الأونروا تنفي مزاعم إسرائيل بإعادة فتح معبر كرم أبو سالم
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
نفت وكالة الأونروا مزاعم الجيش الإسرائيلي صباح اليوم، الأربعاء، 8 مايو 2024 ، بأنه أعاد فتح معبر كرم أبو سالم الحدودي المستخدم لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ، بعد أربعة أيام على إغلاقه في أعقاب هجوم صاروخي أدى إلى مقتل أربعة جنود.
وادعى الجيش الإسرائيلي في بيان أنه "تصل الشاحنات القادمة من مصر إلى المعبر، تحمل مساعدات إنسانية، بما في ذلك الغذاء والمياه ومعدات الإيواء والأدوية والمعدات الطبية التي تبرع بها المجتمع الدولي"، وأنه "بعد تفتيش المساعدات سيتم نقلها إلى جانب غزة من المعبر".
إلا أن المتحدثة باسم الأونروا، جولييت، أكدت "أن معبر كرم ابو سالم غير مفتوح".
وقالت لوكالة فرانس برس إن "المعبران مغلقان، ونطالب بإعادة فتحهما"، موضحة "عادة ما نحصل على الوقود عبر رفح وليس عبر كرم أبو سالم".
وأضافت أنه "لم تصل المساعدات الإنسانية خلال الأيام الثلاثة الماضية. لقد بدأنا بتقنين الوقود. وتبلغ الاحتياجات اليومية للأغراض الإنسانية 300 ألف لتر من الوقود".
وكتب المفوّض العام للأونروا، فيليب لازاريني، على منصة "إكس"، أمس، أنه "يجب إعادة فتح المعابر دون أي تأخير".
وكرر لازاريني دعوة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرش، للتوصل "إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار الذي طال انتظاره". وقال "إن التقدم الأخير للقوات الإسرائيلية في رفح يخلق المزيد من القلق ويجلب الفوضى ويجبر الناس على الفرار مرارًا وتكرارًا".
وأضاف أنه "في الوقت الحالي، يخرج من رفح في المتوسط 200 شخص كل ساعة إلى خان يونس والمناطق الوسطى. وتكتظ منطقة المواصي بأكثر من 400 ألف نسمة"، مشيرا الى "أنها ليست آمنة ولا تتوفر فيها المرافق اللازمة لاستيعاب المزيد من الأشخاص".
وانتقدت الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة وواشنطن إغلاق هذه المعابر التي تعتبر شريان حياة لتوصيل المساعدات الإنسانية الحيوية إلى غزة حيث حذرت وكالات الإغاثة مرارا من مجاعة تلوح في الأفق مع احتدام الحرب بين إسرائيل و حماس .
ولايزال معبر رفح مغلقا اليوم بعد سيطرة لواء دبابات إسرائيلي عليه، أمس. وأفادت وكالة الأسوشيتدبرس بسماع أصوات انفجارات متفرقة وإطلاق نار في المنطقة خلال الليل لماضية، بما في ذلك انفجاران كبيران في وقت مبكر من اليوم.
يعد معبر رفح ممرا حيويا للمساعدات الإنسانية منذ بداية الحرب، والمعبر الوحيد لدخول وخروج الافراد. وتسيطر إسرائيل الآن على جميع المعابر الحدودية لغزة للمرة الأولى منذ سحبت قواتها ومستوطنيها من القطاع قبل نحو عقدين.
وتقول وزارة الصحة في غزة إن ما لا يقل عن 46 مريضا ومصابا كان من المقرر أن يغادروا لتلقي العلاج الطبي، تقطعت بهم السبل هناك.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
مزاعم صادمة: هل موّلت واشنطن “واقيات ذكرية” في غزة؟
يناير 29, 2025آخر تحديث: يناير 29, 2025
المستقلة/- أثارت تصريحات المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، جدلًا واسعًا بعدما زعمت أن 50 مليون دولار من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين قد تم صرفها لتمويل شراء “الواقيات الذكرية في قطاع غزة”. التصريح جاء خلال أول إحاطة صحفية لها، حيث أكدت أن إدارة الرئيس دونالد ترامب خفضت هذا التمويل كجزء من تعليق شامل للمساعدات الخارجية.
المزاعم التي طرحتها ليفيت لم توضح تحت أي بند تم تخصيص هذه الأموال، ولم تقدم أي تفاصيل حول آلية صرفها أو الجهات المستفيدة منها. ورغم ذلك، أشارت إلى أن وزارة كفاءة الحكومة، بقيادة إيلون ماسك وفيفيك راماسوامي، أكدت وجود هذه المصروفات ضمن المساعدات الخارجية.
هذا التصريح يأتي في سياق إعلان وزارة الخارجية الأمريكية عن تجميد فوري للمساعدات الخارجية في جميع أنحاء العالم، تنفيذًا لأمر رئاسي وقّعه ترامب لتعليق هذه المساعدات لمدة 90 يومًا. القرار أثار استياء منظمات دولية وإنسانية كانت تعتمد على هذه التمويلات لتوفير المساعدات الأساسية لمناطق الأزمات.
انتقادات وتساؤلات
أثار هذا الادعاء تساؤلات حول دوافع هذا التصريح، إذ يرى البعض أنه محاولة لتبرير قرارات تقليص المساعدات الخارجية من خلال تسليط الضوء على حالات إنفاق مثيرة للجدل. فيما اعتبر آخرون أن الأمر قد يكون جزءًا من حملة تشويه ضد الجهود الإنسانية في غزة، خاصة أن المساعدات الأمريكية كانت تشمل برامج صحية وتوعوية طويلة الأمد في المنطقة.
في المقابل، لم يصدر أي تعليق رسمي حتى الآن من الوكالات الأمريكية المختصة لتأكيد أو نفي هذه المزاعم، ما يزيد من الغموض حول صحة الادعاءات.
هل هي مجرد زوبعة إعلامية؟
سواء كانت هذه المزاعم حقيقية أم مجرد دعاية سياسية، فإن توقيتها يعكس استمرار التوجه الأمريكي نحو تقليص الدور الإنساني في السياسة الخارجية، خصوصًا في المناطق التي تشهد صراعات سياسية معقدة مثل غزة. لكن السؤال الأهم: هل سيتم الكشف عن حقيقة هذه الادعاءات، أم أنها ستظل جزءًا من الحرب الإعلامية الدائرة بين المعسكرات السياسية المختلفة في واشنطن؟