخصة وإلغاء أي قوانين حمائية، بموجبها تم تحرير الأسواق وفرض تعرفة ضريبية موحدة على مختلف السلع.
لقد وضعت ضوابط وقواعد وألزمت دول العالم على القبول بها، وعند صعود ترامب للرئاسة في الدورة الأولى أخذ يتنصل عن هذه الاتفاقيات ويفرض رسوماً ضريبية على كثير من السلع بالمخالفة لاتفاقية التجارة الدولية، كما أخذت أمريكا الترامبية تتنصل عن اتفاقية المناخ والعديد من الاتفاقيات الدولية، وحالياً يواصل ترامب نفس السياسات، لا بل أخذ يتوسع فيها.
ويمكن القول إن أمريكا التي وضعت ضوابط وقواعد ألزمت بموجبها العالم، العمل بمقتضاها باتت اليوم تقود انقلاباً عليها، لا بل أن الاقتصاد الذي كانت تتباهى به خلال الحرب الباردة القائم على فكرة الحرية الفردية وحرية السوق تنصلت عنه، وباتت تتخذ سياسات اقتصادية حمائية وتؤسس لنظام رأسمالي شمولي.
ومن المعروف أن الاستثمارات عبارة عن رؤوس أموال تنتقل طوعياً إلى هذه السوق أو تلك بناءً على توفر بيئة آمنة تشجع أصحابها على الاستثمار فيها.
ولقد سعت كثير من الدول ومن خلال حكوماتها أن تضع قوانين غايتها توفير بيئة جاذبة للاستثمارات الخارجية، ولأجل ذلك أنشأت هيئات للاستثمار تهتم بهذا الأمر.
وكانت رؤوس الأموال تذهب إلى هذه البيئة أو تلك بشكل طبيعي وفق تقديرات أصحابها أو من خلال الاستعانة بمراكز دراسات متخصصة تهتم بدراسة البيئات الاقتصادية، تقيس مخاطر الاستثمار فيها وتقدم نصائحها لرؤوس الأموال.
حاليا وفي مرحلة ترامب، فلم يعد استثمار رؤوس الأموال تحددها آليات السوق الحرة، بل يتم فرضها عبر الابتزاز والتنمر السياسي.
مؤخراً فرض ترامب على المملكة مثلاً أن تستثمر تريليون دولار خلال أربع سنوات داخل أمريكا بالأمر، لقد فقدت رؤوس الأموال حريتها في الانتقال، وصار الابتزاز والتنمر السياسي يتحكم بحركتها.
مع أن أمريكا التي أخذت توزع عقوباتها على دول العالم واحدة تلو الأخرى وتجمد أو تصادر أحيانا أرصدتها المالية، كما حدث مع إيران منذ عقود ومع روسيا أثناء الحرب مع أوكرانيا، حيث تم مصادرة أصول روسية داخل أمريكا، وما جرى حالياً مع الصين، إذ حكمت محكمة أمريكية بأن بكين أخفت الحقيقة بشأن كوفيد-19 وأمرت الحكومة الصينية بدفع 24 مليار دولار، وأنه سيجري انتزاعها من أرصدة الصين في البنوك الأمريكية.
بالإضافة إلى الوقائع السابقة، فإن التضخم والدين الأمريكي العام الذي بلغ مستويات قياسية ويتصاعد 36 تريليون دولار وتصاعد هذا الدين العام بوتيرة متسارعة.
وعليه فإن هذه الوقائع السابقة كلها تؤكد – بما لا يدع مجالاً للشك – أن لا بيئة استثمارية آمنة في أمريكا، والسوق الأمريكية في مثل هذه الأوضاع ينبغي أن تثير مخاوف المستثمرين.
بالمختصر.. أمريكا دولة مارقة لا تلتزم بعهود ولا مواثيق ولا تحترمها، فما الذي يضمن عدم مصادرة الاستثمارات الحالية مستقبلاً عند أبسط خلاف سياسي أو اقتصادي أو ذهاب الرئيس الحالي ومجيء رئيس آخر، وما الذي يضمن عدم تعرض أصحاب رؤوس الأموال لعقوبات من أي نوع تحت أي ذريعة، خصوصاً أن أمريكا لديها سوابق؟!.